تكهنات إسرائيلية باحتمالية لقاء بايدن مع نتنياهو في نيويورك
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قبيل مغادرة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تتزايد التكهنات بأن لقاءه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن لن يعقد في مقر إقامته بواشنطن، والسبب أن الأخير سيكون في نيويورك خلال اجتماع ممثلي الأمم المتحدة للقاء قادة دول العالم.
ولم يعلن الأمريكيون بعد عن اللقاء مع نتنياهو، لكن حسب كل التقديرات فلن يكون في مقر إقامة الرئيس.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "نتنياهو من المتوقع أن يتحدث في الجمعية العامة في نيويورك يوم 22 أيلول/سبتمبر، لذلك سيزور الولايات المتحدة يوم السبت التالي، على أن يعود في اليوم التالي قبل حلول الأعياد اليهودية، ويقدر مسؤولون كبار أنه سيتم نشر إعلان عن اللقاء بين بايدن ونتنياهو في المستقبل القريب، خاصة بداية الأسبوع الماضي لدى مغادرته في أول زيارة سياسية له منذ خمسة أشهر إلى قبرص، حين سئل عن مصير لقائه مع بايدن، زاعما أنه ستسمعون عن ذلك قريبا".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "لقاء نتنياهو المزمع مع بايدن سبقه لقاء الأخير مع رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ في تموز/يوليو في المكتب البيضاوي، وشدد حينها رغم التوترات مع حكومة نتنياهو أن الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لا جدال فيها، دون الإشارة إلى التعديلات القانونية في الجزء العلني من الاجتماع في ذلك الوقت، لكن هرتسوغ أشار إليها، قائلاً أن الاثنين سيناقشان "جميع القضايا"، وشدد على أنه يواصل العمل من أجل إيجاد حل وسط يسمح بتشريع يحظى بتوافق واسع النطاق، فيما اتصل بايدن بنتنياهو قبل وصول هرتسوغ لواشنطن".
وأشار إلى أن "نتنياهو أوضح لهرتسوغ أنه ينوي استكمال الموافقة النهائية على إلغاء سبب المعقولية، وهو ما حدث بالفعل عملياً، فيما أشار مكتب نتنياهو أنه أبلغ بايدن عن نيته التوصل لإجماع شعبي واسع لبقية العملية التشريعية".
في الوقت ذاته، فإن الملياردير اليهودي الأمريكي حاييم سابان الذي يعد أحد أكبر المتبرعين للحزب الديمقراطي أعرب عن "قلقه الشديد بعد لقائه ببايدن في البيت الأبيض، قائلا إن هناك تحديات على مختلف المستويات، دون أن يتردد باتهام سموتريتش وبن غفير بالتسبب في الإضرار بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بسبب جهلهما بطبيعة هذه العلاقة".
نداف آيال مراسل الشئون الدولية بصحيفة يديعوت أحرونوت كشف أن "سابان زار البيت الأبيض الأسبوع الماضي، والتقى بايدن، وكان من المفترض أن تستمر الزيارة لمدة ساعة، كجزء من وجبة الغداء، لكنه عمليا أمضى ثلاث ساعات مع الرئيس وطاقمه، وقد تحدثوا عن السعودية وحكومة نتنياهو والانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة، وأبدى استعداده للقول إن اللقاء كان جيدا، لأنه مرة تلو الأخرى، يعلن بايدن أنه ليس من الضروري أن تكون يهوديا حتى تكون صهيونيا، لكن هناك تحديات على مستويات مختلفة".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هناك متطرفون في الحكومة الإسرائيلية الذين يتسببون في ازدهار بايدن، كاشفا أن الحزب الديمقراطي قلق للغاية، وهذا أمر غير عادي، فالإسرائيليون والأمريكيون الذين يلتقون الرئيس بايدن يسمعون منه وعودا بـ"تحالف حديدي قوي بينهما، لكن سابان يعتقد أن هناك تهديدا للتحالف، وهو أمر خطير".
وأشارإلى أن "سموتريتش وبن غفير يتسببان في الإضرار بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وهذا بالنسبة لهم ينبع من الأيديولوجية، وأنا على استعداد للاعتراف بذلك، كاشفا أن اللحظة التي تسربت فيها أنباء عن نية نتنياهو زيارة الصين، وهي نوع من رد الفعل على عدم دعوته من البيت الأبيض، أثارت في سابان الحيرة، معتبرا أنها مزحة سمجة، لأن الصينيين لن يعلنوا حق النقض في مجلس الأمن لصالح إسرائيل".
وتتزامن هذه الترتيبات للقاء نتنياهو-بايدن مع مطالب الأخير منه بسحب خطته لإضعاف نظام القضاء، ولذلك لم يكن متوقعاً دعوته للبيت الأبيض في المستقبل القريب، مما أظهر حدة الأزمة بينهما، وتسبب بإثارة موجات انتقادات سياسية في دولة الاحتلال، حتى أن عددا من أعضاء الكنيست ووزراء الليكود هاجموا بايدن.
