كشف المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن أكثر من 35 شراكة مع مؤسسات محلية وإقليمية ودولية في الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023 التي ينظمها يومي 13 و14 سبتمبر الجاري تحت شعار “موارد اليوم… ثروات الغد” وتسعى إلى تطوير الممارسات والمعايير العالمية في مجال الاتصال الحكومي وتعزيز رسالة المنتدى وإثراء فعالياته بالرؤى والخبرات المتنوعة لأصحاب التجارب الرائدة في موضوعاته التي تناقش موارد الأمم المختلفة وسبل تحويلها إلى ثروات وتسلِّط الضوء على حاضر ومستقبل الموارد التي تساهم في تطوير المجتمعات.

ومن أجل إثراء فعالياته بالخبرات والآراء المتنوعة عقد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي شراكات استراتيجية مع عدد من المؤسسات ومن ضمنها “دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية” التي تشارك في المنتدى من خلال تنظيمها قاعة متخصصة تتضمن 6 فعاليات على مدار يومين تحت عنوان “نقاشات تنمي مجتمعات” وتستهدف تمكين الأسر والمرأة وتعزيز جودة الحياة والصحة النفسية والاستراتيجيات الحكومية للاستثمار في رأس المال البشري.

كما تشارك “جامعة الشارقة” كشريك استراتيجي للمنتدى من خلال “مختبر الأخبار” ويضم 9 فعاليات على مدار يومين وتناقش آليات التغطية الإعلامية وإنتاج التقارير وطرق إنتاج الرسوم المعلوماتية وإدارة الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواضيع أخرى ذات صلة بمجال الاتصال والإعلام.

وتشارك “مدينة الشارقة للإعلام (شمس)” بخطاب بعنوان “قوة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الاتصال في العصر الرقمي” يستعرض تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد في الصناعات المختلفة والتحديات التي تصاحب هذه التطورات التكنولوجية.

وتتضمن قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمنتدى في دورته الـ12 كلاً من غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومركز إكسبو الشارقة وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة.

وسيحظى خبراء وطلاب هندسة الحاسوب برعاية خاصة من “مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات” من خلال تنظيم “ملتقى الأمن السيبراني” الذي يضم 5 محاضرات توعوية تقدم معلومات حول أحدث آليات الحفاظ على المعلومات في عصر المعلومات.

وتنظّم “وزارة التغير المناخي والبيئة” خطاباً ضمن ملتقى الاستدامة، تحت عنوان “الأمن الغذائي.. قصة نجاح من الإمارات إلى العالم” ويركّز على الأمن الغذائي في دولة الإمارات واستراتيجية الدولة وأبرز ممارساتها في استدامة الأمن الغذائي للسكان.

وتتيح شراكة المنتدى مع “مركز تريندز للبحوث والاستشارات” المؤسسة البحثية المستقلة التي تقدّم مساهمات إيجابية للبحث العلمي فرصة اطلاع زوار المنتدى على تقريرها “إدارة الثروات البشرية في عالم مأزوم” كما ينظم ورشة بعنوان “إدارة الثروة في عالم مضطرب: تسخير رأس المال البشري والاستثمار في شباب اليوم” في قاعة “شبابنا ثروتنا”.

ويستضيف “مركز الشباب العربي” مع “منصة ألف للتعليم”، ثلاث جلسات في “ملتقى اللغة العربية” بهدف تطوير التجربة التعليمية للطلاب وإطلاع المشاركين على كيفية الاستمرار في تعلم واستخدام اللغة العربية والحفاظ عليها في ظل تداعيات العولمة وتأثيرات ثقافة أسواق العمل.

وإيماناً منها بأن الأطفال واليافعين أهم ثروات المستقبل تنظم “مؤسسة ربع قرن” جلستين حواريتين بعنوان “الاستدامة (الموارد الطبيعية والبيئة)” و”رواق – نهاية العالم”، ضمن منصة “شبابنا ثروتنا” خلال يومي المنتدى.

