كتب- محمد نصار:
شاركت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الذي تنظمه المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في مملكة البحرين تحت شعار "تأثير النشاط البشري على الحق في بيئة صحية وملائمة: الممارسات والتحديات والحلول".

حضر المؤتمر الدكتور محمد بن مبارك بن دينة، وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ بالبحرين، والمهندس علي الدرازي، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالبحرين، بمشاركة محلية من مملكة البحرين وإقليمية ودولية واسعة وفاعلة في مجال حقوق الإنسان.

وأكدت مشيرة خطاب، أن البشر يعتمدون على البيئة التي يعيشون فيها اعتمادا كليا للتمتع بحقوقهم كافة، حيث أن البيئة الآمنة والنظيفة والصحية والمستدامة تعد جزءا لا يتجزأ من التمتع الكامل لمدى عريض من حقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والحق في التمتع بصحة جيدة والحق في الغذاء والحق في شرب مياه نقية والحق في الصرف الصحي.

وأوضحت أن التهديدات البيئية تُعد من اخطر التحديات التي تواجه حقوق الإنسان، لذا يجب الوقوف على أهمية إعادة النظر في مقاربة حقوق الإنسان والبيئة، خاصة أن البيئة قد تشمل الكوكب والمناخ والأسرة وبيئة العمل، متابعة: في ظل الممارسات البشرية أعتقد أننا نحتاج إلى وقفه فيما يتعلق بالتصميم على منهجية حقوق الإنسان.

وتطرقت السفيرة مشيرة خطاب إلى الفاعلية التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان على هامش مؤتمر المناخ كوب 27" بشرم الشيخ العام الماضي، والتي تركزت على حقوق الإنسان وتحديات المناخ، مشيرة إلى أن هناك عدد من الخبراء تحفظوا على مقاربة حقوق الإنسان في التصدي لتداعيات تغير المناخ على البيئة، لأن حقوق الإنسان تعني في المقام الأول بالاستحقاق، وأن على الدول وحدها مسؤولية الوفاء بحقوق الإنسان.

وأكدت ضرورة النظر في العلاقة بين الممارسات البشرية وحقوق الإنسان، مشيرة إلى أن حقوق الإنسان تحمل في طياتها الواجبات، حيث تقف الحقوق عند الافتئات على حقوق الآخرين.

وأشارت إلى أن العالم العربي يعاني من سوء فهم لقضية حقوق الإنسان، حيث يراها البعض دعوة للتمرد وتهديد للأمن والسلام، والبعض يراها تتعارض مع مكافحة الإرهاب، لافتة إلى أن تعريف الأمن والسلم الدوليين كان ينسحب قديما على الحروب التقليدية، وهذا التعريف لم يعد هو القائم حاليا، لأن الحروب اليوم باتت حروب فكر وحروب إلكترونية وحروب أوبئة، والهجرة والنزوح واللجوء باتت تهديدات للاستقرار العالمي.

وشددت على ضرورة الإشارة إلى أن حقوق الإنسان ليست مطلقة، والاتفاقيات الحقوقية الدولية تؤكد ذلك، لأن كل حق عليه ضابط وليس قيد، وعلينا أن نحقق ذلك التوازن حتى نتمكن من جذب المزيد من المؤيدين لملف حقوق الإنسان، لأننا نحتاج إلى مقاربة حقوق الانسان لتحقيق الأمن والسلم والعدل والاستقرار، لافتة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أشار إلى أن الاستقرار المستدام نابع من رضاء المواطن.

كما دعت المشاركين في المؤتمر إلى التفكير في العلاقة بين البيئة وحقوق الإنسان، لأن البيئة تؤثر على حقوق الإنسان كافة سواء الحق في الغذاء أو الحق في السكن أو الحق في مياه الشرب النظيفة وغيرها من الحقوق، ومنها الحق في الحماية من العنف حيث أن القارة الإفريقية تشهد موجات نزوح ونزاعات وتشريد للأطفال جراء التداعيات البيئية.

جدير بالذكر، أن أعمال المؤتمر شهدت أربع جلسات ناقشت التشريعات والمفاهيم العامة للحق في البيئة وحقوق الإنسان، وعرض تجارب المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في تعزيز الحق في البيئة، ودور الجهات الرسمية في المحافظة على هذا الحق، بالإضافة إلى مناقشة النشاط البشري مع وضع حلول وتوصيات للحفاظ على التنوع البيولوجي والنهوض بحقوق البيئة وتعزيزها.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة مشيرة خطاب حقوق الإنسان التهديدات البيئية الوطنیة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان مشیرة خطاب والحق فی الحق فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: الدول النامية تواجه صعوبات كبيرة لتحقيق المساهمات المحددة وطنيًا

 أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن اجتماع ترويكا رؤوساء مؤتمر الأطراف للمناخ يهدف إلى  التركيز على تعزيز التعاون الدولي بشكلٍ كبير والبيئة الدولية المواتية لتحفيز الطموح في الجولة التالية من المساهمات المحددة وطنيا، حيث يعد هذا الحدث رفيع المستوى من الأحداث المهمة التى تساهم فى دفع الزخم السياسي المطلوب؛ لتحقيق العمل والطموح في الجيل القادم من المساهمات المحددة وطنيا بحلول فبراير 2025.

