يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الثائر البطل اللواء علي عبد المغني (7)
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يعد الشهيد البطل علي عبد المغني من الثائرين ضد الحكم الامامي والذي كان له دورا رئيسيا كغيره من الأحرار اليمنيين والذين قدموا أرواحهم الطاهرة من أجل ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي المتخلف .
وسنحاول في المشهد اليمني اعطاء الثائر البطل علي عبد المغني حقة كرموز من رموز ثورة سبتمبر والتي نتاول فيها عظمته وشجاعته كغيره من الثوار الأحرار خلال شهر سبتمبر والذي يحتفل فيه اليمنيون بالذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر 1962م .
أولا : من هو الثائر "علي عبد المغني"
هو الملازم علي محمد حسين عبد المغني (1935م - أكتوبر 1962م) عسكري وثائر يمني، من قيادات ثورة 26 سبتمبر وعضو مجلس قيادة الثورة، وهو أول شهيد فيها، ويعتبر اسمه علم في تاريخ اليمن، شارك في تأسيس تنظيم الضباط الأحرار في ديسمبر 1961م، وعندما استشهد بكي الرئيس المصري جمال عبد الناصر عليه كأحد قادة ثورة ٢٦ سبتمبر الخالدة ١٩٦٢م والتي أطاحت بالإمام محمد البدر وأعلنت قيام الجمهورية العربية اليمنية .
ثانيا : العمل العسكري الميداني
كلف عبد المغني بقيادة حملة عسكرية إلى منطقة "حريب" في مأرب لمواجهة الحشود الملكية بقيادة الحسن بن يحيى حميد الدين، وقتل في هذه المعركة في أكتوبر 1962م.
اعتبره الكثير بأن له دورا رئيسيا في ثورة 26 سبتمبر اليمنية، لأنه الضابط الوحيد الذي كان حلقة الوصل بين جمال عبد الناصر والضباط الأحرار خلال ثورة ٢٦سبتمبر ١٩٦٢م وذكر محمد حسين هيكل انه رأى الزعيم عبدالناصر ،يبكى عندما علم باستشهاد علي عبد المغني في أكتوبر عام ١٩٦٢م .
حاولت المليشيا الحوثية طمس تاريخ عبد المغني بعد تغيير إسم مدرسة في مديرية بلاد الروس تحمل أسمه ويقومون باستبدالها ، بإسم مدرسة الحسين في محاولة بائسة بطمس رموز ثورة 26 سبتمبر واحلالها برموز طائفية وشيعية .
ثالثا : تنظيم الضباط الأحرار
نظيم الضباط الأحرار في ديسمبر 1961م، تنظيما بإسم "تنظيم الضباط الأحرار" بزعامة علي عبد المغني وكان ضباط الحركة هم أهم قادة ثورة 26 سبتمبر في 1962م وكان بعضهم شارك في ثورة الدستور عام 1948م .
وكان اللواء عبد المغني ومن أبرز قيادات ثورة 26 سبتمبر وعضو مجلس قيادة الثورة، وهو أول شهيد فيها، ويعتبر اسمه علما في تاريخ اليمن، كلف بقيادة حملة عسكرية إلى منطقة «حريب» في مأرب لمواجهة الحشود الملكية بقيادة الحسن بن يحيى حميد الدين، وقتل في هذه المعركة في أكتوبر 1962م. اعتبره الكثير بأنه القائد الفعلي لثورة 26 سبتمبر اليمنية لذلك تحاول المليشيا الحوثية طمس اسمه بعد ازالة صورة من المتحف العسكري بصنعاء وتسميته بإسم قادة الانقلاب في المنهج الدراسي وتغيير أسماء المدارس وغيرها من المؤسسات الحكومية التي تحمل أسمه لكن اسمه وغيره من قادة وأبطال الثورة ستضل خالدة في عقول اليمنيين بالإضافة إلى الثائرين الجدد والشهداء الذين خلدوا اسمائهم في صفحات النضال الوطني .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: ثورة 26 سبتمبر
إقرأ أيضاً:
النعيمي والسامعي والرهوي يشاركون في افتتاح المؤتمر العلمي السادس لجامعة 21 سبتمبر
الثورة نت|
شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، وسلطان السامعي، ورئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر العلمي السادس لجامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية – والثاني لمناقشة بحوث تخرج طلاب الدفعة الثانية من كلية الطب للعام الجامعي 1446هـ – 2025م.
