يوسف العربي (أبوظبي)
تعكس دعوة دولة الإمارات للمشاركة بصفة ضيف في أعمال وقمة مجموعة العشرين للعام 2023 المكانة المرموقة والمتنامية للدولة على الساحة العالمية، كما تدفع المشاركة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية القوية بين الطرفين، بحسب رجال أعمال ومسؤولين اقتصاديين.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن دولة الإمارات تتمتع بثقل اقتصادي كبير على الساحتين الإقليمية والعالمية انطلاقاً من نجاحاتها المتراكمة وموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل تجارية بين الشرق والغرب.


وأشاروا إلى أن النهضة الاقتصادية في الدولة تؤتي ثمارها بعد تحقيق العديد من الأرقام القياسية في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع التجارة الخارجية التي سجلت رقماً قياسياً جديداً بوصولها لتريليون و239 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وقالوا إن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ودول مجموعة العشرين تشهد تطوراً متواصلاً انطلاقاً من الأهداف المشتركة للطرفين. 
وسجلت التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين 341 مليار دولار خلال 2022 بما يعادل %55 من إجمالي التجارة الخارجية للدولة بنمو %21 مقارنة مع 2021، وبزيادة %56 و%34 مقارنة مع 2020 و2019 على التوالي.
وتذهب %43 من صادرات الإمارات غير النفطية لدول مجموعة العشرين، التي تستحوذ كذلك على %39 من عمليات إعادة التصدير من دولة الإمارات، وبالمقابل فإن %67 من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول مجموعة العشرين.

شخصية عالمية 
وقال جمال سيف الجروان، الأمين العام لـ«مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج»، إن دعوة دولة الإمارات للمشاركة بصفة ضيف في أعمال وقمة مجموعة العشرين للعام 2023 ليست مفاجئة، حيث تعكس المكانة المرموقة والمتنامية للدولة على الساحة العالمية.
وأكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شخصية عالمية مرموقة، وأن دولة الإمارات تتمتع بثقل اقتصادي كبير على الساحتين الإقليمية والعالمية انطلاقاً من نجاحاتها المتراكمة وموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل تجارية بين الشرق والغرب.

وأشار إلى أن النهضة الاقتصادية في الدولة تؤتي ثمارها بعد تحقيق العديد من الأرقام القياسية في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع التجارة الخارجية التي سجلت رقماً قياسياً جديداً بوصولها لتريليون و239 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وواصلت الصادرات غير النفطية نموها بشكل كبير، حيث تجاوزت خلال 6 أشهر ما تحقق في عام كامل قبل خمس سنوات، وارتفعت صادرات الدولة غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين عالميين بنسبة 22% خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأشار الجروان إلى أن دول مجموعة العشرين تستحوذ على نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من حجم التجارة الدولية، و60% من إجمالي عدد سكان العالم.
وتبحث اجتماعات المجموعة العديد من القضايا المهمة، من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام، والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية وتمكين المرأة في المجال التنموي.
وحول العلاقات الإماراتية مع دول مجموعة العشرين، قال الجروان إن هذه العلاقات تشهد تطوراً متواصلاً انطلاقاً من الأهداف المشتركة. 

تجارة مزدهرة 
وسجلت التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين 341 مليار دولار خلال 2022 بما يعادل 55% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة بنمو 21% مقارنة مع 2021، وبزيادة 56% و34% مقارنة مع 2020 و2019 على التوالي.
وتذهب 43% من صادرات الإمارات غير النفطية لدول مجموعة العشرين التي تستحوذ كذلك على 39% من عمليات إعادة التصدير من دولة الإمارات، وبالمقابل فإن 67% من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول مجموعة العشرين.
وزادت الصادرات الإماراتية غير النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 10.6% إلى 23.4 مليار دولار، وارتفعت أيضاً القيمة الإجمالية لعمليات إعادة التصدير من الإمارات إلى دول مجموعة العشرين بنسبة 14% إلى 38 مليار دولار، وزادت الواردات الإماراتية خلال الفترة نفسها بنسبة 15.2% إلى 120.5 مليار دولار.
وبلغ إجمالي رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دول المجموعة أكثر من 215 مليار دولار بنهاية عام 2021، وبحصة تبلغ 92.5% من الاستثمارات الإماراتية حول العالم، فيما بلغ إجمالي رصيد استثمارات دول مجموعة العشرين مجتمعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار، وبحصة تبلغ 43.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للدولة من مختلف دول العالم.

