إشادات وزيرة داخلية بريطانيا بكاتب متطرف تثير غضب منظمات إسلامية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أثارت وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، جدلا، بعد تصريحات لها امتدحت فيها كاتبا بريطانيا، يمتلك سجلا في الكراهية ضد المسلمين، وحمل آراء توصف بقربها من اليمين المتطرف.
وأشار موقع "ميدل إيست آي"، في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن برافرمان، كانت تتحدث أمام البرلمان، عن إصلاحات "استراتيجية مكافحة الإرهاب"، وقالت إنه لم يكن ينبغي ذكر اسم دوغلاس موراي، في ورقة تحليلية لوزارة الداخلية، حول الشخصيات الجماهيرية المتعاطفة مع اليمين المتطرف، والمؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي".
كما أعربت برافرمان، عن رفضها إدراج النائب المحافظ جاكوب، ريس موغ، وهو وزير سابق، ومن أشد الداعمين للبريكست، ضمن القائمة المشار إليها.
وامتدحت وزيرة الداخلية موغ وموراي، وقالت إنهم يعبرون عن وجهات نظر سياسية، متبصرة ولائقة تماما، وتابعت: "قد يختلف الناس معهم لكنهم ليسوا متطرفين بأي حال من الأحوال، ولا ينبغي التقليل من شأنهم على هذا النحو مرة أخرى".
ولقيت تصريحات برافرمان، إدانات خاصة من قبل المجلس الإسلامي في بريطانيا "MCB"، الممثل لمئات المنظمات الإسلامية والمساجد في أنحاء المملكة المتحدة.
وقال متحدث باسم المجلس للموقع، إن دفاع وزيرة الداخلية عن آراء موراي، باعتبارها تيارا سائدا، أمرين بقدر ما يحمل خطورة".
وأضاف المتحدث أنه لا يجب الشك في أن آراء موراي، ليست بعيدة كل البعد عن الاتجاه السائد، بأنهم متطرفون ومعادون للإسلام بعنف".
وأعاد التذكير بخطاب ألقاه موراي، عام 2006، والذي دعا فيه إلى جعل الظروف أكثر صعوبة أمام المسلمين في أوروبا، فضلا عن وصف المسلمين، بأنهم "قنبلة ديموغرافية موقوتة" إضافة إلى دعوته لهدم المساجد.
وكانت برافرمان تعرضت لانتقادات، من قبل المجلس الإسلامي، في أيار/مايو الماضي، بعد تأييدها موراي، في خطاب بالمؤتمر الوطني لحزب المحافظين.
كما واجهت برافرمان إدانات من قبل سعيدة وارسي، الرئيسة السابقة لحزب المحافظين والعضو عنه في مجلس اللوردات.
وكتبت وارسي على وسائل التواصل الاجتماعي: "إن بلادنا تمزق بشكل مأساوي من قبل مشعلي الحرائق، الذين يتنكرون في زي الوطنيين، السياسيون المثيرون للانقسام الذين يزرعون بذور السخط، ويروجون للحروب الثقافية التي تشعل النار في بلادنا".
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس، شكر موراي برافرمان على بيانها
وعلق بالقول: "حاول أحد المارقين، في وايتهول سابقا، التظاهر بأنني وريس موغ، نحمل وجهات نظر متطرفة، وليست سائدة، أنا سعيد بتوضيح هذا الأمر في المحضر".
وأشار الموقع إلى أن وحدة الأبحاث والمعلومات والاتصالات، التابعة لوزارة الداخلية البريطانية، لاقت انتقادات بعد اعتبارها موقع وموراي، من ضمن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الوطنيين.
ولفت إلى أن نشره العديد من التقارير، التي تفيد بأن وحدة الأبحاث، كان لها دور في إنشاء حملات دعاية سرية، تستهدف المسلمين في بريطانيا والجمهور في الشرق الأوسط.
وقالت برافرمان، إن الوحدة فشلت في الماضي، في التمييز بصورة واضحة، بين التعليقات المحافظة، واليمين المتطرف.
وكانت مراجعة وليام شوكروس، لبرنامج "المنع"، وآرائه بشأن كيفية التعامل مع اليمين المتطرف، سببا في انتقادات واسعة وغضب من قبل المنظمات الإسلامية ومنظمات مجتمع مدني، في ظل آراء سابقة له اعتبرت معادية للإسلام.
ودعا شوكروس برنامج "المنع" إلى إعادة التركيز على معالجة "الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة"، وأشار إلى أن "الحملة الإسلاميين" كانت في حد ذاتها سببا لانتقاد هذه الإستراتيجية.
وقالت برافرمان إنه استجابة لتوصيات شوكروس، تم إنشاء وحدة متخصصة داخل وزارة الداخلية "لدحض ومواجهة المعلومات غير الدقيقة حول برنامج المنع بسرعة".
وشنت برافرمان هجوما على منظمتي كيج وميند، الإسلاميتين، بسبب حملتهما على برنامج المنع، واللتين جرى استهدافهما من قبل شوكروس في تقريره عن برنامج المنع.