لافتةً إلى أن زيادة الطموح فى خطة المساهمات يجب ان يقابله زيادة فى التمويلات فبدون الدعم المطلوب للدول المتقدمة لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنياً، ستظل هذه الأهداف على الورق ولن تتحقق ولتحقيق هذه الاهداف لابد للترويكا التركيز بشكل أكبر على التنفيذ والدفع نحو الدعم المطلوب لتنفيذ تلك المساهمات المحددة وطنياً الحالية، والتي لا تزال بعيدة عن التحقيق.

وزيرة البيئة تشارك في اجتماع حول التصدي لارتفاع مستوى سطح البحر وزيرة البيئة تترأس الجلسة الوزارية الاستشارية حول معاهدة التلوث البلاستيكي

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة فى اجتماع  ترويكا رؤساء مؤتمر الأطراف للمناخ المقام تحت عنوان "خارطة الطريق إلى الهدف  1.5: قيادة الجيل القادم من العمل المناخي والطموح" الذى تديره دول كلاً من دولة الإمارات العربية المتحدة بصفتها رئيس مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الـ28  وجمهورية أذربيجان رئيس النسخة الـ٢٩ من المؤتمر، ودولة البرازيل رئيس النسخة الـ٣٠ من مؤتمر المناخ.

ويتناول الحدث مناقشة مساهمات الدول المحددة وطنيا والفرص والتحديات المتعلقة بالتنفيذ، بالإضافة إلى مناقشة الدعم الذى يقدمه الشركاء لتقديم المساهمات المحددة وطنيا، ويقام ضمن فعاليات أسبوع المناخ المنعقد  بالدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة من ٢٢ إلى ٢٩ سبتمبر الجاري، وقد ترأس الجلسة رئاسة مؤتمر المناخ  COP28 وبحضور السيد مختار بابايف وزير البيئة والثروات الطبيعية الأذربيجاني رئيس مؤتمر المناخ cop 29 ، والدكتور سلطان الجابر رئيس مؤتمر المناخ cop28 ، والسيد سيمون ستيل رئيس اتفاقية  الأطراف المعنية بتغير المناخ  والسيد سيلوين هارت المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ، وعددا من وزراء البيئة بدول العالم أبرزهم فرنسا والبرازيل.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هناك بعض المبادئ التى لابد من  مراعاتها، ولابد من  تحقيق الهدف  العالمى 1.5 درجة مئوية مع احترام المبادئ الرئيسية لاتفاقية المناخ واتفاق باريس، والتي تنص على المسؤوليات المشتركة المتباينة الأعباء والإنصاف ، لافتة أن الترويكا  يمكن أن تتضمن أنشطتها كيفية تفعيل هذه المبادئ في تحديد مسار كل طرف نحو تحقيق هذا الهدف العالمي مُشيرةً إلى الارتباط بين الهدف الجمعى الكمى الجديد وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا، حيث لابد من أن يراعى الهدف الجديد  احتياجات البلدان النامية لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا الحالية والمستقبلية.

وأوضحت وزيرة البيئة أن هناك  صعوبات كبيرة لتحقيق المساهمات المحددة وطنيًا ، نظراً لعدم تلقى الدعم المطلوب لتنفيذها، حيث لابد أن  تكون الزيادة في الطموح واقعية وتتوقف على تحقيق المساهمات المحددة وطنيا الحالية، لافتةً إلى أن هناك العديد من البلدان النامية تواجه صعوبات مماثلة، وبالتالي، لا ينبغي لنا أن نستمر في الإصرار على زيادة الطموح، بل لابد التركيز على كيفية تحقيق هذا الطموح.

وتابعت د. ياسمين فؤاد  موضحةً الجهود الكبيرة التى بذلتها الحكومة المصرية لتوفير الظروف الملائمة لتنفيذ هدفها الطموح للطاقة المتجددة المتمثل في الوصول إلى نسبة 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2030، موضحةً قيام الدولة المصرية  بإصدار تعريفة التغذية التي جذبت الاستثمار الخاص بالإضافة إلى تنفيذ برنامج إصلاح ضخم لزيادة القدرة التنافسية للطاقة المتجددة، و نظام المزادات بهدف تعزيز الاستثمار في القطاع الخاص. وعلى الرغم من ذلك وبسبب الدعم المحدود، فإننا غير قادرين على إجراء التحديثات اللازمة للشبكة بالإضافة إلى احتياجات أخرى.

