سيد الحجار (أبوظبي)

أخبار ذات صلة %11 حصة الإمارات من الوظائف السياحية بالشرق الأوسط «القمة العالمية للاقتصاد الأخضر» تنطلق بدبي 28 نوفمبر

أكد عمر عبدالله الهاشمي، المدير التنفيذي لوحدة أعمال النقل والتوزيع في مجموعة طاقة، أن إدارة جانب الطلب تعد إحدى الطرق المتعدّدة التي تطمح من خلالها «طاقة» إلى قيادة مساعي التحوّل ضمن قطاع الطاقة المحلي، موضحاً أن المجموعة بادرت من خلال شركتي «أبوظبي للتوزيع» و«العين للتوزيع» إلى إطلاق العديد من المبادرات والشراكات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة في استهلاك المياه والكهرباء.


وقال الهاشمي لـ «الاتحاد»: إن هذه المبادرات والشراكات تنسجم مع استراتيجيات وخطط الدولة على المدى المتوسط والبعيد للوصول إلى مستويات استهلاك قياسية وذات كفاءة عالية من الكهرباء والمياه.
وأضاف, أن شركة أبوظبي للتوزيع أعلنت العام الحالي عن استثمارها مبلغ 20 مليون درهم لخفض استهلاك الكهرباء في 850 مسجداً في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي، كما كشفت شركة العين للتوزيع كذلك عن نجاحها في إنجاز مشروع ضخم لتوفير المياه في 999 مسجداً في كافة أنحاء منطقة العين، الأمر الذي ساهم في توفير ما يقارب 1.8 مليون متر مكعّب من المياه (كمية كافية لملء أكثر من 700 حوض سباحة بحجم أولمبي) منذ شهر يناير 2021 حتى اليوم.

قطاع المرافق
فيما يتعلق بدور قطاع المرافق بأبوظبي في دعم جهود الإمارات لمواجهة تحديات التغير المناخي مع استعداد الإمارات لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، أشار الهاشمي إلى مساهمة وحدة أعمال النقل والتوزيع في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)، والتي تلبّي كل احتياجات إمارة أبوظبي من المياه والكهرباء تقريباً، في تمكين دولة الإمارات من تحقيق طموحاتها المرتبطة باستراتيجية الطاقة والحياد المناخي بطرق متعدّدة.
وأضاف: التحوّل في قطاع الطاقة لا يمكن أن يكتمل من دون خدمات النقل، فشبكة النقل الخاصّة بنا هي التي تدعم مساعينا الدؤوبة لإزالة الكربون من قطاع الطاقة بشكل عام، في ظلّ تلبية الطلب المتزايد من المستهلكين على مرافق المياه والكهرباء. 
وتابع: تسهم شركة أبوظبي للنقل والتحكّم (ترانسكو) التابعة لمجموعة «طاقة» بدور بارز في ربط محطات التوليد بشبكة الكهرباء التي تصل إلى كافة عملائنا من خلال شركات التوزيع التابعة لنا، وتملك الشركة اليوم أكبر شبكة مياه وكهرباء في الإمارات، حيث يبلغ طول شبكات نقل الكهرباء التابعة لنا ما يقارب 11 ألف كيلومتر، أي أنّها أطول من نهر الأمازون.