وفي الافتتاح أكد النعيمي أن جامعة 21 سبتمبر تميزت عن الجامعات الأخرى بأدائها ومهامها ووظائفها ورسالتها العلمية والأكاديمية وتشجيع ودعم البحث العلمي الذي يواكب التطورات العالمية.. منوها باعتماد الجامعة على البحث العلمي وجعله أولوية وركيزة أساسية لمخرجاتها من خلال هذه المشاريع العلمية التي تتناول هموم ومشاكل البلد الصحية.
وأشاد بجهود قيادة الجامعة التي تعد من ثمار ثورة 21 من سبتمبر، والوصول بها إلى هذه المرحلة التي تشهد اليوم تخريج الدفعة الثانية من كلية الطب والجراحة.
ودعا عضو السياسي الأعلى بقية الجامعات للسير على خطى جامعة 21 سبتمبر والاستفادة من الخطوات والإنجازات التي حققتها على الصعيد العلمي والأكاديمي وإقامة المؤتمرات.
وشدد على ضرورة أن تكون هذه المخرجات على قدر المسؤولية في تحسين الوضع الصحي والارتقاء بالخدمات الطبية المقدمة للمرضى.. داعياً الخريجين للاستفادة من موجهات عمادة الكلية وجعلها خارطة طريق في مهامهم وأعمالهم المستقبلية في الميدان.
بدوره بارك رئيس مجلس الوزراء للطلاب والطالبات الخريجين البالغ عددهم 520.. آملاً أن يكونوا إضافة نوعية للقطاع الصحي ورافدا لتعزيز الأداء في مختلف المنشآت الطبية التي سيعملون فيها.
وأكد أن تخرج هذا العدد من الأطباء يعد مصدر فخر واعتزاز لشعبنا وثورة الـ 21 من سبتمبر.
وخاطب الرهوي الخريجين قائلا “عليكم أن تدركوا أن الجهد والعطاء والتفاني في ممارسة المهنة والعناية بالمرضى بمسئولية وروح إنسانية عالية أمر أساسي للنجاح”.. متوجها بالشكر والتقدير لأسر الطلبة على الدور الذي قاموا به من أجل وصول أبنائهم وبناتهم إلى هذه اللحظة المتميزة في حياتهم.
وأشار إلى أن حكومة التغيير والبناء تنظر بتقدير كبير لهذا الانجاز وستعمل على استيعاب الخريجين للعمل في المنظومة الصحية الحكومية.. متمنيا للجميع النجاح في حياتهم العملية.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس، بارك وزير الصحة والبيئة الدكتور علي شيبان للخريجين والخريجات النجاح الذي حققوه خلال مشوارهم الدراسي في مجال الطب والجراحة.. مرحبا بهم في ميدان العمل بأقسام المستشفيات المختلفة على مستوى اليمن لتأدية وظيفتهم الإنسانية والأخلاقية.
ودعا الخريجين والخريجات إلى التحلي بأخلاقيات المهنة وحمل مشاعر الرحمة والإنسانية وتقديم الخدمات الصحية للمرضى بإحسان.
واعتبر المؤتمر حدثاً علمياً بالغ الأهمية في وقت يتطلب فيه التعليم الطبي التفاعل والمواكبة المستمرة لآخر المستجدات المعرفية والمنهجية.. مبيناً أن البحث العلمي والابتكار هما الركيزتان الأساسيتان لتحقيق النجاح في مجالات الطب وخاصة تحسين رعاية المرضى.
ولفت الدكتور شيبان إلى الدور المعول على الأطباء الخريجين لإنهاء المظاهر السلبية في الحقل الصحي، والالتزام بأخلاقيات المهنة في التعامل مع المرضى.
بدوره عبر نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس عن الفخر والاعتزاز بتخريج هذه الكوكبة من الأطباء والطبيبات ومناقشة أبحاث تخرجهم.. مؤكداً أن التعليم الصحي يعد أحد الأولويات لتحقيق الاستقرار الطبي في المجتمع.
وأشار إلى أن جامعة 21 سبتمبر تتميز بأدائها وطلابها وكادرها الأكاديمي والإداري ومضت بخطوات ثابتة ومتسارعة في إصلاح وترميم ذاتها بدعم ومساندة شركاء النجاح من قيادات الدولة والجهات المعنية الذين قدموا كل التسهيلات لإرساء قواعد العمل الأكاديمي والتعليمي في الجامعة وصولا إلى هذه المرحلة من التفوق والنجاح.
من جانبه استعرض وزير التعليم العالي السابق حسين حازب مراحل إنشاء الجامعة والصعوبات التي واجهتها والخطوات التي اتخذت لتصحيح أوضاعها وصولاً إلى تخريج الدفعة الأولى التي ضمت 509 أطباء وطبيبات، وكذا هذه الدفعة.
