صدى البلد:
2024-10-06@06:15:10 GMT

الطلاب بيغشوا منه.. أداة ChatGPT تسبب أزمة في المدارس

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

بدأت أداة "تشات جي بي تي"  ChatGPT  العاملة بالذكاء الاصطناعي التوليدي في شق طريقها إلى الأوساط التعليمية والأكاديمية، لكن هذا الارتفاع في الشعبية والانتشار السريع يسلط الضوء على سؤال مُلح: هل نمهد الطريق لمستقبل أكثر ذكاء؟ أم نمهد الطريق لجيل خامل لا يعتمد على الفكر النقدي أو التعب للحصول على المعلومة؟، وأي نوع من الأجيال ستنشأ في وجود هذه الأدوات؟.

ChatGPT 

وفقًا لاستطلاع حديث، نشره موقع gizmochina التقني المتخصص، معلمي المدارس المنزلية هم أكثر احتمالية من معلمي المدارس التقليدية في دعم استخدام  ChatGPT  في التعليم من مرحلة الروضة حتى الصف الثاني عشر بنسبة تأييد تصل إلى 35%. 

وترى كلا المجموعتين من المدرسين سواء في المدارس التقليدية أو مدرسي طلاب المنازل أن هناك فائدة من إعداد الأطفال للمهن التي تركز على التكنولوجيا، حيث وافق 69% من معلمي المدارس و68% من معلمي المدارس المنزلية على التوسع في تدريس مجالات التكنولوجيا. وبدأ معلمو التعليم من المنزل على وجه الخصوص، في تعريف طلابهم بـ ChatGPT في وقت مبكر من عمر 11 عامًا.

ومع ذلك، ليس كل شيء سلس وبسيط في التعامل مع هذه الأدوات المستجدة على الساحة، مع استطلاع رأي جديد، وجد أن واحد من كل 10 معلمين اكتشف غش الطلاب باستخدام  ChatGPT، إذن، هل الأداة التي تهدف إلى جعل التعلم أكثر سهولة يمكن أن تصبح وسيلة للغش الأكاديمي وعدم الأمانة العلمية؟.

يسلط معلمو المدارس، الضوء على الجانب المشرق، حيث يعتقد 57% منهم أن ChatGPT بمثابة نعمة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يسهل مشكلات إمكانية الوصول. ومع ذلك هناك جانب مظلم من ChatGPT والأدوات الشبيهة لها حيث أعرب 98% من معلمي المدارس عن مخاوفهم بشأن استخدام ChatGPT، لا سيما خطر زيادة اعتماد الطلاب على التكنولوجيا وتناقص مهارات التفكير النقدي والاعتماد على الذات.

منافس ChatGPT.. آبل تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بروبوت Ajax بعد حظرها في بعض المدارس الأمريكية.. OpenAI تعلن عن ChatGPT للمعلمين

يكشف الانقسام في الآراء بين المعلمين عن معضلة التكنولوجيا منذ زمن بعيد، نفس الإشكاليات مع تغير المصطلحات، خاصة مع قدرتها على تقديم مساعدة كبيرة وفي الوقت ذاته تخلق عائق كبير، وبينما يستخدم معلمو التعليم المنزلي هذه الأداة لتعليم الألعاب والدروس الشخصية، فإنهم، مثل معلمي المدارس، يشعرون بالقلق من مخاطرها. 

على الرغم من قيام 44% من معلمي المدارس المنزلية بدمج ChatGPT من شركة OpenAI، في مناهجهم الدراسية، فإن 95% منهم يعترفون بوجود تحفظات عليها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تشات جي بي تي

إقرأ أيضاً:

