نشرت صحيفة التايمز البريطانية، تقريرًا بعنوان "دول فى الاتحاد الأوروبى تدعو إلى تطبيق نموذج رواندا البريطانى للتصدي لأزمة اللجوء"، مشيرة إلى تزايد دعوات أطلقتها دول أوروبية بغية تطبيق النموذج البريطانى فى التصدى لطلبات اللجوء عن طريق الاستعانة بدول غير أوروبية مثل رواندا.


واختارت حكومة المحافظين البريطانية سياسة مثيرة للجدل فى مواجهة تدفق المهاجرين إلى أراضيها، بترحيلهم إلى دولة ثالثة وهى رواندا فى صفقة بين لندن وكيجالى، وبموجب الصفقة يمكن لأى مهاجر وصل إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية أن يجد نفسه فجأة فى رواندا.


وتظهر إحصاءات وكالة الاتحاد الأوروبى للجوء، والتى تضم النرويج وسويسرا، تقديم ٥١٩ ألف طلب لجوء خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجارى، فى إشارة إلى توقع العودة إلى مستويات لم تشهدها أوروبا منذ أزمة اللاجئين عامى ٢٠١٥ و٢٠١٦.
وقالت الوكالة، تاريخيا يميل إلى نمو حجم الطلبات خلال النصف الثانى من العام، وإذا استمر هذا الاتجاه، بحلول نهاية العام، سيتجاوز العدد مليون طلب لجوء فى عام ٢٠٢٣.
وأضافت الصحيفة، أنه خلال عام ٢٠١٥، قدم ما يزيد على ١.٢ مليون طلب لجوء إلى أوروبا، مما أدى إلى إغراق الاتحاد الأوروبى فى واحدة من أسوأ أزماته والمساهمة فى خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد.
ويتزامن تحذير وكالة الاتحاد الأوروبى للجوء مع تزايد الخلافات السياسية بشأن سياسات الهجرة فى شتى أنحاء أوروبا.
وطالبت النمسا، دول الاتحاد الأوروبى بتطبيق نموذج رواندا البريطانى المثير للجدل فى مسعى للتصدى لطلبات اللجوء أو الاستعانة بدول أخرى خارج أوروبا، على الرغم من المعوقات التى تواجه هذه السياسة لأسباب قانونية وحقوقية.
وأبرم الدنماركيون، الذين اختاروا عدم المشاركة فى السياسة المشتركة للاتحاد الأوروبى بشأن اللاجئين، اتفاقا على مثال نموذج رواندا البريطانى، بيد أنهم قرروا تعليقه فى أعقاب انتخابات العام الماضى.
كما أبرم الاتحاد الأوروبى، فى يوليو الماضى، اتفاقا مع الرئيس التونسى، قيس سعيد، يقضى بدفع ما يزيد على مليار يورو مقابل المساعدة فى وقف تدفق الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا وأوروبا.
وتمثل الهجرة قضية خلافية فى شتى دول أوروبا، الأمر الذى دفع إلى إجراء انتخابات فى بولندا فى أكتوبر الماضى وهولندا فى نوفمبر الماضى، ومن المقرر أن تجرى بولندا استفتاء أيضا خلال الشهر المقبل بشأن مقترحات الاتحاد الأوروبى لتحديد نسب استقبال المهاجرين أو فرض غرامات على الدول التى ترفض تطبيق ذلك.
وقالت الصحيفة، إنه من المرجح أيضا أن تكون قضية اللجوء قضية حاسمة فى الانتخابات البرلمانية على مستوى أوروبا المقرر إجراؤها العام المقبل.
وفى ألمانيا، أدى صعود حزب البديل من أجل ألمانيا القومى إلى دفع الحزب الديمقراطى المسيحى إلى اليمين، مع تعهدات بفرض ضوابط على الحدود فضلا عن ترحيل المهاجرين.
كما رفضت بلجيكا، التى توصف بأنها دولة صديقة تقليديا للاجئين، الأسبوع الماضى، طلبات لجوء من رجال غير متزوجين، الأمر الذى أثار انتقادات داخل مجلس أوروبا ومنظمات مراقبة حقوق الإنسان.
وتشير الإحصاءات إلى أن ٥٩ فى المائة من طلبات اللجوء سيجرى رفضها.
ولا تزال ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنمسا الدول الرئيسية التى يقصدها طالبو اللجوء، وتأتى معظم الطلبات من السوريين والأفغان.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي اللجوء الاتحاد الأوروبى

