مشاركة الإمارات بـ«العشرين» تكرس مكانتها الرائدة بالاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
تعكس دعوة دولة الإمارات للمشاركة بصفة ضيف في أعمال وقمة مجموعة العشرين للعام 2023 المكانة المرموقة والمتنامية للدولة على الساحة العالمية، كما تدفع المشاركة إلى تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية القوية بين الطرفين، بحسب رجال أعمال ومسؤولين اقتصاديين.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن دولة الإمارات تتمتع بثقل اقتصادي كبير على الساحتين الإقليمية والعالمية انطلاقاً من نجاحاتها المتراكمة وموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل تجارية بين الشرق والغرب.
وأشاروا إلى أن النهضة الاقتصادية في الدولة تؤتي ثمارها بعد تحقيق العديد من الأرقام القياسية في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع التجارة الخارجية التي سجلت رقماً قياسياً جديداً بوصولها لتريليون و239 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وقالوا إن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات ودول مجموعة العشرين تشهد تطوراً متواصلاً انطلاقاً من الأهداف المشتركة للطرفين.
وسجلت التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين 341 مليار دولار خلال 2022 بما يعادل %55 من إجمالي التجارة الخارجية للدولة بنمو %21 مقارنة مع 2021، وبزيادة %56 و%34 مقارنة مع 2020 و2019 على التوالي.
وتذهب %43 من صادرات الإمارات غير النفطية لدول مجموعة العشرين، التي تستحوذ كذلك على %39 من عمليات إعادة التصدير من دولة الإمارات، وبالمقابل فإن %67 من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول مجموعة العشرين.
شخصية عالمية
وقال جمال سيف الجروان، الأمين العام لـ«مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج»، إن دعوة دولة الإمارات للمشاركة بصفة ضيف في أعمال وقمة مجموعة العشرين للعام 2023 ليست مفاجئة، حيث تعكس المكانة المرموقة والمتنامية للدولة على الساحة العالمية.
وأكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شخصية عالمية مرموقة، وأن دولة الإمارات تتمتع بثقل اقتصادي كبير على الساحتين الإقليمية والعالمية انطلاقاً من نجاحاتها المتراكمة وموقعها الاستراتيجي كحلقة وصل تجارية بين الشرق والغرب.
وأشار إلى أن النهضة الاقتصادية في الدولة تؤتي ثمارها بعد تحقيق العديد من الأرقام القياسية في مختلف القطاعات، ومن بينها قطاع التجارة الخارجية التي سجلت رقماً قياسياً جديداً بوصولها لتريليون و239 مليار درهم خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي.
وواصلت الصادرات غير النفطية نموها بشكل كبير، حيث تجاوزت خلال 6 أشهر ما تحقق في عام كامل قبل خمس سنوات، وارتفعت صادرات الدولة غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين عالميين بنسبة 22% خلال النصف الأول من العام الحالي.
وأشار الجروان إلى أن دول مجموعة العشرين تستحوذ على نحو 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75% من حجم التجارة الدولية، و60% من إجمالي عدد سكان العالم.
وتبحث اجتماعات المجموعة العديد من القضايا المهمة، من بينها سبل تعزيز التنمية الخضراء وتمويل خطط مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وبرنامج الاتحاد الأوروبي للبيئة والعمل المناخي، وتعزيز النمو الاقتصادي القوي والمستدام، والتقدم الذي حدث في جهود تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، وجهود المؤسسات الدولية في تعزيز التنمية وتمكين المرأة في المجال التنموي.
وحول العلاقات الإماراتية مع دول مجموعة العشرين، قال الجروان إن هذه العلاقات تشهد تطوراً متواصلاً انطلاقاً من الأهداف المشتركة.
تجارة مزدهرة
وسجلت التجارة غير النفطية بين الإمارات ودول مجموعة العشرين 341 مليار دولار خلال 2022 بما يعادل 55% من إجمالي التجارة الخارجية للدولة بنمو 21% مقارنة مع 2021، وبزيادة 56% و34% مقارنة مع 2020 و2019 على التوالي.
وتذهب 43% من صادرات الإمارات غير النفطية لدول مجموعة العشرين التي تستحوذ كذلك على 39% من عمليات إعادة التصدير من دولة الإمارات، وبالمقابل فإن 67% من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول مجموعة العشرين.