وتنظِّم مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “روّاد” جلسة ضمن فعاليات “ملتقى الاستدامة” بعنوان “نتائج دراسة أثر الدعم الحكومي على استدامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة” يهدف إلى صقل مهارات الشباب وتمكينهم معرفياً لإطلاق مشاريعهم الخاصة وتعزيز دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.

وتتجدد الشراكة مع “جامعة الإمارات العربية المتحدة” في تنظيم “تحدي الجامعات” الذي يقام على مدار ثلاثة أيام ضمن فعاليات المنتدى لتصميم وتقديم مشاريع مبتكرة في الاتصال الحكومي.

وفي سبيل إيجاد منصة رائدة تناقش الخطط الاستراتيجية في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية تشارك “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية في الشارقة” بقاعة متخصصة تنظم من خلالها 7 فعاليات متنوعة تهدف إلى تسليط الضوء على الاستدامة الزراعية والتنوع البيولوجي والتعريف بتجربة الشارقة الزراعية وتحديداً في زراعة القمح ومراعي الشارقة المستدامة وغيرها من الموضوعات.

وتشارك “دائرة العلاقات الحكومية” في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023 كشريك استراتيجي بهدف تسليط الضوء على دورها في تعزيز التواصل الدولي من خلال 4 جلسات لنقل وتبادل التجارب الدولية الناجحة بمشاركة نخبة من الخبراء وسفراء الدول ضمن قاعة “ربط الأمم.. بناء العلاقات”.

وضمن شراكاته المجتمعية يتعاون المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023 مع “إدارة التنمية الأسرية وفروعها” حيث يضيء على دورها في توفير خدمات وبرامج تنموية للأسر والأفراد في إمارة الشارقة من خلال تنظيم خطاب بعنوان “اقبل التحدي”.

وتنظِّم “إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة” ورشة عمل بعنوان “الإعلام الصحي” وتناقش أهمية دور الإعلام في نشر المعلومات وترسيخ الوعي الصحي المجتمعي.

بينما تنظم “دائرة شؤون الضواحي والقرى” جلسة حوارية بعنوان “مجالس الضواحي.. همزة الوصل بين الحكومة والمجتمع” تتناول دور مجالس الضواحي في تعزيز التلاحم المجتمعي والتنوع الثقافي.

ويحظى الشباب من خلال شراكة “مجلس الشارقة للشباب” مع المنتدى بفرصة ثمينة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث ينظم المجلس عدة جلسات وحلقات منها “دور الشباب في تنمية الاقتصاد” وحلقة شبابية بعنوان “المواطنة الإيجابية في الإعلام الرقمي” وجلسة “الأمن الغذائي ودوره في المستقبل”.

وفي مجال الابتكار والتسويق لرواد الأعمال ينظّم مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) حلقة مستديرة تحت عنوان “حوارات شراع المجتمعية: التسويق الإبداعي في ريادة الأعمال” التي تناقش تحديات التسويق الإبداعي وسُبل التغلب عليها.

ويحظى المنتدى بشراكات مع مؤسسات أخرى مثل “مجموعة بيئة” و”بلدية مدينة الشارقة” و”أبوليتكل و”المجموعة الدولية للاستشارات” بالإضافة إلى “طيران الإمارات” كناقل رسمي للمنتدى.

وعلى مستوى الشراكات التدريبية يعقد المنتدى شراكة مع “فريق الرؤى السلوكية BIT” الجهة العالمية الرائدة التي تقدم نهجاً مبتكراً في تطبيق العلوم السلوكية في سياقات السياسة والحكومة وتمثل تلك الشراكة إضافة نوعية لـ30 مشاركاً في “برنامج بناء القدرات” ويأتي البرنامج تحت عنوان “توظيف الرؤى السلوكية لتحسين إدارة الموارد”.

وضمن شركاء التدريب للمنتدى يبرز “معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث (يونيتار)” وهي مؤسسة دولية تقدم حلولاً تعليمية مبتكرة للأفراد والمؤسسات والهيئات بهدف تعزيز عملية اتخاذ القرار العالمية ودعم الإجراءات على مستوى الدول وينظم المعهد قبل وضمن فعاليات المنتدى برنامج “الاتصال الفعّال في القطاع الحكومي” الذي يستهدف تنمية المهارات القيادية والاتصالية لدى المشاركين.

ولكل طفل وشاب شغوف بالتعرف على عالم الذكاء الاصطناعي وأسراره تنظم “مؤسسة صحافة الذكاء الاصطناعي للبحث والاستشراف” مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي الذي يعد البيئة الإبداعية الأولى من نوعها في دولة الإمارات لتعليم وتعزيز مهارات الذكاء الاصطناعي التطبيقية للطلاب والشباب ويُطرح لأول مرة ضمن فعاليات الدورة الـ12 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي.

ويحظى المنتدى بشركاء إعلاميين دوليين وهم “إينكس” و”سكاي نيوز عربية” إلى جانب الشركاء المحليين وهم وكالة أنباء الإمارات (وام) وأبوظبي للإعلام ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”

الثورة نت/..

نظمّت رابطة علماء اليمن اليوم في صنعاء، لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”، تأكيدًا للموقف الشرعي وقيامًا بمسؤولية التبيين الملقاة على عاتق العلماء.

وفي افتتاح اللقاء، أكد عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي علوي سهل بن عقيل، على دور العلماء في تبيين الحق والتحرك في تفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله دفاعًا عن المظلومين ونصرة للمستضعفين.

وأوضح أن الأمة تمر بموقف حاسم، وأمر جلل يحتاج من المؤمنين الصادقين، إبراز إيمانهم وتعزيز ثقتهم بالله عز وجل بالاستجابة لما أمر الله انطلاقًا من قوله تعالى “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ”.

وشدد القاضي بن عقيل على واجب على العلماء التوضيح للأمة والحكومات والسياسيين والأحزاب والزعماء والقيادات والشعوب وللجميع بحكم الله في هذه المواطن والمواقف استجابة لقوله تعالى “وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً”.

وقال “نرى اليوم اليهود يقاتلوننا كافة وما دعم أمريكا والغرب للعدو الصهيوني لقتل المظلومين والمستضعفين ومن اُغتصبت أرضهم وتهجيرهم من ديارهم وإعدامهم في مذابح يومية، إلا دليلًا على ذلك، ما يستوجب تكاتف الجهود وتلاحم الصفوف لمواجهتهم وقتالهم”.

وعبر عن الأسف لصمت وتخاذل الشعوب والأنظمة خاصة المطبّعة، مبينًا أن هناك فتوتين، وجب مناقشتهما، والحرص على توضيحهما، أولها تأكيد عدم القتال في معركة غزة إلا على الشاهد، الحاضر والقادر، كما يقول البعض، بمعنى الالتزام والانشغال بالنفس ولا يجب على أحد مناصرة أهل غزة إلا بالدعاء، لأنه ليس حاضرًا ولا شاهدًا وغير قادر على دفع الضرر عنهم وهذه الفتوى منقوصة، كونها تتيح لليهود استمرار قتل سكان القطاع.

وجددّ القاضي بن عقيل، التأكيد على أن من كان يستطيع أن يرد عدوّا كان هو الشاهد، الحاضر قادر على أن يرده، مضيفًا “الفتوى الأخرى كما يقولون: لا يجب الجهاد في سبيل الله على المسلم، والخروج لمناصرة المستضعفين إلا بإذن ولي الأمر، بمعنى أن يتم الاستئذان من أمريكا والصهاينة، كون معظم حكام الأنظمة العربية والإسلامية عملاء لأمريكا وإسرائيل، وأمرهم بأيديهما، فعندما طلبت منهم أمريكا دفع الأموال والحرب معها دفعوا وحاربوا وعندما طلبت منهم المساندة بالصواريخ والطائرات كما فعلت تركيا فعلوا”.

