توقيف 3 عسكريين في بوركينا بتهمة "التآمر على أمن الدولة"
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
فعلى وقع الانقلابات في أفريقيا، اعترف ثلاثةُ عسكريين أوقفوا في بوركينا فاسو بالتآمر ضد أمن الدولة، وفق ما أعلن المدّعي العسكري في وَاغادوغو في بيان الجمعة.
وأكدت النيابة العسكرية أنها تبلغت في آب/اغسطس "وقائع تفيد بأن عسكريين وعسكريين قدامى عملوا على تحديد مواقع حساسة ومنازل بينها (منزل) الرئيس الانتقالي الكابتن ابراهيم تراوري وبعض السلطات المدنية والعسكرية بهدف زعزعة استقرار المرحلة الانتقالية".
وقال المدعي العسكري الكومندان الفونس زورما إن تحقيقا فتح "وتم حتى الآن توقيف ثلاثة عسكريين مشتبه بهم، مثلوا أمام قاضي تحقيق أمر بتوقيفهم احتياطيا لوقائع تتصل بمؤامرة عسكرية وانتهاك للتعليمات العسكرية وتآمر على امن الدولة وتأليف عصابة اشرار وتعريض حياة الآخرين للخطر".
وأكد زورما أن العسكريين الثلاثة "اعترفوا بالوقائع في شكل لا لبس فيه".
وفي كانون الاول/ديسمبر الفائت، كشفت النيابة العسكرية محاولة أخرى ل"زعزعة استقرار مؤسسات الدولة" من جانب مدنيين وضابط كبير هو الليفتنانت كولونيل إيمانويل زونغرانا الذي تم اعتقاله.
وأطاح تراوري في أيلول/سبتمبر 2022 الليفتنانت كولونيل بول هنري داميبا الذي كان نفذ انقلابا في كانون الثاني/يناير 2022 على الرئيس السابق المنتخب روش مارك كريستيان كابوري، بحجة عجزه عن التصدي لأعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ 2015.
وأسفرت هذه الهجمات المنسوبة الى مجموعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش عن 16 الف قتيل وتسببت بنزوح نحو مليوني شخص.
ومساء الأربعاء، أكّد رئيس بوركينا فاسو الانتقالي الكابتن إبراهيم تراوري في مقابلة بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، أن بلاده ليست "عدوا للشعب الفرنسي".
وقال في هذه المقابلة المسجلة في 31 آب/أغسطس "يجب القبول بعلاقة الند للند" و"القبول بمراجعة كل جوانب تعاوننا". ومن دون أن يذكرها بالاسم، انتقد فرنسا لأنها "أعطت الاستقلال" و"وضعت أشخاصا" على "رأس دول معينة".
كذلك، شكك تراوري الذي وصل إلى السلطة قبل عام تقريبا بانقلاب، في مدى فعالية وجود جنود فرنسيين في بوركينا فاسو في إطار محاربة الجهاديين والذين طالب بمغادرتهم في كانون الثاني/يناير.
وتسعى بوركينا فاسو مذاك إلى تعاونات جديدة. وأضاف تراوري "لدينا شركاء جدد يدعموننا بمعدات وغيرها" من دون أن يذكرهم.
المصدر: العربية
كلمات دلالية: بوركينا فاسو أفريقيا بورکینا فاسو
إقرأ أيضاً:
اليونيفيل تكشف سحب الأرجنتين 3 عسكريين وتؤكد محدودية قدراتها على المراقبة
أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الثلاثاء، عن سحب الأرجنتين ثلاثة عسكريين من البعثة الأممية، وذلك بالتزامن مع استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي اللبنانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، رده على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة بهذا الشأن "صحيح، لقد طلبت الأرجنتين من العسكريين التابعين لها العودة".
ولم يعلق المتحدث باسم "اليونيفيل" على السبب الذي دفع الأرجنتين إلى اتخاذ قرار السحب، محيلا السؤال إلى حكومة الأرجنتين.
كما شددت القوة الأممية التي تعرض للعديد من الاستهدافات الإسرائيلية في لبنان، على أن قدرتها على المراقبة "محدودة للغاية" بسبب الصراع المستمر والأضرار التي لحقت بأبراجها.
يأتي ذلك في ظل تواصل عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع ومقار تابعة للقوة الأممية في جنوب لبنان على الرغم من الإدانات الدولية والأممية الواسعة.
ومطلع شهر تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، شددت القوة الأممية على أن "التدمير المتعمد والمباشر من قبل الجيش الإسرائيلي لممتلكات واضحة المعالم تابعة لليونيفيل يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقرار 1701".
يشار إلى أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، تأسست بواسطة مجلس الأمن عام 1978، ويتم تجديد تفويض مهام القوة سنويا، ومن مهامها مراقبة وقف "الأعمال العدائية" وتنفيذ دوريات ليلية ونهارية، ووضع نقاط مراقبة، ورصد الخط الأزرق الحدودي، وإزالة الذخائر غير المنفجرة والقنابل العنقودية.
ومنذ 23 أيلول /سبتمبر الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة وغير مسبوقة على مواقع متفرقة من لبنان، ما أسفر عن سقوط الآلاف بين شهيد وجريح، فضلا عن نزوح ما يزيد على الـ1.2 مليون، وفقا للبيانات الرسمية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية.