أفواج الإطفاء تعاني: هل تصبح الخدمات مدفوعة؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كتبت زينب حمود في" الاخبار": نهاية الأسبوع الماضي، سلّم فوج إطفاء طرابلس مفاتيح آلياته لرئيس اتحاد بلديات الفيحاء، معلناً توقّفه نهائياً عن تقديم خدمات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ في الشمال. نهاية تراجيدية تهدّد مصير الأفواج الأخرى في صيدا وبيروت والضاحية الجنوبية وبقية المناطق. عليه، باتت السلامة العامة في خطر ما لم يُصَرْ إلى إغاثة هذه الأفواج.
لا يوفّر رئيس شعبة العلاقات العامة في فوج إطفاء بيروت علي نجم مناسبة للشكوى من الدرك الذي وصل إليه الفوج التابع لبلدية العاصمة المفترض أنها أغنى بلديات لبنان، «من تدنّي رواتب رجال الإطفاء والموظفين رغم ما طرأ عليها من زيادات، إلى فقدان التأمين الصحي بعدما تدنّت المخصصات المالية، من تعاونية الموظفين ومن نظام الحماية الصحي التابع لبلدية بيروت، إضافة إلى قلّة التجهيزات وبدائيتها ولا سيّما معدات الإنارة وأجهزة الإنذار والاتصال ومعدات السلامة العامة، عدا غياب البزّات المقاومة للحريق والحرارة، وصعوبة صيانة الآليات والمعدات وتأمين قطع الغيار»، مشيراً إلى أن «أحدث سيارة إطفاء في الفوج تعود إلى عام 2001».
الأفواج ومشاكلها في أسفل اهتمامات الدولة، كما كل شيء آخر، ما دفع البعض إلى طرح حلول للخروج من الأزمة، من بينها جعل خدمات الإطفاء والإسعاف والإنقاذ «مدفوعة، إما في لحظة الحادث، أو من خلال تخصيص صندوق يُغذّى من رسوم سنوية شبيهة بالرسوم البلدية».
وقالت مصادر في المديرية العامة للدفاع المدني لـ«الأخبار» إن «عدداً كبيراً من الآليات التابعة للمديرية أصبحت خارج الخدمة بسبب أعطال ميكانيكية وعدم القدرة على كلفة إصلاحها»، مشيرة إلى هذه الآليات «بمجملها قديمة، مضى على تاريخ وضعها في السير أكثر من عشرين عاما، حالها حال بقية العتاد والتجهيزات»، فيما تعاني المديرية أيضاً من أزمة محروقات «نتعاون مع الجيش اللبناني لتأمينها للآليات بكميات محدودة».
ويبلغ عدد عناصر الدفاع المدني 2563 (439 دائما و2124 متطوعاً مثبتاً)، إضافة إلى 6123 متطوعاً إختيارياً. وبحسب المصادر، تشكّل الهبات من جهات محلية ودولية «الرافعة الأساسية التي تمكن المراكز من متابعة عملها بانتظام وتلبية نداءات الإغاثة والتدخل الفوري، فيما لم تعد الاعتمادات الملحوظة في الموازنة تكفي لسدّ الاحتياجات».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«لوموند»: إسرائيل تعاني من الهجرة العكسية
كتبت إيزابيل ماندراود، مراسلة صحيفة لوموند الفرنسية في "تل أبيب" إن “آلاف الإسرائيليين غادروا للاستقرار في الخارج، وإن مزيداً من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل”، مشيرة إلى أن أهم أسباب هذه الهجرة هي “الوضع الاقتصادي" و لكن يأتي انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع على رأس الأسباب العوامل التي جعلت أزمة الهجرة تتفاخم.
الصحيفة ذكرت أنه “بحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب”.
من جهته، يوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة “تل أبيب”، إسحاق ساسون، أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024، حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة “تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق”.
تؤكد ماندراود أنه “لا أحد يعرف إذا كانت الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ “بالحق” في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسباً، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وإذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس”.