مع التحذير من وقوعها في المغرب.. ماذا يجب أن تفعل عند حدوث هزات ارتدادية؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
لقي نحو 300 شخص مصرعهم، وأصيب 150 آخرون، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب الليلة الماضية، بحسب إحصاءات أولية لوزارة الداخلية.
وأفادت وزارة الداخلية في بيان، أن الحصيلة الأولية كشفت عن "مصرع 296 شخصا بأقاليم وعمالات الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وإصابة 153 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية".
ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية، السبت، عن المسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء، ناصر جابور، أنها "المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب".
ودعت الوزارة المواطنين إلى "التحلي بالهدوء وتجنب الذعر".
وأعلنت القوات المسلحة المغربية عبر حسابها في "إكس"، فجر السبت، أن "100 شخص على الأقل قتلوا جراء الزلزال الذي ضرب المملكة، والذي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر".
ومن المتوقع أن تشهد المملكة عددا من الهزات الارتدادية، والتي يمكن أن تتواصل لبضعة أيام.
كيف نتصرف عند حدوث الزلازل؟نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في أوقات سابقة، خطوات يجب اتباعها قبل وأثناء وبعد حدوث الزلازل.
وذكرت عبر موقعها الرسمي، أنه "من المهم أن يكون هناك خطة طوارئ، وأن يعرفها جميع أفراد العائلة، وبالأخص في المناطق التي تشهد نشاطا زلزاليا".
وأوضحت المنظمة أنه حال وقوع زلزال وكان الشخص في منزله، فعليه الحفاظ على الهدوء وعدم الركض، وحماية نفسه بالابتعاد عن الزجاج والنوافذ والجدران، وأي شيء يمكن أن يسقط، مثل أدوات الإضاءة والأثاث، والابتعاد عن الكابلات الكهربائية، وعدم استخدام المصاعد.
أما إذا كان الشخص يتحرك في الشارع، فعليه الابتعاد عن الأعمدة الكهربائية والأشجار والمباني، والأشياء يمكن أن تسقط عليه.
وفي حالة كان الشخص يقود سيارته، فيجب التحرك نحو مكان بعيد عن الجسور، وأن يوقف السيارة في منطقة آمنة، والبقاء بداخلها حتى تنتهي الهزات الارتدادية.
أما بعد وقوع الزلزال بالفعل، فعلى الشخص عند عودته إلى المنزل، عدم استخدام المصعد أو الدرج إذا وجده في حالة سيئة، وتجنب الكابلات الكهربائية. كما أنه حال وجود خطر قائم، يجب على الأفراد عدم البقاء داخل المنزل في الأساس.
كما يجب التأكد من عدم وجود تسرب غاز، وطلب المساعدة في حال وجود تسرب، إلى جانب ضرورة عدم إشعال أعواد الثقاب أو الأجهزة الكهربائية التي يمكنها أن تتسبب في حريق.
ولا يجب أيضا تناول الأطعمة والمشروبات التي لامست الزجاج المكسور أو الحطام أو الغبار داخل المنزل.
ومن الضروري تنظيف السوائل المسكوبة داخل المنزل في أعقاب الزلزال، مثل الأدوية أو المواد القابلة للاشتعال أو السمية، وفتح الخزائن والأرفف بحذر تحسبًا لسقوط أجسام داخلها.
كما يجب متابعة الأخبار من المصادر الرسمية، وعدم مشاركة معلومات غير موثوقة، ومتابعة التعليمات الحكومية لمعرفة خطط الإجلاء، أو أي إجراءات أو تحذيرات أخرى.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی المغرب
إقرأ أيضاً:
تحليل: ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟
واشنطن"د ب أ": تعد قوات الفضاء الأمريكية أحدث فروع الجيش الأمريكي، وقد أنشئت بهدف حماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الفضاء. ورغم حداثة عهدها، تعد مهامها كثيرة. وبينما تبقى تفاصيل كثيرة من عملياتها طي السرية، فإن دورها المتنامي يعكس الأهمية المتزايدة للفضاء كمجال جديد للصراعات الجيوسياسية. ويقول هاريسون كاس، المحلل البارز في شؤون الدفاع والأمن القومي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه على الورق، تكرس قوات الفضاء الأمريكية للدفاع عن المصالح الأمريكية في الفضاء. وتحديدا، تتولى قوات الفضاء حماية الأصول الفضائية، وغالبا ما تكون أقمارا اصطناعية، وضمان حرية العمليات في الفضاء، ومراقبة الحطام الفضائي وتطوير تقنيات الحروب الفضائية.