تجربة ملهمة 
ومن جانبه، أكد رجل الأعمال ماجد سيف الغرير، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الغرير»، أن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة دول العشرين تأتي انعكاساً للدور الاقتصادي المؤثر للدولة على الساحتين الإقليمية والعالمية.

أخبار ذات صلة الإمارات: ملتزمون بتحسين أداء عمليات حفظ السلام الإمارات.. إنجازات استثنائية وتجارب ناجحة على طاولة «العشرين»

وأضاف أن الإمارات قدمت تجربة اقتصادية ملهمة لدول المنطقة أساسها جودة الحياة ورفاهية الإنسان وهي التجربة التي تمت الاستعانة بها في العديد من الدول.  ونوه بأن الإمارات تمثل شريكاً اقتصادياً موثوقاً لدول مجموعة العشرين انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي كحلقة تربط بين الشرق والغرب وريادتها بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال الغرير إن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين تعزز التعاون التجاري والاستثماري بين الطرفين، متوقعاً التركيز على قطاعات قطاعات اقتصادية متنوعة مثل الصناعة والتجارة والخدمات الصحية والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والخدمات اللوجستية والطيران والتمويل والبنوك. 
ودعت الإمارات خلال الاجتماعين الوزاريين المعنيين بالأعمال وبالتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين بالهند نهاية أغسطس الماضي، إلى حشد الجهود الدولية لاعتماد نظام تجارة عالمي منفتح وشامل وقائم على التعددية، ويتبنى التكنولوجيا الحديثة لضمان تدفق السلع والبضائع والخدمات بين أرجاء العالم من دون عوائق، كما جددت الإمارات التزامها بالعمل على ضمان الوصول المنصف والشامل إلى نظام التجارة العالمي لدول الجنوب، انطلاقاً من إدراكها لدور التجارة كمحفزٍ للإنتاجية الصناعية، وتوليد فرص العمل وتبادل المعرفة.
والتزمت دولة الإمارات بتعزيز التعاون الاقتصادي والعمل كمورد موثوق به ومسؤول للطاقة، وكذلك ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك من خلال مشاركتها في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة ضيف خلال رئاسة إندونيسيا، علاوة على مشاركتها الناجحة كضيف خلال رئاسة المملكة العربية السعودية في عام 2020، إضافة إلى مشاركتها في برنامج «شيربا» التابع لاجتماعات ومسارات التمويل لمجموعة العشرين، حيث ضاعفت الدولة جهودها من خلال جدول أعمالها الرائد في قطاع الطاقة النظيفة ومبادرة طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

أولويات قمة نيودلهي
• التنمية الخضراء وتمويل المناخ والحياة
• نمو سريع وشامل ومرن
• تسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة
• التحول التكنولوجي والبنية التحتية العامة الرقمية
• المؤسسات المتعددة الأطراف في القرن الحادي والعشرين
• التنمية التي تقودها المرأة

أبرز محاور القمة
• تسليط الضوء على مسار نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية
• التركيز على سبل تحقيق نمو دائم ومستمر ومتوازن للاقتصاد العالمي
• دعم الجهود الدولية في مجالات الصحة والزراعة والتعليم
• حشد التمويل للتخفيف من آثار التغيرات المناخية
• دعم مبادرات الأمن الغذائي العالمي
• تعزيز الشراكات والتعاون العالمي في مجال البحث العلمي
• تعزيز مكافحة الجرائم المالية وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجموعة العشرين الإمارات قمة العشرين قمة مجموعة العشرين الاقتصاد العالمي دول مجموعة العشرین التجارة الخارجیة غیر النفطیة ملیار دولار من إجمالی مقارنة مع العدید من من العام

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. 26 شراكة مع الاقتصادات الأكثر حيوية عالمياً

 شهد برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة منذ إطلاقه في شهر سبتمبر من عام 2021 وحتى نهاية الربع الأول من العام الجاري 2025 إبرام دولة الإمارات 26 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع دول وتكتلات دولية ذات أهمية اقتصادية استراتيجية إقليمياً وعالمياً على خريطة التجارة الدولية.


فقد وقعت دولة الإمارات منذ بداية العام الجاري 5 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع كل من "ماليزيا ونيوزيلاندا وكينيا وأوكرانيا وأفريقيا الوسطى" ما يمثل توسعاً كبيراً في شبكة التجارة الخارجية للدولة ويوفر المزيد من الفرص للقطاع الخاص ومجتمع الأعمال الإماراتي في مجموعة من الاقتصادات الأكثر حيوية في العالم.