وأضافت وزيرة البيئة أنه يجب أن يتم إعداد مساهمات محددة وطنية جديدة محدثة وطموحة بطريقة شاملة بالتشاور مع جميع الوزارات والجهات المعنية ذات الصلة، ولكن  الوضع الحالي والصعوبات التي نواجهها ستجعل من الصعب تبنى أهداف أكثر طموحًا، نظراً لمواجهتنا صعوبات في تحقيق الأهداف الحالية.

وفى نهاية كلمتها أكدت د. ياسمين فؤاد أن نجاح اتفاق باريس لن يتحقق ما لم يتم التعامل بجدية مع قضية الدعم والتمويل الكافي لتنفيذ المساهمات المحددة وطنياً الحالية والمستقبلية؛ حتى نتمكن من تحويل الأهداف على الورق إلى عمل حقيقي على أرض الواقع، مُقدمة الشكر  للترويكا على جهودها في خارطة الطريق إلى الهدف 1.5 درجة مئوية ، آملة فى نجاح جهودها في تحقيق أهداف اتفاق باريس.

و سيسلط اجتماع الترويكا  الضوء على الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء والشركاء، حيث يقوم بتقييم التقدم المحرز في تطوير وتقديم المساهمات المحددة وطنيا المتوافقة مع المهمة 1.5 الخاصة بالحفاظ الاحترار العالمى عند درجة 1.5 درجة مئوية ، مضيفةً أنه سيتم  البناء على الحوارات البناءة  التى تمت على مدى الأشهر القليلة الماضية ، وجلسات المجلس التي عقدتها ترويكا رؤساء مؤتمر الأطراف في مؤتمر كوبنهاجن الوزاري للمناخ، وحوار بيترسبيرج للمناخ، والمؤتمر الوزاري للعمل المناخي، والمؤتمر العالمي الخامس بشأن التآزر بين اتفاق باريس وأجندة 2030 للتنمية المستدامة.

جديرا بالذكر أن أحدث تقرير تجميعي للمساهمات المحددة وطنيا أوضح أن الخطط المناخية الوطنية الحالية لا تزال غير كافية للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية للحفاظ على 1.5 درجة مئوية  وتحقيق أهداف اتفاق باريس، ولفت التقرير  إلى أن التنفيذ الكامل للمساهمات المحددة وطنيا غير المشروطة من شأنه أن يضع العالم على المسار الصحيح للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى 2.9 درجة مئوية، مُشيرة إلى أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل وزيادة وسائل التنفيذ لقيادة مسار الانبعاثات في العالم إلى الأسفل وتجنب أسوأ آثار لتغير المناخ، موضحةً أنه وفقاً لتقرير التقييم السادس الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإن التحولات السريعة والبعيدة المدى عبر جميع القطاعات والأنظمة ضرورية لتحقيق تخفيضات عميقة ومستدامة في الانبعاثات وضمان مستقبل صالح للعيش المستدام للجميع.

وقد قامت دول الإمارات وأذربيجان والبرازيل بتشكيل تحالف أُطلق عليه "ترويكا رؤساء مؤتمرات الأطراف للمناخ"؛ بهدف وضع خارطة طريق للحد من الاحترار العالمى والعمل على الدفع باتجاه اتفاق دولي لإبقاء الاحترار العالمي عند حد 1,5 درجة مئوية، وهو هدف مناخي رئيسي تهدده انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم بشكل كبير.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية: مصر تدعم حقوق الإنسان والديمقراطية ليس لإرضاء أي طرف خارجي
  • الوطنية لحقوق الإنسان: منع حكومة الدبيبة لأعضاء بمجلسي النواب من السفر انتهاكا للحريات 
  • وزيرة البيئة: الدول النامية تواجه صعوبات كبيرة لتحقيق المساهمات المحددة وطنيًا
  • "الوطنية لحقوق الإنسان" تشارك في اجتماع منتدى آسيا والمحيط الهادئ
  • “الوطنية لحقوق الإنسان” تشارك في اجتماع منتدى آسيا والمحيط الهادئ بصفة “مراقب”
  • مشيرة خطاب: المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي (فيديو)
  • مشيرة خطاب: نعيش العصر الذهبي لنساء مصر.. والحوار الوطني تجربة عظيمة (فيديو)
  • مشيرة خطاب: جماعات الشر استخدمت الدين في عام 2012 للتمييز بين المصريين (فيديو)
  • مشيرة خطاب: نعيش العصر الذهبي لنساء مصر والحوار الوطني تجربة عظيمة.. فيديو
  • شاهد| فيلم “فوضى في العاصمة”.. وثائقي يفتح ملفات أخطر مراحل الفوضى الأمنية التي مرت بها اليمن (فيديو)