مدير بلدية الجنوبية لـ«الأيام»: افتتاح «الرفاع المركزي» في ديسمبر القادم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
%76 نسبة الإنجاز في «الرفاع المركزي» والافتتاح في ديسمبر القادم 500 موقف سيارات إضافية ضمن منطقة السوق الشعبي بمدينة عيسى ما زلنا ندرس المواقع البديلة لسوق الحراج وفق المعايير الفنية والصحية
قال مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية المهندس عيسى عبدالرحمن السيسي البوعينين أنّ نسبة الإنجاز لمشروع تطوير سوق الرفاع المركزي بلغت 76 %، وأنه من المزمع الانتهاء من المشروع وافتتاحه في شهر ديسمبر القادم بالتزامن مع الأعياد الوطنية.
فيما يتعلق بتطوير سوق الرفاع المركزي وتجديده، أين وصل المشروع؟ وما هي نسبة الإنجاز؟ وهل تسير الأعمال وفق الخطة المرسومة والجدول الزمني؟
- يعتبر مشروع السوق المركزي الجديد بمنطقة الرفاع من أحدث مشاريع الأسواق المركزية النموذجية التي تؤكد حرص وزارة شؤون البلديات والزراعة في تطوير وتجديد كافة الخدمات التي تقوم بها الوزارة تجاه المواطنين والمقيمين. وتبلغ نسبة إنجاز المشروع حتى الآن 76% وتسيير الأعمال الإنشائية طبقًا للخطة الزمنية الموضوعة مسبقًا للمشروع، وبإشراف مباشر من إدارة المشاريع في الوزارة. ومن منطلق حرص بلدية المنطقة الجنوبية على استمرارية النشاط التجاري في سوق الرفاع المركزي من أعمال التطوير والتجديد التي تجري حاليًا، فقد تم انشاء سوق مؤقت على الأرض المقابلة له وتوفير جميع الخدمات من ماء وكهرباء ودورات مياه وغيرها ولم يتوقف نشاط السوق يومًا واحدًا.
ما أبرز مزايا ومكونات سوق الرفاع المركزي بعد التجديد؟ هل لك أن تعطينا نبذة عن السوق؟ ومتى من المزمع أن يتم افتتاحه؟
- من أبرز مميزات سوق الرفاع المركزي بعد تطويره هو أنه مصمم وفق احدث المواصفات الفنية والهندسية المتبعة في تصميم الأسواق، كما تم تزويد كل فرشة بأحدث المعدات والأجهزة اللازمة والتي تلبي احتياجات البائعين بما يتوافق مع معايير وزارة الصحة. تشمل الأعمال الإنشائية تجديد المبني القائم حاليًا، والذي يتكون من سوق الخضروات والفواكه والأسماك واللحوم، بالإضافة إلى وتطوير شامل إلى المرافق المصاحبة، وإعادة تصميم الواجهات الخارجية بما يعكس التصميم التراثي البحريني المميز. كما تتضمن أعمال التطوير تزويد السوق بأحدث المكونات الإنشائية والكهربائية والميكانيكية، علاوة على إعادة تسليك الكهرباء من جديد وتركيب مكيفات مركزية جديدة، وإعادة توزيع الفرشات، حيث تم زيادة عدد فرشات من 61 فرشة إلى 75 فرشة بزيادة 14 فرشة؛ وذلك لتلبية الطلبات الموجودة وتقديم خيارات أكثر ومتنوعة لمرتادي السوق. ومن المقرر الانتهاء من المشروع في بداية شهر ديسمبر 2023 على أن يتم افتتاحه تزامنًا مع احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني وعيد جلوس ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
في حال تم الانتهاء من تجديد السوق.. هل هناك خطة معينة لتشغيل السوق بالتعاون مع الخاص؟
- من منطلق حرص بلدية المنطقة الجنوبية على استمرارية تقديم خدمات مميزة لمرتادي سوق الرفاع المركزي فإنه سيتم إدارة وتشغيل السوق من قبل الجهاز التنفيذي في البلدية، وذلك من منطلق حرص وزارة شؤون البلديات والزراعة في تقديم أفضل الخدمات في مختلف مناطق المملكة.
