الصحة النفسية في عالم الغد.. كيف نستعد للمستقبل؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
د. شريف عرفة
أخبار ذات صلة د. شريف عرفة يكتب: المشهور ≠ البطل! د. شريف عرفة يكتب: الأنا الرقميةقديماً، كان لدى الناس وقت كاف، للاعتياد والتكيف مع أي تغيير تحدثه التكنولوجيا في حياتهم.. فبعد اختراع المحرك البخاري، عاشت البشرية 100 سنة إلى أن تم اختراع التلغراف!
أما اليوم، ففي لمحة من عمر الزمن شهدنا ظهور طفرات قلبت حياة الناس أكثر من مرة في فترة قصيرة نسبياً.
لكن ماذا عن الغد؟ في كتاب «المستقبل العادي: كيف سنعيش ونعمل ونزدهر في العقد القادم» يستعرض المؤلفان روهيت بهارجافا وهنري كوتينيو ماسون، كيف أن الحياة في المستقبل القريب ستكون مختلفة جداً عن حياتنا التي نعرفها.. يتوقع الباحثون أن التطورات قد تكون أسرع من أن نستطيع ملاحقتها.. نتحدث عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة والطباعة ثلاثية الأبعاد والحوسبة الكمومية، وتكنولوجيا النانو، والواقع الافتراضي، أو ما يسميه الباحثون «الثورة الصناعية الرابعة» التي قد تغير سوق العمل وشكل الحياة اليومية والعلاقات بين البشر.. كيف يمكننا الاستعداد لهذا العصر الجديد؟
1- كن متفائلاً
رغم أن أغلب الأدبيات وأفلام الخيال العلمي تحذرنا من المستقبل وغزو الروبوتات وتوحش التكنولوجيا، إلا أن الواقع لا يؤيد تماماً هذا التصور. في المستقبل مع انتشار تقنيات مثل كريسبر والخلايا الجذعية أو الروبوتات النانوية، يمكننا رؤية ثورة علمية في الطب تعالج الكثير من الأمراض التي نعتبرها اليوم مستعصية.. وسائل الاتصال والـ «سوشيال ميديا» رغم عيوبها، فإنها جعلتك أقرب لأحبائك مما كان يحدث في الماضي القريب..
لا تقابل أي تغيير يحدث برفض تلقائي غريزي لأنك لست معتاداً عليه. بل تفاءل واحتفي بكونك تشهد صفحة جديدة من تطور الحضارة الإنسانية.
التحلي بتفاؤل والأمل يزيد القدرة على مقاومة الضغوط ويحسن الصحة النفسية بشكل عام.
2- ركز لمدة أطول
من المهارات النفسية الضرورية التي نحتاجها في العصر الرقمي هي زيادة القدرة على مقاومة التشتيت. في تقرير نشرته ميكروسوفت كندا في 2015، قالوا إن متوسط مدة انتباه أصبحت 8 ثوان تقريباً، بعد أن كانت 12 ثانية في الماضي القريب!
رغم اختلاف الباحثين حول الرقم، إلا أن المشكلة حقيقية. من اعتاد مشاهدة فيديوهات قصيرة مثيرة سيملّ مشاهدة فيديو طويل جاد، ومن اعتاد التغريدات الانفعالية القصيرة سيملّ قراءة كتاب أكاديمي كبير.
لذا درب نفسك على التركيز في شيء واحد لفترات طويلة.. إما بممارسة تأمل اليقظة الذهنية، أو قراءة نص طويل، أو مشاهدة فيلم وثائقي بتركيز، وعدم الاستسلام للمقاطع القصيرة، وإغلاق الإشعارات للتركيز في العمل... إلخ، لأن أي نجاح يحتاج المثابرة لفترات طويلة، لا ترك المهام سريعاً لدواعي الشعور بالملل!
3- التطوير المستمر
حسب دراسات كارول دويك، التحلي «بعقلية قابلة للنمو» هو مفتاح النجاح في الحياة. أي أن تعتاد التطور والتعلم باستمرار. ولم تعد هذه العقلية ترفاً أو اختياراً، بل أصبحت ضرورة في العصر الجديد لمجرد الحفاظ على الوضع القائم.
قديماً كان الفنان يتعلم الرسم ليظل يمارسه بنفس التقنيات طيلة حياته. أما اليوم، فقط ظهرت تقنيات عديدة الواحدة تلو الأخرى، برامج والتلوين والرسم الرقمي وأدوات الذكاء الصناعي، ما جعل مواكبتها ضرورة للعمل بسرعة وكفاءة، ومن ثم الحفاظ على مهنته كفنان!
لم نعد نملك ترف عدم تنمية مهاراتنا باستمرار. ليكن التطوير أسلوب حياة عادياً، خصص يوماً في الأسبوع لحضور دورة أونلاين، أو تعلم استخدام تطبيق جديد، أو متابعة المستجدات في مجالك.
