عواصم - وكالات: انضم الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، إلى قادة دول مجموعة العشرين في نيودلهي استعدادًا للقمة التي تبدأ السبت، فيما اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الاسرة الدولية تعاني من «خلل وظيفي». خلال القمة التي تستمر يومين ويغيب عنها الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين، ستناقش الكثير من القضايا الخلافية مثل الحرب الروسية على أوكرانيا والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وإعادة هيكلة الديون، ما سيصعّب إصدار إعلان ختامي الأحد.

ولدت مجموعة العشرين في العام 2008 من الرغبة في تنظيم المالية العالمية التي كانت منهارة حينها، من خلال جمع دول صناعية قديمة ودول ناشئة حول الطاولة نفسها. بعد نزوله من طائرة «إير فورس وان» الرئاسية وحضوره مراسم استقبال وجيزة مبتسمًا، توجه بايدن إلى مقرّ إقامة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي استقبله بعيدًا من الصحافيين الذين يرافقونه. ويأمل رئيس الوزراء الهندي، الذي يحتلّ وجهه اللوحات الإعلانية المرحّبة بوفود دول مجموعة العشرين في نيودلهي، في إظهار النفوذ الدبلوماسي المتنامي لبلاده وتسهيل الحوار بشأن أوكرانيا وتغيّر المناخ. وأشاد المسؤولان، في نهاية الاجتماع المغلق الذي بثت الحكومة الهندية صورًا قليلة منه، بـ«الشراكة القوية والمستدامة» بين البلدَين، في بيان مشترك. ويأتي هذا اللقاء بعد زيارة دولة أجراها ناريندرا مودي في يونيو إلى البيت الأبيض. وعبّر رئيس الوزراء الهندي عن «تطلّعه» إلى استضافة الرئيس الأمريكي مجددًا العام المقبل لاجتماع مجموعة «كواد» الرباعية التي تضمّ بلده والولايات المتحدة واليابان وأستراليا. واعتبر مستشار الرئيس الأمريكي كورت كامبل أن تغيّب شي وبوتين «يشكّل خيبة أمل للهند»، مضيفًا: «بالنسبة لنظرائنا الهنود، إنه من دواعي السرور والاطمئنان أن تكون الولايات المتحدة على الموعد». من جانب آخر، وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أمس الجمعة، إلى الهند في زيارة عمل يحضر خلالها أعمال القمة الـ18 لقادة مجموعة العشرين 2023، وتشارك فيها الإمارات ضيف شرف، وتعقد تحت شعار «أرض واحدة، أسرة واحدة، مستقبل واحد» في نيودلهي. ويرافق الشيخ محمد بن زايد خلال الزيارة وفد يضم كلاً من الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعلي بن حماد الشامسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد حسن السويدي وزير الاستثمار. كما يرافق رئيس دولة الإمارات، وفق وكالة (وام) أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة وخلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو المجلس التنفيذي، ومحمد علي الشرفاء رئيس دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، وفيصل البناي أمين عام مجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، وعبدالناصر الشعالي سفير الدولة لدى الهند. في غضون ذلك، بدأ زعماء مجموعة العشرين التوافد على نيودلهي، أمس الجمعة، لحضور اجتماعهم السنوي في الوقت الذي يسعى فيه المفاوضون إلى تجاوز الخلافات بشأن الحرب في أوكرانيا؛ للتوصل إلى توافق في الآراء في القمة التي تستضيفها الهند.وأزالت السلطات الهندية العشوائيات ولاحقت القردة والكلاب الضالة لإبعادها عن شوارع العاصمة نيودلهي، وأغلقت الشركات والمكاتب والمدارس في الحي التجاري والحكومي المركزي، في إطار إجراءات أمنية خلال القمة التي تستمر يومين. لكن الانقسامات الشديدة بشأن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تنذر بإخراج القمة عن مسارها، ما يعيق إحراز تقدم على صعيد قضايا مثل الأمن الغذائي وأزمة الديون والتعاون في مكافحة تغير المناخ. ومن المتوقع أيضا أن يهيمن الغرب وحلفاؤه على القمة. وسيغيب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن الاجتماع، وسيرسل بدلاً منه رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لي تشيانغ، كما سيغيب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا مجموعة العشرین رئیس الوزراء فی نیودلهی بن زاید محمد بن