وتساءل “أين فتوى الانشغال بالنفس ممن أفتوا بخروج آلاف المجاهدين للقتال في أفغانستان؟، وأين التصريحات التي برزت من علماء الأمة ومعظم الحكام في حرب اليمن؟، مؤكدًا الحاجة إلى وقفة مع الله بصدق لنكون من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

وخاطب عضو مجلس القضاء الأعلى، علماء الأمة بالقول “ما الذي تخشون خسارته وأنتم تُدركون أن الأمة محتلة وثرواتها منهوبة، أمة ليست لها أي قيمة وكل مجالات التصنيع فيها بيد الأعداء؟”.. مؤكدًا أن خير الجهاد في هذه الأيام كلمة حق في وجه سلطان جائر.

واختتم كلمته بالقول “لقد منّ الله على الشعب اليمني بقيادة حكيمة وصادقة، حرك في قلوب اليمنيين الثقافة القرآنية، وأصبح القرآن الكريم حيًا في قلوبنا، وسلمًا وآمنًا وصواريخ تضرب الأعداء ومتآلفين فيما بيننا رغم اختلاف المذاهب”.

وفي اللقاء الذي حضره وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، أشار مفتي محافظة البيضاء الشيخ العلامة حسين بن محمد الهدار، إلى خطورة ما تمر به الأمة من ضعف أمام أعدائها وتحملها المشاق نتيجة تخاذلها عن المواجهة.

وقال “جرى ما جرى من اليهود والنصارى، ممن يدّعون الإنسانية ويعلّقون الشعارات البرّاقة، ومع الأسف تتهاوى تلك الشعارات وتذهب سدى، وتستحضر عندما يموت قطّ، أو كلب أو قرد، لكن تغيب تلك الشعارات مع حرمة المسلمين وإزهاق دمائهم”.

وتساءل العلامة الهدار “أين الإنسانية لما يجري لأهل غزة من حرب إبادة ومجازر يندى لها الجبين؟ أين الإنسانية لأولئك الأطفال الخدج والنساء والشيوخ الذين قُتلّوا ويقتّلون يوميًا بدم بارد من قبل الصهاينة في غزة؟ أين الإنسانية للدول التي تتشدّق بحقول الطفل والمرأة؟”.

وخاطب الأبطال في غزة بالقول “اثبتوا واصبروا وصابروا ورابطوا، واعلموا أن الله تعالى معكم ونبشركم بما بشر به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم آل ياسر عندما مر عليهم وقال لهم: صبرًا آل ياسر فإن موعدكم الجنة”.

وأضاف “إذا ما عُدّنا إلى ما أمر الله به رسوله، سنرى كثيرًا من الناس يتخاذلون في مثل هذه المواقف، لأن إيمانهم بالله لم يحل في قلوبهم، ولن ينصرّ الله تعالى قومًا يطبعّون مع اليهود ويتخذونهم أولياء، وإنما النصر يأتي على أيدي رجال صادقين، ولن يأتي من قبل دعّيُ ينصر الإسلام وهو بيد أمريكا”.

وأكد مفتي محافظة البيضاء، “أن وعد النصر الإلهي آت لا مناص منه، ولكنه بيد الله تعالى وكذا بيد المؤمنين والمجاهدين الصالحين”، مبينًا أن المكر والخداع من قبل اليهود والنصارى ممتد إلى اليوم.

وتابع “كل فرد يسأل عما قاله لويس التاسع عقب خروجه من السجن في القرن السابع الهجري في المنصورة بعد الهجوم على مصر، وعودته إلى فرنسا من وصية لم تخرج عنها أوروبا ولا أمريكا حتى اليوم، حيث قال: لن تستطيعوا أن تقاتلوا المسلمين، ولكن عليكم بتجهيلهم بكتاب الله وبعلمائهم وأن تبثّوا الفرقة فيما بينهم إلى آخر ما قاله”.

