أفرج الأرشيف الوطني الإسرائيلي، أمس الخميس، عن وثائق جديدة حول حرب السادس من أكتوبر عام 1973، بعد 50 عاما على مرورها، إذ كانت بحوزة مكتب رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها، جولدا مائير، وتضم تسجيلا لاتصالات ويوميات إلى مزراحي سكرتيرها.

من جهتها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الباحثين الإسرائيليين تمكنوا من الحصول على 3500 صفحة من الوثائق، وتفريغ ما لا يقل عن 750 تسجيلا وألف صورة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتم الإفراج حتى الآن عن 400 مليون وثيقة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: «الوثائق الجديدة تضم تفاصيل اتصالات إسرائيلية أمريكية وموقف الأمم المتحدة والجبهة الداخلية في تل أبيب ووقف إطلاق النار ومفاوضات ما بعد حرب السادس من أكتوبر، وأهميتها تكمن في توفيرها صورة متكاملة لردود أفعال جولدا مائير ومتى وكيف اتخذت قراراتها.

فيما قال روتي أبراموفيتز، أمين الأرشيف الوطني الإسرائيلي، إن فرز المواد ومعالجتها استغرق عامين ونصف العام، وكان الهدف هو إظهار مختلف جوانب الحرب، واصفا إياها «تلك التي أثرت على جميع نواحي الحياة في إسرائيل»، موضحا أن الوثائق تشمل تقارير من الخطوط الأمامية، ومعلومات بشأن مفاوضات ما بعد الحرب.

رؤية 360 درجة لقصة حرب السادس من أكتوبر

وأضاف أبراموفيتز: «هذه رؤية 360 درجة لقصة حرب السادس من أكتوبر، التي أثرت على جميع مناحي الحياة في إسرائيل، هذا هو أكبر كشف قامت به أرشيفات الدولة على الإطلاق».

من جانبها ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أنه قبل شهر من الذكرى الخمسين من حرب السادس من أكتوبر، تكشف أرشيفات الدولة العبرية عن آلاف الوثائق والسجلات عن الفشل الاستخباراتي، الذي سبق الحرب مع المصريين والسوريين، والمناقشات حول الضربة الاستباقية.

وفي حين تم رفع السرية عن العديد من البروتوكولات والوثائق المتعلقة باتخاذ القرار قبل وأثناء حرب عام 1973 على مر السنين، فقد تم الآن تقديم مجموعة المواد بأكملها للجمهور، باستثناء عدد قليل من الملفات التي لا تزال مغلقة، حيث توفر بعض الوثائق سجلات للمداولات التي جرت بين جولدا مائير وقادة الأمن في الأيام والساعات التي سبقت شن مصر وسوريا الحرب المنسقة يوم 6 أكتوبر 1973، بينما كانت إسرائيل تحتفل بيوم الغفران.

إسرائيل لم تتوقع تنفيذ الهجوم على الرغم من الإشارات الصارخة

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل لم تتوقع تنفيذ الهجوم على الرغم من الإشارات الصارخة التي تشير إلى أن الجيوش العربية كانت تستعد للغزو، معتقدة أنه بعد هزيمة مصر قبل ست سنوات في حرب الأيام الستة، فإن القاهرة لن تهاجم إلا إذا اكتسبت أولا القدرة على شل سلاح الجو الإسرائيلي.

وكشفت الوثائق أنه قبل يوم واحد من بدء الحرب، قال إيلي زعيرا، رئيس المخابرات العسكرية، لمائير، إن التقييم السائد هو أن «استعداد إسرائيل ينبع بشكل أساسي من خوف الطرف الآخر منا، أعتقد أنهم ليسوا على وشك الهجوم، ليس لدينا دليل، من الناحية الفنية، أفترض أنهم إذا كانوا على وشك الهجوم، فسنحصل على مؤشرات أفضل، وذلك في تقييمه الخاطئ للموقف المصري».

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه بعد ساعات، كرر زعيرا، وديفيد إليعازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، موقفيهما القائل بأن سوريا ومصر من المرجح أن تخططا لعدوان محدود أو حتى مجرد نشر قوات دفاعية، بحسب الوثائق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب أكتوبر الاستخبارات الإسرائيلية أشرف مروان إسرائيل حرب أكتوبر تل أبيب يوم الغفران

إقرأ أيضاً:

عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب

القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب

 

التفاصيل بعد قليل..

 

مقالات مشابهة

  • التعليم تنشر نماذج استرشادية جديدة لـ امتحانات الثانوية العامة في الإحصاء.. اليوم
  • مدحت صالح يشعل حماس الجمهور من جديد بحفل جامعي في السادس من أكتوبر
  • مناقشة الموقف التنفيذي لـ"رمال بارك" وتكريم طالبات مدرسة الأمل بجنوب الباطنة
  • ابن خلدون تكلم في أن الحرب تفسد أخلاق الناس
  • وزارة الدفاع الروسية تنشر مشاهد للقوات الكورية الشمالية التي ساعدت في تحرير كورسك
  • عاجل- إسرائيل: أكتوبر آخر مهلة لإنهاء حرب غزة.. ومسؤول أمني يكشف التفاصيل
  • مصدر أمني إسرائيلي يدعي رغبة نتنياهو بإنهاء حرب غزة في أكتوبر
  • المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر: "شرارة جحيم جديدة" في غزة مع تجدّد الحرب الإسرائيلية
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب
  • خطة السنوار لتفجير إسرائيل من الداخل.. وثائق سرّية تكشف ما لم يكن في الحسبان