إقرأ أيضاً:

«بداية حرب عالمية ثالثة».. بايدن يورط الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة مع روسيا

العالم يحبس أنفاسه الآن بعد اتخاذ الرئيس الأمريكى جو بايدن، قراراً يسمح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى التي تصل إلى عمق روسيا، وهو القرار الذى وصفته موسكو بأنه يمثل بداية لحرب عالمية ثالثة، ربما تكون نووية.

ويضع قرار بايدن، الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في ورطة ومأزق مواجهة تبعات هذا القرار، حيث يأتي مخالفاً لسياسات ترامب التي تقوم على أساس الانتصار دون الدخول في حرب، والتي تمثل أساساً في خططه التي تقوم على بناء قوة أمريكية هائلة يخشاها الجميع وتحقق «السلام من خلال القوة».

وينسف قرار بايدن سياسات ترامب، ويضعه أمام اختبار صعب بعد أن كان قريباً من إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالبحث عن كيفية إنهاء الحرب الأوكرانية.

انتقادات حول قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى

وأثار هذا القرار العديد من الانتقادات لاسيما من قبل الجمهوريين، إذ اعتبر العديد منهم أن خطوة بايدن هذه تمهد الطريق لاشعال حرب عالمية ثالثة.

وكتب نجل ترامب، في تغريدة على حسابه في منصة «إكس»، يوم الأحد الماضي: «يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من اندلاع الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدي فرصة إحلال السلام وإنقاذ الأرواح».

The Military Industrial Complex seems to want to make sure they get World War 3 going before my father has a chance to create peace and save lives.
Gotta lock in those $Trillions.
Life be damned!!! Imbeciles! https://t.co/ZzfwnhBxRh

— Donald Trump Jr. (@DonaldJTrumpJr) November 17, 2024

من جانبها، انتقدت عضو في الكونغرس عن الدائرة الرابعة عشرة في جورجيا، مارجورى تايلور جرين، المؤيدة لترامب، هذا القرار.

وكتبت على حسابها في «إكس»: «يحاول بايدن قبيل رحيله إشعال حرب عالمية ثالثة عبر السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ الأميركية طويلة المدى في الداخل الروسي».

وأضافت أن «الشعب الأميركي عبر عن موقفه الصريح في الخامس من نوفمبر "عبر انتخاب ترامب" بأنه ضد هذه القرارات، ولا يريد تمويل أو خوض أي حروب خارجية».

On his way out of office, Joe Biden is dangerously trying to start WWIII by authorizing Ukraine the use of U.S. long range missiles into Russia.

The American people gave a mandate on Nov 5th against these exact America last decisions and do NOT want to fund or fight foreign…

— Rep. Marjorie Taylor Greene???????? (@RepMTG) November 17, 2024

الهدف من قرار السماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ بعيدة المدى

وعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان «قبل مغادرته البيت الأبيض.. بايدن يورط دونالد ترامب في حرب عالمية مع روسيا».

وقال التقرير: «خطوة استباقية اتخذها الرئيس الأمريكي جو بادين قبل أيام قليلة من مغادرته البيت الأبيض قد تكون سببًا في جر العالم إلى حرب عالمية ثالثة، وذلك بعدما سمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب العمق الروسي».

وذكر التقرير: القرار الأمريكي يهدف إلى تعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن أراضيها وتخفيف الضغط العسكري الروسي فضلًا عن الحفاظ على المكاسب التي حققتها كييف في منطقة كورسيك واستخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات مستقبلية.