في ظل الحرب.. عودة التعليم عن بُعد؟

في ظلّ التطورات الأمنية والعسكرية وإشغال نحو 100 مدرسة رسمية بالنازحين وعدد من مباني الجامعة اللبنانية، توقّف العام الدراسي الجديد في كل المدارس على كافة الأراضي اللبنانية.
لم تكد المؤسسات التعليمية في لبنان تفتتح أبوابها للعام الدراسي الجديد، حتى أغلقتها سريعًا بفعل الحرب الإسرائيلية التي تصاعدت وتوسعت ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء، ومنهم طلاب. وألقت الحرب في لبنان بظلالها على أوضاع التعليم بالبلاد، وتسبب استمرار العدوان الإسرائيلي بمواصلة حرمان مئات الآلاف من طلبة المدارس والجامعات من الالتحاق بالعام الدراسي، وهو ما يهدد حياتهم العلمية والمهنية.
ما زاد من صعوبة الأزمة أن المعارك بدأت في الجنوب خلال انطلاق العام الدراسي، ولم تكن لدى الطلاب وذويهم حلول بديلة ما وضعهم في حالة إرباك، ومع اشتداد القصف الإسرائيلي الذي دمّر مئات المنازل والمنشآت وبدء عملية نزوح واسعة، بدأ البحث عن حلول بديلة ومؤقتة. فقد باتت الاحتمالات التربوية والمدرسية مفتوحة على كل الخيارات، وأولها التعليم عن بعد. فهناك تحديات تداعيات الحرب من نزوح وفقدان المسكن والعيش في مقار إيواء مؤقتة، فضلًا عن الموت الذي يطارد المناطق التي يطالها الطيران الإسرائيلي.
تُؤرق أصوات غارات الطائرات الحربية والصواريخ التي يُطلقها الجيش الاسرائيلي أطفال لبنان، على الرغم من كل ذلك، تبقى فطرة الطفل البريئة بحاجة إلى المواكبة السليمة لحمايته من أيِّ أذىً نفسيٍّ قد يلحق به.
مشكلة التعليم التي فرضتها الحرب لا تطارد الطلاب الفقراء المسجلين في التعليم الرسمي فحسب، بل ميسوري الحال أيضاً. وتعبّر مروة النازحة من بلدة القصيبة عن خشيتها من خسارة العام الدراسي لأولادها، وتقول: "مع اشتداد المعارك والقصف الإسرائيلي على بلدتنا اضطررت إلى ترك بلدتي والانتقال إلى برجا، حفاظاً على حياة أولادي".
وقالت مروة أن "الانتقال إلى التعليم من بعد ينعكس على الأهل، الذين سيكونون ملزمين بترك وظائفهم للبقاء إلى جانب أطفالهم في البيوت. هذا فضلاً عن تزامن إبلاغ الأهالي للبدء بهذه الاستعدادات مع موعد دفع الأقساط، ما يثقل كاهل الأهل بدفع أموال طائلة لشراء تلك التجهيزات، وخصوصاً للعائلات التي لديها أكثر من ولد".
وقالت "كنا نعد أغراضنا للنزوح، واحتجت إلى الحقيبة التي يحملها ابني إلى المدرسة، وأخرجت منها أوراق الامتحانات والمستندات التي أعددتها للتسجيل في العام الدراسي الجديد، لأضع فيها الأغراض والثياب لرحلة النزوح. وضعنا مضحك مبكي".
في المقابل، تعتبر مروة أنّ "قرار فتح المدارس أو اللجوء إلى التعليم عن بعد هو مجحف بحق كل من المدرّس والتلميذ، فالوضع حاليًا يختلف عن الأزمات السابقة، إذ إنّ هناك أساتذة وتلاميذ نزحوا من بيوتهم، كما أنّ شبكة الانترنت ضعفت خلال الفترة الأخيرة، ولا مجال للتعليم أونلاين".
وتضيف: معظم البيوت استقبلت نازحين والوضع النفسي للتلاميذ لا يسمح لهم بمتابعة دراستهم بشكل هادئ وبالتالي هذه القرارات هي فاشلة، والأفضل تمديد موعد بدء العام الدراسي إلى حين هدوء الأوضاع.
وقالت مروة "حدّة هذه الأزمات أشدّ وأكبر من قدرة الأطفال على تحمّلها، لذلك، يجب بذل المزيد من الجهود لوقف معاناتهم. وندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية الأطفال والمدنيين وتأجيل العام الدراسي لمدة كي تلملم الناس جراحها، وإلى حين جلاء الوضع في لبنان لا يدمر التعليم، إلا إذا كانت الاعتبارات التي تندفع نحوها هذه المدارس هي مادية ولا علاقة لها بالوضع النفسي والاجتماعي.
وتضيف: "الشعب اللبناني يحب التعليم، ويدفع كل ما يملك من أجل استمرار أبنائهم بالمدارس ثم الجامعات، ويرفضون تركهم بدون علم، وهو ما يحدث خلال الحرب".