4- اهدأ
مثلما عليك التطور باستمرار، عليك أيضاً أن ترتاح كي لا تحترق نفسياً. في هذا العصر الصاحب سيكون التطور سريعاً لدرجة أن البعض قد يتوقف عن ملاحقته. ستركز في بعض التطورات دون غيرها، ولن تستطيع تعلم كل شيء لأن طاقتك محدودة واليوم 24 ساعة فقط.. فاهدأ!
ركز في مجال واحد، ضع جدولاً منطقياً لمهامك اليومية، ولا تهمل فيه وقت الراحة والهدوء والاسترخاء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصحة النفسية شريف عرفة التكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
«الإمارات تبتكر 2025» فكر متجدد ومنهجية عمل للمستقبل
دبي: «الخليج»
أكد أمناء عامون للمجالس التنفيذية في دولة الإمارات ومسؤولون حكوميون، أن الابتكار في دولة الإمارات يمثل فكراً متجدداً ومنهجية عمل حكومي متميز، طورتها الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، لتصبح هوية مميزة للدولة، ومحركاً للتغيير الإيجابي وصناعة المستقبل.
جاء ذلك، بمناسبة انطلاق فعاليات شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2025»، التي تنظم في كافة إمارات الدولة طوال شهر فبراير الحالي، تحت شعار «قوة الابتكار 10 – أين تكمن قوتك؟» في حدث وطني شامل، يهدف إلى الاحتفاء بالابتكار، وتعزيز موقعه نهجاً حكومياً وثقافة مجتمعية، وتعزيز مشاركة المجتمع في تطوير الأفكار والحلول المبتكرة التي تسهم في دعم رؤى وتوجهات الدولة للمستقبل، بأن تكون الإمارات أكثر الدول ابتكاراً في العالم.
قال سيف سعيد غباش الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي: «تشارك إمارة أبوظبي في مبادرة «الإمارات تبتكر 2025» التي تعقد هذا العام تحت شعار «قوة الابتكار 10 – أين تكمن قوتك؟» ترسيخاً لأهمية هذا الحدث الوطني البارز الذي يُعد أكبر منصة للاحتفاء بالابتكار وتشجيع إبداعات المبتكرين في مختلف المجالات، ويأتي احتضان أبوظبي لفعاليات المحطة الأولى من شهر الإمارات للابتكار بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تبني الابتكار نهجاً رئيسياً في تحقيق أهداف مسيرة التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار. وأضاف: «من خلال المشاركة في هذا الحدث الوطني، تواصل الإمارة تسليط الضوء على جهودها الرائدة في دعم الابتكار واحتضان المواهب وتبني أحدث الوسائل التكنولوجية المتطورة التي تستشرف المستقبل وتواكب توجهات العصر الرقمي، بما يعزز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للابتكار ويؤكد التزامها بترسيخ ثقافة الابتكار كأسلوب حياة في بناء مستقبل أكثر استدامة لأجيال الحاضر والمستقبل».
وقال عبدالله محمد البسطي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «الابتكار هو الأساس الراسخ للريادة، ومحفّز الفرص، وركيزة النمو، وبفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي، رسخت دبي مكانتها الرائدة في تبني وتفعيل أفضل المبادرات والممارسات المبتكرة، محققة بذلك نقلة نوعية في جودة الخدمات وتميزها».
وأضاف: «الابتكار فكر متجدد لا حدود له، ومع الاحتفاء بمرور عشرة أعوام على انطلاق مبادرة «شهر الابتكار»، بات الابتكار نهجاً متأصلاً في ثقافة العمل الحكومي، وهوية متميزة تنعكس في مختلف المبادرات والبرامج والخدمات. واليوم، أصبح القطاع الحكومي قاطرة الابتكار الاستباقي، ومرجعاً رئيسياً في المقارنات المعيارية العالمية، ومصدراً لتوسيع وتعميم هذه الثقافة بما ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع، ويعزز المكانة الريادية لدولة الإمارات ودبي في صدارة مؤشرات الابتكار العالمية عاماً بعد عام».
من جهته، أعلن عبدالله علي المحيان رئيس مكتب الشؤون الاتحادية في إمارة الشارقة، أنه تجسيداً لثقافة الابتكار في الجهات والمؤسسات في إمارة الشارقة ستقام فعالية رئيسية في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار احتفاء بشهر الإمارات للابتكار، مشيداً بجهود مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي لدوره في تنظيم هذا الحدث الوطني بشكل سنوي، والذي يدعم توجهات دولة الإمارات ومستهدفات استراتيجياتها المستقبلية بتعزيز بيئة الابتكار في المؤسسات وتحفيز المبتكرين والمواهب لتحقيق المزيد من الإنجازات. وأكد حرص إمارة الشارقة على المشاركة الفاعلة في «الإمارات تبتكر 2025»، مشيراً إلى أن الإمارة ستعمل على استعراض مبادرات الجهات الحكومية المشاركة في مختلف المجالات، ما يحفز ترسيخ بيئة إبداعية تنافسية في العمل الحكومي، وذلك من خلال تقديم أفضل الابتكارات وتعزيز مفهومها بشكل يخدم الفرد والمجتمع.
