أثارت انقلابات الساحل الأفريقي المتعاقبة وآخرها انقلاب الجابون، حفيظة ومخاوف الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلق نظام موالٍ لروسيا في منطقة الساحل الأفريقي، ولاسيما أن انقلاب قوات الحرس الرئاسي بالنيجر بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، على الرئيس محمد بازوم، صبيحة ٢٦ يوليو ٢٠٢٣، ما زال عالقًا بالأذهان، بعد أن سبقتها مالي وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى.

 

وفى الجابون، وبعد دقائق من إعلان اللجنة الانتخابية فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة، والذي تسلم الرئاسة بعد انتهاء حكم والده عمر بونجو الذي امتد ٤٢ عامًا، أعلن ائتلاف من ضباط الجيش والشرطة والحرس الجمهوري الاستيلاء على السلطة، وإلغاء نتائج الانتخابات، وإغلاق الحدود، وحل الحكومة والبرلمان ووقف العمل بالدستور، وذلك بقيادة الجنرال بريس أوليجي نيجما، قائد الانقلاب العسكري. 

وقال الخبير الاستراتيجي، اللواء جمال طه، إن دول غرب القارة السمراء شهدت موجة انقلابات عسكرية منذ عام ٢٠٢٠، في بوركينا فاسو ومالي، وتشاد، وغينيا، والنيجر، وأخيرًا في الجابون، وكلها تصب في صالح النفوذ الروسي في المنطقة، إذ كانت هذه الدول موالية للغرب وخاصة فرنسا، وتحولت في السنوات الأخيرة نحو موسكو. 

وأكد أن انقلابات الساحل الأفريقي تمنح موسكو فرصة ذهبية لتوسيع مصالحها في القارة السمراء وتمكنها من حشد التأييد في الجمعية العامة للأمم المتحدة من دول جديدة، حتى تكسر حالة من شبه الإجماع العالمي على إدانة عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية روسيا وافريقيا الساحل الأفریقی

إقرأ أيضاً:

تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا الجذعية

بيرو – طور علماء تقنية جديدة تسمى “فيرتيلو” (Fertilo)، تعتمد على الخلايا الجذعية لمساعدة الأجنة على النضوج خارج جسم الأم، ما أدى إلى أول ولادة بشرية حية في العالم باستخدام هذه التقنية.

وأعلنت شركة شركة Gameto عن ولادة أول طفل تم الحمل به باستخدام تقنية “فيرتيلو” الجديدة في السابع من ديسمبر في فيرتيلو، في بيرو.

وتشير الشركة إلى أن تقنية “فيرتيلو” هي بديل أسرع وأكثر أمانا ويسهل الوصول إليها من التلقيح الصناعي التقليدي.

ومنذ ولادة أول “طفل أنابيب” في العالم في عام 1978، أصبح التلقيح الصناعي (IVF) علاجا شائعا للأزواج الذين يعانون من مشكلات العقم.

وعلى الرغم من نجاح هذه التقنية، إلا أنها تواجه العديد من التحديات، من بينها التكلفة المرتفعة، والمدة الطويلة التي تستغرقها، والأعراض الجانبية المحتملة مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض التي تسبب تورما مؤلما في المبايض.

وعادة، يتضمن التلقيح الصناعي جمع البويضات الناضجة من مبايض المرأة وتخصيبها في المختبر ثم نقل الأجنة المخصبة إلى الرحم.

وتتطلب العملية حقنا هرمونية لتحفيز إنتاج البويضات، والتي يمكن أن تصل إلى 90 حقنة لكل دورة علاج.

وفي حين أن معدل نجاح التلقيح الاصطناعي مرتفع نسبيا، إلا أنه ليس خاليا من العيوب، بما في ذلك الإجهاد البدني الناتج عن الحقن الهرموني المتكرر والتكلفة العاطفية للعملية.

ولذلك، تبدو تقنية “فيرتيلو” بديلا أكثر أمانا وكفاءة.

وتستخدم عملية “فيرتيلو” نهجا مبتكرا لتحسين عملية التلقيح الاصطناعي. وبدلا من الاعتماد على حقن الهرمونات لتنضج البويضات، تأخذ “فيرتيلو” خلايا دعم المبيض (ovarian support cells) المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات (iPSCs) وتستخدمها لمساعدة البويضات غير الناضجة على النضوج في المختبر.

وتحاكي هذه الطريقة عملية نضوج البويضات الطبيعية، ما يجعل الإجراء أسرع وأقل تدخلا.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2023 أن “فيرتيلو” يحسن بشكل كبير نضوج البويضات وتكوين الأجنة.

وتدعي شركة Gameto، وهي شركة تكنولوجيا حيوية تعمل على تطوير حلول علاجية جديدة لصحة المرأة، ومقرها نيويورك، أن إجراء “فيرتيلو” يلغي 80% من حقن الهرمونات المطلوبة في التلقيح الاصطناعي التقليدي ويقصر دورة العلاج إلى ثلاثة أيام فقط.

وأوضح الدكتور لويس غوزمان، الباحث الرئيسي في مختبرات برانور في بيرو، والمسؤول عن إجراء “فيرتيلو” الذي نتج عنه أول ولادة حية: “إن القدرة على إنضاج البويضات خارج الجسم بأقل تدخل هرموني تقلل بشكل كبير من المخاطر مثل متلازمة فرط تحفيز المبيض، وتخفف من الآثار الجانبية الناجمة عن جرعات عالية من الهرمونات”.

وأُجريت أول ولادة بشرية حية باستخدام طريقة “فيرتيلو” في ليما، بيرو، في عيادة سانتا إيزابيل. وقد أعربت والدة الطفل عن امتنانها بنهج “فيرتيلو”. وقالت: “كانت طريقة فيرتيلو الخيار المفضل مقارنة بالطرق التقليدية”.

وأعلنت شركة Gameto مؤخرا عن شراكة مع IVF Australia. وقد تمت الموافقة على تقنية “فيرتيلو” الآن في العديد من البلدان، بما في ذلك أستراليا واليابان والأرجنتين وباراغواي والمكسيك وبيرو. كما تستعد الشركة لتجارب المرحلة الثالثة في الولايات المتحدة، والتي قد تجعل التكنولوجيا متاحة لعدد أكبر من السكان.

المصدر: Interesting Engineering

مقالات مشابهة

  • انقلابات في السياسة وانقلاب في الطبيعة أيضا.. ماذا تعرف عن أطول ليلة في نصف الكرة الشمالي؟
  • السلطات الانتقالية في الجابون تقرر رفع حظر التجول حتى إشعار آخر
  • لتعويض “خسارتها”.. روسيا تتحرك باتجاه ليبيا “الساحل الأفريقي والصحراء غرب ووسط أفريقيا”
  • ولادة أول طفل في العالم بتقنية “Fertilo” خارج جسد الأم
  • ولادة أول طفل في العالم بتقنية "Fertilo" خارج جسد الأم
  • أوكرانيا تستهدف منطقة روسية بـ10 صواريخ غربية الصنع
  • تقنية ثورية تقود إلى أول ولادة بشرية حية باستخدام الخلايا الجذعية
  • وكيل «إفريقية النواب» يطالب بتنفيذ مقترح الصفقات المتكافئة مع دول القارة السمراء
  • النساء سلاح جديد للجماعات المسلحة في الساحل الأفريقي
  • في مثل هذا اليوم.. منتخب الأرجنتين يفوز بكأس العالم بقيادة ميسي