افتتاح سوق “منبت” للمزارعين في “أمريكية الشارقة” دعمًا للاستدامة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
أعلنت الجامعة الأمريكية في الشارقة وشركة “أرادَ” العاملة في مجال التطوير العقاري، إطلاق سوق “منبت” للمزارعين الإماراتيين، وذلك في إطار جهود المؤسستين لدعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 في عصر تزداد فيه وتيرة التحديات العالمية.
ويقدم سوق “منبت” الأسبوعي، منتجات زراعية محلية متنوعة وطازجة لمجتمع الجامعة الأمريكية في الشارقة، ويربط طلبتها وأعضاء هيئتيها التدريسية والإدارية مباشرة بالمزارعين الذين ينتجون الأغذية داخل الدولة تأكيدًا على أهمية تبني أسلوب حياة مستدامة.
وكان سوق منبت للمزارعين الإماراتيين قد انطلق لأول مرة في الجادة عام 2021، في إطار شراكة بين شركة “أرادَ” ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات لدعم المنتجات الصحية والمحلية، في حين تُقام أسواق “منبت” حاليا نهاية كل أسبوع في مواقع متعددة في إمارتي دبي والشارقة.
حضر حفل الافتتاح الذي أقيم في حرم الجامعة الأمريكية بالشارقة، كل من الدكتورة سوزان مام، مديرة الجامعة الأمريكية في الشارقة، والدكتور راي تينستون، من إدارة شركة “أرادَ” والمدير العام لمنبت، والدكتورة ليزا موسكاريتولو، المديرة التنفيذية للتجربة الطلابية في الجامعة، وعدد من كبار المسؤولين من كلتا المؤسستين.
وقالت الدكتورة مام: “تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات، يعكس سوق منبت للمزارعين التزام الجامعة الأمريكية في الشارقة الراسخ بالتعلم التجريبي والممارسات المستدامة، وهو ما يتوافق مع مبادئنا المتمثلة في خلق مجتمع مرن وواع، ونحن لا ندعم الخيارات الغذائية الصحية فحسب من خلال ربط البائعين المحليين بمجتمع الجامعة، بل نعزز أيضًا الشعور بالمسؤولية الجماعية نحو بيئتنا، وتمثل هذه المبادرة شهادة على تفانينا في تعزيز الاستدامة والمواءمة مع النهج الشامل لدولة الإمارات لضمان نظام غذائي مستدام ومكتفٍ ذاتيًا”.
من جانبه قال الدكتور تينستون: “يسعدنا أن نجلب سوق منبت للمزارعين إلى الجامعة الأمريكية في الشارقة، الأمر الذي يعد خطوة جديدة ضمن الشراكة طويلة الأمد بين “أرادَ” وهذه المؤسسة التعليمية المرموقة، ويأتي تقديم المنتجات الزراعية الطازجة والمغذية إلى السوق ضمن جهودنا التي تهدف إلى تعريف المستهلكين بأن المكونات المنتجة محليًا لا تعزز الأمن الغذائي في دولة الإمارات على المدى الطويل فحسب، بل تؤثر إيجابًا على البيئة والصحة العامة أيضًا”.
ويؤكد حضور سوق “منبت” إلى الجامعة الأمريكية في الشارقة، والذي يركز على الصحة والرفاهية والتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 لدولة الإمارات، على التزام الجامعة بمستقبل أكثر اخضرارًا وترابطًا، ويأتي ضمن سلسلة من المبادرات والفعاليات والشراكات التي تعمل عليها الجامعة استعدادًا لمؤتمر الأطراف “COP28″، وتأكيدا على الأثر الذي تتركه المنتجات المزروعة محليًا في تقليل البصمة الكربونية.
ومن المقرر أن يقام سوق “منبت” في الجامعة الأمريكية بالشارقة، كل يوم خميس من الساعة 5:00 عصرًا حتى 9:00 مساءً.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“العلماء”: الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة
أكد سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن تطوير سعة تخزين الطاقة أمر أساسي لتحقيق الهدف الطموح المرتبط بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والذي يعد أحد أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي في “COP28”.
وقال خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول مبادرات الطاقة لـ “مؤتمر الأطراف COP29″، الذي تستضيفه أذربيجان، أنه مع دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية التي تتسم بطبيعتها المتقلبة، يصبح وجود أنظمة تخزين قوية ضروريا للحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمي، مشيرا إلى أنه وفقًا للوكالة الدولية للطاقة “IEA” فإن تحقيق أهداف الطاقة المتجددة العالمية يتطلب زيادة كبيرة في سعة التخزين، مع توقعات باستثمارات تصل إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وأضاف أن مضاعفة سعة الطاقة المتجددة ثلاث مرات تتطلب إضافة حوالي 11 ألف جيجاوات من الطاقة المتجددة على المستوى العالمي بحلول عام 2030، ما يستدعي زيادة ضخمة في سعة التخزين من 30 جيجاوات حاليًا إلى نحو 620 جيجاوات، وهو ما يعكس حجم التوسع المطلوب.
وأشار إلى أن الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة التخزين، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وهو أحد أكبر المجمعات الشمسية في العالم، الذي يتضمن حلول تخزين بالبطاريات تتيح استخدام الطاقة النظيفة حتى بعد غروب الشمس، وهو ما يتماشى مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن الأنظمة المتجددة الهجينة مثل الأنظمة الشمسية مع التخزين، ستشكل نحو 40% من المشاريع المتجددة الجديدة على مستوى العالم بحلول عام 2030، وأنه بدون تخزين كافٍ نواجه خطر هدر ما يصل إلى 30% من الطاقة المتجددة المنتجة بحلول عام 2030، بسبب القيود الحالية في البنية التحتية.
وأشار العلماء، إلى أن التخزين يلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية؛ إذ تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن إزالة الكربون من قطاع الطاقة العالمي بحلول عام 2030 يتطلب تقليل الانبعاثات بنسبة 60%، وأنه يمكن من خلال التخزين الفعال زيادة انتشار الطاقة المتجددة، ما يقلل الاعتماد على محطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري؛ إذ يمكن أن تمنع كل جيجاوات ساعة من الطاقة المتجددة المخزنة حوالي 1500 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يدعم الأهداف المناخية.
ولفت العلماء ضمن مشاركته في جلسة “تسريع نشر الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف منتصف القرن”، إلى أن الإمارات وضعت خططاً طموحة لتحقيق الأهداف المناخية بحلول عام 2050، من خلال تبنّي تقنيات الهيدروجين النظيف والاستثمار في الطاقة المتجددة، وأنها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتعهد بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف أن لاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، ستجعل الإمارات لاعبًا رئيساً في اقتصاد الهيدروجين العالمي، من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية الوفيرة، بما في ذلك الغاز الطبيعي، وقدرات التقاط وتخزين الكربون “CCS”؛ إذ تهدف إلى إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031، على أن يرتفع الإنتاج إلى 15 مليون طن بحلول عام 2050، مؤكداً دور الإستراتيجية في إزالة الكربون من القطاعات الصعبة مثل الصناعات الثقيلة والنقل والطيران، بالإضافة إلى وضع الإمارات كمصدر رائد للهيدروجين إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وأوضح أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستهدف خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول عام 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، إضافة إلى رفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030، إلى 32% لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ، ما ينتج عنه خفض كبير في الانبعاثات الكربونية، ويجعل الإمارات واحدة من أقل دول العالم من حيث الانبعاثات.