وشدد العلامة الهدار على وجوب تهيئة النفوس للجهاد في سبيل الله، باعتبار ذلك حرب مقدسّة بين الإسلام والكفر، لا تكتنفها أي شبهة، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم “من لم يغزّ ولم يُحدّث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق”، واستجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتفعيل فريضة الجهاد في سبيل الله.

وحث على تكامل الجهود والإكثار من الدعاء لمن لا يستطيع نصرة المستضعفين في فلسطين، مثمنًا الخطوات والخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والأبطال في القوات المسلحة لمواجهة أمريكا وإسرائيل والتصدي لمخططاتهم الإجرامية.

وفي اللقاء الذي حضره أمين عام رابطة علماء اليمن العلامة طه الحاضري وكوكبة من علماء اليمن، اعتبر عضو رابطة علماء اليمن الشيخ محمد طاهر أنعم، الجهاد في سبيل الله بابًا عظيمًا من أبواب الجنة، يصطفي من يشاء من عباده المؤمنين والصادقين، والصالحين.

وقال “إن الجهاد في سبيل الله ليس أمرًا متاحًا في كل زمان ومكان ولكن يُفتح أحيانًا ليختار الله من عباده من الشهداء والمجاهدين، وليبتلي المؤمنين وليمحص الصادقين بها، واستغلال موسم الجهاد ومحاولة إثبات الإيمان بالله عز وجل، أمر عظيم وتوفيق كبير لعباده”.

وأضاف “يتمنى المؤمن أن يجدّ راية صادقة للجهاد في سبيل الله، والراية الصحيحة لا تكون إلا بشيئين: بقيادة مؤمنة وعدو واضح الكفر والعدوان، والوضع الذي نحن فيه من أوضح أبواب الجهاد في سبيل الله، ومن أعظم تلك المواقف أن وفق الله اليمن بقيادة مؤمنة تجاهد لتكون كلمة الله هي العليا، ما يتوّجب علينا إثبات الإيمان والصدق في إسلامنا لله تعالى”.

وتطرق إلى أن أناسًا صالحين في الجزيرة العربية، يتمنّون فتح باب المشاركة للجهاد في سبيل الله بالكلمة أو الخروج في مظاهرات، أو احتجاجات وإتاحة الفرصة لقول كلمة الحق سواء عبر الخطبة أو التوعية، لكن مع الأسف تمنعهم السلطات”.

ودعا الشيخ أنعم، إلى بذل السبب والسعي لإثبات الإيمان بتطبيق فريضة الجهاد في سبيل الله من خلال دعم ومساندة المستضعفين، خاصة في ظل ما يتعرض له الأشقاء في غزة وكل فلسطين من عدوان ومجازر وجرائم لا مثيل لها في التاريخ المعاصر.

واختتم كلمته بالقول “علينا أن نصدق الله وفي مقدمة من يصدق الله هم أهل الدعوة والعلم والإرشاد والهداية، لأن هذا طريق النجاح والفلاح، والبعض لا يستطيع أن يصل إلى جبهات القتال لبعُدها عن اليهود، لكن الجهاد في سبيل الله كلمة واسعة، وليست بالسلاح وإنما بالكلمة والموقف والتوعية والخطبة والمحاضرة والكتابة وبكل ما تستطيع”.

من جهته أفاد عضو رابطة علماء اليمن العلامة القاسم السراجي، بأن الله عز وجل حمّل العلماء مسؤولية عظيمة في أسنم الفرائض وأشرفها، فريضة تُقام بها الفرائض وترّد المظالم وتُعّمر الأرض ويُنتصف من الأعداء، ألا وهي فريضة الجهاد في سبيل الله، وإحياء كلمة الله.

