صحيفة الاتحاد:
2024-07-08@08:01:31 GMT

«التبوريدة».. تراث وفروسية

تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT

أحمد عاطف (القاهرة)
ارتبط العرب منذ تاريخ طويل، بعلاقة قوية بالخيول تقوم على الرفقة والاستئناس، في كل الأوقات، عند الترحال وعند الخطر أيضاً. ويحتفي الشعب المغربي بخيوله الأصيلة، من خلال فن «التبوريدة» أحد أشهر الفنون التراثية المتعلقة بالفروسية والشجاعة، وتعود -حسب الباحث المغربي محمد الجزولي- إلى القرن الخامس عشر، واتخذت اسمها من البارود الذي يطلق على الأعداء فيرهبهم، وحالياً يطلق للتسلية في منافسات القرى المغربية، بعدما كان اقتصر قديماً على أشجع أبناء القبيلة وأكثرهم معرفة بفن الفروسية.

وأوضح الجزولي، أن التبوريدة ثقافة صحراوية وفيها يصطف الفرسان كل حسب درجة أهميته ومكانته الاجتماعية، ويرتدون جميعاً اللون نفسه إما الأبيض أو الأزرق الفاتح، ثم يلتفون حول «العلام» وهو القائد الذي يطلق صيحته إيذاناً ببدء مباراة التبرويدة.
وتنطلق كل مجموعة من الفرسان، وعندما تصل الخيول إلى أقصى سرعة، يطلق «العلام» تعليماته بضرب البارود من بنادق صنعت خصيصاً في فاس ومراكش مكسوة بالخشب الأحمر، وكلما كانت ضربات البارود قوية ومتزامنة كلما زاد حماس الجمهور وانطلقت زغاريد النساء في أرجاء القرية.

أخبار ذات صلة سعيد سلاوي: بلاغة اللوحة وجمالية التجريد «الكاف» يحسم استضافة كأس أفريقيا 2025 و2027

لا يشارك أي فارس يصطحب خيله إلى مكان التبوريدة، وإنما على الخيل أن يكون منضبطاً عزيز النفس لا يأكل من علف الخيل الأخرى ولا يهز رأسه يميناً ويساراً، وأن يكون سريعاً وحديث السن ولونه إما أسود أو خليطاً بين الأبيض والأسود أو من نوع الخيل الأدهم، وكلما تجاوزت المسافة بين ركبة الخيل والحافر والساق الأربعين سنتمتراً، كلما كان الخيل مثالياً وجاهزاً للمشاركة بقوة في سباق التبوريدة.

وأضاف الجزولي، أن خيول التبوريدة مادة قيمة للفنانين الأوروبيين الذين يحضرون لمشاهدة المباراة ورسم الخيول العربية الأصيلة، وأطلق أحد الفنانين الفرنسيين الرسام أوجين دولاكروا «فانتزيا» على مباريات التبوريدة في القرن التاسع عشر وحولها إلى مادة للوحاته الفنية.
تحولت التبوريدة من طقس شعبي يرتبط بالأعياد والموالد الشعبية والمناسبات الاجتماعية مثل الأعراس والاحتفال بالمولود الجديد، إلى استعراضات سياحية من أجل تقديم فن تراثي للسائحين، في محاولة لاستمرار هذا التراث غير المادي، فضلاً عن دخول النساء في الاستعراضات مؤخراً وهو ما جذب منظمة اليونيسكو للفن الشعبي العريق، وقبل عامين أدرجت فن التبوريدة على قوائمها للتراث العالمي غير المادي بعد سعي من الجانب المغربي للاحتفاء بأحد أقدم فنون البلاد التراثية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الخيول العربية التراث المغربي المغرب الفروسية التراث الفنون التراثية

إقرأ أيضاً:

لاريو مديراً عاماً لإسطبلات الوثبة وياس لسباقات الخيل

أبوظبي (وام)
أعلنت إسطبلات الوثبة، وياس لسباقات الخيل، عن تعيين جيرارد لاريو، رئيس شركة شانتيلي للخيول بفرنسا، في منصب مدير عام إسطبلات الوثبة وياس للسباقات، اعتباراً من يوليو الجاري.
وسيتولى جيرارد لاريو إدارة عمليات التوليد، والتدريب والإشراف على السباقات في إسطبلات الوثبة، وياس للسباقات في الإمارات، ومزرعة الوثبة للخيول بفرنسا.
ويتمتع جيرارد بـ 30 عاماً من النجاح في ساحة السباقات الدولية، ومسؤول عن إدارة العديد من الإسطبلات والخيول، وله من الخبرة والمعرفة في صناعة الخيل، ما سيضيف قيمة كبيرة لإسطبلات الوثبة وياس للسباقات.

أخبار ذات صلة الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التاريخية في فرنسا تنطلق السبت الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية تنطلق غداً

مقالات مشابهة

  • القومي للحضارة بالفسطاط يحتفل بمرور 100 عام على أولى حفلات أم كلثوم
  • متحف الحضارة يحتفل بمرور 100 عام على أول حفلة غنائية لأم كلثوم
  • شاهد: إسبانيا تفتتح مهرجان "رابا داس بشتاش" لترويض الأحصنة
  • 10 إمكانيات عليك الانتباه لها عند شراء هاتف ذكي جديد.. «دور على عمر البطارية»
  • الإمام الأكبر لمسلمي تايلاند: التراث الإسلامي جديرٌ بأن يُوصفَ بأنه تراث الأخوة الإنسانية
  • ماذا أكل المصريون.. ندوة بقصر الأمير طاز غدًا
  • كأس رئيس الدولة للخيول العربية تصل إلى بولندا
  • البرازيل تستضيف كأس الإمارات العالمي لجمال الخيل العربية
  • لاريو مديراً عاماً لإسطبلات الوثبة وياس لسباقات الخيل
  • «هيرمس» يطارد كأس الوثبة في رومانيا