في ذكرى وفاته.. أعمال خيرية لا تزال شاهدة على إنسانية الحاج محمود العربي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تحل علينا اليوم ذكرى وفاة الحاج محمود العربي، الشهير بـ«شهبندر التجار» الذي توفي في التاسع من سبتمبر لعام 2021، عن عمر ناهز 86 عاما، بعد رحلة كفاح طويلة، شيد خلالها «مجموعة العربي الصناعية»، التي تعد من أهم القلاع الصناعية في مصر.
ذكرى وفاة الحاج محمود العربيوتستعرض «الوطن» مشاهد إنسانية مؤثرة في حياة الحاج محمود العربي في ذكري وفاته، حيث له العديد من الأعمال الخيرية والمواقف الإنسانية مع العمال وأهالي قريته أبورقبة في مركز أشمون، فضلا عن مساعدات لغير القادرين والمقبلات علي الزواج، وهو ما أكده أهالي قريته والعاملون في المصانع وعدد من المواطنين، ومن بينها ما يلي:
1- بناء مسجد العربي في قريته أبو رفية بأشمون في مكان منزله، حيث اشتري الأماكن المجاورة لمنزله وأقام عليه مسجد العربي على مساحة كبيرة لخدمة أهالي قريته.
2- إنشاء عدد من المراكز المتخصصة في حفظ القرآن وكان يحفز الأطفال بمكافآت كبيرة بمسابقات في حفظ القرآن وتجويده.
3- إنشاء عدد من المعاهد الأزهرية والمدارس الحكومية لخدمة أهالي قريته بأشمون.
4- التبرع بمبالغ كبيرة للمرضي وغير القادرين ودفع مبالغ شهرية تقدم إلى أسرهم بشكل مستمر، فضلا عن المساعدات العينية الأخرى.
5- تجهيز الفتيات اليتميات وغير القادرات من خلال توفير الأجهزة الكهربائية لهن.
6- المساهمة في العديد من الأعمال الخيرية على مستوى جميع المحافظات، والتبرع بمبالغ كبيرة للمؤسسات الخيرية.
7- مساعدة العمال الذين يمرون بظروف اجتماعية ودعمهم بمبالغ مالية.
ويتوافد أهالي قرية أبو رقبة ومركز أشمون بمحافظة المنوفية، على مقابر الحاج محمود العربي، بشكل دوري، للدعاء له وتلاوة القرآن علي قبره، وهي الزيارات التي لم تنقطع منذ الوفاة.
وقال أحمد البحيري، أحد أبناء القرية، إن الحاج محمود العربي كان نموذجا لمساعدة غير القاردين، من خلال مبالغ مالية، كان يتم دفعها لهم بشكل شهري، وكان لا يتأخر عن خدمة القرية في أي وقت، فقام بإنشاء مسجد ومدارس ومعاهد دينية، وتوظيف الآلاف من أهالي مركز أشمون في مصانع العربي، مؤكدا أن جنازته المهيبة التي شارك فيها عشرات الآلاف دليل على الخير الذي كان يفعله.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهبندر التجار محافظة المنوفية الأعمال الخيرية
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق أعمال مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل
الشارقة-وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الأربعاء، انطلاق أعمال مؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والصحية بالجامعة.
استهل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني، تُليت بعده آياتٍ بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة كلمةً رحّب فيها بسمو نائب حاكم الشارقة، وضيوف المؤتمر، مشيراً إلى رعاية سموه الكريمة لكافة أنشطة الجامعة ما جعلها تواصل مسيرتها العلمية والأكاديمية بنجاح وتفوق.
وأكد النعيمي أهمية المؤتمر وأهدافه في خدمة البحث العلمي، لافتاً إلى أن جامعة الشارقة تعمل وفق خططٍ إستراتيجية في تنظيم وترتيب مؤتمراتها الدولية وفقاً للموضوعات المختارة التي تتصل بالواقع، وتعمل على صياغة الغد الأفضل للبشرية، ودراسة الآثار المعرفية والحضارية.
وتناول مدير جامعة الشارقة خلال حديثه مكانة الجامعة المرموقة وحصولها على المراكز العليا في التصنيفات العالمية، قائلاً: في التصنيف العالمي للجامعات تبوأت جامعة الشارقة المرتبة 67 عالمياً والمرتبة الأولى محلياً في مجال الاستدامة، وكذلك نيلها للمركز 53 عالمياً والمركز الأول محلياً في جودة البحث العلمي، وما كان لهذه الإنجازات أن تتم وتتصل لولا رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، الذي وجدنا فيه على دوامٍ واستمرار - من رحابة الصدر، وسخاء النفس، ما وطأ السبل، وأنجح المقاصد.
وفي ختام حديثه تقدم مدير جامعة الشارقة بالشكر والتقدير لرعاة المؤتمر والضيوف والعلماء الأجلاء الذين قدموا للمشاركة من مختلف الدول.
وألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي السعودي، وإمام الحرم المكي، كلمةً أثنى فيها على جهود إقامة واختيار المؤتمر الذي يعنى بأحد أهم الموضوعات عن مقاصد القرآن الكريم التي تنبثق من التوحيد والعبادة وقيم العدل والرحمة وحفظ الكرامة الإنسانية، وتتجلى في حماية الضروريات الخمس التي أرساها الإسلام وتزكية النفس وتحريرها والسموّ بها.
وتناول إمام الحرم المكي أهمية الاجتهاد في دراسة القرآن الكريم والتخصص في علومه، والتعمق في مقاصده لأنها الكاشفة لحقائق الإسلام ومعالمه والمرشدة إلى معانيه وقيمه والهاديةُ إلى أسراره وغاياته، مشيراً إلى أن المقصود بالمقاصد القرآنية هو الغايات التي نزل القرآن لأجلها تحقيقاً لعبودية الله ومصالح العباد في المعاش والمعاد.
من جانبه، ألقى الشيخ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية كلمةً تناول فيها اجتهادات العلماء في مقاصد القرآن الكريم، وتفسير معانيه وتدبرها، قائلاً إن الأقرب لمقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن الكريم، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غاياتٍ وأهدافٍ نزل القرآن لأجلها، وأنّ الجمع بين التأصيل وهو فهم المقاصد بعمق، والتفعيل وهو تطبيق هذه المقاصد بفاعلية هو السبيل لإحياء رسالة القرآن الكريم.
ولفت وكيل الأزهر الشريف إلى أهمية دراسة القرآن الكريم ومعرفة مقاصده، حيث إن القرآن وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وإن تواتر القرآن ليذكّرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبال الشُّمّ، وإنّ آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وإنّ أوامره لتذكّرنا بأننا أمةُ العلم والعمل.
وفي ختام حفل الافتتاح تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم المتحدثين الرئيسيين ورعاة المؤتمر من المؤسسات المختلفة.
حضر افتتاح المؤتمر إلى جانب نائب حاكم الشارقة كل من: الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، إمام وخطيب المسجد الحرام، وفضيلة الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، والدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين والعلماء من داخل وخارج الدولة.