مناورات وتحشيد شعبي في النيجر ضد فرنسا.. هل اقتربت لحظة الحرب؟
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
وصلت وحدات من جيش بوركينا فاسو إلى النيجر للتدرب على عمليات مكافحة الإرهاب، بحسب مصادر عسكرية في جيش النيجر.
وسبق أن تعهد قادة الانقلاب في النيجر بالتصدي لأي تدخل عسكري خارجي، فيما وعدت كل من بوركينا فاسو ومالي بدعم السلطات العسكرية في نيامي.
من جهته ذكر الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو إبراهيم تراوري في وقت سابق أن إرسال قوات من بلاده إلى النيجر سيتم وفق الإجراءات المتبعة بعد موافقة الجمعية العامة المؤقتة.
بدوره قال وزير الخارجية المعين من المجلس العسكري بالنيجر إن "فرنسا هددت السلم والأمن الدوليين وتبحث عن طريقة للتدخل عسكريا".
وأضاف الوزير: "سنسلم خطابا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن انتهاكات فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للقانون الدولي"، مشيرا إلى أن عقوبات المجموعة ضد النيجر غير قانونية وتنتهك حقوق الإنسان.
والخميس أكد مفوض مجموعة إيكواس عبد الفتاح موسى أن المجموعة لم تحدد تاريخا للتدخل العسكري في النيجر، مبينا أن "إيكواس" تمنح الفرصة لعمليات الوساطة والعقوبات، لدفع المجلس العسكري إلى طاولة المفاوضات.
تحشيد ضد فرنسا
وفي ذات السياق، نظمت حركة تسمى "إم-62" تجمعا في الجامع الكبير بنيامي، للدعاء من أجل النيجر ضمن برنامجها للحشد والتنديد بمواقف فرنسا والمطالبة برحيل قواتها من البلاد.
وأقامت الحركة صلاة الجمعة أمام القاعدة العسكرية في مطار نيامي، وهي القاعدة التي تتمركز فيها القوات الفرنسية.
ومن المقرر أن يعقد الاتحاد العام للنقابات الحرة في النيجر اجتماعا لإعلان موقفه بشأن التطورات في البلاد، وموقفه من رحيل القوات الفرنسية والسفير الفرنسي خلال الأيام القادمة.
في هذه الأثناء، تستمر قوات الأمن النيجرية بفرض طوق أمني على السفارة الفرنسية في نيامي كما تمنع الدخول والخروج من مقار البعثة الدبلوماسية الفرنسية من دون تفتيش.
وينتشر في النيجر نحو 1500 جندي فرنسي في إطار قوة إقليمية لمكافحة جماعات مسلحة في منطقة الساحل في غرب أفريقيا ووسطها، حيث تطالب السلطة الجديدة برحيلها عن البلاد.
استعداد للحرب
وفي ذات الوقت بدأ مستشفيان في العاصمة النيجرية تدريبا لمحاكاة استقبال أقسام الطوارئ لجرحى الحرب.
من جهته قال مدير المستشفى المرجعي للعاصمة نيامي إن هذه الخطة التي تسمى "الطوارئ البيضاء" تُفعّل عند وقوع كوارث طبيعية أو حرب.
وكان وزير الصحة النيجري قد أصدر توجيهات إلى المسؤولين في الإدارات الصحية بالنيجر بتفعيل خطط الطوارئ للاستعداد للحرب، لأن تهديدات إيكواس بالتدخل العسكري في النيجر "حقيقية".
تحرك أمريكي
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إعادة تموضع بعض قواتها وسحب أفراد غير أساسيين من النيجر.
وذكرت سابرينا سينغ، نائبة المتحدث باسم البنتاغون، أن إعادة التموضع في النيجر إجراء احترازي، مؤكدة عدم وجود تهديد ملموس على قوات بلادها هناك.
