أطلقت “أدنوك” منصة إلكترونية مبتكرة للمشتريات للمساهمة في رفع كفاءة برنامجها الرائد لتعزيز القيمة المحلية المضافة ودعم جهودها للحدّ من انبعاثات عملياتها وضمان مواكبة أعمالها للمستقب.

وقال الدكتور صالح الهاشمي، رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في “أدنوك”، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن المنصة الإلكترونية للمشتريات تعد منصة رقمية مركزية ساهمت في إحداث نقلة نوعية من خلال تحسين المدة الزمنية المستغرقة لإجراءات عمليات شراء وتسليم المنتجات والمواد الأساسية للعمليات البترولية.

وأضاف أن المنصة نجحت في خفض الوقت المستغرق لاستكمال عملية شراء وتسليم المنتجات منذ بدء الطلبات إلى التسليم ليصل إلى مدة قياسية لا تتجاوز ثلاثة أيام فقط، بعد أن كانت هذه العملية تستغرق حوالي 38 يوما؛ كما نجحت في خفض حجم العطاءات بنسبة كبيرة تصل إلى 90%؛ والأهم من ذلك أن هذه المنصة مصممة بحيث تمنح الأولوية للموردين الذين يعملون مع منشآت التصنيع المحلية ويقدمون أسعاراً تنافسية.

وقال : على سبيل المثال، تم توفير اثنين من أكثر المعدات المستخدمة في عمليات الصيانة والتصليح طلبا في قطاع النفط والغاز في “منصة أدنوك الإلكترونية للمشتريات” وهما “الحشيات” و”المثبتات” واللذان يتم توريدهما حصرياً من قبل مصانع محلية بعقود تزيد قيمتها عن 176 مليون درهم.

وحول مميزات وفوائد “برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة” ومساهمته في دعم النمو الصناعي؛ قال الهاشمي: تعمل أدنوك على تعزيز دورها كمحرك رئيسي للنمو الصناعي في دولة الإمارات من خلال توسعة عملياتها التشغيلية لضمان استمرارها في تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة بشكلٍ مسؤول، مشيرا إلى أن برنامج الشركة لتعزيز القيمة الحلية المضافة ساهم منذ إطلاقه في عام 2018 في إعادة توجيه 145 مليار درهم إلى الاقتصاد المحلي، وتسعى الشركة كذلك لخلق المزيد من فرص التصنيع المحلي طويلة الأجل للقطاع الخاص، وتعزيز مرونة سلاسل التوريد الصناعية ودعم تحقيق الاكتفاء الذاتي الاقتصادي من خلال خططها لشراء منتجات يمكن تصنيعها محلياً بقيمة 70 مليار درهم بحلول عام 2027 ضمن سعيها المستمر لدعم القطاع الصناعي الوطني.

وأشار الهاشمي إلى أن الاتفاقيات التي وقعتها “أدنوك” هذا العام خلال منتدى “اصنع في الإمارات” ساهمت في دعم النمو والتطوير والتنويع الاقتصادي في دولة الإمارات؛ وقال: من المتوقع أن تساهم الاتفاقيات التي وقعتها أدنوك خلال منتدى اصنع في الإمارات في تحقيق ما نسبته 10% من هدف استراتيجية أبوظبي الصناعية المتمثل في مضاعفة حجم القطاع الصناعي في الإمارة ليصل إلى 172 مليار درهم. كما من المتوقع أن تساهم الاتفاقيات في توفير 21,500 فرصة عمل داخل دولة الإمارات بحلول عام 2031.

وأوضح أن التصنيع المحلي للمنتجات الصناعية الأساسية يساهم في تعزيز مرونة سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات “أدنوك” ويدعم قدرتها على الاستجابة بشكل أسرع لديناميكيات السوق في سعيها لخفض كثافة الانبعاثات الكربونية من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030، وزيادة استثماراتها في حلول الطاقة منخفضة الكربون.

وعن كيفية مساهمة التصنيع المحلي في تحقيق هدف “أدنوك” للحياد المناخي بحلول عام 2045؛ قال الدكتور صالح الهاشمي: إن الاستثمار في الصناعة المحلية سيُمكِّننا من خفض الانبعاثات الكربونية من سلسة مشترياتنا بشكل كبير، بينما يتطلب استيراد المنتجات الدولية استهلاكاً كبيراً للطاقة من خلال النقل والخدمات اللوجستية، مما يؤدي إلى توليد انبعاثات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون. وأوضح أن أدنوك طورت دليلاً مصوراً يتضمن المنتجات التي سيتم توريدها محلياً؛ وقال : إننا في أدنوك نعطي الأولوية للاستثمار في الحلول والتقنيات المستدامة ونشجع الموردين المحليين على استخدام المواد المستدامة وتعزيز كفاءة الطاقة في عمليات الإنتاج وتلبية معايير الامتثال البيئي.

وأضاف: يعد الاستثمار في الطاقة المتجددة والهيدروجين من أهم أولويات أدنوك، لهذا قمنا بتحديد مجموعة من مستلزمات موارد الطاقة المتجددة الأساسية، بما في ذلك الألواح الشمسية الكهروضوئية والبطاريات، إلى جانب معدات التحليل الكهربائي ومعدات تنقية الهيدروجين وضغطه وتخزينه، إلى جانب أجهزة الكشف عن غاز الميثان المستخدمة لقياس كثافة الانبعاثات والحد منها.

