جماعة الحوثي تحاول إطلاق سراح متهمين باغتصاب أربعة أطفال أيتام بينهم طفلتين بصنعاء
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تحاول المليشيا الحوثية إطلاق سراح متهمين في جريمة اغتصاب أربعة أطفال أيتام بينهم طفلتين من قبل إثنين من أعمامهم بعد وفاة اخيهم .
وقالت مصادر أمنية للمشهد اليمني إن قيادات حوثية عليا تحاول إطلاق سراح متهمين أثنين باغتصاب أربعة أطفال بينهن طفلتين الكبرى عمرها 12 عام في صنعاء الجديدة .
واضافت المصادر إن المتهمين بالجريمة أعمارهم فوق الأربعين سنة ومن إحدى الأسر السلالية وسط توقعات بإطلاق سراح المتهمين للتغطية على إغراق العاصمة صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية بالمخدرات .
من جهة أخرى تم تداول مقطع مرئي " فيديو " على منصات التواصل الإجتماعي والذي يؤكد على حدوث جريمة الاغتصاب وسط مطالبات العديد من الناشطين بتحويل القضية إلى رأي عام حتى لا يتم تمييع الجريمة كغيرها من الجرائم والتي يتم تمييعها من قبل المليشيا الحوثية .
وكشف المحامي عادل سنان على حسابه الرسمي بالفيسبوك بوقت سابق عن تعرض طفلة يتيمة لا يتجاوز عمرها 15 عامًا، تناوب عماها (شقيقا والدها المتوفي) على اغتصابها، وتعذيبها بشكل وحشي وكي أجسادهم بالنار في منطقة قاع القيضي في العاصمة اليمنية صنعاء ٠
وأوضح المحامي سنان بأن والد الأطفال، ويُدعى عاطف، توفي وترك ورائه 4 أطفال، وسبق وأن توفيت والدة الأطفال، وأكبرهم الطفلة (ح)، والتي لم يتجاوز عمرها (15)عامًا، وأصغرهم الطفله (س) وعمرها (9) سنوات٠
واضاف المحامي، أن أعمام الأطفال تحولوا إلى ذئاب بشرية بعد شهرين من وفاة أخيهم “عاطف”، وكان أحدهما يقوم بالضرب والتعذيب الوحشي والكي بالناار “على أجساد الأطفال النحيل عمدًا وعدوانًا، بينما يقوم (العم الثاني) برفع صوت الأغاني داخل المنزل حتى لا يسمع الجيران صراخ وأنين الاطفال٠
وأكد أن العم الثاني كان يقوم أيضًا بالتصوير وتوثيق الضرب والتعذيب الوحشي، الذي يمارسه أخيه ضد الأطفال الأربعة، وحرقهم بالنار طوال شهرين متتاليين وقال المحامي،” إن المتهمين، تناوبًا على اغتصاب ابنة أخيهم الطفلة (ح) بالقوة بعد تعذيبها عدة مرات، “كما هو ثابت بالتحقيقات، والتقرير الطبيب الشرعي بمكتب النائب العام”٠
وذكر المحامي، أن الجيران سمعوا قبل أيام صراخ الأطفال، وتدخلوا وقبضوا على أحد الأعمام وسلموه لقسم الشرطة بقاع القيضي بالعاصمة اليمنية صنعاء، بينما تمكن العم الآخر من الفرار٠
وأشار سنان إلى تدخل وساطات أكد أنها لا تريد للعدالة بأن تنصف الاطفال وتطبيق شرع الله، مؤكدا أن الواسطة تسعى بكل قوة أن تأخذ الاطفال المجني عليهم من المنزل لطمس الحقيقة وقلب الحقائق وأفلات الجناه من العقاب٠
ولفت إلى رفض جميع الأهالي والأعيان ووجهاء المنطقة من تمكين الواسطة المحسوبة على الجناة الاطفال حتى يقول القضاء كلمته ٠
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
طبيب فلسطيني لـ«الاتحاد»: أطفال غزة يعانون أزمات نفسية غير مسبوقة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةيعاني أطفال غزة صدمات نفسية غير مسبوقة نتيجة لويلات التصعيد العسكري الذي استمر لحوالي 15 شهراً، حيث كشفت دراسة أجراها مركز متخصص في الصحة النفسية في غزة، عن أن 96% من أطفال قطاع غزة يشعرون بأن الموت وشيك، فيما 87% من الأطفال يظهرون خوفاً شديداً، بينما يعاني 79% منهم الكوابيس.
وأكد الطبيب النفسي الفلسطيني المتخصص في الصحة النفسية للأطفال الدكتور خالد دحلان أن عدداً كبيراً من أطفال غزة تعرضوا لأحداث صادمة ينتج عنها المرض النفسي «أعراض ما بعد الصدمة»، ويعرف اصطلاحها بـ«PTSD»، لافتاً إلى أن معظم سكان القطاع تقريباً يعانون هذا المرض بسبب ما تعرضوا له على مدار 15 شهراً، مما تسبب في تعرض عدد كبير لأزمات نفسية حادة.
وأشار الطبيب الفلسطيني، في تصريحات لـ«الاتحاد»، إلى أن أكثر شريحة تتأثر بالأحداث هم الأطفال؛ لعدم قدرتهم على التكيف، مؤكداً وجود دراسات كشفت عن أن مواطناً فلسطينياً من بين أربعة تعرضوا لتجارب صادمة، لافتاً إلى أن القلق هو شعور إنساني طبيعي يشعر به الكثير من الأطفال عند مواجهة المشاكل، ويتعارض مع قدرة الطفل على عيش حياة طبيعية، فاضطراب القلق هو مرض نفسي مهم.
وأوضح أن أطفال غزة يعانون حالات التبول اللاإرادي الليلي، واضطراب التركيز مع زيادة الحركة «ADHD»، والسلوك العنيف، مؤكداً أن المؤسسات العاملة مع الأطفال في غزة تحتاج إلى وقت طويل وتمويل كبير لعمل أبحاث دقيقة وصادقة حول تداعيات الحرب الأخيرة.
وأوضح أن أطفال غزة يحتاجون إلى وقت طويل من أجل علاج الحالات المرضية أولاً، ثم الانتقال إلى برامج التأهيل والوقاية من الأمراض النفسية، مثل تنظيم جلسات تفريغ للأطفال، مثل السرد القصصي.
وأكد الطبيب الفلسطيني خالد دحلان، أن الأطفال بحاجة إلى جلسات الرسم الحر والتمثيل القصصي، جلسات سيكودراما، وتجهيز الوسط المحيط بهم لإعادتهم لمدارسهم التي دمرت، مشدداً على أهمية إعادة بناء المنازل، وتجهيز الأطفال لحياة أفضل؛ نظراً لأن أساسيات الحياة مفقودة داخل غزة. وأظهرت دراسة أعدها مركز التدريب المجتمعي وإدارة الأزمات الفلسطيني، بدعم من «تحالف أطفال الحرب»، أن أكثر من عام من النزوح والقصف المتواصل، ترك أطفال قطاع غزة الأكثر ضعفاً يعانون أزمات نفسية حادة، حيث أصبحت عائلاتهم على حافة الانهيار.
بدوره، أكد مدير مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» توم فليتشر، أن الأطفال في غزة يعانون حالات نفسية وصحية متدهورة بشكل غير مسبوق، إذ تم فصل أكثر من 17 ألف طفل عن أسرهم بسبب النزاع المستمر.