إقرأ أيضاً:

مقترح أوروبي لفرض رسوم جديدة على منتجات روسيا وبيلاروسيا

اقترحت المفوضية الأوروبية فرض مزيد من الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا وبيلاروسيا في محاولة للحد من الواردات بشكل أكبر وبالتالي التأثير على قدرة موسكو على مواصلة حربها ضد أوكرانيا.

وقالت المفوضية في بيان صحافي أمس الثلاثاء: "المنتجات الزراعية التي تأثرت بالرسوم الجمركية الجديدة تشكل 15% من الواردات الزراعية من روسيا في عام 2023 التي لم تكن قد خضعت بعد لزيادة الرسوم الجمركية".

وأضافت: "بمجرد أن يتم اعتمادها من قبل المجلس، ستخضع جميع الواردات الزراعية من روسيا لرسوم جمركية من الاتحاد الأوروبي".

وقالت المفوضية إن الهدف من الرسوم الجديدة هو تقليل الاعتماد على الواردات من روسيا وبيلاروس، وهو ما يجعل الاتحاد الأوروبي عرضة لـ "إجراءات قسرية محتملة من جانب روسيا ومن ثم تعريض الأمن الغذائي للاتحاد الأوروبي للخطر".

وأضافت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أن الإجراءات ستدعم أيضاً نمو صناعة الأسمدة داخل التكتل وتسمح بتنويع الإمدادات من دول ثالثة. وأكدت أن الاقتراح يشمل تدابير للتخفيف من أي زيادة كبيرة في الأسعار بالنسبة للمزارعين في الاتحاد الأوروبي.

???????? ???????? ???????? ???????? ???????? stand united in condemning the sham election in Belarus. We urge the regime to stop the repression and reaffirm our support for the Belarusian people’s struggle for democracy.

Read more: https://t.co/UyJQtCuawA pic.twitter.com/JNxiKjfQ5O

— European External Action Service - EEAS ???????? (@eu_eeas) January 27, 2025

وقال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفكوفيتش "تم ضبط هذه الرسوم الجمركية بعناية لخدمة أهداف متعددة. نهدف إلى إضعاف اقتصاد الحرب الروسي بشكل أكبر، بينما نخفض اعتمادية الاتحاد الأوروبي، وندعم صناعتنا، ونحافظ على الأمن الغذائي العالمي". وأضاف: "سنتخذ كل خطوة ضرورية لحماية صناعة الأسمدة والمزارعين لدينا".

مقالات مشابهة

  • خير صديق (2).. فاطمة بارودي تكتب: ماذا قرأ الناطقون بالفرنسية العام الماضى؟
  • ترحيب أوروبي بحديث الإدارة السورية عن حكومة شاملة
  • "أنا شبعت تهديد".. حقيقة تصريح ياسمين عبدالعزيز المثير للجدل
  • أخبار التكنولوجيا| إصلاح ثغرة خطرة بتطبيق واتساب على هواتف آيفون.. وكل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • كل ما تريد معرفته عن تطبيق Deepseek المثير للجدل
  • في اليرزة... وفد أوروبي يلتقي قائد الجيش
  • تصاعد الصراع في شرق الكونغو: أزمة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي
  • البرلمان الألماني يضيق على حق اللجوء
  • «بولتيتكو» الأمريكية: ماذا سيحدث بين ترامب والاتحاد الأوروبى فى حربهما التجارية؟
  • مقترح أوروبي لفرض رسوم جديدة على منتجات روسيا وبيلاروسيا