نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «G20».. حشد الجهود العالمية لدعم العمل المناخي الإمارات: مبادرة الحبوب ساعدت في تخفيف أزمة الأمن الغذائي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على التزامها بتنسيق الجهود الدولية للمساهمة في تحسين أداء عمليات حفظ السلام، داعية مجلس الأمن إلى تجديد ولايات بعثات حفظ السلام على نحوٍ يستجيب للتطورات القائمة على الأرض، لما تواجهه من تحديات جسيمة، تَحُد من قُدرتها، مثل تقييد حركتِها من قبل الجماعات المسلحة.

كما تتطلع الإمارات إلى نتائج مناقشات ورشة عمل الأمم المتحدة الثانية والتي تستضيفها الدولة الأسبوع المقبل بشأن «إدارة أداء قادة شرطة الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام».
وقالت الإمارات، أمس، في بيان أمام مجلس الأمن ألقته أميرة الحفيتي، نائبة المندوبة الدائمة لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة: «تُعقد هذه المناقشة في وقتٍ تواجه فيه عمليات حفظ السلام تحدياتٍ مُتنامية بسبب تفاقُم النزاعات المُسَلحة وتَصاعُد أعمال العنف والتحريض ضد قوات حفظ السلام». 
وأعربت أميرة الحفيتي، خلال البيان، عن تطلُعِ الإمارات إلى مُناقشة هذه التحديات خلال مؤتمر الأمم المتحدة الوزاري لحفظ السلام والمُقرَر عقدُه في غانا نهاية هذا العام، مشيرة إلى أن اجتماع اليوم يُمثل فُرصَة سانِحة لتبادل الآراء حول سُبل تحسين عمليات حفظ السلام، مع الأخذ في الاعتبار خطة الأمين العام الجديدة للسلام. 
وأضافت الحفيتي: «يجب على مجلس الأمن تجديد ولايات بعثات حفظ السلام على نحوٍ يستجيب للتطورات القائمة على الأرض، خاصة حين تواجه هذه البعثات تحدياتٍ جسيمة، تَحُد من قُدرتها على تنفيذ ولاياتها، مثل تقييد حركتِها من قبل الجماعات المسلحة».
في هذا السياق أكدت على أهمية توفير الموارد والمُعدات اللازمة لبعثات حفظ السلام لتعزيز قُدرتها على الصمود في وجه هذه التحديات، وبالتالي تمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها كافة على أكمل وجه.
كما أكدت الحفيتي، ضرورة التوصل لتفاهم مشتركٍ وواضحٍ مع الدول المُضيفة حول ولايات بعثات حفظ السلام، بما يضمن التنفيذ الفعّال لهذه الولايات والحفاظ على سلامة وأمن قوات حفظ السلام وإنجاح العمليات الانتقالية. 
واعتبرت أن مسألة التعاون مع الدول المُضيفة تعد إحدى الركائز الأساسية السبع في مبادرة الأمين العام المُحدَثَة «العمل من أجل حفظ السلام»، مشددة على أهمية الأخذ بها، وإجراء مناقشاتٍ شفافة وعملية مع الحكومات المُضيفة لإرساء الثقة اللازمة وترسيخ تعاون دائم معها.
وذكرت الحفيتي أن استخدام وسائل بديلة، مثل عمليات النَشر المُشتركَة، وتوضيح دور الحكومات المُضيفة وكيفية انخراطها في ولايات حفظ السلام، يُساهِم في تعزيز التعاون على الأرض والتعامل مع توقعات المجتمعات المحلية بشأن بعثات حفظ السلام.
وقالت: «يجب على المجتمع الدولي مواصلة تطوير أساليبه في التصدي لخطاب الكراهية والتطرف وانتشار المعلومات المَغلوطَة والمُضَلِّلَة والتي تؤثر على أمن وسلامة قوات حفظ السلام، وتتسبب في تَأجِيج النزاعات والتوترات بين المجتمعات، وهذا تحديداً ما أقره مجلس الأمن حين اعتمد قراره ألفين وستمائة وستة وثمانين في يونيو الماضي».
وفي هذا الإطار، شدّدت الحفيتي، على أهمية تنفيذ هذا القرار، الذي يَطلُب من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والبعثات السياسية الخاصة رَصْد خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف، وإدراج معلوماتٍ بشأنه في التقارير الدورية المُقدمة للمجلس، مؤكدة أهمية ذلك في تحسين فهمنا بشأن هذه القضايا، وبالتالي معالجتها. 
كما أكدت أهمية تمكين ودعم المجتمعات المُضيفة من خلال النظر في تعيين خبراء إعلام استراتيجيين في بعثات السلام للمساهمة في تنفيذ هذا القرار بطريقة عملية.
ودعت الحفيتي إلى تعزيز مشاركَة المرأة في عمليات حفظ السلام لمحورية دورها في إنجاح هذه العمليات، حيث تدعم دولة الإمارات الخُطوات المُتخذَة في هذا الجانب، ومنها الجهود المستمِرة لتنفيذ استراتيجية التكافؤ بين الجنسين من الأفراد النظاميين.
وأشادت بالتحسينات الجارية لتعميم المنظور الجنساني في كل جوانب عمليات حفظ السلام، مؤكدة على الحاجة إلى توفير الخبرات اللازمة للاستجابة للعنف الجنسي المرتبِط بالنزاعات.
وفي السياق، قالت: «تواصل الإمارات التزامها بتعزيز مُشاركَة المرأة في مجال السلام والأمن، بما في ذلك عبر مبادرة «فاطمة بنت مبارك للمرأة والسلام والأمن» التي تعمل، بالتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، على بناء قُدُرات النساء من آسيا وأفريقيا في مجالات العمل العسكري وحفظ السلام.
 كما أعربت الحفيتي، خلال البيان، عن تقديرها لكل قوات حفظ السلام، موجهة تحية إجلالٍ وتقديرٍ لمن سقطوا أثناء تأدية مهامهِم النبيلة في خدمة السلام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: حفظ السلام الإمارات قوات حفظ السلام عمليات حفظ السلام مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن أميرة الحفيتي عملیات حفظ السلام قوات حفظ السلام الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

