ارتفاع الفوائد البنـكية يربك حسابات الشركات الـعـقارية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نصح رئيس مجلس إدارة شركة ريالتي العقارية محمد عبدالعزيز الراغبين في الاستثمار العقاري على طريقة إعادة البيع أن يتجهوا لاستراتيجية إعادة البيع في فترة طويلة، في ظل الصعوبات التي تفرضها معدلات الفائدة العالية على المستثمرين، مشيرًا إلى أن إعادة البيع خلال فترة قصيرة قد ينطوي على خسائر ربما لا تقل عن 30% بسبب الفوائد المرتفعة، وقلة السيولة، وتغير اتجاهات العملاء.
صعود أسعار مواد البناء يأكل هامش الأرباح ونوه رئيس مجلس إدارة شركة ريالتي العقارية إلى أن ارتفاع أسعار البناء جعل الشركات العقارية في موقف لا تحسد عليه حيث إنها مرتبطة بمواعيد تسليم طويلة الأجل تمتد لعدة سنوات مع زبائنها، بل إن بعض المشروعات الجديدة تم تجميع مقدمات حجز لها ودفع أقساط قبل البدء في البناء، في حين تضاعفت أسعار الخامات ومواد البناء الأساسية، وكمثال ارتفاع سعر طن الحديد وفق آخر الأسعار، بما يؤكد أن التكلفة الإنشائية للوحدة السكنية تضاعفت على المطور العقاري، ولو افترضنا أنه كان يحقق مكاسب 50%، فقد باتت هذا المكسب سراب، ولن يحقق حتى 15% في ظل مشكلات عديدة تتعلق بتمويلات بناء الوحدات السكنية، وتكلفة التشغيل للعمالة.
الشركات ترفع أسعار العقارات على الورق وأشار محمد عبدالعزيز إلى أن هذه التطورات أدت إلى بروز ظاهرة رفع أسعار العقارات على الورق لدرجة أن بعض الشركات رفعت أسعارها بقيمة من 20 إلى 30% في الأشهر الماضية، على الرغم من تراجع الطلب بصورة ملحوظة، ارتباطاً بالركود التضخمي الذي يجعل فرص التسويق والبيع للوحدات الجديدة صعبة. واستدرك قائلاً: «غير أن المشكلة الفعلية في القطاع العقاري لا ترتبط فقط بأسعار مواد البناء والخامات الأساسية التي تعتمد عليها هذه الصناعة، لكنها في الأساس ترتبط بقضية أعمق وأعقد وهى تراجع مستويات الادخار لدى الأفراد، فمن كان ينفق 400 دينار في بداية العام الماضي، بات ينفق ضعف هذا المبلغ تقريباً، نتيجة ارتفاع معدلات التضخم، وهذا بدوره أدى إلى تآكل مدخرات قطاع كبير من الطبقة المتوسطة ام محدودي الدخل، وعدم قدرتهم على تحمل أعباء ديون أو التزامات مادية طويلة الأجل، لا سيما إن كان حجم الأقساط كبير، ويزيد عن 50% من متوسط الدخل الشهري، إلى جانب احتمالية التعثر في سداد الأقساط لدى البعض، نتيجة زيادة الأعباء وثبات مستويات الدخل».