وأشار إلى أن أدنوك تشجع الإنتاج المحلي للمضخات الكهربائية الغاطسة وأنظمة المحركات متغيرة السرعة والتي تتميز بقدرتها على تشغيل العمليات عن بعد بما يسهم في دعم جهودنا الرامية إلى تقليل استهلاك الطاقة من خلال توصيل الكهرباء بدرجة عالية من الدقة.

وقال: يزخر الدليل المصور بالعديد من المنتجات المستدامة، مثل أكسيد الألمونيوم المنشط والمناخل الجزيئية، التي تمتص وتزيل الشوائب من السوائل والغازات، ومعدات الحفر والمعدات الميكانيكية، وتكنولوجيا الاتصالات.

وعن دور “برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة” في تمكين الكوادر الوطنية الإماراتية؛ قال الدكتور صالح الهاشمي: تولي “أدنوك” أهمية كبيرة لتنمية قدرات وتمكين الكفاءات الوطنية، ولقد ساهم برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة منذ إطلاقه في عام 2018، في خلق 5000 وظيفة للمواطنين ضمن سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات أدنوك، ونحن نسعى جاهدين لتعزيز هذا الإنجاز من خلال شراكتنا الأخيرة مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” لتوفير 5000 فرصة عمل إضافية للمواطنين من أصحاب الكفاءات في القطاع الخاص بمختلف مجالات التكنولوجيا المتقدمة مثل تقنية النانو والتصنيع وتعلم الآلة وذلك بحلول عام 2027، كما أننا نحرص على إقامة فعاليات توظيف بشكل دوري ومنتظم لتشجيع موردينا المسجلين على توفير فرص عمل للكفاءات الإماراتية ورعايتها؛ وتتعهد “أدنوك” بمواصلة تمكين الكوادر الوطنية لمساعدتهم في بناء مسيرة مهنية ناجحة ومتميزة والمساهمة في مسيرة النمو الاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها دولة الإمارات.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

هزاع بن زايد يستقبل وفداً من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”أدنوك” لاستعراض المبادرات التنموية في منطقة العين

استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، وفداً من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”أدنوك”، برئاسة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ”أدنوك” ومجموعة شركاتها.

واطَّلع سموّه، خلال اللقاء، على عدد من المشاريع والمبادرات التنموية التي تعتزم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”أدنوك” تنفيذها؛ بهدف دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة العين، وذلك انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع”، تحت شعار “يداً بيد”، في مبادرة وطنية تُجسِّد رؤية القيادة الرشيدة تجاه ترسيخ رفاه المجتمع وازدهاره.

كما استمع سموّه، خلال اللقاء، إلى شرح مفصّل حول الجهود المبذولة لاستقطاب المزيد من الاستثمارات والصناعات إلى منطقة العين، وعدد من المبادرات المجتمعية التي تستهدف خدمة مختلف فئات المجتمع، إلى جانب المشاريع التي تعتزم وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”أدنوك” إطلاقها خلال عام 2025.

وأكّد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان حرص القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، على توفير بيئة داعمة للنمو والابتكار، وتحفيز بيئة الأعمال والاستثمار، وتعزيز تنافسية الكفاءات الوطنية من خلال ربط مخرجات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل، وفق أعلى معايير الجودة والاستدامة.

وأشار سموّه إلى أهمية تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة العين، عبر تنفيذ مشاريع تنموية متكاملة تلبي تطلعات المواطنين وتواكب احتياجاتهم، وتسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وتعزز مكانة منطقة العين كمركز حيوي للطاقة والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

ومن جانبه، استعرض معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، خلال اللقاء، خطة إطلاق نسخة جديدة من معرض “مُصنّعين”، الذي سيُقام في مجلس الجفير في العين خلال يومَي 22 و23 فبراير الجاري؛ بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها وتمكينها من شغل وظائف في قطاعَي الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث سيوفر المعرض أكثر من 500 فرصة عمل للكوادر الإماراتية في مجالات تشمل الهندسة، والمحاسبة، والمشتريات، والموارد البشرية، وتكنولوجيا المعلومات، والتدقيق، والمبيعات، وغيرها من المجالات.

وتطرّق معاليه إلى المبادرات التي تقدمها كلٌّ من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”أدنوك”، والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة والصناعات المتقدمة، وخلق فرص عمل مستدامة، وتعزيز جاذبية منطقة العين للاستثمارات، ودعم ريادة الأعمال عبر مشاريع مبتكرة تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي في المنطقة.

حضر اللقاء.. الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان.


مقالات مشابهة

  • أمانة جدة تعلن بدء التقديم على البسطات الرمضانية عبر منصة “بلدي”
  • الرعاية الصحية ببورسعيد ترفع كفاءة كوادرها بدورة متقدمة للإنعاش القلبي الرئوي
  • وزارة البترول تبحث مع «أباتشي» العالمية التعاون في خفض الانبعاثات والتحول الطاقي
  • “السعودية الرقمية” تودّع المنتدى السعودي للإعلام بتجربة رقمية ملهمة
  • “وقف الأب”.. إنسانية وطن
  • “الشركة اليمنية للغاز” تعلن تغطية احتياجات السوق من الغاز المنزلي قبل رمضان
  • الاتحاد الأوروبي يعزز كفاءة استخدام الطاقة في صناعة الأسمنت بمصر
  • هزاع بن زايد يستقبل وفداً من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة و”أدنوك” لاستعراض المبادرات التنموية في منطقة العين
  • نيويورك.. السلطات المحلية ترفع دعوى قضائية على مصنّعي السجائر الإلكترونية
  • “أدنوك” تستكمل بنجاح طرحا مسوّقا لـ 3.1 مليار سهم من “أدنوك للغاز”