"ما خفي أعظم": اعترافات صادمة حول علاقة الوحدة السيبرانية الإسرائيلية مع فيسبوك
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الدوحة - صفا
كشف برنامج الجزيرة الشهير "ما خفي أعظم" الذي يقدمه الإعلامي تامر المسحال اعترافات صادمة للمسؤول السابق للوحدة السيبرانية الإسرائيلي التابعة لجهاز الشاباك "اريك باربينغ" عن العلاقة مع شركة فيسبوك لإزالة المحتوى المناهض للاحتلال من على منصاتها.
وقال "باربينغ" خلال البرنامج الذي بثته الجزيرة مساء الجمعة، إن العلاقة متينة مع شركة ميتا المالكة لفيسبوك ومنصات أخرى كالإنستغرام وواتساب وان " إسرائيل" عبر عمل منظم استهدفت إزالة الحسابات والمحتوى المناهض لها والمحرض على العنف على حد زعمه مؤكدا أن اغلب الطلبات التي تقدمها الوحدة السيبرانية الإسرائيلية لفيسبوك حول إزالة منشورات ضد "إسرائيل" يتم الاستجابة لها
وأكد "باربينغ" على أن هدف "إسرائيل" ليس إزالة مفردات محددة فقط على منصة فيسبوك وهي الأشهر في العالم بل استهداف محتوى كامل في إشارة إلى المحتوي الفلسطيني والعربي.
لكن الأكثر إثارة في اعترافات مسؤول الوحدة السيبرانية الإسرائيلية كان في تأكيده على أن التعاون مع فيسبوك تعدى طلبات الإزالة والتقييد والحذف للمنشورات والحسابات إلى طلبات بإبقاء بعض المنشورات على المنصة لأغراض استخبارية، على حد تعبيره.
وكشف "باربينغ" لأول مرة عن حادثة أشرف فيها شخصيا في التعاون مع فيسبوك وهي تتبع حادثة اختطاف ثلاثة مستوطنين في مدينة الخليل في عام ٢٠١٤ حيث قال " لعبت فيسبوك في هذه الحادثة دورا أكبر من خلال نشرها صور وما شابه بظروف مختلفة منذها وأتذكر لقاءات من أجل التنسيق والسير على خط واحد لكنه تنسيق على المستوى الاستراتيجي أكثر منه على المستوى العملي."
وأضاف أن "شركة ميتا استعانت بالعديد من الخبرات الإسرائيلية التي عملت في الوحدات العسكرية والتقنية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
وعرض التحقيق الإحصاءات الرسمية لنشاط الوحدة السيبرانية الإسرائيلية التي وثقت تصاعدًا ملفتا في نشاط الوحدة بخصوص طلبات الإزالة أو تقييد الوصول للمحتوى الفلسطيني على منصات شركات ميتا منذ العام ٢٠١٦ وحتى العام ٢٠٢٠ حين بلغ عدد الطلبات التي أرسلت للشركة من الوحدة أكثر من ٤٥٠٠ طلباً وفي وقت هبة أيار عام ٢٠٢١ قالت الوحدة إن المحتوى المبلغ عنه قد ازداد بأكثر من ثمانية أضعاف أما في العام الماضي وخلال شهر واحد فقط أرسلت الوحدة السيبرانية أكثر من ٥٠٠٠ طلب إزالة وتقييد للمنصات وتم الاستجابة لها.
كما كشف التحقيق عن أسماء نافذة إسرائيلية في شركة ميتا مثيرة للجدل مثل "جوردانا كوتلر" مستشارة نتنياهو السابقة والتي عينت مديرة للسياسات العامة لـ"إسرائيل" والشتات اليهودي في فيسبوك وأيضا "آدم موسيري" مدير انستغرام، و"ديفيد فيشر" المدير المالي لفيسبوك وهو ابن ستانلي فيشر محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، السابق فضلاً عن "ايمي بالمر" المديرة السابقة في وزارة العدل الإسرائيلية وهي الجهة المسؤولة عن وحدة السايبر التي تحارب المحتوى الفلسطيني والتي عينت عضوا في مجلس الاشراف الذي شكلته فيسبوك .
وأثناء سؤال مقدم البرنامج تامر المسحال عضو مجلس الإشراف في فيسبوك "جولي اوانا" عن مدى استقلالية المجلس في ظل أنه يضم في عضويته مسؤولة حكومية إسرائيلية سابقة، انسحبت جولي اوانا من اللقاء وتذرعت مديرة الاتصال في المجلس التي كانت متواجدة في اللقاء بأن السؤال لم يكن متفقا عليه.
