تقاطع وجود الدعم السريع مع المصالح الأميركية في السودان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أمريكا حسمت أمرها مع الدعم السريع. البرهان قال: (الحل في الحل). وزراء الخارجية العرب يعلنون تضامنهم مع السودان في الحرب التي يخوضها الجيش ضد قوات الدعم السريع المتمردة.
كل ذلك تقبله الشارع السوداني بفرح غامر. وحتى المليشيات لم يصدر منها تصريح بخصوص تلك القرارت التي تهدد مستقبلها.
ولكن عاقر ناقة صالح (ياسر عرمان) عليه ما يستحق من الله قال لقناة الحدث: (إن القرارات الأحادية التي أصدرتها الإدارة الأمريكية في حق مناضل من أجل الحرية والسلام والعدالة مثل السيد عبدالرحيم دقلو.
وبهذا التصريح البكائي على الأطلال يثبت عرمان بأنه الجناح السياسي للدعم. ليت علم عرمان بأن الشارع يعرف نضال دقلو من أجل الحرية والسلام والعدالة من خلال ما قامت به مليشياته في حربها الحالية ضده. أيها العرمان نحن نقدر حجم الصدمة الكبيرة التي تعرضت لها جراء تلك القرارات. ونعرف خيبة الأمل التي خيمت على مستقبلك السياسي. ومساهمة منا نضع أمامك بعض تداعيات تلك القرارات. منها: تقاطع وجود الدعم السريع مع المصالح الأميركية في السودان.
هذا الأمر ينعكس على علاقة الدعم مع الأمارات. أي: دعم الأمارات للدعم بعد اليوم يعني السباحة ضد تيار أمريكا. وهذا ثمنه غال بالنسبة للإمارات. إضافة لقفل باب التفاوض للأبد مع الدعم بعد حله. ولا يفوتنا أن منظمات إقليمية ودولية لها خطوط مفتوحة مع الدعم ما عادت تلك الخطوط ممتدة بعد اليوم. وأكبر فائدة نالها الشارع تتمثل في قطع حبل العشم الذي تتعلق به قحت. أي: انتفاء كل الحجج التي كانت تتشدق بها قحت مثل: عملية الدمج…. إلخ.
وخلاصة الأمر نبشر الشارع بأن سودان إنتقالي خال من الدعم وقحت بدأت تظهر ملامحه. وبناء على ذلك سوف يتلاوم القوم عما قريب. والكل سوف يبحث بطريقة أو بأخرى لكسب ود البرهان.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٣/٩/٧
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان يصدر فئات نقدية جديدة بهدف إلحاق الخسارة بـالدعم السريع
أكد وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، أن اتجاه الحكومة السودانية لإصدار أوراق نقدية جديدة وإلزام الناس بفتح حسابات بنكية عزز الودائع المصرفية وكذلك جهود مواصلة الحرب التي يبذلها الجيش، وسط انتقادات بأن هذه القرارات "حرمت النظام المالي من ملايين".
وقال إبراهيم إن هذه المبادرة نجحت بعدما التي أطلقت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في جعل الأموال التي نهبتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية بلا قيمة، إلا أنه لم يذكر قيمة الودائع التي دخلت النظام المصرفي، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وتسبب الصراع المستمر منذ عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" في دمار الاقتصاد، بينما فقدت العملة ثلاثة أرباع قيمتها ويواجه نصف السكان شبح الجوع.
وعلى عكس عمليات تبادل العملات السابقة، فمن أجل الحصول على الأوراق النقدية الجديدة من فئة 500 جنيه سوداني (0.20 دولار) وألف جنيه سوداني (0.50 دولار) أصبح على الناس إيداع أموال من فئات قديمة في أحد البنوك على أن يسمح لهم بعدها بسحب مبالغ محدودة يوميا فقط، وهو ما ساهم في جلب الأموال من مجتمع لا يتعامل مع البنوك إلى حد كبير إلى داخل النظام المالي.
ويذكر أن الأمم المتحدة أعلنت نزوح أكثر من 12 مليون شخص بسبب الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ نيسان/ أبريل 2023.
وأضافت الأمم المتحدة أن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، بينهم 14 مليون طفل، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.