وزعموا أن إسرائيل لا تحتاج الولايات المتحدة للحفاظ على أمنها، رغم محاولة نتنياهو البدء بتهدئة التوترات، وإصدار توجيهات لوزراء وأعضاء الكنيست من الليكود بعدم الإساءة للعلاقات مع الولايات المتحدة، لأنه غير مهتم بأزمة مع بايدن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال نتنياهو بايدن امريكا نتنياهو الاحتلال بايدن صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: حملة إسرائيلية ضد قطر وسط مفاوضات غزة لحماية نتنياهو
في تطور لافت يكشف كواليس التوتر داخل غرف التفاوض، نفى مسؤول عربي، يوم الأحد، تقارير إسرائيلية اتهمت قطر بحثّ حركة حماس على رفض مقترح مصري لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤول - الذي وصفته بأنه مطلع على سير المفاوضات لكنه ليس قطريا - أن هذه المزاعم "مفبركة" من قبل مسؤولين إسرائيليين يسعون لحماية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحميل الطرف الآخر مسؤولية فشل المفاوضات، رغم أن شروط نتنياهو كانت تجعل التوصل لاتفاق شبه مستحيل.
وبحسب المصدر، رفض نتنياهو إنهاء الحرب أو القبول ببقاء حماس كسلطة في قطاع غزة، كما رفضت إسرائيل التقدم نحو إنهاء دائم للحرب حتى ضمن صفقات التبادل المقترحة بداية هذا العام، مما أدى إلى انهيار الاتفاق بعد مرحلته الأولى.
تزامن ذلك مع تقارير عبرية نُشرت نهاية الأسبوع، معظمها دون مصادر موثوقة، زعمت أن قطر شجعت حماس على رفض المبادرة المصرية بزعم قدرتها على تحقيق هدنة طويلة الأمد بشروط أفضل.
وتعد قطر وسيطًا رئيسيًا منذ اندلاع الحرب بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في السابع تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتستضيف جزءًا من قيادة حماس السياسية، إضافة إلى تمويلها مشاريع إنسانية في القطاع بموافقة إسرائيل، بحسب نفس المصدر.
في السياق ذاته، صرّح رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن المحادثات أحرزت "تقدمًا طفيفًا" في اجتماع الخميس الماضي.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، أن جوهر المفاوضات يتركز على "كيفية إنهاء الحرب"، مؤكدًا أن غياب الهدف المشترك يقلل بشدة من فرص إنهاء الصراع.
وأضاف فيدان أن حماس أبدت استعدادا للتوقيع على اتفاق لا يقتصر فقط على وقف إطلاق النار بل يتناول قضايا سياسية مثل حل الدولتين، وهو ما ناقشه مع وفد حماس خلال محادثات بأنقرة في 19 أبريل.
وفي تطور منفصل، انتقد آل ثاني الحملة الإعلامية المرتبطة بما يسمى "فضيحة قطارغيت"، واصفًا إياها بأنها "دعاية صحفية سياسية لا أساس لها"، وسط اتهامات لمساعدين لنتنياهو بتلقي أموال للترويج لقطر داخل إسرائيل، وأكد آل ثاني أن العقود القطرية مع شركة اتصالات أمريكية كانت تهدف فقط للتصدي لحملات دعائية مضادة.
بحسب التحقيقات الجارية، يُشتبه بأن جوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين - المساعدين السابقين لنتنياهو - تلقوا أموالًا من لوبي أمريكي لتحسين صورة قطر كوسيط في ملف تبادل الأسرى، وهو ما دفع المحققين الإسرائيليين إلى التخطيط لاستجواب اللوبيست الأمريكي جاي فوتليك في الولايات المتحدة.
وكان الصحفي يوآف ليمور كان قد قال في تقرير موسع بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إن إسرائيل تدرس حالياً خيار تصعيد العمليات العسكرية في قطاع غزة، في حال لم تبد حماس مرونة خلال الأسابيع القليلة المقبلة في ملف المفاوضات. وتشمل الخطة تعبئة المزيد من قوات الاحتياط والتوسع في السيطرة على أراضٍ إضافية داخل القطاع، بغرض زيادة الاحتكاك الميداني وتعزيز الضغط المباشر على قيادة الحركة.
وزعم أن قطر دفعت باتجاه إقناع حماس بعدم التعجل في القبول بالتسوية، مقترحة ما وصفته بـ"الصفقة الكبرى": الإفراج عن كافة الأسرى مقابل وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار (من 5 إلى 7 سنوات)، بضمانات دولية، وبدء عملية إعادة إعمار شاملة للقطاع، وهو ما يعني – وفق التقديرات الإسرائيلية – تثبيت حكم حماس واستبعاد أي تسوية بديلة.