وقبل انسحابها من اللقاء أقرت عضو مجلس الإشراف في الشركة بوجود استخدام مفرط من قبل الشركة في تقييد المحتوى العربي وخصوصا الفلسطيني.
وأكدت أن مجلس الإشراف رفع توصياته لإدارة الشركة بالتغيير واستشهدت برفع المجلس تقرير يخص دعوة إدارة الشركة للسماح لمستخدميها العرب من استخدام كلمة شهيد والتي تحظرها المؤسسة حتى الآن .
وقد استضاف تحقيق الجزيرة شخصيات عدة بينهم المسؤول السابق السياسات العامة في الشرق الأوسط في فيسبوك الذي كشف عن توسع النفوذ الإسرائيلي في المؤسسة والذي انعكس على حيادية وشفافية الشركة ومنصاتها.
وقد أدار فريق "ما خفي أعظم" خلال التحقيق الذي حمل عنوان "الفضاء المغلق" صفحتين علي منصة فيسبوك واحدة عربية بمضمون فلسطيني وأخرى عبرية بمضمون إسرائيلي وكشفت التجارب المثيرة التي خاضها فريق البرنامج عبر اشهر حجم التناقض في التعامل مع المحتويين حيث تم حظر وتقييد الصفحة العربية لنشرها صور شهداء ومضامين إخبارية فلسطينية تتضمن أسماء فصائل أو شهداء أو مدن في الوقت الذي لم تواجه الصفحة العبرية أي حظر أو تقييد رغم نشرها منشورات تحريضية تدعو لقتل العرب فضلا عن نشرها صور لتدريب مستوطنين يهود على السلاح بينهم أطفال.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: فيسبوك ما خفي اعظم محاربة المحتوى
إقرأ أيضاً:
تزايد الهجمات السيبرانية على مرافق المياه الأمريكية
أعلنت شركة "أمريكان ووتر ووركس" (American Water Works)، إحدى أكبر شركات المياه في الولايات المتحدة، عن استعادة وتشغيل أنظمتها التي تم إيقافها قبل أسبوع نتيجة لهجوم سيبراني.
بحسب “ aol”، أكدت الشركة، التي تتخذ من كامدن، نيوجيرسي مقراً لها، وتقدم خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 14 مليون شخص، أنها بدأت في "إعادة تفعيل الأنظمة التي تم إيقافها بسبب الحادث السيبراني".
في بيان صحفي صدر يوم الخميس، أوضحت الشركة أن بوابة العملاء "ماي ووتر" (MyWater) عادت للعمل، وأن عمليات الفوترة المعتادة استؤنفت.
اختراق سيبراني يعرض بيانات مئات الآلاف في رود آيلاند للخطركما أكدت أنه لن يتم فرض رسوم تأخير على العملاء خلال فترة توقف الخدمة.
وأشارت إلى أن جودة المياه لم تتأثر، ولا يوجد دليل على تأثر منشآت المياه والصرف الصحي بالحادث.
بدأت الشركة التحقيق في الحادث في 3 أكتوبر، عندما اكتشفت نشاطًا غير مصرح به في شبكاتها وأنظمتها الحاسوبية.
استجابت الشركة بإيقاف بوابة العملاء وتعليق عمليات الفوترة كإجراء احترازي. تعمل "أمريكان ووتر" مع خبراء الأمن السيبراني والجهات القانونية لتحديد مدى الحادث وتعزيز أمن أنظمتها.
تدير الشركة أكثر من 500 نظام للمياه والصرف الصحي في حوالي 1,700 مجتمع في 14 ولاية أمريكية، بما في ذلك كاليفورنيا، جورجيا، هاواي، إلينوي، إنديانا، أيوا، كنتاكي، ماريلاند، ميسوري، نيوجيرسي، بنسلفانيا، تينيسي، فيرجينيا، ووست فرجينيا.
يأتي هذا الحادث في ظل تزايد القلق من الهجمات السيبرانية على البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة.
في وقت سابق من هذا العام، حذرت وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) من تزايد الهجمات السيبرانية على أنظمة المياه، مشيرة إلى أن العديد من هذه الأنظمة ليست محمية بشكل كافٍ. كما أشار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إلى أن قراصنة مدعومين من دول أجنبية يستهدفون مرافق المياه والصرف الصحي في البلاد.
تؤكد هذه الحوادث على أهمية تعزيز الأمن السيبراني في البنية التحتية الحيوية لضمان استمرارية الخدمات الأساسية وحماية المعلومات الحساسة.