وأكد د. سعيد سيف المطروشي الأمين العام للمجلس التنفيذي بعجمان، أن الابتكار يمثل قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الجاهزية للمستقبل، مشيراً إلى أن رؤية عجمان 2030 تضع الابتكار في صميم توجهاتها الاستراتيجية، من خلال تعزيز الريادة الحكومية، ودعم البحث والتطوير، وتمكين المواهب الوطنية. فالابتكار لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة لتعزيز تنافسية الإمارة، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية عجمان 2030 نحو الاستدامة والتميز الحكومي.
وأكد حميد راشد الشامسي أمين عام المجلس التنفيذي لإمارة أم القيوين أن «شهر الإمارات للابتكار» يترجم توجهات القيادة الرشيدة للدولة، الهادفة الى دعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وجعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم.
وثمّن اهتمام صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، ومتابعة سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين رئيس المجلس التنفيذي، في نشر ثقافة المعرفة وتشجيع الابتكار الذي يساعد على تنمية الفرد وتطوير العملية التعليمية بما يعزز تطور المجتمع لتحقيق المراكز المتقدمة على المستوى العالمي.
وقال الدكتور محمد عبداللطيف خليفة الأمين العام للمجلس التنفيذي - رأس الخيمة إن شهر «الإمارات تبتكر» لهذا العام، يتألق بعقده الأول، ويتزامن ذلك مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 «عام المجتمع»، ليكون سباقاً في مسيرته نحو بناء مجتمع مزدهر من خلال دمج جميع فئات المجتمع في هذا الحدث الوطني الذي يقام سنوياً للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين والإنجازات الاستثنائية، لتعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار، وتقديم الفرص لتعزيز التواصل والتعاون وإقامة الشراكات بين المعنيين لتبادل الأفكار وتبني الابتكارات وتنفيذ المشاريع المبتكرة للمساهمة في بناء مستقبل واعد مستدام، وترك الأثر الإيجابي في المجتمع. وفي هذا العام يتفاعل الجمهور مع هذا الحدث للتركيز على قوة الابتكار وسيلة فعالة لتطوير حلول علمية وذكية لمواجهة التحديات وتحسين الحياة وتحقيق التقدم..
أكد محمد سعيد الضنحاني، مدير الديوان الأميري في حكومة الفجيرة، أن فعاليات شهر الابتكار 2025 في إمارة الفجيرة، تأتي في إطار المبادرة الوطنية السنوية لتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للابتكار.
وأوضح أن هذه الفعالية ستسهم في دعم الأفكار الريادية والمبتكرين وتعزز قدرة المؤسسات الحكومية على تبني التقنيات الحديثة وتحسين الأداء بما يعزز الكفاءة ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الفعالية ستتضمن ورش عمل متخصصة ومعارض تقنية وحلقات نقاشية مع خبراء الابتكار والتكنولوجيا، إضافة إلى تجارب تفاعلية وعروض تطبيقية تسلط الضوء على أحدث الحلول الذكية في مجالات الذكاء الاصطناعي والاستدامة والخدمات الذكية».
وانطلقت فعاليات الإمارات تبتكر، عام 2015 من خلال أسبوع الإمارات للابتكار، الذي أصبح في دورته الثالثة عام 2017، شهر الإمارات للابتكار، والذي شكل على مدى 8 سنوات الحدث الأهم للاحتفاء بالابتكار والمبتكرين، ونشر ثقافة الابتكار في المجتمع، فيما أصبحت فعالياته جزءاً من جهود الحكومة لنشر ثقافة الابتكار في القطاع الحكومي عبر الاحتفاء بالإنجازات والحلول الجديدة، ومبادرة هادفة لتعزيز حضور دولة الإمارات مركزاً عالمياً للابتكار وبيئة لتطوير المشاريع الهادفة لتحسين حياة المجتمع.
شهد شهر الإمارات للابتكار عبر سنواته ال9 الماضية، مشاركة أكثر من 1.5 مليون من أفراد مجتمع دولة الإمارات في الفعاليات، وحقق تفاعلاً واسعاً في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بأكثر من 10 ملايين مشاهدة، وتم خلال دوراته المتعاقبة تنظيم أكثر من 7000 فعالية، شاركت فيها أكثر من 130 جهة حكومية وشركة ومؤسسة في القطاعين الخاص والأكاديمي، وتحولت العديد من المشاريع والمبادرات المبتكرة التي قدمتها الفعاليات، إلى نماذج عمل جديدة، وأسهمت في دعم جهود التطوير التي تقودها الدولة في مختلف المجالات.