كتبت بولا مراد في "الديار": على خط حزب الله، لا شك ان الزيارة التي قام بها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد لقائد الجيش العماد جوزيف عون ليست عابرة على الاطلاق رئاسيا. فرغم محاولة البعض وضعها في اطار التنسيق الدائم بين الحزب والقيادة، الا ان رعد ليس رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا الذي اعتاد التنسيق الدائم مع عون.

.. فهو رئيس كتلة الحزب النيابية ما يعطي الزيارة طابعا سياسيا يتكتم الطرفان كليا عن الكشف عما تخللته. ويعتبر مصدر سياسي واسع الاطلاع ان "الزيارة بالشكل والمضمون تندرج في مسار الاستحقاق الرئاسي، وتأتي لا شك للضغط على باسيل ليخطو خطوات متقدمة في اتجاه تبني ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لافتا في تصريح لـ "الديار" الى ان "الحزب يدرك تماما حساسية باسيل تجاه جوزيف عون، لذلك بدأ مؤخرا الترويج عبر قريبين منه ان المسار الذي يسلكه باسيل قد يعزز حظوظ عون، وهي ورقة ضغط اساسية تلعبها حارة حريك بالتنسيق مع عين التينة لحث رئيس "الوطني الحر" على التجارب مع خيارهما الرئاسي، لاقتناعهما الراسخ ان باسيل يفضل الف مرة فرنجية على جوزيف عون". ويضيف المصدر: "كذلك يحاول الحزب عبر طرق شتى افهام باسيل ان حظوظ عون هي الاعلى في اي تسوية اقليمية- دولية قد تكون آتية، لذلك من الانسب له ان يحسم خياراته هذا الشهر باعتباره مفصليا في الملف الرئاسي".

بالمقابل، يلعب رئيس "الوطني الحر" من جهته على اكثر من حبل. وهو تقصد ان يجلس ممثلون عنه مع قوى المعارضة هذا الاسبوع وان يصل الخبر الى حزب الله. وتقول مصادر مطلعة ان "باسيل ابلغ الحزب بطريقة او بأخرى انه ماض في ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور في حال لم يسر الحزب بالمقايضة التي طرحها (سليمان مقابل اللامركزية المالية الموسعة والصندوق الائتماني)" لافتة في تصريح لـ "الديار" الى ان "الحزب التقدمي الاشتراكي" ايضا كان واضحا ايضا بسيره بأزعور ما دام لا تسوية في الافق. اي ان التيار والاشتراكي ماضيان بأزعور كورقة تعطيلية لوصول فرنجية اكثر منها ورقة رئاسية جدية يسعيان مع باقي اطراف المعارضة الى تأمين مزيد من الاصوات لضمان وصولها الى بعبدا رغم ارادة "الثنائي الشيعي".
وبحسب معلومات "الديار" فان "الثنائي" يركز على رفع الاصوات التي ممكن ان ينالها فرنجية لتصل الى 65، بعدما بات على يقين ان نصاب الـ 86 مؤمن وان لا قدرة للمعارضة على تعطيله بعدما تبين ان نواب المواجهة، اي القوات والكتائب وبعض المستقلين، لا يتجاوز عددهم الفعلي الـ 43 نائبًا. أضف ان التلويح الجدي بالعقوبات الدولية سيجعل حتى هؤلاء النواب يحسبون الف حساب قبل لجوئهم الى ورقة تعطيل النصاب في اي مرحلة من المراحل.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس جنوب أفريقيا يعلن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية

أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في وقت متأخر من مساء أمس الأحد تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي ضمت المعارضة إلى جانب حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

وقال رامافوزا في خطاب بثه التلفزيون إنه منح أحزاب المعارضة في الائتلاف الحكومي الجديد 12 وزارة من أصل 32، في حين حصل حزب المؤتمر الوطني على 22 حقيبة، بينها حقائب رئيسية مثل المال والشؤون الخارجية والطاقة والدفاع.

وفي إطار الائتلاف الجديد حصل التحالف الديمقراطي -وهو أكبر أحزاب المعارضة- على 6 حقائب وزارية، بينها التعليم والأشغال العامة والبيئة، في حين كانت 6 وزارات أخرى من نصيب أحزاب أصغر.

وتم تعيين زعيم التحالف الديمقراطي جون ستينويزن وزيرا للزارعة في الحكومة التي شُكلت بعد مفاوضات استمرت أسابيع.

واضطر حزب المؤتمر الوطني إلى تشكيل حكومة ائتلافية بعد أن خسر أغلبيته البرلمانية لأول مرة خلال 30 عاما في الانتخابات التي أجريت في 29 مايو/أيار الماضي.

وعلى الرغم من أن حزبه خسر الأغلبية البرلمانية فإن رامافوزا أعيد انتخابه رئيسا للبلاد من قبل البرلمان.

وبعد الاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية رحب حزب المعارضة الرئيسي بما سماها "بداية فصل جديد لجنوب أفريقيا"، وتعهد في بيان بـ"حكم رشيد" و"عدم التسامح مطلقا مع الفساد".

من جهته، شدد رامافوزا على أن أولوية الحكومة الجديدة ستكون استعادة النمو الاقتصادي ومعالجة الفقر وعدم المساواة والبطالة.

مقالات مشابهة

  • الجميّل التقى السفير الإيطالي الجديد
  • لقاء مشترك لقيادتي أمل وحزب الله في صور
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • رئيس جنوب أفريقيا يعلن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية
  • تونسيون يطالبون برحيل السفير الأمريكي وإغلاق السفارة تضامناً مع غزة ويشيدون بمواقف اليمن وحزب الله (فيديو)
  • توقعات مفاجئة من ليلى عبد اللطيف.. إقرأوا ماذا قالت عن الحرب نصرالله!
  • باسيل يعدّل خطابه.. وأوساط نيابية تصوّب
  • إسرائيل تهدد إيران وحزب الله
  • حزب الله يوسّع هجماته من دون أي اعتبارات… فما هي أهدافه؟!
  • ملف لبنان في لقاء لودريان وهوكشتاين الاسبوع المقبل والخازن في بكركي اليوم لرأب الصدع مع الحزب