وأشار إلى أن العلماء حملّهم الله مهمة الدفاع عن الدين وتوعية عباد الله لإحياء منهج الحق وطريقه، وقال “نقف اليوم في وجه الصهاينة من بغوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد وقتلوا الأطفال والنساء، ولم يرعوا أي حرمة لله ولا لرسوله ولا لحقوق الإنسان، بدعم أمريكي وبريطاني وصمت وتخاذل عربي وإسلامي”.

وأَضاف “نسمع نداءات إخواننا وأبنائنا ونسائنا في فلسطين، يستغيثون، ومع الأسف الجميع صامت، وكأن في آذانهم وقرُ عن سماع نداء المظلومين والمستضعفين، وكأنهم لم يسمعوا ما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من سمع مناديًا ينادي يا للمسلمين .. فلم يجب .. فليس من المسلمين”.

ولفت العلامة السراجي، إلى “أن الكفار إذا أحاطوا بالمسلمين، كما يُفّعل اليوم بأهل غزة، تعيّن الجهاد على كل مسلم وإذا علمنا أن في بلاد المسلمين من أن يقتل أهلها وأطفالها من قبل طغاة وظالمين أخذوا أموالهم، وجب دفعهم بتجييش الجيوش ومواجهتهم”.

وأكد أن السكوت عن المنكر ليس من مذاهب الإسلام ولا شرائع الدين، وإنما من مذهب الذين لعُنوا على لسان داوود وعيسى بن مريم، وعلى المؤمنين التعاون وتوحيد صفوفهم لمواجهة غطرسة أمريكا وصلف الكيان الصهيوني في غزة واليمن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها.

وأعرب عن الأمل في اضطلاع علماء اليمن، وعلماء الأمة بصورة عامة بواجباتهم كما أمر الله والتوعية بخطورة ما يُحاك ضد الأمة من مؤامرات تستهدف تمزيقها وتشتيت شملها ونهب ثرواتها وخيراتها والسيطرة على مقدراتها، مؤكدًا أن الأمة مجمعة على الجهاد للدفاع عن النفس ومواجهة الاحتلال والغزو دون قيد أو شرط.

وتساءل عضو رابطة علماء اليمن “هل هناك شك لأي مسلم في قتال اليهود الذين يفتكون بالمسلمين في فلسطين؟، مشددًا على ضرورة السعي لإحياء فريضة الجهاد في سبيل الله.

وعدّ فريضة الجهاد فرصة لتثبيت الإيمان بالله والثقة المطلقة بالنصر المحتوم، مؤكدًا أن دعم اليمن وإسناده لغزة ومناصرته للقضية الفلسطينية، هو إرضاء لله وعمل بمنهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وانتصار لمظلومية الأشقاء في غزة.

مقالات مشابهة

  • “الوطني الاتحادي” ينظم ملتقى لمناقشة سياسة الحكومة في تعزيز دور الإعلام الحكومي
  • صندوق الوطن يختتم فعاليات “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية”
  • “إمستيل” شريكا رسميا لـ”اصنع في الإمارات 2025″
  • خلال فعاليات اليوم العالمي للكم 2025.. الإعلان عن تأسيس وادي الكم لتشغيل أول حاسوب كمي في المملكة وتكريم المبتكرين بتحدي “UpLink”
  • رابطة علماء اليمن تنظم لقاءًا بعنوان “لا عذر للجميع أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين”
  • شعبة النقل الدولي: مصر أصبحت جاذبة للاستثمار ولديها خريطة متكاملة
  • برعاية خادم الحرمين .. تنظيم النسخة الخامسة من “المنتدى الدولي للأمن السيبراني” أكتوبر المقبل في الرياض
  • برعاية أمير منطقة المدينة المنورة.. “الحج” تُنظم النسخة الثانية من “منتدى العمرة والزيارة” غدًا
  • برعاية أمير منطقة المدينة المنورة.. وزارة الحج والعمرة تُنظم النسخة الثانية من “منتدى العمرة والزيارة” غدًا
  • “هروج” على MBC1.. دراما خفيفة بقالب ساخر وحكايات من الواقع