برّي يجمّد الحوار بانتظار لودريان وسجال التيار وأمل يتجدّد
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تبدّدت سريعا الأجواء الإيجابية التي سادت الأسبوع الماضي حيال دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حوار «الأيام السبعة» تمهيداً لجلسات انتخاب مفتوحة. وسادت خلال الساعات الماضية الأجواء السلبية، بالتزامن مع عودة السجال والتوتر على خط العلاقة بين «حركة أمل» و«التيار الوطني الحر».
وكتبت" الاخبار": بدت حركة «أمل» منزعجة من ما أسمته «التصعيد الذي بادر إليه رئيس التيار النائب جبران باسيل».
أوساط قيادية في التيار استغربت قراءة «أمل» لخطاب باسيل، وقالت إن الموقف من الحوار كان دائماً إيجابياً من قبل التيار، لكنّ التيار يحتاج كما غيره من اللبنانيين إلى ضمانات بأن يقود الحوار إلى نتيجة عملانية، وأن المهم هو البحث في آلية للحوار تنتج تفاهماً على إجراء الانتخابات بعيداً عن الضغوط. وأنه يمكن للبنانيين التوصّل إلى اتفاق بمساعدة الخارج.
وأضافت الأوساط القيادية في التيار أن الحوار القائم مع حزب الله يستهدف ضمناً التوصّل إلى صيغة تخصّ العنوان الرئاسي.ويأتي هذا الجو ليعزز السلبية التي تعاطت بها بعض قوى المعارضة مع الدعوة، تحديداً حزبَي «القوات اللبنانية» و«الكتائب»، فضلاً عن انقسام التغييريين، ما دفع رئيس المجلس إلى «تجميد دعوته إلى حين وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل»، خاصة أن بري «كان يشترط مشاركة كل الكتل النيابية في الحوار حتى لا يكون مبتوراً».
وقالت المصادر إن «بري كان يقصد مساعدة لودريان الذي حاول استدراج قوى المعارضة إلى الحوار كممر لجلسات الانتخابات، لكنّ مسعاه أُحبط كما حصل مع الموفد الفرنسي»، مستغربة كلام باسيل الذي ربما يكون مرتبطاً «بتباعد المواقف بينه وبين حزب الله في ما يتعلق بمناقشة مشروع اللامركزية الإدارية والمالية الموسّعة»، حيث إن «حزب الله الذي أبدى تأييداً للّامركزية، لديه اعتراضات كبيرة تتعلق بتقسيم الأقضية والصلاحيات المالية والأمنية التي ستُعطى لها».
وكتبت" الشرق الاوسط": يعكس تصعيد باسيل فشلاً للمحادثات، التي أطلقها في وقت سابق مع «حزب الله» حول ملف الانتخابات الرئاسية، وفق ما تقول مصادر مواكبة، لافتة إلى أن تأكيدات نواب في التيار أنه لا يزال على تقاطعه مع قوى المعارضة على ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور، «تؤكد تعثر الحوار مع الحزب الذي لا يخفي الشروط العالية التي وضعها باسيل»، علماً بأنه كان محصوراً بمطالب، مثل اللامركزية الإدارية، والمالية الموسعة، والصندوق الائتماني.
وكانت معلومات قد تحدثت في بيروت عن لقاء بين رئيس كتلة «حزب الله» النيابية، النائب محمد رعد، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، علماً بأن الأخير يرفض باسيل ترشيحه، كما أعلن مراراً.
وقالت المصادر المواكبة إن تصعيد باسيل يلغي تمايز موقفه عن مواقف قوى المعارضة، خصوصاً «القوات اللبنانية»، و«الكتائب اللبنانية» الرافضة لدعوة بري للحوار، رغم أنه صوّب على رئيس «القوات» سمير جعجع، في تصريحه، ليل الخميس، في حين ترك نافذة لجهة عدم رفض اقتراح لودريان، القاضي بأن يجتمع كل الفاعلين السياسيين اللبنانيين للتوصّل إلى «توافق» يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي، وركز التصويب على مبادرة بري.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: قوى المعارضة حزب الله
إقرأ أيضاً:
قيادي بارز.. كشف هوية عضو حزب الله الذي استهدفه غارة إسرائيلية في بيروت
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن هدف الغارة الإسرائيلية على بيروت، فجر السبت، كان القيادي الكبير في حزب الله طلال حمية.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن إعلام عبري أن حزب الله عين حمية رئيسا للعمليات خلفا لإبراهيم عقيل، الذي اغتالته إسرائيل في 20 سبتمبر الماضي.
وهاجم الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت مبنى من ثمانية طوابق بوسط العاصمة اللبنانية بيروت، بصواريخ خارقة للتحصينات "ارتجاجية" أحدثت دمارا هائلا، فيما كشفت مصادر عن محاولة استهداف شخصية بارزة في حزب الله.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان عن "استشهاد 4 أشخاص وإصابة 33 شخصا في الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا".
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن اليوم السبت غارات جوية عنيفة استهدف فيها مناطق سكنية في ضاحية بيروت الجنوبية، بعد إنذارات مسبقة وجهها للسكان بضرورة الإخلاء الفوري.