وأكد أن جامعة 21 سبتمبر تعد من الجامعات المتخصصة في التعليم الطبي في اليمن وشهدت تحولات وتطورات نوعية في مختلف المجالات، وركزت على هذا النوع من التعليم لتلبية الاحتياجات من الكوادر الطبية التي تفتقر إليها البلد.
فيما اعتبر رئيس جامعة 21 سبتمبر الدكتور مجاهد معصار، هذا اليوم محطة مهمة في مسيرة الجامعة التي تأسست لتكون أول جامعة حكومية تخصصية في العلوم الطبية والتطبيقية، وأصبحت خلال خمس سنوات نموذجاً للتطور العلمي المتسارع وجبهة علمية صمدت في أصعب الظروف الناجمة عن العدوان والحصار.
وأشار إلى أنه ورغم التحديات إلا أن الجامعة حققت قفزات نوعية على المستويين الأكاديمي والإداري والتطبيقي، واليوم يتم الاحتفاء بدفعة جديدة من الأطباء والطبيبات في إنجاز يبرهن وفاء الجامعة بوعدها الذي قطعته العام الماضي حين رفدت الميدان الطبي بـ 509 أطباء وطبيبة.
وأكد أن الجامعة وضعت منذ 2019م خطة عمل استراتيجية ركزت على تحسين البنية التحتية وتحديث وتوصيف البرامج الدراسية واستقطاب الكفاءات الأكاديمية وزيادة عدد كليات الجامعة إلى عشر كليات وافتتاح مبنيين جديدين بكافة متطلباتهما.
ولفت معصار إلى أن الجامعة توسعت في إنشاء البرامج الأكاديمية ووصولا إلى 40 برنامجاً أكاديمياً ضمت أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في درجات البكالوريوس والدبلوم والدراسات العليا، فضلاً عن إنشاء ستة مراكز متخصصة تدعم البحث العلمي والتطوير وتجهيز المعامل بأحدث المعدات والأجهزة علاوة على توقيع شراكات تدريبية مع مستشفيات ومراكز طبية مرموقة.
وذكر أن الجامعة ستشهد خلال الأسبوعين القادمين انعقاد المؤتمر اليمني الأول للصيدلة السريرية والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الوطن.
بدورهما استعرض نائب رئيس الجامعة الدكتور مطيع أبو عريج، وعميد كلية الطب الدكتورة سلوى الغميري، أبرز محاور ومشاريع المؤتمر الذي يسعى إلى مناقشة 48 بحثاً علمياً لـ 520 طالباً وطالبة على مدى ثلاثة أيام، تشمل مختلف المجالات الصحية في اليمن والخروج بمقترحات وحلول وتوصيات للارتقاء بمهنة الطب والوضع الصحي في البلد.
وأشارا إلى أن المؤتمر يهدف إلى توفير منصة للطلاب لعرض ومناقشة أبحاثهم مما يسهم في تطوير مهاراتهم البحثية والأكاديمية، وتشجيع الطلبة وأعضاء هيئة التدريس على الانخراط في الأنشطة البحثية بما يسهم في تطوير المعرفة الطبية والتطبيقية، فضلاً عن عرض أحدث الأبحاث والابتكارات في مجال الطب والجراحة وبناء جسور تواصل مع مؤسسات صحية ومستشفيات لتعزيز التعاون المشترك.
فيما عبرت الطالبة هيا بسام في كلمة الخريجين عن الشكر والعرفان لأعضاء هيئة التدريس ولكل من ساهم وشارك في إكسابهم المهارات المعرفية والتطبيقية.
تخلل الافتتاح الذي حضره عدد من رؤساء الجامعات ووكلاء الوزارات، ورؤساء الهيئات والمستشفيات، وقيادات المجلس الطبي الأعلى، والمجلس اليمني للتخصصات الطبية، تكريم عضوي المجلس السياسي الأعلى، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيري الصحة والتربية والبحث العلمي، ووزير التعليم العالي السابق، ورئيس الجامعة، وعمداء الكليات، بدروع الجامعة، فيما جرى تكريم أوائل الدفعة الأولى طب بشري بشهادات تقدير.
إلى ذلك اطلع عضوا السياسي المجلس الأعلى ورئيس مجلس الوزراء على معرض مشاريع التخرج الذي أبرز جانباً من إبداعات ومشاريع الطلبة في مختلف التخصصات الطبية.