السوق بحاجة إلى مبادرات جديدة للتمويل العقاري ونبه إلى أنه «في ظل أسعار فائدة وصلت إلى 11%، يجب أن تكون هناك سياقات جديدة لمبادرات التمويل العقاري، وقواعد مختلفة، وسقف مبالغ أكبر، حتى تكون جاذبة لشرائح متنوعة من الزبائن، مع التقليل من الإجراءات الورقية والدورة المستندية الصعبة التي تطلبها البنوك من أجل استكمال خطوات التمويل العقاري. وعن توجهات العملاء في السوق، رأى أن الكثير من المنتمين إلى الطبقة المتوسطة يميلون إلى تأجيل شراء السكن الخاص لحين استقرار السوق، خاصة أن ارتفاع اسعار عوائد البنوك هي الفرصة البديلة بالنسبة للمستهلك، فلو أنك تمتلك مائة الف دينار وترغب في شراء عقار بموقع متميز ومساحة معقولة لن يلبي هذا المبلغ احتياجاتك، وسوف تحتاج إلى الضعف، ربما أكثر حتى تحصل على شيء مناسب، بينما لو تم توظيف هذا المبلغ في صورة وديعة أو شهادات ادخارية مرتفعة العائد، وفق السائد الآن في البنوك 6.6% سنويًا، ستحصل على عائد مجدٍ وهذا جيد جدًا لتوفير أدخار مناسب لحين استقرار الاسعار. ودعا إلى العمل على إحصاء دقيق عن حجم الاحتياج الفعلي من العقارات الجديدة سنويًا، مع الوضع في الاعتبار رصد أعداد المساكن والشقق المغلقة، وفكرة «توريث العقار»، فالعقار ينتقل من الأب لأسرته وعمره الافتراضي، بات أطول بكثير من التقديرات القديمة. وقال: «نحتاج إلى دراسة علمية عن الاحتياج الحقيقي للوحدات السكنية سنويًا، سواء كانت هذه الوحدات موجهة للشباب ومحدودي الدخل، أو مصممة لتناسب احتياجات الطبقة المتوسطة أو مصممة بمواصفات فاخرة، وهذا أمر يسهم بصورة كبيرة في وضع خريطة حقيقية للاستثمار العقاري».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا إلى أن
إقرأ أيضاً:
استقرار طفيف في سعر الذهب عيار 21 في السوق المصري اليوم
شهدت أسعار الذهب في السوق المصري اليوم الإثنين، 20 يناير 2025، استقرارًا ملحوظًا، مع تسجيل الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا بين المصريين، زيادة طفيفة عن الأيام السابقة. في هذا التقرير، نرصد آخر المستجدات المتعلقة بأسعار الذهب عيار 21 والعوامل التي تؤثر في أسعاره، إلى جانب معلومات عن المصنعية وأسعار إعادة البيع.
استقرار سعر الذهب عيار 21 في السوق المصري اليوم
شهدت أسعار الذهب في مصر اليوم الإثنين، 20 يناير 2025، استقرارًا ملحوظًا، مع تسجيل الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا بين المصريين، ارتفاعًا طفيفًا مقارنة بالأيام الماضية.
سعر الذهب عيار 21 اليوم
بلغ سعر الجرام من عيار 21 حوالي 3,755 جنيهًا في السوق المصري، وهو العيار الذي يُقبل عليه الكثير من المواطنين لاستخدامه في صناعة الحُلي مثل الخواتم والأساور، نظرًا لتوازنه بين النقاوة والسعر.
المصنعية وتأثيرها على سعر الشراء
عند شراء الذهب من محلات الصاغة، تضاف إلى سعر الجرام قيمة المصنعية، التي تختلف بناءً على عدة عوامل:
- تصميم القطعة وجودة الصياغة: كلما كان التصميم معقدًا وجودة التنفيذ عالية، زادت المصنعية.
- مكان الشراء: تختلف المصنعية بين المحلات والعلامات التجارية.
- متوسط التكلفة: تتراوح المصنعية عادة بين 30 إلى 100 جنيه للجرام الواحد.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب في مصر
- السوق العالمي: يرتبط سعر الذهب المحلي بسعر الأونصة عالميًا، والتي سجلت اليوم حوالي 2,701 دولار أمريكي.
- سعر الدولار في مصر: أي تغييرات في سعر صرف الدولار أمام الجنيه تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب.
- الطلب العالمي والمحلي: زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن عالميًا ومحليًا تسهم في رفع أسعاره.
لماذا يفضل المصريون عيار 21؟
- التوازن بين الجودة والسعر: يتميز عيار 21 بنقاء مناسب وسعر أقل مقارنة بعيار 24.
- الاحتفاظ بالقيمة: يحتفظ الذهب عيار 21 بقيمته عند إعادة البيع، ما يجعله خيارًا شائعًا للادخار والاستثمار.
توقعات أسعار الذهب في السوق المصري
مع استمرار التوترات الاقتصادية والجيوسياسية عالميًا، يتوقع الخبراء أن تشهد أسعار الذهب مزيدًا من الارتفاع. وإذا زاد سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، قد ينعكس ذلك بزيادة إضافية في أسعار الذهب محليًا.
نصائح لشراء الذهب
- مقارنة الأسعار: قم بزيارة عدة محلات صاغة للحصول على أفضل سعر.
- التحقق من المصنعية: اسأل عن تكلفة المصنعية قبل الشراء وركّز على الجودة.
- الدمغة الرسمية: تأكد من وجود الدمغة لضمان النقاء والجودة.
- اختيار الوقت المناسب: يُفضل الشراء في فترات استقرار الأسعار لتجنب التكلفة الإضافية.
الذهب عيار 21 يبقى الخيار المفضل للمصريين بفضل توازنه بين الجودة والسعر، مع احتفاظه بقيمته عند إعادة البيع، مما يجعله الاستثمار الأمثل في ظل التقلبات الاقتصادية.