مؤرخ يكشف كيف منع إيلون ماسك "حربا نووية" بعد حديثه مع سفير موسكو بواشنطن
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
ذكر المؤرخ الأمريكي والتر إيزاكسون في كتابه الجديد بعنوان "إيلون ماسك" أن الأخير لعب دورا رئيسيا بإحباط هجوم لكييف يستهدف شبه جزيرة القرم وكان سيؤدي إلى تصعيد نووي خطير في المنطقة.
وذكر المؤرخ إيزاكسون أن رجل الأعمال الأمريكي ومالك شركة "ستارلينك" إيلون ماسك أصدر أوامره سرا إلى مهندسيه كي يقوموا - العام الماضي - بتعطيل عمل اتصالات الأقمار الصناعية "ستارلينك" بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم بهدف إحباط ضربة بواسطة مسيرة أوكرانية.
وذكر المؤرخ أن ماسك كان يشعر بالقلق من أن هجوم الغواصة المسيرة الأوكرانية، الذي كان يستهدف الأسطول البحري الروسي في سيفاستوبول، قد يؤدي إلى تصعيد التوتر وربما يؤدي إلى حرب نووية.
وأكد إيزاكسون أن الأقمار الصناعية في تلك المناطق لم يتم بالدرجة الأولى تشغيلها مطلقا واختار ببساطة عدم تفعيلها.
ويكتب إيزاكسون أن ماسك أصيب بالهلع عندما سمع عن الهجوم الأوكراني المخطط له، والذي كان يستخدم أقمار "ستارلينك" الصناعية لتوجيه 6 مسيرات محملة بالمتفجرات نحو ساحل شبه جزيرة القرم.
وتابع: "بعد التحدث إلى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة (أناتولي أنطونوف) - الذي قيل له إن الهجوم على شبه جزيرة القرم قد يؤدي إلى رد فعل نووي - أخذ ماسك الأمور على عاتقه وأمر مهندسيه بإيقاف تغطية ستارلينك على بعد 100 كيلومتر من ساحل القرم".
إقرأ المزيدوأردف قائلا: "تسبب هذا في فقدان المسيرات للاتصال والانجراف إلى الشاطئ دون إحداثها أي ضرر"، مما أدى إلى إحباط المهمة الهجومية بصورة فعّالة.
وفي السياق ذاته، كان رد فعل أوكرانيا فوريا: "فقد اتصل المسؤولون بماسك بشكل محموم وطلبوا منه إعادة تشغيل الخدمة، وأخبروه أن المسيرات كانت تعتبر حاسمة في كفاحها من أجل الحرية".
وبذلك كانت هذه فاتحة لفتور في العلاقات بين قوات كييف والملياردير، الذي كان يساعد في إبقاء أوكرانيا على اتصال بالإنترنت منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، وذلك خلال أقمار ستارلينك الصناعية.
ويذكر أن "ستارلينك" عبارة عن شبكة ساتلية مصممة لتوفير الوصول إلى الإنترنت واسع النطاق في أي مكان في العالم، ومنذ عام 2018، تم تنفيذ المشروع بواسطة شركة "سبيس إكس"، المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك.
المصدر: Politico
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيلون ماسك الاسلحة النووية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شبه جزيرة القرم شبه جزیرة القرم إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية الثالثة «ترامبية»!!
من غير الممكن بل ومن المستحيل على أمريكا أن توفق بين كونها كما تؤكد لا تريد حرباً عالمية ثالثة وبين ما تمارسه من بلطجة على كل العالم..
بين تصريحات “ترامب” المتكررة وقبل عودته للبيت الأبيض وتخديراته وتأكيداته أن سلفه بايدن يدفع العالم إلى حرب عالمية ثالثة بل أنه قال إن العالم بات على شفا الحرب العالمية الثالثة بسبب بايدن وسياساته الغبية..
كل العالم يجمع الآن على ملامح خطر أو خطورة في الحالة “البايدنية” إزاء احتمال الحرب العالمية، ولكنه لم يحس فعلاً أنه على شفا هذه الحرب إلا في الحالة “الترامبية” القائمة ومنذ نكبة عودته – والأصح- إعادته إلى المكتب البيضاوي..
إذا كانت أمريكا تتذاكى بترامبها وتعتقد أنها بهذه البلطجة ستجبر العالم على الخضوع والخنوع لها مجدداً فهي ليست خاطئة فقط بل ترتكب الخطيئة وفي حق ذاتها قبل أن تكون في حق العالم..