ودخلت 6 اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة حيز التنفيذ فعليًا، فيما تم التوقيع رسميًا على 14 اتفاقية جميعها تخضع حاليًا للإجراءات الفنية والتصديق تمهيدًا لدخولها حيز التنفيذ قريبًا.. كما تم إنجاز مفاوضات 6 اتفاقيات أخرى، والتوصل إلى البنود النهائية استعدادًا للتوقيع عليها لاحقًا.


ويواصل برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة خلال عام 2025 مسيرته التي بدأها من خلال توسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين لدولة الإمارات حول العالم بما يعزز موقع الدولة وحضورها على صعيد التجارة المفتوحة ومتعددة الأطراف على مستوى العالم.

وتعمل دولة الإمارات حالياً على استكمال مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة مع عدد من دول العالم ذات التأثير الاقتصادي الكبير لاسيما مع اليابان والتي تُستكمل المفاوضات معها قبل نهاية العام الجاري 2025 مما يعكس حرص البلدين الصديقين على تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح آفاق جديدة للشراكة التنموية بما يسهم في دعم الازدهار الاقتصادي وتهيئة مزيد من الفرص لمجتمعي الأعمال في البلدين.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يستقبل حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام بمناسبة عيد الفطر المبارك العيد في الإمارات.. القطاع السياحي بكامل طاقته وسط حجوزات قياسية

وأظهرت نتائج أهم 4 اتفاقيات دخلت حيز التنفيذ نمواً إيجابياً في حجم التجارة غير النفطية حيث نمت التجارة بين الإمارات والهند بنسبة 20.5 % فيما زادت نسبة الصادرات الإماراتية للهند بنسبة 75% في نهاية العام 2024.

وشهدت التجارة مع تركيا نمواً بنسبة تزيد على 11% وأندونيسيا بنمو أكثر من 15% و جورجيا بما يزيد على 56% مما يعكس الأثر الإيجابي لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ونتائجها المهمة التي ظهرت على أرض الواقع وتترجمها أرقام التجارة الخارجية والتي عادة ما تظهر نتائجها بعد 5 سنوات أو أكثر من دخولها حيز التنفيذ.

وتنعكس اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة بشكل إيجابي على بيانات التجارة الخارجية للدولة والتي تشهد نمواً مستمراً إذ ساهم برنامج اتفاقيات الشراكة في تسريع هذا المسار التصاعدي نحو تحقيق مستهدفات التجارة الخارجية ضمن رؤية "نحن الإمارات 2031" التي تستهدف الوصول بقيمة التجارة الخارجية غير النفطية من السلع للدولة إلى 4 تريليونات درهم وترسم مسار زيادة الصادرات الإماراتية من السلع غير النفطية إلى 800 مليار درهم بحلول عام 2031.

وانعكس الأثر الإيجابي لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة على مختلف القطاعات لاسيما التجارة الخارجية غير النفطية للدولة إلى جانب خدمات إعادة التصدير و"قطاعات الخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة والمتجددة ومنتجات وحلول وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة والخدمات المالية والصناعات الخضراء والمواد المتقدمة والزراعة والنظم الغذائية المستدامة".

وتعكس اتفاقيات الشراكة الاقتصادية أهمية التجارة الحرة القائمة على القواعد في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الشاملة كما أن تنوّعها وقدرتها على توقيع شراكات نوعية مع اقتصادات حيوية يضاعف الفرص ويفتح مجالات أوسع حول العالم وفي أسواقه للقطاعات الاقتصادية الوطنية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية: تخصيص 6.8 مليار دولار لمواجهة حرائق الغابات وتهديدات التجارة
  • الإمارات..26 شراكة مع الاقتصادات الأكثر حيوية عالمياً
  • الإمارات.. 26 شراكة مع الاقتصادات الأكثر حيوية عالمياً
  • أبرز فعاليات عيد الفطر 2025 في أبوظبي ودبي والشارقة.. احتفالات وألعاب نارية
  • كوريا الجنوبية تخصص 6.8 مليار دولار لمواجهة حرائق الغابات وتهديدات التجارة
  • كوريا الجنوبية تعتزم تخصيص 6.8 مليار دولار لمواجهة حرائق الغابات وتهديدات التجارة
  • المدير التنفيذي لمجموعة «إفكو» لـ «الاتحاد»: 12.2% نمو سنوي لمبيعات الأغذية عبر الإنترنت خلال 2025 - 2028
  • 170 دولة تنقل وقائع كأس دبي العالمي
  • 170 دولة تنقل كأس دبي العالمي للخيول
  • حملة «وقف الأب» تحقق ما يزيد على 3.72 مليار درهم بدعم أكثر من 277 ألف مساهم