وقالت وزيرة الداخلية، إن "الجماعات المتطرفة، والمناهضة للبرنامج، شنت حملات كاذبة وخبيثة، لتشويه سمعته، على اعتبار أنه مناهض للمسلمين من أجل تقويض عمله".
ونقل الموقع عن متحدث باسم منظمة ميند، إن هجوم وزير الداخلية السخيف علينا، إلى جانب دفاعها بشراسة عن موراي، يشير إلى تورطها في مثل يمينية خطيرة.
وأضاف "إذا كان موراي الشخص الذي اختارت وزيرة الداخلية، الدفاع عنه باعتباره صوتا من اليمين السائد فيجب على المسلمين الشعور بالقلق بشأن مستويات الإسلاموفوبيا، والتي تعتبرها الحكومة مقبولة".
وعلق رئيس قسم الدعوة في منظمة "كيج" أنس مصطفى، بالقول: "معظم المراقبين، يدركون أن أيديولوجيين خطرين، تسللوا إلى وايت هول".
ولفت إلى أن مراجعة شوكروس، لبرنامج المنع، يمثل اتجاها خطيرا في التحريض على التحيز ضد المسلمين، لإنقاذ البرنامج.
من جانبها قالت مديرة منظمة "منع المراقبة"، ليلى آيت حاج، وهي مؤلفة مشاركة لمراجعة بديلة لاستراتيجية وزارة الداخلية إنها تتوقع تزايد واستمرار الإحالات المغلوطة، والانتهاكات الحقوقية، نتيجة لإصلاحات الاستراتيجية.
وشدد على أن تأكيد برافرمان، على أن آراء موراي، هي اللائقة والسائدة، يعد انعكاسا مخيفا، لآرائها المثيرة للقلق، ويعزز حقيقة أن برنامج المنع يعمل كأداة سياسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة بريطانيا اليمين المتطرف المنظمات الإسلامية الإسلاموفوبيا بريطانيا اليمين المتطرف الإسلاموفوبيا صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیمین المتطرف وزیرة الداخلیة إلى أن من قبل
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية: الإمام الزهري.. أعلم الحفاظ
الزهري هو أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب القرشي الزهري المدني، أعلم الحفاظ. ولد سنة 50 هـ، وتوفي سنة 124هـ، أحد الأعلام من أئمة الإسلام، روى عن عبد الله بن عمر وأنس بن مالك، وحدث عن ابن عمر وسهل بن سعد وأنس بن مالك ومحمود بن الربيع وسعيد بن المسيب وأبي أمامة بن سهل وطبقتهم من صغار الصحابة وكبار التابعين، وروى عنه عقيل ويونس والزبيدي وصالح بن كيسان ومعمر وشعيب بن أبي حمزة والأوزاعي والليث ومالك وابن أبي ذئب وعمرو بن الحارث وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة وأمم سواهم.
وقد كان آية في الحفظ حتى قيل عنه إنه حفظ القرآن في ثمانين ليلةً، وقال عنه الإمام الليث بن سعد: كان ابن شهاب مِن أسخى مَن رأيت، وقد ذكر عنه من كرمه وسخائه أنه:
«كان يكون معه في السفر، قال: فكان يعطي من جاءه وسأله، حتى إذا لم يبقَ معه شيء يستلف من أصحابه، فلا يزالون يسلفونه حتى لا يبقى معهم شيء، فيحلفون أنه لم يبقَ معهم شيء، فيستلف من عبيده، فيقول: أي فلان أسلفني فأضعف لك كما تعلم، فيسلفونه، ولا يرى بذلك بأساً، فربما جاءه السائل فلا يجد له شيئاً يعطيه، فيتغير وجهه عند ذلك، ويقول للسائل: أبشر فسيأتي الله بخير! فيقيض الله لابن شهاب أحد الرجلين، إما رجل يهدي له ما يسعهم، وإما رجل يبيعه ويُنظِره، قال: وكان يطعمهم الثريد، ويسقيهم العسل».
والإمام محمد بن شهاب الزهري، لم يكن فقط محدثاً وينفع الناس بالعلم فقط، وإنما كان يعلم الناس الخلق والأدب أيضاً، وقد كان من كرمه أنه ينفق على طلبة العلم إذا كان طالب العلم لا يجد ما ينفقه، كما ذكر زياد بن سعد قال: قلت للزهري: إن حديثك ليعجبني، ولكن ليست معي نفقة فأتبعك. قال: اتبعني أحدثك وأنفق عليك. وقال عقيل بن خالد: إن ابن شهاب خرج إلى الأعراب ليفقههم فجاءه أعرابي وقد نفد ما في يده، فمد يده إلى عمامتي فأخذها، فأعطاه إياها، وقال: يا عقيل أعطيك خيراً منها.
وقال عنه الإمام مالك: كان ابن شهاب من أتقى الناس، فلما أصاب تلك الأموال قال له مولى وهو يعظه: قد رأيت ما مر عليك من الضيق، فانظر كيف تكون، أمسك عليك مالك، قال: إن الكريم لا تحنكه التجارب، فكان ينفق كثيراً حتى يستدين، فرحم الله الإمام الزهري، ترك ميراثاً أخلاقياً مثلما ترك ميراثاً علمياً.