فيما يتعلق بالسوق الشعبي.. هل هناك مستجدات تخص متابعة تطوير السوق؟
يعتبر تطوير السوق الشعبي من أولويات مشاريعنا المستقبلية خلال المرحلة القادمة. حاليًا يتم إعداد دراسة أوليّة لتطوير منطقة سوق مدينة عيسى الشعبي بالكامل، تتضمن مقترحات لتجميل المناطق المفتوحة وتطوير وتشجير بعض الساحات ومواقف السيارات. ويعتبر السوق الشعبي من المناطق التي تحظى بإقبال متزايد من قبل التجار والمسثمرين نظرًا للمميزات التي يتمتمع بها السوق من حيث الموقع والقوى الشرائية والمرافق الموجودة، كما ستشهد المنطقة بعض المشاريع التجارية الجديدة سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء من إجراءات التعاقد. كما ستقوم بلدية المنطقة الجنوبية بإعداد دراسة شاملة لقياس الجدوى الاقتصادية في إمكانية إجراء تطوير شامل لمنطقة المحلات التجارية القديمة وعددها 176 محلاً تجاريًا. كما يتم حاليًا إعداد المخططات النهائية لإنشاء حوالي 500 موقف سيارات إضافية ضمن منطقة سوق مدينة عيسى الشعبي. ونظرًا لارتفاع كلفة أعمال التكييف في مجمع السوق الشعبي، نعمل حاليًا على تقييم عدد من التقنيات الحديثة والبديلة لتلطيف الأجواء في مجمع السوق الشعبي، حيث سيتم إجراء اختبارات لقياس مدى كفاءة هذه البدائل، وذلك خلال الفترة القليلة القادمة.
فيما يتعلق بسوق «الحراج» في مدينة عيسى وبعد إلغائها منذ حوالي سنتين.. ما هي أبرز المستجدات فيما يتعلق بدوركم في هذا الشأن سيما وأن السوق كانت مقصدًا لكثير من الشرائح من المواطنين والمقيمين، يضاف إلى ذلك أنها مصدر رزق لكثير من العوائل؟
- سوق الحراج من الأسواق الشعبية والتي تأتي غالبًا ضمن مطالب مرتادي منطقة السوق الشعبي، وأن هذا السوق يشهد إقبالاً متزايدًا وهناك العديد من الأفكار والمقترحات قد وضعت لتلبية احتياجات البائعين وتطلعات المهتمين في تطوير هذا السوق. وتسعى البلدية حاليًا بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لتقييم مدى ملاءمة الموقع الحالي لهذا النشاط الذي نرى أنه غير مناسب للخطط التطويرية الموضوعة، بحيث يتم دراسة تخصيص مواقع بديلة أكثر ملاءمة ليوفر المعايير الفنية والصحية والأمنية المطلوبة لهذه الأسواق وبما يضمن أيضًا انسيابية الحركة المرورية المتولدة.
بشأن مشاكل إشغال الطرق المخالفة في الشوارع والطرقات، وخصوصًا القريبة من بعض الأسواق الشعبية والشوارع التجارية والمنازل السكنية، ما الإجراءات المتخذة بخصوص هذا الأمر، وهل هناك آلية متبعة في المحافظة للحد من إشغال الطرق؟
- تقوم بلدية المنطقة الجنوبية باستمرار بإجراء حملات توعوية وبرامج تثقيفية للحد من المخالفات بشكل عام، ونقوم بالتنبيه بتبعات هذه المخالفات، وأن هذه الحملات تأتي بالتعاون الفعال مع الأجهزة المعنية الأخرى كالمحافظة الجنوبية ووزارة الداخلية وغيرهم. إن البلدية تملك فريقًا مختصًا ومؤهلاً يقوم برصد المخالفات الخاصة بإشغال الطريق بشكل دوري وتقوم أيضًا بحملات إزالة وتغريم المخالفين، والبلدية مستمرة في حملاتها للحفاظ على النظام والالتزام بتطبيق القوانين والتشريعات التي تضمن الحد من إشغالات الطريق غير المرخصة.
وماذا عن الأسواق التي تكثر فيها العمالة السائبة والفرشات المخالفة، كما يحدث في منطقة رأس زويد على سبيل المثال، هل هناك تصورات وتوجيهات معينة لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة التي تتكرر بين الفينة والأخرى؟
- تعتبر هذه الأسواق غير المرخصة من أبرز التحديات التي تواجهنا في مختلف مناطق المملكة وليس في المحافظة الجنوبية والتي نحرص على التنسيق بشكل مستمر مع وزارة الداخلية وهيئة تنظيم سوق العمل ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة الصحة لوضع الحلول الملائمة والجذرية لضبط أعمال البيع غير المرخص. وتقوم بلدية المنطقة الجنوبية بتنظيم زيارات تفتيشية مستمرة، فضلاً عن تنظيم حملات متكررة على مواقع إقامة هذه الاعمال غير المرخصة واصدار مخالفات بحق المخالفين وإننا مستمرون في ممارسة مهامنا وفق الصلاحيات الممنوحة سعيا لمنع تكرارها.
