واشنطن تدرس إقامة محطة نووية في السعودية تتحكم فيها عن بعد
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن صعوبة في إقناع المشرعين الديمقراطيين ومؤثري الرأي العام المحسوبين على الحزب الديمقراطي بدعم الشروط السعودية للتطبيع مع إسرائيل، لا سيما طلب الرياض برنامجا نوويا مدنيا يشمل تخصيب اليورانيوم، بحسب إعلام إسرائيلي.
وقالت صحيفة “هآرتس”، اليوم الجمعة: “تدرس الإدارة الأمريكية مخططاً لبناء منشآت التخصيب على الأراضي السعودية، لكنها ستخضع للإشراف وربما التحكم عن بعد من قبل الولايات المتحدة، وحتى الآن لم تقدم الإدارة مواصفات فنية دقيقة لهذه الفكرة”.
وتابعت: “يحتاج بايدن إلى دعم 67 عضوا في مجلس الشيوخ للموافقة على اتفاق أمريكي سعودي (بشأن المطلب النووي)، ويشغل حزبه حاليا 51 مقعدا في مجلس الشيوخ. ويقدر المسؤولون في الإدارة أن الأمر سيتطلب جهود إقناع كبيرة أمام مجموعة من نحو عشرة أعضاء ديمقراطيين في مجلس الشيوخ، يعارضون المطالب السعودية، خاصة فيما يتعلق بالملف النووي”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى لو صوت جميع أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين البالغ عددهم 51 عضوا لصالح الاتفاق، فإنه سيظل يتطلب دعما واسع النطاق من الجانب الجمهوري أيضا.
وتعتقد الإدارة الأمريكية أن دعم اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن سيساعد الجانب الجمهوري، لكنها تدرك أنه يتعين عليهم أولا التعامل مع المعارضة داخل صفوف حزب الرئيس.
وأوضح السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، الذي يرأس لجنة شؤون الشرق الأوسط، هذا الأسبوع في مقابلة مع صحفية المخاوف داخل الحزب بقوله: “أنا مؤيد كبير للسياسة الخارجية للرئيس بايدن، وقد دافعت عن بعض التحركات المثيرة للجدل، مثل الانسحاب من أفغانستان، لكن بالصدفة، ما زلت غير مقتنع بهذا الأمر”.
وأضاف ميرفي أن “المطالب السعودية قد تجر الولايات المتحدة إلى عمق الواقع المتضارب والدموي في الشرق الأوسط، في حين أن المصلحة الأمريكية في الواقع هي التركيز على حماية حلفاء واشنطن في أوروبا وشرق آسيا”.
وكجزء من المحادثات، يطالب السعوديون بإبرام اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة، والتي من شأنها أن تلزم المؤسسة العسكرية الأمريكية بالدفاع عن المملكة في حالة خوضها حربا.
بالإضافة إلى ذلك، يريد السعوديون “الدعم والمساعدة الأمريكية في إنشاء برنامج نووي مدني على أراضي المملكة، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم”، وفق “هآرتس”.
وقال ميرفي: “أريد اتفاق تطبيع سعوديا إسرائيليا، لكنني لا أعتقد أن الجمهور الأمريكي سيدعم شيئا يجر بلادنا مرة أخرى إلى الصراعات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط، وهذه بالتأكيد إحدى العواقب المحتملة لسياسة دفاعية، هذه بالتأكيد إحدى العواقب المحتملة لاتفاقية الدفاع مع المملكة العربية السعودية”.
وتزايد الحديث في إسرائيل في الآونة الأخيرة عن قرب توقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، لكن الرياض أكدت في أكثر من مناسبة أن ذلك لن يحدث إلا بعد حل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ
إقرأ أيضاً:
فى ظل قمة عربية استثنائية.. مبعوث ترامب يجهز لزيارة الشرق الأوسط لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية، إن مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يخطط للعودة إلى المنطقة فى الأيام المقبلة للتوصل إلى طريقة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة أو التقدم إلى المرحلة الثانية.
وقال الممثل إن "المبعوث الخاص ويتكوف يخطط للعودة إلى المنطقة فى الأيام المقبلة للتوصل إلى طريقة لتمديد المرحلة الأولى أو التقدم إلى المرحلة الثانية"، مضيفًا "لقد أوضح الرئيس، كما قال وزير الخارجية روبيو مراراً وتكراراً، أنه يجب إطلاق سراح جميع الرهائن على الفور، وهذا يشمل الرهائن الأمريكيين".
يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه القاهرة اجتماعًا استثنائيًا لزعماء عرب لمناقشة بديل للخطة التى أثارت إدانة واسعة النطاق والتى طرحها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة المدمر بسبب الحرب وتشريد سكانه الفلسطينيين.
وتأتى القمة العربية بشأن إعادة إعمار الأراضى بعد يوم من دعم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لخطة ترامب، واصفا إياها بأنها "رؤية ومبتكرة".
وقد أدان الفلسطينيون، إلى جانب العالم العربى والعديد من شركاء إسرائيل والولايات المتحدة، اقتراح ترامب، ورفضوا أى جهود لطرد سكان غزة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تجاوزت ٥٣ مليار دولار، بعد الحرب المدمرة التى سببها الهجوم غير المسبوق الذى شنته حماس فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ على جنوب إسرائيل.
قال مصدر فى جامعة الدول العربية، إن وزراء الخارجية العرب عقدوا فى العاصمة المصرية جلسة تحضيرية مغلقة تركزت على خطة لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
كما يأتى ذلك فى ظل إعلان فيه وزير المالية الإسرائيلى بتسئيل سموتريتش أنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة تحت إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكن الزيارة استهدفت بالأساس مطالبة ترامب بالضغط على نيتنياهو لاستمرار الحرب على قطاع غزة.
وكتب سموتريتش على منصة التواصل الاجتماعى X: "هدف هذه الزيارة هو تعزيز التعاون الاقتصادى بين إسرائيل والولايات المتحدة ... وتعميق التحالف الاستراتيجى بين بلدينا".
وتأتى زيارته فى الوقت الذى من المتوقع أن يعلن فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ما إذا كان سيؤيد ضم كل أو جزء من الضفة الغربية المحتلة، وهى أرض فلسطينية احتلتها إسرائيل منذ عام ١٩٦٧.
وقال سموتريتش، المستوطن القومى المتطرف الذى يعد دعمه أساسيا للأغلبية البرلمانية لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إنه سيلتقى وزير الخزانة الأميركى سكوت بيسنت، فضلا عن مسؤولين آخرين فى الحكومة الأميركية.
وقال فى عدة مناسبات منذ أن تسبب هجوم حماس فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ فى اندلاع الحرب، إن إسرائيل يجب أن تدفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة والضفة الغربية، ويجب أن تسيطر عليهما.
وفى العام الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قانونية فى الأمم المتحدة، رأيا استشاريا يقول إن الوجود الإسرائيلى المطول فى الضفة الغربية غير قانوني.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر، قد أكد أن إسرائيل مستعدة لمواصلة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، لكنها تحتاج إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس لتمديد الإطار.
واتهم ساعر حركة المقاومة الفلسطينية حماس باستخدام المساعدات لمواصلة القتال ضد إسرائيل، قائلاً إن هذا لا يمكن أن يستمر.
وأضاف أن "المساعدات الإنسانية أصبحت المصدر الأول للدخل بالنسبة لحماس فى غزة، وتستخدم هذه الأموال فى تمويل الإرهاب واستعادة قدراتها وتجنيد المزيد من الشباب الإرهابيين فى صفوف منظمتها".