إذا أمريكا لا تريد حرباً عالمية ثالثة فعليها ببساطة أن توقف بلطجتها وابتزازها اللاقانوني واللامشروع واللاأخلاقي على العالم، فيما استمراء واستمرار هذا الخط العنجهي المتعالي هو تلقائياً الأرضية لحتمية الحرب العالمية التي تزعم أمريكا أنها لا تريدها..
المشكلة هي أن العالم في غالبيته المطلقة تجاوز أمريكا فيما أمريكا لم تستطع تجاوز الذات ولم تستطع العودة للذات ولا زالت تفكر بذات العقلية الاستعمارية والاستبدادية ولم تترك حتى الحد الأدنى من الثقة بها أو لتصديقها، ومنتهى الغباء بات يتجسد في ثنائية ترامب المتضادة، حيث له شن الحروب على العالم وهو لا يريد حرباً عالمية..
والمراد أن كل دول وشعوب العالم لا يحق لها أن تمارس حق الدفاع عن نفسها وعن أوطانها وعن مصالحها وأمنها القومي ويترك لأمريكا أن تحارب من تريد وأينما وكيفما تريد، ومن يتصدى للدفاع عن شعبه ووطنه ومصالحه وأمنه يكفي أن يصدر ترامب قراراً تنفيذياً بتصنيفه أو توصيفه بالإرهاب..
هذا هو منطق اللامنطق الذي تجاوزه العالم إلا أمريكا التي أعادت الأطماع الاستعمارية المتجددة إلى منطق وسلوك الاستعمار القديم وكل استعمار عُرف في التاريخ البشري..
كيف لنا فهم تفكير أمريكا بضم بلدان ودول إليها كما كندا وبنما وجزيرة “جرين لاند”، فيما لا يسمح للصين توحيد الصين وفق قرارات الأمم المتحدة، وكيف لترامب أو أي شخص آخر أن يزعم أنه لا يريد حرباً عالمية وهو يسير في مثل هذه التصرفات الهوجاء والعوجاء..
تصرفات كل بلدان العالم باستثنائية أمريكا وإسرائيل تؤكد أن كل العالم لا يريد حرباً عالمية جديدة وفي سبيل ذلك تمارس الصبر البعيد وتحمل ما لا يحتمل لتجنبها، بينما كل سلوك وتصرفات أمريكا وإسرائيل كأنما تريد دفع العالم دفعاً إلى حرب عالمية وهي ما يزعم ترامب أنه لا يريدها..
روسيا هي التي استطاعت بحنكتها وعقلانيتها منع حرب عالمية كانت أمريكا بايدن تدفع إليها بكل مستطاع، وإلا فإن الصين وأيضاً إيران تمارس حنكة وعقلانية منع الوصول للحرب العالمية، فيما ترامب يدفع إلى كل ما يشعل حرباً عالمية ويزعم أنه لا يريدها..
ولذلك فإنه على أمريكا أن تدرك استحالة استمرارها في العدوان والحروب والبلطجة والابتزاز دون حدوث حرب عالمية لأن الصبر والتحمل بمعيار العقلانية وتجنب الخيارات المكارثية على العالم له سقف..
ترامب الذي ظل يردد أن سلفه “بايدن” يضع العالم على شفا حرب عالمية، ها هو “بايدن” في أول خطاب بعد خروجه من البيت البيضاوي يقول إن ترامب هو الكارثة على أمريكا وعلى العالم أجمع، وهذا الطرح لرئيسين خلف وسلف كأنما يؤكد أن أمريكا تضع العالم بين خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تترك لتعمل كل ما تريد في العالم من بلطجة وابتزاز وإجرام ومصادرة حقوق شعوب وأوطان وإما “الحرب”، والتي إن حدثت ستقول إن العالم هو من اختارها وسار فيها فيما أمريكا هي السلمية والمسالمة وهي حمامة السلام والحمل الوديع، فهل ما زال في هذا العالم أحرار غير الأنظمة التابعة العميلة المهيمنة عليها أمريكا بملفات لا تحتمل فتحها – هل ما زال- لدى أمريكا رصيداً في ثقة أو أدنى مساحة للتصديق؟..
هل بايدن هو من وضع العالم على شفا حرب عالمية أم أن ترامب هو كارثة على أمريكا و العالم؟..
أمريكا من يفترض أن تجيب وليس بقية العالم!!.