وزادت الصادرات الإماراتية غير النفطية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 10.6% إلى 23.4 مليار دولار، وارتفعت أيضاً القيمة الإجمالية لعمليات إعادة التصدير من الإمارات إلى دول مجموعة العشرين بنسبة 14% إلى 38 مليار دولار، وزادت الواردات الإماراتية خلال الفترة نفسها بنسبة 15.2% إلى 120.5 مليار دولار.
وبلغ إجمالي رصيد الاستثمارات الإماراتية المباشرة في دول المجموعة أكثر من 215 مليار دولار بنهاية عام 2021، وبحصة تبلغ 92.5% من الاستثمارات الإماراتية حول العالم، فيما بلغ إجمالي رصيد استثمارات دول مجموعة العشرين مجتمعة في الإمارات أكثر من 74.2 مليار دولار، وبحصة تبلغ 43.3% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد للدولة من مختلف دول العالم.
تجربة ملهمة
ومن جانبه، أكد رجل الأعمال ماجد سيف الغرير، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الغرير»، أن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة دول العشرين تأتي انعكاساً للدور الاقتصادي المؤثر للدولة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
وأضاف أن الإمارات قدمت تجربة اقتصادية ملهمة لدول المنطقة أساسها جودة الحياة ورفاهية الإنسان وهي التجربة التي تمت الاستعانة بها في العديد من الدول. ونوه بأن الإمارات تمثل شريكاً اقتصادياً موثوقاً لدول مجموعة العشرين انطلاقاً من موقعها الاستراتيجي كحلقة تربط بين الشرق والغرب وريادتها بمختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال الغرير إن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات مجموعة العشرين تعزز التعاون التجاري والاستثماري بين الطرفين، متوقعاً التركيز على قطاعات قطاعات اقتصادية متنوعة مثل الصناعة والتجارة والخدمات الصحية والطاقة والزراعة والأمن الغذائي والسياحة والخدمات اللوجستية والطيران والتمويل والبنوك.
ودعت الإمارات خلال الاجتماعين الوزاريين المعنيين بالأعمال وبالتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين بالهند نهاية أغسطس الماضي، إلى حشد الجهود الدولية لاعتماد نظام تجارة عالمي منفتح وشامل وقائم على التعددية، ويتبنى التكنولوجيا الحديثة لضمان تدفق السلع والبضائع والخدمات بين أرجاء العالم من دون عوائق، كما جددت الإمارات التزامها بالعمل على ضمان الوصول المنصف والشامل إلى نظام التجارة العالمي لدول الجنوب، انطلاقاً من إدراكها لدور التجارة كمحفزٍ للإنتاجية الصناعية، وتوليد فرص العمل وتبادل المعرفة.
والتزمت دولة الإمارات بتعزيز التعاون الاقتصادي والعمل كمورد موثوق به ومسؤول للطاقة، وكذلك ضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك من خلال مشاركتها في اجتماعات مجموعة العشرين كدولة ضيف خلال رئاسة إندونيسيا، علاوة على مشاركتها الناجحة كضيف خلال رئاسة المملكة العربية السعودية في عام 2020، إضافة إلى مشاركتها في برنامج «شيربا» التابع لاجتماعات ومسارات التمويل لمجموعة العشرين، حيث ضاعفت الدولة جهودها من خلال جدول أعمالها الرائد في قطاع الطاقة النظيفة ومبادرة طموحة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
أولويات قمة نيودلهي
• التنمية الخضراء وتمويل المناخ والحياة
• نمو سريع وشامل ومرن
• تسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة
• التحول التكنولوجي والبنية التحتية العامة الرقمية
• المؤسسات المتعددة الأطراف في القرن الحادي والعشرين
• التنمية التي تقودها المرأة
أبرز محاور القمة
• تسليط الضوء على مسار نمو الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية
• التركيز على سبل تحقيق نمو دائم ومستمر ومتوازن للاقتصاد العالمي
• دعم الجهود الدولية في مجالات الصحة والزراعة والتعليم
• حشد التمويل للتخفيف من آثار التغيرات المناخية
• دعم مبادرات الأمن الغذائي العالمي
• تعزيز الشراكات والتعاون العالمي في مجال البحث العلمي
• تعزيز مكافحة الجرائم المالية وإصلاح المؤسسات متعددة الأطراف
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين الإمارات قمة العشرين قمة مجموعة العشرين الاقتصاد العالمي دول مجموعة العشرین التجارة الخارجیة غیر النفطیة ملیار دولار من إجمالی مقارنة مع العدید من من العام
إقرأ أيضاً:
جامعة التقنية تعزز مكانتها في مجالات البحث العلمي والابتكار
حصدت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ثلاث جوائز ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي والتي أعلن عنها خلال فعاليات الملتقى السنوي الحادي عشر للباحثين الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العملي والابتكار.