وأضافت أن "الوزارة تعيد تموضع بعض قواتنا وبعض معداتنا وتنقلها من نيامي إلى القاعدة الجوية 201 في أغاديس، ولكن هذا مجرد إجراء احترازي. وضع قوتنا في النيجر لم يتغير، ونأمل التوصل إلى حل دبلوماسي هناك".
وفي وقت سابق كشفت مصادر رسمية أمريكية عن خفض الطلعات الجوية للطائرات دون طيار الأمريكية من قواعد في النيجر منذ الانقلاب في تموز/ يوليو الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية النيجر فرنسا إيكواس الإنقلاب فرنسا الولايات المتحدة النيجر إيكواس سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی النیجر
إقرأ أيضاً:
السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
تراوح الجهود لوقف الحرب في السودان مكانها، ولا يوجد أفق يشير إلى احتمال قرب التوصل لاتفاق بين أطراف النزاع في البلد الذي مزقته الحرب.
الأكاديمي والدبلوماسي السابق، وليام لورانس، من المجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية قال إنه على الصعيد الدولي "تقريبا لا توجد أي جهود أو محاولات" لوقف الحرب في السودان.
وأضاف في حديث لقناة "الحرة" أن قرارات مجلس الأمن "فشلت في تحقيق أي شيء"، والمبعوث الأميركي للمنطقة "لا يفعل الكثير، وحتى تصريحاته بأن أي من الطرفين غير مهتمين بالسلام، كانت غير مناسبة على الإطلاق".
ولفت إلى أن الأمر المثير فيما يحصل هناك، هو "ضعف الانتباه والاهتمام الدولي" على الرغم من الأزمة الإنسانية في البلاد.
وقال لورانس إن دور المبعوث الأميركي أصبح "لا يتخطى التنسيق" لإرسال شاحنات المساعدات من جهة إلى جهة، بدلا من التعامل مع القضايا الكبيرة.
عمليات قتل تطال العشرات في ود عشيب السودانية.. واتهامات للدعم السريع بالوقوف وراءها اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" في ولاية الجزيرة وسط السودان، ما أسفر عن مقتل 42 مواطنا وإصابة العشرات.ويرى لورانس أن أي وقف لإطلاق النار في السودان "لا يمكن أن يتم إلا بأن تكون الجهات التي تسلح الأطراف المتحاربة جزءا من المباحثات، أكانت روسيا أو الدول الأخرى"، مشيرا إلى أن مستوى النزاع في السودان يتجه للتصعيد وليس لخفض التصعيد.
وزاد لورانس أن الإمارات تنكر تورطها في إرسال الأسلحة، ومصر كذلك رغم أنها تدعم الجيش السوداني فهي لا تدعم التصعيد في السودان، ولكن المشكلة الحقيقية في روسيا التي تقدم الدعم للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وهو ما يغذي الصراع، وبالمقابل يأخذون الذهب إلى موسكو.
وذكر أن مثل هذه الأمور المرتبطة بحقوق التعدين والموارد في السودان يمكن أن تتعامل معه الأمم المتحدة، وعمل لقاء دولي لاكتشاف طريق للخروج من أزمة الصراع في البلاد، بينما يتضور الملايين من الجوع.
من بينها السودان.. مباحثات أميركية إماراتية بشأن قضايا المنطقة ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، آخر تطورات جهود وقف القتال في غزة ولبنان والسودان.وطرفا النزاع في السودان متهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.
وقوات الدعم السريع متهمة أيضا بتنفيذ إعدامات خارج نطاق القانون وارتكاب أعمال عنف جنسي ممنهجة وممارسة النهب.
وتسيطر قوات الدعم السريع على القسم الأكبر من إقليم دارفور في غرب البلاد وعلى مساحات شاسعة من كردفان. كما تسيطر على غالبية العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة الواقعة جنوبها.
منذ أبريل 2023 أوقعت الحرب عشرات آلاف القتلى ودفعت أكثر من 11 مليون شخص إلى النزوح، ما أدى أكبر أزمة نزوح في العالم وفق الأمم المتحدة.