مقترح جديد من ويتكوف.. حماس والجهاد: ملتزمون بتطبيق الاتفاق

قالت وسائل إعلام عبرية، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، قدم مقترحا جديدا، لحركة حماس، من أجل استمرار وقف إطلاق النار بعد التعديل على الصيغة السابقة.

 

وأوضحت أن المقترح الجديد الذي نقله الوسطاء لحركة حماس، هو الإفراج عن عدد من الأسرى الأحياء قرابة 5، وبعض الجثث، وتمديد وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما، تجري خلالها مفاوضات حول استمرار الصفقة.

 

وقالت القناة 13 العبرية، إنه خلال مدة وقف إطلاق النار 50 يوما، سيناقش الطرفان إنهاء العدوان على غزة، وهو ما يعني إطلاق سراح كافة الأسرى المتبقين مع انتهاء المحادثات.

 

بدورها قالت القناة 15 العبرية، إن هناك تفاؤلا حذرا بشأن تمديد وقف إطلاق النار، بعد المقترح المقدم أمس.

 

من جانبه قال موقع أكسيوس الأمريكي، إن خطة ويتكوف المعدلة، تتحدث عن تمديد وقف إطلاق النار لأسابيع، مقابل 5 أسرى أحياء وجثث، لم تحدد عددها.

 

وأضاف أن المقترح يتضمن تمديد الهدوء، حتى الـ20 من الشهر المقبل، وإدخال المساعدات طيلة هذه الفترة.

 

وأشار إلى أنه يتحدث عن إطلاق سراح باقي الأسرى في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار، ولم يوضح ما إذا كان يتحدث عن عدد آخر من الأسرى أم كافة من تبقى في غزة.

 

من جانبها قالت حركة حماس، إن اللقاء الذي جمعها بقيادة حركة الجهاد الإسلامي في الدوحة، اليوم الخميس، أكد على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، بكافة مراحله، وخاصة الانسحاب من محور فيلادلفيا وفتح المعابر وتطبيق البروتوكول الإنساني، وإدخال كافة احتياجات القطاع والشروع بتطبيق المرحلة الثانية دون شروط.

 

وأوضحت أن الحضور أكدوا على التزام المقاومة، "باستمرار التطبيق الأمين لما وقعت عليه، في اتفاق وقف إطلاق النار وجهوزيتها التامة لاستكمال هذا التطبيق".

 

وحضر اللقاء رئيس المجلس القيادي لحركة حماس، محمد درويش والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ونائبه الدكتور محمد الهندي، ورئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، وعدد من قيادات الحركتين..

 

وأدان المجتمعون ما يقوم به الاحتلال من جرائم في القدس المحتلة والضفة وعمليات التدمير بحق المخيمات في جنين ونور شمس وغيرهما من مناطق ومدن الضفة، ومنع المصلين من الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف الذي يعتبر انتهاكا خطيرا ومساسا بالأوقاف الإسلامية والأماكن الدينية.

 

وكانت حركة حماس، قالت الأربعاء، إنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة التي بدأت مساء الثلاثاء، للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل للأسرى، وذلك بعد تنصل الاحتلال من التزاماته في المرحلة الأولى.

 

وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان: "إننا ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب".

 

وتابع: "الاحتلال تنصل من اتفاق وقف إطلاق النار وهذا يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب".

 

وأشار إلى أن حماس قدمت "مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض وهي على ذلك لإلزام الاحتلال بالاتفاق وإنجاز مطالب شعبنا"، وفق البيان.

 

وفي وقت سابق، أعلن القيادي في حماس، عبد الرحمن شديد، خلال مؤتمر صحفي عُقد في الدوحة أن "جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بدأت اليوم"، مؤكدًا أن "حركته تتعامل بإيجابية ومسؤولية بشأن هذه المفاوضات".


مقالات مشابهة

  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون باجتماع الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • مجلس الأمن يدين "عمليات القتل" في سوريا ويطالب بحماية المدنيين
  • وزراء خارجية مجموعة السبع يشيدون بالاجتماع الذي عُقد بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في المملكة
  • مجموعة السبع تشيد بالمباحثات الأمريكية الأوكرانية في المملكة
  • الإمارات تؤكد التزامها بدعم مشاركة المرأة في حفظ السلام
  • اختيار فتاة 17 عاما متطوعة بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان للمشاركة في قرع الأجراس من أجل السلام
  • الإمارات ترحب بإنجاز مفاوضات السلام بين أرمينيا وأذربيجان
  • الإمارات ترحب بإنجاز أرمينيا وأذربيجان مفاوضات السلام بينهما
  • اختيار فتاة 17 عاما متطوعة بصندوق الإدمان للمشاركة في قرع الأجراس من أجل السلام بـ فيينا
  • مقترح جديد من ويتكوف.. حماس والجهاد: ملتزمون بتطبيق الاتفاق