وجاء حصول الجامعة على هذه الجوائز تحقيقا لرؤيتها في دعم مجالات البحث العلمي والابتكار وتعزيز مكانتها كهيئة علمية تدعم برامج البحث العلمي وتعزز إمكانيات وقدرات منتسبيها الباحثين، وقد تنوعت مجالات فئات الجوائز، حيث نال الدكتور عبدالله بن حميد العبري الجائزة الوطنية للبحث العلمي عن فئة الدكتوراة في مجال التعليم والموارد البشرية، والدكتورة إيمان بنت خالد السالمية على الجائزة الوطنية للبحث العلمي عن فئة الباحثين الناشئين في مجال الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية، وحصلت الدكتورة خلود بنت موسى البلوشية على الجائزة الوطنية للبحث العلمي عن فئة الباحثين الناشئين في مجال الطاقة والصناعة.
تبخر المخاليط الثنائية
الدكتورة خلود بنت موسى البلوشية، مساعدة عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا، الحاصلة على الجائزة عن بحث بعنوان "تأثير ترطيب المخاليط الثنائية على الأسطح المعدلة هندسيا بالتقنيات الدقيقة (مايكروميتر)" أشارت إلى أن البحث يقدم دراسة منهجية حول تأثير الخليط الثنائي (الماء والكحوليات) والهيكل السطحي على الترطيب، وتم تطوير خريطة نظام ترطيب متكاملة عالمية والأولى من نوعها توضح وظائف أنظمة الترطيب المختلفة مثل "كاسي باكستر، وونزيل الجزئية غير المبللة، وأنظمة وينزل للترطيب الجزئي" بالإضافة إلى سلوك القطرات وأشكالها غير المألوفة المختلفة التي تعتمد على التوتر السطحي للغاز والسائل الذي يظهر للمخاليط الثنائية، وطبيعة السطح المستخدم .. مشيرة إلى أن هذه الورقة العلمية كانت جزءا من الأبحاث التي عملت عليها طوال ٤ سنوات، والذي تركز البحث العلمي في بداية الأمر على تبخر المخاليط الثنائية على الأسطح المعدلة هندسياً، ولكن لاحظت عند وضع القطرة بحجم ٣ ميكروليتر بأن بعض القطرات كانت تتشكل بغير شكلها الكروي المألوف بل كانت تتشكل بأشكال مضلعة كالمربع والأشكال السداسية والثمانية بفعل تأثير هيكلة السطح والتوتر السطحي المنخفض لبعض المخاليط الثنائية. مما خلق لي فرصة للتوسع أكثر في محتوى رسالة الدكتوراة.
وأكدت أن أهم تطبيقات هذا البحث نجدها في أي مكان يتلامس فيها السائل مع سطح صلب، وعلى سبيل المثال لا الحصر في حقول النفط والغاز، بسبب قابلية النفط للترطيب على الصخور هي أحد العوامل التي لها تأثير أكبر على الإنتاجية، وبالتالي فإن حل المشاكل ذات الصلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، تشير قابلية النفط للترطيب إلى مدى سهولة انتشار السائل أو التصاقه بسطح صلب، وعلى سبيل المثال في حقول النفط والغاز، تلعب قابلية النفط للترطيب على الصخور دورًا حاسمًا في تحديد إنتاجية الحقل، إذا كانت نسبة الترطيب عالية، فسوف يتدفق بسهولة عبر مسام الصخور ويعزز الإنتاج، وأما إذا كان النفط غير قابل للترطيب على بعض الصخور أو إذا كان الترطيب جزئيا، فقد يعلق في المسام، مما يقلل من تدفق النفط والإنتاجية الإجمالية، لذلك، فإن فهم ومراقبة قابلية النفط للترطيب أمر ضروري لتحسين إنتاجية النفط والغاز.
