تبدّدت سريعا الأجواء الإيجابية التي سادت الأسبوع الماضي حيال دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار «الأيام السبعة» تمهيداً لجلسات انتخاب مفتوحة. وسادت خلال الساعات الماضية الأجواء السلبية، بالتزامن مع عودة السجال والتوتر على خط العلاقة بين «حركة أمل» و«التيار الوطني الحر».
وكتبت" الاخبار": بدت حركة «أمل» منزعجة من ما أسمته «التصعيد الذي بادر إليه رئيس التيار النائب جبران باسيل».

وقالت أوساط «أمل» إنه بعدما أعطى باسيل انطباعاً بالتجاوب مع الدعوة، أتت كلمته خلال عشاء هيئة قضاء البترون غير مطابقة لهذا الانطباع» الذي ارتاحت له عين التينة بداية. ووصفت الأوساط نفسها تصريحات باسيل بأنها «حائط سدّ» في وجه المبادرة، ما استدعى رداً من المعاون السياسي لبرّي النائب علي حسن خليل الذي اعتبر أن «باسيل انقلب على المبادرة بعدَ أن شعر بحجم التجاوب الكبير معها»، متهماً إياه بأنه «يريد تعطيل الحوار، لذا بدل ترحيبه بالمبادرة، انتقل إلى نغمة الشروط والأولويات وإثقال المهمة بنقاش عبثي».

أوساط قيادية في التيار استغربت قراءة «أمل» لخطاب باسيل، وقالت إن الموقف من الحوار كان دائماً إيجابياً من قبل التيار، لكنّ التيار يحتاج كما غيره من اللبنانيين إلى ضمانات بأن يقود الحوار إلى نتيجة عملانية، وأن المهم هو البحث في آلية للحوار تنتج تفاهماً على إجراء الانتخابات بعيداً عن الضغوط. وأنه يمكن للبنانيين التوصّل إلى اتفاق بمساعدة الخارج.
وأضافت الأوساط القيادية في التيار أن الحوار القائم مع حزب الله يستهدف ضمناً التوصّل إلى صيغة تخصّ العنوان الرئاسي.ويأتي هذا الجو ليعزز السلبية التي تعاطت بها بعض قوى المعارضة مع الدعوة، تحديداً حزبَي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، فضلاً عن انقسام التغييريين، ما دفع رئيس المجلس إلى «تجميد دعوته إلى حين وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل»، خاصة أن بري «كان يشترط مشاركة كل الكتل النيابية في الحوار حتى لا يكون مبتوراً».
وقالت المصادر إن «بري كان يقصد مساعدة لودريان الذي حاول استدراج قوى المعارضة إلى الحوار كممر لجلسات الانتخابات، لكنّ مسعاه أُحبط كما حصل مع الموفد الفرنسي»، مستغربة كلام باسيل الذي ربما يكون مرتبطاً «بتباعد المواقف بينه وبين حزب الله في ما يتعلق بمناقشة مشروع اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة»، حيث إن «حزب الله الذي أبدى تأييداً للّامركزية، لديه اعتراضات كبيرة تتعلق بتقسيم الأقضية والصلاحيات المالية والأمنية التي ستُعطى لها».

وكتبت" الشرق الاوسط": يعكس تصعيد باسيل فشلاً للمحادثات، التي أطلقها في وقت سابق مع «حزب الله» حول ملف الانتخابات الرئاسية، وفق ما تقول مصادر مواكبة، لافتة إلى أن تأكيدات نواب في التيار أنه لا يزال على تقاطعه مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور، «تؤكد تعثر الحوار مع الحزب الذي لا يخفي الشروط العالية التي وضعها باسيل»، علماً بأنه كان محصوراً بمطالب، مثل اللامركزية الإدارية، والمالية الموسعة، والصندوق الائتماني.
وكانت معلومات قد تحدثت في بيروت عن لقاء بين رئيس كتلة «حزب الله» النيابية، النائب محمد رعد، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، علماً بأن الأخير يرفض باسيل ترشيحه، كما أعلن مراراً.
وقالت المصادر المواكبة إن تصعيد باسيل يلغي تمايز موقفه عن مواقف قوى المعارضة، خصوصاً «القوات اللبنانية»، و«الكتائب اللبنانية» الرافضة لدعوة بري للحوار، رغم أنه صوّب على رئيس «القوات» سمير جعجع، في تصريحه، ليل الخميس، في حين ترك نافذة لجهة عدم رفض اقتراح لودريان، القاضي بأن يجتمع كل الفاعلين السياسيين اللبنانيين للتوصّل إلى «توافق» يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي، وركز التصويب على مبادرة بري.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: قوى المعارضة حزب الله

إقرأ أيضاً:

خريس: لا غنى عن الحوار

أكّد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس خلال رعايته لحفل تربوي أقامته ثانوية المربي عبد الرضا نورالدين الرسمية في عربصاليم، أننا "نحن اليوم نقف وقفة صمود وجهاد وحصاد لنفرح بالناجحين المتخرجين من طلابنا الأعزاء، الذين كتبوا على صفحات دفاترهم وأوراق امتحاناتهم ابلغ عناوين التضحية والجهاد، وفي هذا السياق، نحن هنا في الجبل الأمم وفي بلدة التضحيات والمقاومة، نؤكد ان شعارنا كان كما قال الإمام الصدر لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه والسلم الأهلي هو افضل وجوه الحرب مع العدو الاسرائيلي". وقال:" من هنا نكرر دعوة الرئيس نبيه بري الى ضرورة الحوار والتوافق الذي يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، فلا غنى عن الحوار، وقد اثبتت التجارب انه لا بد من جلوس الجميع معا على طاولة الوطن للتشاور والتحاور لدرء الفتن التي تعرف بوطننا".

أضاف: "نحن في حركة أمل الأكثر حرصا على الحفاظ على الوحدة والعيش المشترك والإنصهار الوطني، وسنبقى في طليعة المقاومين في سبيل هذا الوطن". وختم خريس: "نقول للعدو انه مهما كثرت التهديدات بإجتياح من هنا أو تدمير من هناك، فإننا نقول سنكون لكم بالمرصاد وكما هزمناكم في السابق سنهزمكم اليوم، ونقول لأهلنا في فلسطين لا سيما في غزة ومعها الضفة ان التضحيات التي تقدمونها هي السكين الذي يحز رقبة الإحتلال، وهي الأساس الذي سيحمل تباشير النصر بإذن الله". (الوكالة الوطنية للإعلام)

مقالات مشابهة

  • إحصاءات تقلق باسيل وهذا ما كشفته
  •  أيام لاهبة بانتظار العراق وعدد من الدول العربية..درجات حرارة تصل الى 50 مئوية
  • باسيل أبرق إلى بزشكيان مهنئاً
  • حزب المؤتمر: الشارع المصري يحتاج إلي نهضة في ملف الصحة وطفرة بالتعليم.. والحوار الوطني يقوم بذلك 
  • حزب المؤتمر: اجتماع الحوار الوطني يعبر عن انطلاقة واعدة في نسخته الجديدة
  • باسيل يبحث عن مخرج.. لا تقارب مجانيا مع حزب الله
  • الاشتراكي يحسّن موقعه التفاوضي.. إيجابية مع الجميع
  • خريس: لا غنى عن الحوار
  • عطاالله: الحلّ الأنسب اليوم بانتخاب رئيس توافقي
  • بعد زيارة باسيل لعكار.. خلاف يعصف بين نائبين