افتتحت شركة "مبادلة" الأماراتية للاستثمار، مكتبها في بكين، في ظل توطيد العلاقات بين الإمارات وثاني أكبر اقتصاد في العالم، ضمن استراتيجية توسيع الاستثمار ومراقبة السوق والاستثمارات القائمة عن قرب على طريقة الشركات الغربية الكبرى.

وتعد شركة مبادلة للاستثمار ثاني أكبر صندوق ثروة سيادي في أبوظبي، بعد جهاز أبوظبي للاستثمار.

ووفق 5 مصادر، تحدثوا إلى وكالة "رويترز"، فإن حفل الافتتاح الذي عقد الثلاثاء، حضره الرئيس التنفيذي لمبادلة خلدون المبارك، ونائب الرئيس التنفيذي وليد المقرب المهيري حضرا الحفل الثلاثاء.

كما حضر الافتتاح، مستثمرون صينيون بارزون في الأسهم الخاصة، من بينهم مؤسس صندوق الأسهم الخاصة "هيل هاوس" لي تشانغ، والمؤسس والشريك الإداري لشركة "هونغشان" لرأس المال الاستثماري نيل شين.

ويقول محللون إن افتتاح شركات إماراتية مكاتب في الصين يعكس نقلة في النظرة الإستراتيجية لهذه الشركات، فضلا عن التهيؤ لمنافسة الشركات العالمية الكبرى في مجالات كانت حكرا عليها.

ورغم أن العلاقات الاقتصادية بين الصين ودول الخليج لا تزال مرتكزة على المصالح في قطاع الطاقة، توسعت العلاقات بين الجانبين مع توجه المنطقة نحو تحسين البنية التحتية والتكنولوجيا والقطاع المالي ووسط التوترات الجيوسياسية الصينية – الأميركية.

اقرأ أيضاً

أدنوك الإماراتية تبرم اتفاقية بنحو نصف مليار دولار لتصدير الغاز إلى الصين

وقال مصدر إن مبادلة دخلت السوق الصينية قبل بضع سنوات، لكنها اضطرت إلى تأجيل مراسم افتتاح مكتبها، بسبب القيود التي كانت مفروضة خلال جائحة (كوفيد–19).

وذكر مصدر ثان، أن فريق مبادلة متمركز في بكين ويضم نحو 10 أفراد، ويركز على الاستثمارات المباشرة واستثمارات الصناديق في البلاد.

وتشمل محفظة الشركة في الصين شركات جيه.دي إندستريالز وهاستن للأدوية البيولوجية ومتاجر شي إن لبيع الملابس بالتجزئة عبر الإنترنت.

وقال متحدث باسم مبادلة عندما اتصلت به "رويترز" لمعرفة الخطط الاستثمارية للشركة في الصين: "استراتيجيتنا الاستثمارية في آسيا قائمة منذ عدة سنوات مع وجود آفاق نمو واعدة في جميع أنحاء المنطقة".

وباتت الإمارات أحد أهم شركاء الصين في منطقة الشرق الأوسط والخليج.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن قيمة التجارة البينية غير النفطية بين البلدين بلغت أكثر من 72 مليار دولار في العام الماضي، محققة نموا بنسبة 18% مقارنةً بنحو 61 مليار دولار في العام السابق.

وتعتبر الصين مصدرا لنحو 27% من إجمالي واردات الإمارات من دول قارة آسيا.

اقرأ أيضاً

شينخوا: رئيس المجلس الوطني الإماراتي يزور الصين الجمعة المقبل

كما أنها تأتي في المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم في استقبال الصادرات غير النفطية وكذلك السلع المعادة التصدير (هي السلع الأجنبية المصدرة إلى الدولة نفسها التي استوردت منها أساسًا) من الإمارات.

والإمارات ضمن قائمة أهم 25 دولة في استقطاب الصادرات الصينية والأولى عربيا، حيث تستحوذ على 29% من إجمالي الصادرات الصينية إلى الدول العربية.