مشاريع استراتيجية
وأشار الهاشمي إلى مساهمة مجموعة طاقة، من خلال شركة «ترانسكو» بشكل ملحوظ في دمج محطات الطاقة النووية الجديدة ومحطات الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومحطات تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي بشبكات المياه والكهرباء القائمة حالياً.
وذكر أنه في عام 2020، أنجزت «ترانسكو» كذلك العمل على ما يقارب ألف كيلومتر من خطوط الكهرباء العلوية ذات جهد 400 كيلوفولت لربط الوحدة (1) في محطة «براكة» للطاقة النووية، التي تعتبر أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي، بشبكة كهرباء أبوظبي، حيث تمّ إحراز المزيد من التقدّم في هذا الإطار عبر توسيع نطاق شبكة الطاقة، بما ساهم في تمكين الوحدة (1) في محطة «براكة» من إطلاق عملياتها التجارية في أبريل 2021 والوحدة (2) في مارس 2022 والوحدة (3) في فبراير من العام الجاري.
وأضاف أنه دعماً للمبادرة الاستراتيجية لدولة الإمارات الهادفة إلى تحقيق الحياد المناخي عبر إزالة الكربون من قطاع الطاقة، تأتي الشراكة الجديدة لمجموعة «طاقة» مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» كمثال على المساعي التي نبذلها في إطار إمداد عمليات أدنوك البحرية بالطاقة وإزالة الكربون منها، موضحاً أن هذه المساعي سوف تسهم في بناء أول شبكة من نوعها لنقل الكهرباء تحت سطح البحر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع: بعد إتمام مرحلة التمويل بقيمة 3.8 مليار دولار في سبتمبر 2022، بات هذا المشروع قيد الإنشاء حالياً على أن يؤدّي عند إنجازه إلى ربط مرافق أدنوك البحرية بشبكة «ترانسكو» من أجل إمدادها بطاقة نظيفة ومنخفضة الكربون.

تحديث المباني
وفيما يتعلق بجهود «طاقة» بشأن تحديث المباني الحكومية والخاصة بهدف تقليل الاستهلاك، قال الهاشمي: إن عمليات تحديث المباني القائمة تعد عنصراً محورياً في تحقيق أهداف الاستدامة وترشيد الاستهلاك لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة، خصوصاً في ظلّ صعوبة إعادة بناء مدن بأكملها بين عشيّة وضحاها، لذلك، بادرت مجموعة «طاقة» إلى تأسيس شركة أبوظبي لخدمات الطاقة في عام 2020. 
وأضاف: تُعدّ هذه الشركة إحدى أبرز شركات خدمات الطاقة التي تسهم في تسهيل وتسريع وتيرة تطوير المشاريع الجديدة الهادفة إلى تعزيز كفاءة مرافق المياه والكهرباء في القطاعات الحكومية والصناعية والتجارية، وبصفتها شركة خدمات طاقة بارزة، تسعى شركة أبوظبي لخدمات الطاقة إلى ربط مالكي المباني بشركات خدمات الطاقة لضمان نجاح عمليات التحديث في مختلف مراحلها، ويمكن تغطية تكاليف هذه التحسينات من خلال الوفورات التي سيحقّقها العملاء في فواتير المرافق على المديين القصير والمتوسط، ومن شأن ذلك أن يضمن قدرة مشاريع شركة أبوظبي لخدمات الطاقة على تحقيق المنفعة الاقتصادية وإضافة القيمة للعملاء.

المرحلة الأولى
وأعلنت شركة أبوظبي لخدمات الطاقة مؤخراً عن إنجازها المرحلة الأولى من مشروع تحديث المباني في جامعة الإمارات، وأعلنت كذلك عن توقيعها مذكرة تفاهم مع «كيزاد للمجمّعات» لتحديد الفرص المتاحة اليوم لتعزيز كفاءة استهلاك المياه والكهرباء في المرافق التابعة لها، إذ تعمل الشركة مع الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي لتطوير مشاريع كفاءة الطاقة، تماشياً مع أهداف استراتيجية أبوظبي لإدارة جانب الطلب وترشيد استخدام الطاقة 2030، سعياً نحو الوصول إلى وفورات تصل إلى 32% من المياه و22% من الكهرباء في العام 2030.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: استهلاك الكهرباء استهلاك الطاقة الإمارات شركة طاقة المیاه والکهرباء خدمات الطاقة قطاع الطاقة الکهرباء فی من خلال

إقرأ أيضاً:

مدير الجامع الأزهر: تطلعات جديدة لتعزيز دور الرواق الأزهري في الأقصر

 عقد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، اجتماعًا موسعًا على مدار يومين مع محفظي وأعضاء الإدارة الفرعية للرواق الأزهري بمحافظة الأقصر، حيث تناول الاجتماع عددًا من الموضوعات الهامة المتعلقة بالرواق الأزهري وتعزيز دوره التعليمي والدعوي.

بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من د. هاني عودة، نقل فيها تحيات فضيلة الإمام الأكبر وتثمين جهود القائمين على الرواق الأزهري، مؤكدًا على أهمية الرواق الأزهري كمنارة للعلم والدين، وشدد على ضرورة الجد والاجتهاد من قبل جميع الأعضاء لتحقيق رفعة الرواق، وأوضح أن الرواق يمثل جزءًا أساسيًا من هوية الأزهر الشريف، ويجب أن يُعزَّز بمبادرات جديدة تساهم في تحسين جودة التعليم وتوسيع نطاقه لجذب المزيد من الدارسين الراغبين في الالتحاق بالرواق الأزهري.

خلال الاجتماع، الذي عُقد بمقر الرواق الأزهري بالأقصر ورافقه فيه الشيخ أحمد عبد العظيم الطباخ مدير المكتب الفني بالجامع الأزهر، أثنى د. عودة على الإيجابيات الموجودة في أداء الرواق الأزهري، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاؤه في تعزيز الأنشطة التعليمية والدعوية، كما استمع إلى مجموعة من السلبيات التي تم طرحها، مؤكدًا على أهمية معالجة هذه السلبيات بشكل عاجل لضمان تقديم تجربة تعليمية متميزة للدارسين سواءً في مجال تحفيظ القرآن الكريم أو في مجال دراسة العلوم الشرعية والعربية.

واستمع مدير الجامع الأزهر إلى مجموعة من المقترحات التي قدمها الأعضاء لتطوير تجربة الدراسة في الرواق الأزهري، والتي اشتملت على استغلال التكنولوجيا الرقمية وإدخال تقنيات حديثة في العملية التعليمية، وتوفير المواد الدراسية بشكل رقمي، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل تدريبية للدارسين لتحسين مهاراتهم.

كما اجتمع د.هاني عودة مع محفظي القرآن الكريم، حيث أكد على أن العمل على تحفيظ كتاب الله تعالى هو الهدف الرئيس من إنشاء فروع الرواق على مستوى الجمهورية، واعتبر أن تحفيظ القرآن هو رسالة من أسمى الرسالات التي ينبغي أن يحملها المحفظ، مشددًا على ضرورة التزام المحفظين بالزي الأزهري والتزامهم بالمناهج الدراسية المُعدة من قِبل الإدارة العامة للجامع الأزهر لضمان تحقيق أهداف الرواق المرجوة.

اختتم الاجتماع بالتأكيد على أهمية التعاون بين جميع الأعضاء لتحقيق الأهداف المنشودة، ودعا د. عودة الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد، مؤكدًا أن النجاح في تطوير الرواق الأزهري يعتمد على التزام الجميع وتفانيهم في العمل.

مقالات مشابهة

  • (ABB) في الإمارات.. رائدة تقنيات الكهرباء والأتمتة
  • مدير عام شركة كهرباء السودان يبحث مع شركة China XD Egypt دعم شبكة الكهرباء السودانية
  • مدير الجامع الأزهر: تطلعات جديدة لتعزيز دور الرواق الأزهري في الأقصر
  • محافظ قنا يفتتح ورشة عمل حول الطاقة الجديدة والمتجددة وترشيد استهلاك الكهرباء
  • «إيفس أبوظبي» يشهد تحالفات ترسم ملامح النقل المستدام
  • وزير الكهرباء يبحث مع شركة هواوي الصينية التعاون فى مجالات الطاقة المتجددة
  • شركة الفطيم للسيارات والآليات وفولفو تعززان رؤية أبوظبي نحو تنقل مستدام
  • الإمارات تمهد لمستقبل أكثر استدامة وخضرة
  • انطلاق EVIS أبوظبي 2025 لبحث مستقبل التنقل الكهربائي
  • EVIS أبوظبي 2025 ينطلق بمشاركة قيادات عالمية وشراكات استراتيجية لتعزيز مستقبل التنقل الكهربائي