المركبات الثلاثية للنحاس
الدكتورة إيمان بنت خالد السالمية، الأكاديمية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع المصنعة والتي حصلت على الجائزة عن فئة الباحثين الناشئين في مجال الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية من خلال البحث العلمي بعنوان "المركبات الثلاثية للنحاس الثنائي القائمة على الفينولات مع الثيوسيمي كربزون: الخصائص المغناطيسية والهيكلية، والسمات الطيفية، والنشاط الانتقائي المميز المضاد لتكاثر الخلايا السرطانية"، وشارك ضمن الفريق البحثي الباحث الأستاذ الدكتور موسى شنجويه، البروفيسور بقسم الكيمياء في جامعة السلطان قابوس.
وأشارت الدكتورة إيمان السالمية إلى أن فكرة البحث جاءت من خلال الدافع الرئيس وراء هذا المسعى البحثي إلى حد كبير هو ندرة المركبات الثلاثية القائمة على مرتبطات الثيوسيمي كربزون (thiosemicarbazones) والمحتوية على النحاس الثنائي إضافة إلى المرتبطات الثنائية المساعدة (N,N-donor) ، حيث توضح هذه الدراسة صنع وتحليل وتوصيف الخصائص الفيزيائية والكيميائية لمركبات ثلاثية جديدة من النحاس الثنائي، بالإضافة إلى دراسة تأثيراتها السامة ضد الخلايا السرطانية، وتحضير مرتبطات الثيوسيمي كربزون ومركباتها الثلاثية من النحاس الثنائي من خلال تأكيد هويتها الكيميائية وتركيبها الهيكلي ثلاثي الأبعاد، وتقييم السمية الخلوية لهذه المرتبطة ومركباتها الثلاثية من النحاس الثنائي ضد نوعين من الخلايا السرطانية البشرية، ومن المثير للاهتمام أن المركب الأول قد أظهر فعالية انتقائية ضد خلايا سرطان عنق الرحم، وفي المقابل فإن نشاط المركب 2 تميز بسلوك مضاد لخلايا سرطان الثدي حيث هاجم هذه الخلايا دون غيرها، وعلى الرغم من أن هذا النشاط قد لوحظ في النتائج المخبرية فقط ضد خلايا سرطانية حية إلا أن النتائج تشير إلى أن هذه المركبات الثلاثية للنحاس الثنائي تحمل تطبيقات محتملة كأدوية بديلة موجهة لعلاج السرطان، كما أن هذه الدراسة قد أثبتت أن المركبين 1 و 2 أكثر فعالية كمضادات لتكاثر الخلايا السرطانية مقارنة بعقار السيسبلاتين الذي يعد أحد أشهر الأدوية المستخدمة حاليا في العلاج الكيميائي ضد الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى ذلك، يفتقر السيسبلاتين إلى الانتقائية للخلايا السرطانية التي تمتاز بها هذه المركبات، كما أنها تظهر نشاطًا مضادًا للسرطان أكثر قوة مقارنة بأنواع أخرى من الأدوية المستخدمة حاليا.
