إسرائيل تنشر وثائق جديدة بشأن حرب أكتوبر.. أظهرت فشل الاستخبارات في تقييم الموقف المصري
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أفرج الأرشيف الوطني الإسرائيلي، أمس الخميس، عن وثائق جديدة حول حرب السادس من أكتوبر عام 1973، بعد 50 عاما على مرورها، إذ كانت بحوزة مكتب رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينها، جولدا مائير، وتضم تسجيلا لاتصالات ويوميات إلى مزراحي سكرتيرها.
من جهتها قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إن الباحثين الإسرائيليين تمكنوا من الحصول على 3500 صفحة من الوثائق، وتفريغ ما لا يقل عن 750 تسجيلا وألف صورة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتم الإفراج حتى الآن عن 400 مليون وثيقة.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية: «الوثائق الجديدة تضم تفاصيل اتصالات إسرائيلية أمريكية وموقف الأمم المتحدة والجبهة الداخلية في تل أبيب ووقف إطلاق النار ومفاوضات ما بعد حرب السادس من أكتوبر، وأهميتها تكمن في توفيرها صورة متكاملة لردود أفعال جولدا مائير ومتى وكيف اتخذت قراراتها.
فيما قال روتي أبراموفيتز، أمين الأرشيف الوطني الإسرائيلي، إن فرز المواد ومعالجتها استغرق عامين ونصف العام، وكان الهدف هو إظهار مختلف جوانب الحرب، واصفا إياها «تلك التي أثرت على جميع نواحي الحياة في إسرائيل»، موضحا أن الوثائق تشمل تقارير من الخطوط الأمامية، ومعلومات بشأن مفاوضات ما بعد الحرب.
رؤية 360 درجة لقصة حرب السادس من أكتوبروأضاف أبراموفيتز: «هذه رؤية 360 درجة لقصة حرب السادس من أكتوبر، التي أثرت على جميع مناحي الحياة في إسرائيل، هذا هو أكبر كشف قامت به أرشيفات الدولة على الإطلاق».
من جانبها ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أنه قبل شهر من الذكرى الخمسين من حرب السادس من أكتوبر، تكشف أرشيفات الدولة العبرية عن آلاف الوثائق والسجلات عن الفشل الاستخباراتي، الذي سبق الحرب مع المصريين والسوريين، والمناقشات حول الضربة الاستباقية.
وفي حين تم رفع السرية عن العديد من البروتوكولات والوثائق المتعلقة باتخاذ القرار قبل وأثناء حرب عام 1973 على مر السنين، فقد تم الآن تقديم مجموعة المواد بأكملها للجمهور، باستثناء عدد قليل من الملفات التي لا تزال مغلقة، حيث توفر بعض الوثائق سجلات للمداولات التي جرت بين جولدا مائير وقادة الأمن في الأيام والساعات التي سبقت شن مصر وسوريا الحرب المنسقة يوم 6 أكتوبر 1973، بينما كانت إسرائيل تحتفل بيوم الغفران.
إسرائيل لم تتوقع تنفيذ الهجوم على الرغم من الإشارات الصارخةوأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل لم تتوقع تنفيذ الهجوم على الرغم من الإشارات الصارخة التي تشير إلى أن الجيوش العربية كانت تستعد للغزو، معتقدة أنه بعد هزيمة مصر قبل ست سنوات في حرب الأيام الستة، فإن القاهرة لن تهاجم إلا إذا اكتسبت أولا القدرة على شل سلاح الجو الإسرائيلي.
وكشفت الوثائق أنه قبل يوم واحد من بدء الحرب، قال إيلي زعيرا، رئيس المخابرات العسكرية، لمائير، إن التقييم السائد هو أن «استعداد إسرائيل ينبع بشكل أساسي من خوف الطرف الآخر منا، أعتقد أنهم ليسوا على وشك الهجوم، ليس لدينا دليل، من الناحية الفنية، أفترض أنهم إذا كانوا على وشك الهجوم، فسنحصل على مؤشرات أفضل، وذلك في تقييمه الخاطئ للموقف المصري».
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أنه بعد ساعات، كرر زعيرا، وديفيد إليعازر، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، موقفيهما القائل بأن سوريا ومصر من المرجح أن تخططا لعدوان محدود أو حتى مجرد نشر قوات دفاعية، بحسب الوثائق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حرب أكتوبر الاستخبارات الإسرائيلية أشرف مروان إسرائيل حرب أكتوبر تل أبيب يوم الغفران
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وسط تقييم المتداولين لمخاطر الحرب في أوكرانيا
ارتفعت أسعار النفط مع استمرار السوق في مراقبة الأوضاع في أوكرانيا والشرق الأوسط، وذلك بعد صعود مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الثالث على التوالي.
تداول خام برنت قرب 73 دولاراً للبرميل بعد تراجعه بنسبة 0.7% ، في حين استقر خام "غرب تكساس" الوسيط عند حوالي 69 دولاراً.
قامت القوات الأوكرانية بتوسيع استخدام الأسلحة بعيدة المدى التي قدمتها الدول الغربية لضرب أهداف عسكرية روسية، بينما أعلنت الولايات المتحدة عن إحراز تقدم في محادثات هدنة بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل.
في الولايات المتحدة، زادت مخزونات النفط الخام بمقدار 545 ألف برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لبيانات حكومية. وكان هذا الارتفاع أقل بكثير مما أشار إليه تقرير صناعي يوم الثلاثاء.
تأرجحت أسعار النفط بين المكاسب والخسائر منذ منتصف أكتوبر، متأثرة بعوامل متعددة، منها المخاوف بشأن الطلب الصيني وقوة الدولار.
وتواجه السوق فائضاً في العرض المتوقع العام المقبل، فيما يترقب المستثمرون قراراً من تحالف "أوبك+" بشأن خطط إعادة بعض الإنتاج إلى السوق بدءاً من نهاية ديسمبر.
كتب محللو مجموعة "ماكواري"، ومن بينهم فيكاس دويفيدي، في مذكرة بتاريخ 20 نوفمبر: "نتوقع أن تختبر أسعار النفط مستويات منخفضة جديدة العام المقبل، مع تراجع المخاطر الجيوسياسية وزيادة تأثير العوامل الأساسية السلبية".
وأضافوا أن العقود الآجلة "تدور ضمن نطاق محدود مع قلة المحفزات".