تتعرض ليبيا منذ أحداث عام ٢٠١١، إلى مؤامرة تهدف إلى تركيعها وجعلها خاضعة للهيمنة الغربية، بهدف السيطرة على ثرواتها، فالغرب يعتبر ليبيا محطة الوقود التابعة له ويتآمر مع المبعوث الدولي لتقنين وتأكيد ذلك الوضع. 

والدليل الأكبر على ذلك الموافقة السريعة من مجلس الأمن على مبادرة المبعوث الدولي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، في منتصف مارس ٢٠٢٣، حيث أعطى مهلة لمجلسي النواب والأعلى للدولة للتوافق على «خارطة طريق» تفضي للانتخابات في موعد غايته منتصف يونيو، وهدد بتولي زمام المبادرة بعدها، وتشكيل فريق ليبي رفيع المستوى للإعداد وتنظيم العملية الانتخابية، وذلك بدعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، لكن مصر وروسيا رفضتا تلك المبادرة، لأنها تقوض دور المؤسسات الليبية الشرعية.

 

في هذا السياق، أكد الخبير الاستراتيجي اللواء جمال طه، أن التخوف من نتائج المبادرة المشبوهة عجل بتحرك مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، فانتهيا من تشكيل لجنة «٦+٦»، لوضع القوانين الانتخابية بنهاية مارس، وتوافقت اللجنة بالفعل في ١١ يوليو الماضي على خارطة طريق، تقضي بتشكيل حكومة مصغرة مهمتها الإشراف على تنظيم الانتخابات بعد ٢٤٠ يومًا من اعتماد القوانين الانتخابية. 

وأضاف في تصريحات لـ«البوابة» أن تنفيذ خارطة الطريق وبدء العد التنازلي حتى موعد الانتخابات، كان رهنًا بتوقيع رئيس مجلس النواب على قوانينها ونشرها بالجريدة الرسمية، وهي العملية التي تعثرت نتيجة رفض لجنة «٦+٦» إجراء أي تعديلات عليها، ما سمح للمبعوث الدولي بالتعلل بأن اعتراض عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، على الخارطة وقوانين الانتخابات يعني استحالة إجرائها، وربما عودة الصراع، ما يفرض تعديلهما، واقترح تشكيل لجنة عليا لتسيير الانتخابات للتحايل على تشكيل حكومة جديدة تطيح بالدبيبة، لكن ذلك قوبل بمعارضة شديدة من المجلسين. 

وأشار الخبير الاستراتيجي إلى أنه عقب موافقة مجلس النواب الليبي على خارطة الطريق، حذرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا من الإجراءات الأحادية التي تقوض فرصة إجراء الانتخابات، وهو ما رد عليه ٦٠ نائبًا بمجلس النواب باستنكار بيان البعثة الأممية، وتأكيد أنه يضلل الرأي العام.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الازمة الليبية ليبيا المؤسسات الشرعية مجلس الأمن خطة باتيلي

إقرأ أيضاً:

ملتقى نادي الموارد البشرية يضيء على دور المهارات في تشكيل مستقبل العمل

 

عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الملتقى الرابع لنادي الموارد البشرية، خلال العام الجاري، تحت عنوان (الاقتصاد القائم على المهارات: خارطة الطريق المستقبلية لإعادة تأهيل القوى العاملة)، وذلك بحضور ومشاركة قرابة 300 من موظفي الحكومة الاتحادية، وأعضاء النادي والمختصين والمهتمين، من كافة قطاعات العمل و بالتعاون مع شركة “SHL”.
واستضاف الملتقى الذي عقد افتراضياً بالتعاون مع شركة “SHL” الدكتور ديفيد إدواردز، رئيس استشارات حلول المواهب في الشرق الأوسط لدى الشركة، حيث سلط الضوء على محاور عدة منها: (التوظيف والتنقل المستند إلى المهارات، والمهارات القائمة على البحث والريادة الفكرية).
وشدد ضيف الملتقى على أهمية الدور الحاسم للمهارات في تشكيل مستقبل العمل، وكذلك أهمية الاستثمار في تأهيل المهارات والارتقاء بها للحفاظ على القدرة التنافسية في سوق العمل المتطور.
من جانبه قال محمد فريد مدير عام شركة SHL، لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: إن المؤسسات التي تستثمر في موظفيها اليوم، لا تستعد للغد فحسب، بل إنها تضمن مكانها في اقتصاد المستقبل.
وأضاف: إن مستقبل العمل يدور حول المهارات، وفي ظل اقتصاد عالمي سريع التغيير، فإن المؤسسات التي تعطي الأولوية لإعادة تأهيل القوى العاملة لديها، ورفع مستوى مهاراتها، ستكون هي المتصدرة وتقود المسير، ومع تطور الصناعات، لم تعد القدرة على التكيف، وتعلم مهارات جديدة، واحتضان الابتكار مسائل اختيارية، بل أصبحت ضرورة ملحة.
وأعرب عن فخره بدعم رحلة تعزيز مهارات المستقبل، بالتعاون مع الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية؛ لبناء كفاءات جاهزة للمستقبل، ومرنة ومبتكرة وقابلة للتكيف.

SHL
تعد شركة SHL واحدة من كبريات الشركات العالمية في مجال إدارة المواهب، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وأدوات الثورة التكنولوجية، مدعمة بسنوات من البحث العلمى والتجارب المكثفة في مجال إدارة وتنمية رأس المال البشري، وذلك من أجل مساعدة المؤسسات على زيادة الإنتاجية وتحديد قادة المستقبل.
نادي الموارد البشرية
يعد نادي الموارد البشرية الذي أطلقته الهيئة في العام 2010 نافذة تواصل فكري ومعرفي مهمة تجمع تحت مظلتها الآلاف من المهتمين والمختصين بموضوعات الطرح والنقاش، سواء كانت في قضايا الموارد البشرية والخدمات المساندة أو القضايا العامة والمستجدة.

ويعتبر النادي منصة تفاعلية تجمع المهتمين والمختصين بالموارد البشرية والخبراء وأصحاب التجارب المميزة تحت سقف واحد؛ لتبادل الأفكار والخبرات والحلول التي من شأنها تعزيز الأدوار المنوطة بإدارات الموارد البشرية والخدمات المؤسسية وغيرهما في مختلف القطاعات بالدولة.
يذكر أن باب الانتساب للنادي مفتوح ومجاني لكل من يرغب من المعنيين والمهتمين بمجالات الموارد البشرية والدعم المؤسسي وغير ذلك، ويمكن التقدم بطلب انتساب للنادي من خلال: (الموقع الإلكتروني للهيئة www.fahr.gov.ae، والبريد الإلكتروني للنادي .(HRClub@fahr.gov.ae)


مقالات مشابهة

  • الشاوش لـ«عين ليبيا»: مجلس النوّاب يمضي قدما لحل أزمة المركزي
  • رئاسي ليبيا يشترط النصاب القانوني لاعتماد اتفاق المركزي.. هل ينجح البرلمان؟
  • البنك الدولي يدعم خارطة طريق رومانيا لدعم طاقة الرياح البحرية عبر منطقة البحر الأسود
  • ملتقى نادي الموارد البشرية يضيء على دور المهارات في تشكيل مستقبل العمل
  • بشأن لبنان.. طلب عاجل من إيران لمجلس الأمن الدولي
  • الغرياني: استمرار حالة التشرذم السياسي والانهيار الاقتصادي يُهدّد وحدة واستقرار ليبيا ومستقبل أجيالها
  • لافروف: منتهكو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بشأن لبنان يجب أن يواجهوا إجراءات صارمة
  • السعودية تعلن عن تشكيل تحالف دولي جديد لإقامة دولة فلسطين
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مجلس الأمن الدولي لم يلجم العدوان الإسرائيلي على غزة
  • يو أس أيد: ساعون لدعم الانتخابات في ليبيا عبر “الناخبون من أجل التمثيل العادل”