ليلة انتهاء التخزين الرابع لسد النهضة.. خبير يكشف تأثيره على السودان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، تفاصيل ليلة انتهاء التخزين الرابع فى سد النهضة.
ليلة انتهاء التخزين الرابع فى سد النهضةكتب الدكتور عباس شراقي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان “ليلة انتهاء التخزين الرابع فى سد النهضة” إن وصول المياه إلى الممر الأوسط لسد النهضة بدأ أمس الجمعة 8 سبتمبر، ومن المتوقع عبورها فجر اليوم 9 سبتمبر 2023، وبذلك يكون سد النهضة قد خزن مياه الفيضان لشهرى يوليو وأغسطس و8 أيام من سبتمبر، بكمية تقدر بحوالى 24 مليار متر مكعب عند منسوب 625 م فوق سطح البحر، وهى تعادل حوالى 50% من المتوسط السنوى لتدفق النيل الأزرق.
وأضاف الدكتور عباس شراقي أن المياه سوف تعبر إلى النيل الأزرق نحو السودان، الذى شهد انخفاضا كبيراً خلال هذا الموسم، ولينقذ الشعب السودانى الذى طال انتظاره لفيضان النيل الأزرق لمدة 80 يوما، وزاد من انخفاظ مستوى النيل غلق إثيوبيا للبوابة الغربية أول سبتمبر الجارى مكتفية بالغربية بمعدل 42 مليون متر مكعب/يوم، وتزامن التخزين الجائر مع نقص فى كمية الأمطار هذا العام على معظم أنحاء السودان.
انتهاء الزراعة الفيضية بالسودان بسبب التخزين الرابع
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه بـ التخزين الرابع يكون قد انتهى نظام الزراعة الفيضية على جانبى النيل الأزرق فى السودان، ويتطلب ذلك إقامة السودان لشبكة ري من ترع وماكينات رفع المياه، واستخدام الأسمدة لتعويض فقد الطمى فى سد النهضة مما يزيد من تكلفة الانتاج الزراعى فى المستقبل.
وفي منشور سابق، كشف الدكتور عباس شراقي، تأثير التخزين الرابع الكارثي لـ سد النهضة على السودان، وقال إن هناك انتشارا للجفاف فى معظم السودان نتيجة انخفاض مياه الأمطار هذا العام، والتخزين الرابع لسد النهضة الذى مازال مستمراً منذ أول يوليو الماضي، وأظهرت الصور الفضائية (ولاية الجزيرة) الفرق الكبير بين حالة النيل الأزرق قبل بدء التخزينات في سد النهضة عام 2019، وأخرى أثناء التخزين الرابع 2023.
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه رغم سوء الأوضاع المائية فى السودان إلا أن إثيوبيا تزيد المشكلة بإغلاق إحدى بوابتى التصريف فى أول سبتمبر الجارى والابقاء على البوابة الشرقية فقط لتمرير حوالى 50 مليون متر مكعب/يوم ، أدى تخزين مياه النيل الأزرق إلى انخفاض منسوب النهر وجفاف على الجانبين وتصحر الجروف التى كانت تصلها مياه الفيضان، وتوقف ملايين المزارعين الذين يعتمدون على الزراعة الفيضية عن الزراعة وضياع الموسم الزراعى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخزين الرابع سد النهضة الفيضان النيل الأزرق السودان الدکتور عباس شراقی النیل الأزرق
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لمصر أن تصبح مركزًا لصناعة البرمجيات في المنطقة؟.. خبير يكشف
أكد الدكتور محمد عزام، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن صناعة البرمجيات في مصر قديمة ولها جذور تعود إلى الثمانينات، حيث بدأت مع ظهور التكنولوجيا، وظهور الشركات المصرية التي تقدم خدمات البرمجة.
وأضاف عزام خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي والإعلامية نهاد سمير ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن مصر تستهلك البرمجيات أكثر مما تصنعها، وهو ما يعوق تطور هذه الصناعة المحلية بشكل كامل.
وتابع: مصر تمتلك عقولًا مبدعة ومؤهلة في مجال البرمجة، لكن نقص الاستثمار في البحث والتطوير يقف عائقًا أمام تحويل هذه العقول إلى منتجات محلية تنافس على مستوى عالمي.
وقال محمد عزام، إن مصر تمتلك الكوادر البشرية المتميزة، ولكننا بحاجة إلى ضخ استثمارات كبيرة في البحث والتطوير لتحقيق هذا التحول.
وأضاف محمد عزام أن الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة، على سبيل المثال، تستثمر مبالغ ضخمة في هذا المجال، مثلما فعلت الحكومة الأمريكية بوضع ميزانية قدرها 500 مليار دولار لدعم الذكاء الاصطناعي.
وتابع عزام: "حتى نتمكن من تحقيق تقدم ملموس، يجب ربط البحث العلمي بالصناعة بشكل أكثر تكاملًا، بحيث يتم تحويل الأبحاث إلى منتجات قابلة للتطبيق التجاري، العملية قد تأخذ وقتًا، ولكن الفجوة بين البحث والتطبيق أصبحت أقل بشكل كبير في العصر الحالي، بفضل التطور التكنولوجي السريع.
ولفت عزام إلى أن الشركات الناشئة في مصر تمتلك إمكانيات هائلة، مشيرًا إلى إحدى الشركات المحلية فازت بالمركز الأول في مسابقة دولية شاركت فيها 3800 شركة بالولايات المتحدة، وهو ما يعكس القدرات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال.
واختتم عزام حديثه بالإشارة إلى أن المستقبل في صناعة البرمجيات يحتاج إلى استثمارات استراتيجية مدروسة، مردفًا: لن نتمكن من تحقيق النجاح المنشود في هذه الصناعة بدون استثمار جيد وموجه في مجال البحث والتطوير.