وتستحوذ الإمارات، التي تحتضن أكثر من 4 آلاف شركة صينية، على 36% من صادرات الصين من سلع التكنولوجيا المتقدمة للدول العربية، وتأتي عالميّا ضمن قائمة أهم 20 دولة.

وأطلق البلدان في عام 2015 صندوق الاستثمار الإستراتيجي المشترك بقيمة 10 مليارات دولار لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وذلك خلال زيارة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بكين عندما كان وليا للعهد في ذلك الوقت.

ومنذ عام 2010، وقعت الإمارات أكثر من 60 اتفاقية مع الصين، أبرزها اتفاقية التعاون الاقتصادي والفني التي تأسست بموجبها اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين.

كما أبرمت اتفاقيات حماية الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي وشراكات في مجال الطاقة والتكنولوجيا، وغيرها من الاتفاقيات التي كان لها الأثر الكبير في تعزيز وتطوير علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

اقرأ أيضاً

مبادلة الإماراتية تتنافس مع رايزن الصينية على ثالث أكبر مصنع لقصب السكر بالعالم

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصين الإمارات مبادلة تعاون استثماري فی الصین

إقرأ أيضاً:

مؤسسة "غيتس": الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات

أكد مارك سوزمان الرئيس التنفيذي لمؤسسة "غيتس"، وجود شراكات واسعة مع دولة الإمارات في المجالات الإنسانية، ومنها مواجهة الأمراض الاستوائية المدارية، مشيراً إلى ريادة الإمارات في مساعدة الدول الأكثر احتياجاً للقضاء على الأمراض التي تهدد حياة المجتمعات.

وأضاف سوزمان، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عن بعد للإعلان عن تقرير المؤسسة السنوي الثامن والذي أطلقته اليوم الثلاثاء، أن "مؤسسة غيتس من المؤسسين المشاركين للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد" الذي أسسته الإمارات في 2019".
وأشار إلى أن "الإمارات شريك رئيسي مع البنك الإسلامي للتنمية، فيما يعرف بصندوق "العيش والمعيشة"، الذي تدعمه مؤسسة "غيتس" إلى جانب عدد من دول مجلس التعاون الخليجي".
وأوضح أن "الصندوق يعمل من خلال عدة دول إسلامية لتوفير قروض ميسرة في مجالات مثل الصحة والتنمية، بما في ذلك عدد من الاستثمارات المتعلقة بالتغذية وذلك بهدف دعم المشاريع الحيوية في مجالات الصحة، والأمراض المعدية، والزراعة، والبنية التحتية الاجتماعية، في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية".
وشدد مارك سوزمان على شراكة الإمارات القوية في هذه المجالات، مضيفاً "نأمل في تسليط الضوء على هذه المبادرات بما يوفر فرصة لشراكة أعمق في مجالات أخرى مثل صحة الأم والطفل".

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية اليابانية ترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون الإستراتيجي
  • محمد أبوزيد كروم: كيف نوقف الحرب الأمريكية الإماراتية على السودان!!
  • محمد بن زايد: المحادثات الإماراتية اليابانية حول الشراكة الاقتصادية ترتقي بعلاقات البلدين
  • السودان يحترق والقوى الأجنبية تستفيد.. ما المكاسب التي تجنيها الإمارات من الأزمة؟
  • السفارة الصينية تحتفل بذكرى العلاقات بين الصين واليمن
  • مؤسسة "غيتس": الإمارات شريك رائد في مواجهة الأمراض التي تهدد المجتمعات
  • شركة أونور تفتتح أول متجر تفاعلي لها في الإمارات
  • «الرياضات البحرية» يثمِّن إنجاز الفرق الإماراتية في البرتغال وإيطاليا
  • وجوه جديدة تمثل المنتخب الوطني للدراجات في طواف الصين
  • عبدالله بن زايد يبحث مع جوزيب بوريل علاقات التعاون الإماراتية الأوروبية