وأكدت الدكتورة إيمان السالمية أن البحث واجه تحديات كونه بحث علمي قائم على التجارب المخبرية، وبالتأكيد التجريب والخطأ والفشل أحيانا مصحوب بجد واجتهاد وإصرار ومثابرة للوصول إلى نتائج تثري المجتمع البحثي وتقدم إضافة بنتائج أصيلة ورصينة وغير مسبوقة، فمن ضمن التحديات عدم توفر بعض الأجهزة والتقنيات للقيام بالتحاليل والقياسات، ولمواجهة هذه التحديات أنشأنا تعاونا مع جامعات أجنبية مثل جامعة جورج أوغست في غوتنغن بألمانيا، وجامعتي شيفيلد ومانشستر بالمملكة المتحدة، وجامعة كانازاوا باليابان، وقسم علم السموم وعلم الأدوية بكلية الصيدلة بجامعة العلوم الطبية في الجمهورية الإيرانية، وجامعة ياجيلونيا في بولندا إضافة إلى وحدة التحاليل البحثية التطبيقية بجامعة السلطان قابوس، مشيرة إلى أن البحث العملي في مجال الكيمياء قدم إضافة مهمة لمجتمع البحث العلمي وأسهم في تقديم نتائج غير مسبوقة كبحث أصيل خاصة في علم المركبات التناسقية المعقدة وتحليل هويتها الكيميائية باستخدام مختلف تقنيات التحليل المغناطيسي والطيف الترددي وإثبات التركيب ثلاثي الأبعاد باستخدام مطياف الأشعة السينية لبلورة أحادية لكل من هذه المركبات، وفي الجانب الحيوي تم اختبار هذه المركبات كمضادات حيوية ضد نوعين من سلالات البكتريا وضد نوعين من الخلايا السرطانية البشرية وأثبتت فعالية وكفاءة بشكل انتقائي يعزز تفوقها على الأدوية المستخدمة حاليا لاسيما إن استطعنا الوصول بالاختبارات للمرحلة السريرية، ولهذا يعد هذا الاختبار ضروريا لضمان سلامة العقار واستخدامه كمضاد محتمل وعلاج آمن للسرطان، وهذا سيكون بإذن الله ذلك جزءًا من الأبحاث المستقبلية لاستكمال الدراسة.
الطلاقة المعجمية
الدكتور عبدالله بن حميد العبري رئيس قسم الابتكار ونقل التكنولوجيا بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع نزوى، حصل على الجائزة عن فئة الدكتوراة في مجال التعليم والموارد البشرية، من خلال البحث العملي بعنوان (دراسة التقييم الموجه نحو التعلم في تعزيز الطلاقة المعجمية للطلاب من خلال التعلم اللغوي المدعوم بالأجهزة المحمولة) بمشاركة فريق البحث العلمي الذي يضم الدكتورة فاطمة رنجبران مادسه من جامعة السلطان قابوس، والدكتور مصطفى مراد مقدام من جامعة شاهرود للتكنولوجيا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار الدكتور عبدالله العبري إلى أن البحث العلمي يهدف إلى دراسة تأثير دمج تقنيات التعلم المُعزز بالأجهزة المحمولة في سياقات تعلم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية، وخاصة من خلال التقييمات الموجهة نحو التعلم، على تحسين طلاقة المفردات لدى الطلبة، والمشكلة التي يناقشها البحث هي صعوبة تعزيز طلاقة المفردات لدى الطلبة في امتحانات التحدث، بالإضافة إلى صعوبة إيجاد أدوات فعالة لإشراك الطلبة وتسهيل عملية التعلم، مشيرا إلى أن الفائدة المرجوة من البحث العلمي تكمن من خلال تعزيز مهارات الطلبة، حيث أظهرت الدراسة أن استخدام تقنيات التعلم المُعززة بالأجهزة المحمولة في تدريس اللغة الإنجليزية، وخاصةً في جانب المفردات، قد يساعد الطلبة على تحسين طلاقة استخدامهم لهذه المفردات عند التحدث، فهذا يعني أن الطلبة قد يصبحون أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم بسهولة ويسر، وأن كلامهم سيكون أكثر ثراءً ودقة، وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا إذ تظهر الدراسة فائدة استخدام تقنيات التعلم المُعززة بالأجهزة المحمولة كأدوات تعليمية مساعدة في تدريس اللغة الإنجليزية، وهذه التقنيات تسمح للمعلمين بإجراء تقييمات سريعة وفعالة وتقديم تغذية راجعة فورية للطلبة، مما يمكنهم من فهم نقاط قوتهم وضعفهم بشكل أفضل، كما أن استخدام هذه التقنيات يسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر تفاعلية، مما يشجع الطلبة على المشاركة بشكل أكبر، إلى جانب هذا تفيد الدراسة البحثية من خلال تجارب تعليمية مثرية أنه يمكن أن يسهم دمج تقنيات التعلم المعززة بالأجهزة المحمولة في خلق تجارب تعليمية أكثر إثارة وتشويقا للطلبة، فهذه التقنيات تسمح بتقديم محتوى تعليمي متنوع، وباستخدام وسائل بصرية وتفاعلية، مما يسهم في تحسين فهم الطلبة للمادة وزيادة تركيزهم في الصف.