وأضاف التقرير، أن مجلس الدوما الروسي حذر من تداعيات القرار الأمريكي الذي قد يورط واشنطن في صراع مباشر مع موسكو ما رفع من مستوى القلق الدولي من أن تؤدي تلك الخطوة الأمريكية إلى اشتعال حرب واسعة النطاق تتجاوز حدود روسيا وأوكرانيا وبحسب منطوق القرار قد سمحت واشنطن لكييف باستخدام صواريخ «أتاكمز» بعيدة المدى التي يمكنها ضرب أهداف على بعد 300 كيلو متر في العمق الروسي.

ومن المرجح أن يكون قرار بايدن قد جاء نتيجة لضغوط من دول أوروبا التي لا تبدي تعاطفاً كبيراً مع ترامب والتي تعتقد أن بوتين لم يبد أي تجاوب للتفاوض وإنهاء الحرب، ولكن المؤكد أنه القرار الأخطر الذي ينذر بتطورات في الحرب الأوكرانية قد تؤدي إلى اتساع نطاق الحرب وإلى بدايات حرب عالمية ثالثة غير مأمونة العواقب على الجميع.

السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى

وكان بايدن وافق على طلب تقدمت به كييف مراراً وعلى مدى أشهر، ليحدث تحولا استراتيجيا كبيرا قبيل مغادرته البيت الأبيض وعودة ترامب الذي ينتقد بشدة مساعدات بلاده لأوكرانيا.

وكافح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منذ أشهر على الطلب من واشنطن السماح لبلاده باستخدام نظامي «ستورم شادو» البريطاني و«أتاكمس» الأميركي لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، ليرحب يوم الأحد الماضي بحذر بالتقارير التي أفادت بالسماح لبلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.

وأوضح أهمية «القدرة البعيدة المدى» لجيشه، قائلا «أفاد عدد من وسائل الإعلام بأننا تلقينا تفويضا لاتخاذ إجراءات مناسبة».

رد روسيا بعد استلام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى

وفي الجانب الآخر، أكد فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب الروسي، أن هذا القرار قد يتسبب في حرب عالمية ثالثة، محذرا من أن الرد سيأتي سريعا من موسكو.

ما خطورة هذه الصواريخ على روسيا؟

الجدير بالذكر، أن هذه الصواريخ التي يبلغ مداها الأقصى مئات الكيلومترات، يمكن لأوكرانيا ضرب مواقع لوجستية للقوات الروسية ومطارات تقلع منها قاذفاتها لضرب الأراضي الأوكرانية، إلا أن هذا التحرك الأوكراني إن حصل سيستتبع رداً روسيا عنيفاً.

اقرأ أيضاً«COP 29»: حصاد الأسبوع الأول.. وعودة ترامب تقلق الجميع

أمريكا تتحدى المجتمع الدولي.. مستشار الأمن القومي لـ«ترامب»: الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية

السيدة الأكثر جدلاً.. ترامب يعلن رسمياً ترشيح «ليندا مكماهون» لتولّي حقيبة وزارة التعليم

مقالات مشابهة

  • إيرادات الأفلام.. منة شلبى وأحمد داود على القمة.. ياسمين رئيس تلاحقهما
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • رئيس الجنائية الدولية السابق: من حق المحكمة ممارسة اختصاصها القضائي في فلسطين
  • «بداية حرب عالمية ثالثة».. بايدن يورط الرئيس الأمريكي الجديد في مواجهة مع روسيا
  • مشاركة السيسي في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
  • السعودية تستضيف القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات
  • مات في الزنزانة.. أول رئيس دولة لاحقته المحكمة الجنائية الدولية (فيديو)
  • السعودية تستضيف النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض
  • إدارة التوحش من داعش إلیٰ مليشيا آل دقلو!!
  • المملكة تستضيف النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات.. ديسمبر المقبل