في ضوء ما سبق، كيف ينظر الاساتذة الى التعليم عن بعد، خاصة بعد تجربة "الاونلاين خلال جائحة كورونا وهل تؤدي الغرض التعليمي المرجو؟
تقول الأستاذة في ثانوية برجا الحديثة "رنا سعد"، إن طلاب لبنان يواجهون، منذ بداية العدوان تحديات كبيرة، نتيجة الضغوط النفسية، ويبدو أنّ هذا العام لن يكون مستقرًا مع توسّع الحرب ونزوح أهالي الجنوب والبقاع والضاحية إلى مناطق أكثر أمانًا، والذين باتوا يفترشون المدارس الرسمية في مختلف المناطق.
وتضيف سعد، أن "مع دخول المعمعة مستوى جديدًا من التصعيد، بات علينا الانتظار حتى نستطيع قياس أثر هذه الحرب على العملية التعليمية على المدى الطويل، لكن بشكل مبدئي فإنني كأستاذة في مدرسة رسمية فقد كنا سنبدأ العام الدراسي الجديد بداية شهر تشرين الأول، لكن مع التطورات الأخيرة بات محل شك كبير أن يكون التعليم حضوريًا".
وتابعت: نجاح تجربة "الأونلاين" نسبياً خلال فترة جائحة "كورونا" تخلله الكثير من الثغرات، ولا سيما بالنسبة الى بعض المدارس الرسمية. ولكن الواقع الأمني اليوم يختلف تماماً عما كان عليه خلال "كورونا". يومها، كان اللبنانيون مطمئنين في منازلهم، يختبئون من نقل الأمراض والفيروس، أما الوضع اليوم فمختلف تماماً.
وأضافت سعد أن "يجب عدم التسرع في الذهاب للتعليم من بعد، فهو ليس الجواب الناجح لإطلاق العام الدراسي ولاستمرارية التعليم في لبنان.والاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تدمير القطاع التعليمي وإيقافه بشكل كامل، وذلك سعياً منه لإيقاف التنمية والتطور، وإحداث الدمار ونشر الأمراض من جراء حالة الجهل واللاوعي التي يحققها بانعدام العملية التعليمية".
وأكدت أن "الأطفال في لبنان يدفعون ثمن احتدام الصراع المسلح  وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد. والحرب المعلنة على لبنان ستسبب بتدمير الحياة التعليمية التي تعطلت كلياً من جراء نزوح المدنيين إلى المدارس الرسمية والخاصة حيث لا ملجأ لهم سواها".
وختمت "بما ان خيار التعليم الحضوري متاح أمامنا للحصول على تعليم جيد، لِم اللجوء إلى الاونلاين. التعلم عن بعد يجب ان يكون آخر الكي ويبقى أفضل من لا شيء".
من هنا، لا يمكن أن تطبق تجربة "كورونا"، مئة في المئة على تجربة "الأونلاين" اليوم في حال اعتمادها. كلّ هذه العوامل تجعل التجربتين مختلفتين. هذا الأمر، يعيه المعنيون جيداً. ولا حلول جماعية للأهالي فكلّ عائلة تبحث عن بدائل تربوية لأولادها بحسب وضعها المعيشي ومكان نزوحها وقدرتها على التكيّف من جديد.
الحرب وضعت مسار التعليم في المدارس والجامعات أمام تحدٍ حقيقي. التعليم حق أساسي لكل طفل، والأطفال في لبنان يدفعون ثمن احتدام الصراع المسلح وتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلاد.
طالما يستمرّ الوضع غير مستقر إلى هذا الحدّ، فإنّ المزيد من الأطفال سيعانون. إنّ حماية الأطفال هي إلتزام بموجب القانون الإنساني الدولي، فكلّ طفل يستحقّ أن ينمو بأمان.

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تنفي إلغاء الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية
  • «التعليم» تكشف حقيقة إلغاء الواجبات المنزلية: صفحات مضللة
  • عاجل.. «التعليم» تنفي إلغاء الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية
  • بيان من نقابة المدارس الأكاديمية الخاصة.. هل أوقفت التعليم؟
  • التعليم تعلن جهودها في شمال وجنوب سيناء ومدن القناة
  • في ظل الحرب.. عودة التعليم عن بُعد؟
  • مصنع لتصدير الكفاءات لسوق العمل.. مدارس التكنولوجيا التطبيقية لدعم القطاع الصناعي
  • «التعليم» تحسم جدل إلغاء الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية: «مفيش تغيير»
  • التعليم تحظر تكليف الطلاب بطباعة الأداءات الصفية والواجبات المنزلية من موقع الوزارة
  • رابط الواجبات المنزلية والأداءات الصفية لكافة الطلاب