كم عدد الحدائق الموجودة في المحافظة الجنوبية؟ وهل هناك توجه لإنشاء المزيد من المنتزهات والحدائق في ضوء التوسع العمراني؟ وهل تتابعون الملاحظات التي تصلكم بشأن صيانة وتجديد الحدائق الحالية؟
- تشرف بلدية المنطقة الجنوبية على 31 حديقة، منها 21 في الأحياء السكنية و10 حدائق كبيرة موزعة في مختلف مناطق المحافظة، كما أن هناك حدائق أخرى يتم إنشاؤها من قبل وزارة الإسكان والتخطيط العمراني ضمن المشاريع الإسكانية الجديدة والتي تكون ايضا وفق اعلى المواصفات والمقاييس. ولدى البلدية خطة سنوية لصيانة الحدائق والمماشي والمرافق العامة، يتم خلالها صيانة المزروعات والألعاب والمرافق وأنظمة الري. كما أننا نعوّل كثيرًا على المسؤولية الاجتماعية والوعي المجتمعي في الحفاظ على المرافق الموجودة في الحدائق من الاتلاف والتخريب.
ما تقييمك للعمل البلدي في الوقت الراهن على مستوى أداء المجالس البلدية وأمانة العاصمة؟ هل تعتقد أنه يسير في مسار تراكمي تقدمي أم أنه يعيش حالة تراجع؟ وما هي أبرز ملاحظاتك لتطوير الأداء؟
- شهدت منظومة العمل البلدي في البحرين تطور ملحوظ خلال السنوات الماضية، حيث حققت نجاحات متعددة يشهد لها الجميع، وما جاء ذلك الا بالتعاون البنّاء والمشاركة الفعالة مع أعضاء أمانة العاصمة والمجالس البلدية، وان هذا العمل المشترك والمتميز يأتي كثمرة من ثمار البرنامج الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، منذ اطلاقه في عام 2001. وستستمر بلدية المنطقة الجنوبية بالتعاون المتميز مع المجلس البلدي لبلدية المنطقة الجنوبية بتقديم أفضل الخدمات والمشاريع لأهالي المحافظة.
هل لديك رؤية معينة لتطوير أداء بلدية الجنوبية والارتقاء بالخدمات المقدمة من قبلها للمواطنين؟
- تعتبر مملكة البحرين من الدول الرائدة في العمل البلدي في المنطقة، فمنذ تأسيس البلدية عام 1919 حققت البحرين تطورات جبارة في الخدمات البلدية، وأصبحت تمتلك خبرات وتجارب متميزة وتراكمية في هذا المجال وهذا بحد ذاته مصدر فخر واعتزاز. وتؤمن بلدية المنطقة الجنوبية بأهمية دورها في المساهمة في أعمال التنمية الحضرية المستدامة وتقديم أرقى الخدمات المجتمعية المبنية وفق المخطط الهيكلي الاستراتيحي الوطني للمملكة 2030 وبما يسهم في تحقيق اهداف رؤية البحرين الاقتصادية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا بلدیة المنطقة الجنوبیة السوق الشعبی الانتهاء من فیما یتعلق هل هناک
إقرأ أيضاً:
«الكوني» يلتقي عدداً من خبراء المنطقة الجنوبية
التقى النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني، عدد من خبراء المنطقة الجنوبية في العديد من التخصصات، الذين استعرضوا أمامه المشاكل والصعوبات التي تعيق تقديم الخدمات للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، وتعثر سبل الحياة فيها.
وأكد النائب للخبراء “بأن الجنوب هو العمق الاستراتيجي للوطن، ومصدر خيراته، ويعاني تدنيا كبيرا في مستوى الخدمات الأساسية نتيجة الصراعات التي شهدتها المنطقة”.
وطالب المجتمعين “العمل على وضع الرؤى، والأفكار التي تسهم في تحقيق تنمية مكانية في عديد المجالات لاسيما الصناعة والزراعة، والطرق التي تربط بين المناطق ، وإعادة تأهيل المطارات، وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لوضع مصلحة مناطق الجنوب على رأس اهتماماتهم لينال حقوقه المشروعة من موارد الوطن لضمان أمنه واستقراره”.
واستعرض النائب للخبراء “رؤيته بشأن عودة العمل بنظام المحافظات، وسهولة متابعتها التي تضمن نيل كل مناطق ومكونات الشعب الليبي حقوقهم بتسليمها ميزانياتها لإدارة مشاريعها، ولتقريب الخدمات للمواطنين في مناطقهم، ولتخفيف الأعباء عن الحكومة المركزية التي ستتفرغ لدورها السيادي”.
وتطرق اللقاء “لمشاريع التنمية المتوقفة، وكيفية استغلال الموارد الطبيعية التي تمتاز بها المنطقة بما يعود عليها بالمنفعة بالتنسيق مع للجهات ذات العلاقة”.
وشددوا خلال الاجتماع على “ضرورة الاهتمام بالجنوب الذي تمثل جزء كبير من مساحة ليبيا ومصدر خيراتها لينال نصيبه من ثروة البلاد في التنمية والاستثمار أسوة بالمناطق الأخرى، في إشارة للمشاريع المتوقفة منذ سنوات، لعدم تفعيل جهاز تنمية وتطوير الجنوب”.