مشيرة خطاب: التهديدات البيئية من أخطر التحديات التي تواجه حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
كتب- محمد نصار:
شاركت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين تحت شعار "تأثير النشاط البشري على الحق في بيئة صحية وملائمة: الممارسات والتحديات والحلول".
حضر المؤتمر الدكتور محمد بن مبارك بن دينة، وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بالبحرين، والمهندس علي الدرازي، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين، بمشاركة محلية من مملكة البحرين وإقليمية ودولية واسعة وفاعلة في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت مشيرة خطاب، أن البشر يعتمدون على البيئة التي يعيشون فيها اعتمادا كليا للتمتع بحقوقهم كافة، حيث أن البيئة الآمنة والنظيفة والصحية والمستدامة تعد جزءا لا يتجزأ من التمتع الكامل لمدى عريض من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والحق في التمتع بصحة جيدة والحق في الغذاء والحق في شرب مياه نقية والحق في الصرف الصحي.
وأوضحت أن التهديدات البيئية تُعد من اخطر التحديات التي تواجه حقوق الإنسان، لذا يجب الوقوف على أهمية إعادة النظر في مقاربة حقوق الإنسان والبيئة، خاصة أن البيئة قد تشمل الكوكب والمناخ والأسرة وبيئة العمل، متابعة: في ظل الممارسات البشرية أعتقد أننا نحتاج إلى وقفه فيما يتعلق بالتصميم على منهجية حقوق الإنسان.
وتطرقت السفيرة مشيرة خطاب إلى الفاعلية التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان على هامش مؤتمر المناخ كوب 27" بشرم الشيخ العام الماضي، والتي تركزت على حقوق الإنسان وتحديات المناخ، مشيرة إلى أن هناك عدد من الخبراء تحفظوا على مقاربة حقوق الإنسان في التصدي لتداعيات تغير المناخ على البيئة، لأن حقوق الإنسان تعني في المقام الأول بالاستحقاق، وأن على الدول وحدها مسؤولية الوفاء بحقوق الإنسان.
وأكدت ضرورة النظر في العلاقة بين الممارسات البشرية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان تحمل في طياتها الواجبات، حيث تقف الحقوق عند الافتئات على حقوق الآخرين.
وأشارت إلى أن العالم العربي يعاني من سوء فهم لقضية حقوق الإنسان، حيث يراها البعض دعوة للتمرد وتهديد للأمن والسلام، والبعض يراها تتعارض مع مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن تعريف الأمن والسلم الدوليين كان ينسحب قديما على الحروب التقليدية، وهذا التعريف لم يعد هو القائم حاليا، لأن الحروب اليوم باتت حروب فكر وحروب إلكترونية وحروب أوبئة، والهجرة والنزوح واللجوء باتت تهديدات للاستقرار العالمي.
وشددت على ضرورة الإشارة إلى أن حقوق الإنسان ليست مطلقة، والاتفاقيات الحقوقية الدولية تؤكد ذلك، لأن كل حق عليه ضابط وليس قيد، وعلينا أن نحقق ذلك التوازن حتى نتمكن من جذب المزيد من المؤيدين لملف حقوق الإنسان، لأننا نحتاج إلى مقاربة حقوق الانسان لتحقيق الأمن والسلم والعدل والاستقرار، لافتة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشار إلى أن الاستقرار المستدام نابع من رضاء المواطن.
كما دعت المشاركين في المؤتمر إلى التفكير في العلاقة بين البيئة وحقوق الإنسان، لأن البيئة تؤثر على حقوق الإنسان كافة سواء الحق في الغذاء أو الحق في السكن أو الحق في مياه الشرب النظيفة وغيرها من الحقوق، ومنها الحق في الحماية من العنف حيث أن القارة الإفريقية تشهد موجات نزوح ونزاعات وتشريد للأطفال جراء التداعيات البيئية.
جدير بالذكر، أن أعمال المؤتمر شهدت أربع جلسات ناقشت التشريعات والمفاهيم العامة للحق في البيئة وحقوق الإنسان، وعرض تجارب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في تعزيز الحق في البيئة، ودور الجهات الرسمية في المحافظة على هذا الحق، بالإضافة إلى مناقشة النشاط البشري مع وضع حلول وتوصيات للحفاظ على التنوع البيولوجي والنهوض بحقوق البيئة وتعزيزها.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مشيرة خطاب حقوق الإنسان التهديدات البيئية الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان مشیرة خطاب والحق فی الحق فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات لحقوق النسخ» تعزز حضورها على الساحتين الدولية والإقليمية
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ مشاركتها الفاعلة في الاجتماع الإقليمي للجنة آسيا التابعة للمنظمة الدولية لإدارة حقوق النسخ «إفرو» الذي استضافته الهند خلال الفترة من 23 إلى 25 أبريل 2025، بحضور واسع من ممثّلي منظمات إدارة الحقوق من شتّى أنحاء العالم.
وتعكس المشاركة التزام الجمعية بتعزيز حضورها على الساحتين الدولية والإقليمية، وحرصها على مواكبة أحدث المستجدات في مجالات حفظ حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، بما يسهم في دعم منظومة حماية حقوق النسخ والملكية الفكرية وتطوير ممارساتها على المستويين المحلي والعالمي.
مثّل جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ في هذا الاجتماع كل من مجد الشحي، مديرة الجمعية، وروميكا شاولا، الممثلة القانونية للجمعية، وحلا العلي، اختصاصية علاقات أصحاب الحقوق والتراخيص، الذين استثمروا هذه المنصة الدولية المهمة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات والرؤى المشتركة مع النظراء في آسيا.
وتضمّنت أجندة الجمعية مشاركات مثمرة في جلسات الاجتماع، حيث استعرضت خلالها مديرة الجمعية تجربة دولة الإمارات الرائدة في صون حقوق المؤلف وتنظيم استخدام المصنفات الإبداعية. كما قدّمت شاولا عرضاً متخصصاً حول أهمية حماية الحقوق الفكرية ودور منظمات الإدارة الجماعية في تعزيز هذه الحماية، من خلال الأطر القانونية والمجتمعية.
وفي تعليقها على هذه المشاركة، قالت مجد الشحي: «نؤمن بأهمية إبراز التجربة الإماراتية الرائدة في مجال حماية حقوق المؤلف، وتبنّي أفضل الممارسات التي ترتقي بثقافة احترام الحقوق الإبداعية، وتُحفّز على الابتكار والإنتاج الفكري في مختلف القطاعات؛ وتُجسّد مشاركتنا في هذا المحفل الدولي حرصنا الدائم على تبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والعالميين، بما يدعم هذه المنظومة المتكاملة في دولة الإمارات والمنطقة».
وأضافت: «المشاركة في الاجتماع الإقليمي تعكس أيضاً التزامنا العميق بتعزيز الأطر القانونية التي تكفل حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة. فالعمل المشترك مع المنظمات الشقيقة في آسيا يسهم في تطوير ممارسات حماية حقوق النسخ، ويوفر منصة مهمة لتبادل التجارب حول سبل تعزيز الامتثال، ورفع مستوى الوعي القانوني بأهمية حماية الإبداع الفكري على المستويين المجتمعي والمؤسسي».
وتهدف مشاركة الجمعية إلى تعزيز التعاون الإقليمي، واستكشاف أفضل الممارسات العالمية في حماية حقوق النسخ، إلى جانب ترسيخ ثقافة احترام حقوق المبدعين والمبتكرين، بما يدعم استدامة الاقتصاد الإبداعي في دولة الإمارات والمنطقة.