وترك تأسيس قوات الفضاء الأمريكية في عام 2019، رغم أنه اعتبر تطورا إيجابيا للأمن القومي الأمريكي، بعض المواطنين في حالة من الحيرة. إذ لم يفهم الكثيرون، ولا يزال البعض لا يفهم، الفرق بين قوات الفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي تستكشف الفضاء منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويقول هاريسون كاس إن الفرق الجوهري بين الكيانين هو أن "ناسا" وكالة مدنية تركز بشكل واضح على استكشاف الفضاء والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا. أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي فرع عسكري يركز بشكل صريح على حماية المصالح الأمريكية في الفضاء. ويقدم هاريسون كاس نظرة أقرب على هذه الفروقات بين الجهتين الحكوميتين المعنيتين بالفضاء.
ويقول إنه على الرغم من أن وكالة "ناسا" تدار من قبل الحكومة الأمريكية، فإنها وكالة مدنية وليست فرعا من فروع الجيش. والسبب الذي يجعل بعض الأشخاص يخلطون بين مهمة "ناسا" الاستكشافية ومهمة قوات الفضاء الأمريكية ذات الطابع الدفاعي، هو أن "ناسا" تأسست في ذروة الحرب الباردة، كرد فعل على النشاطات السوفييتية خارج الغلاف الجوي للأرض. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن "ناسا" وكالة مدنية، فإن برامجها غالبا ما تكون قريبة من الطابع العسكري. ففي السنوات الأولى من سباق الفضاء، كانت "ناسا" تستخدم طيارين عسكريين حصريا في مهماتها التجريبية، مثل ألان شيبارد وجون جلين ونيل أرمسترونج وباز ألدرين، وجميعهم كانوا في الخدمة العسكرية الفعلية في وقت إنجازاتهم في الفضاء.
لكن، من حيث المبدأ، كانت مهمة وكالة "ناسا" تتعلق بمساع سلمية، وتحديدا اكتساب المعرفة العلمية. لذلك، ركزت برامج "ناسا" دائما على تطوير مركبات فضائية جديدة، وإجراءات جديدة للرحلات الفضائية، وإجراء الأبحاث على كواكب أخرى، وتصوير المجرات، وما إلى ذلك. وتعد برامج "ناسا" الأكثر شهرة مثل "أبولو" و"سبيس شاتل" و"مارس روفر" وتلسكوب "جيمس ويب"، برامج علمية موجهة لجميع أفراد الأسرة، وتدرس للأطفال في المدارس، وغالبا ما تعرض وبحق باعتبارها من أعظم الإنجازات العلمية للبشرية.
أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي بالتأكيد ليست وكالة مدنية، بل فرع من فروع الجيش، إلى جانب الجيش البري والبحرية، وسلاح الجو ومشاة البحرية وخفر السواحل.
وبحسب موقع "سبيس إنسايدر"، هناك عدة طرق تنفذ بها قوات الفضاء مهمتها، إحداها ببساطة المراقبة والانتظار، باستخدام أنظمة قائمة على الأرض وأخرى في الفضاء لتعقب الأجسام في المدار." وتشمل هذه الأجسام حطاما فضائيا وأقمارا اصطناعية وصواريخ، وربما مركبات فضائية معادية.
ويضيف الموقع: "من المهام الأخرى لهذا الفرع توفير الاتصالات العسكرية من خلال عدة أساطيل من الأقمار الاصطناعية المصممة خصيصا لهذا الغرض، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام الملاحة العالمي /جي بي إس / كما أن عدة أقسام من (قوات الفضاء) مكرسة للعمليات الفضائية الدفاعية والهجومية." وطبيعة هذه العمليات، بطبيعة الحال، سرية للغاية. لكنها لا تشمل قتالا مداريا يتضمن انفجارات، لأن ذلك من شأنه أن يخلف سحبا من الحطام المداري الشبيه بالشظايا، ما يهدد الأقمار الاصطناعية الأمريكية نفسها. "بل إن الهدف هو إعماء وإسكات الأقمار الاصطناعية المعادية باستخدام أسلحة إلكترونية." كما أن قوات الفضاء منخرطة في عمليات حرب إلكترونية (سيبرانية).
لكن هذه القوات لم تتجاوز عامها الخامس بعد، ويرجح أن تكون مهمتها لا تزال في مراحلها الأولية. ويمكن اعتبار التوسع المتواصل في ميزانيتها، الذي تجاوز بالفعل ميزانية "ناسا"، مؤشرا على اتساع نطاق وتعقيد مهامها في السنوات المقبلة.