حرب كلامية بين الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
تصاعدت الحرب الكلامية مساء، أمس الجمعة، بين الحكومة السودانية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، على خلفية لقاء رئيسها موسى فكي، مع المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الأحد الماضي.
وأثار لقاء فكي ومستشار الدعم السريع يوسف عزت غضب الحكومة السودانية، وأصدرت الإثنين الماضي بياناً تنتقد فيه بشدة الاجتماع.
ورد الاتحاد الإفريقي على بيان الخارجية السودانية برسالة دافع فيها عن اللقاء، ووصف بيان وزارة الخارجية السودانية الذي اعترض على الاجتماع بغير المسؤول والمنحط، لترد عليه الخارجية السودانية مرة أخرى في بيان ثان نشر، مساء الجمعة، اتهمت فيه المتحدث باسم المفوضية الإفريقية بالتطاول على دولة مؤسسة للمنظمة.
وانتقدت الخارجية السودانية تصريحات الناطق الرسمي باسم مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن لبّات، بشدة، واصفة لغته بـ"الهابطة".
الخارجية تعرب عن دهشتها واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في الملف السوداني في تعليقه اليوم على البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية يوم ٤ سبتمبر الجاري https://t.co/zYPpXKaysG#سونا #السودان pic.twitter.com/vg3xi1Sj8a
— SUDAN News Agency (SUNA) ???????? (@SUNA_AGENCY) September 8, 2023وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سونا): "تعرب وزارة الخارجية عن دهشتها، واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الملف السوداني".
وقالت الخارجية، إن موقفها جاء بعد تعليق لبّات على البيان الصادر عنها يوم 4 سبتمبر (أيلول) الجاري، والذي أعربت فيه عن رفضها واستنكارها لقاء رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، بمستشار قائد قوات الدعم السريع يوسف عزت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واعتبرته سابقة خطيرة في عمل الاتحاد ومخالفة واضحة لنظام وأعراف المنظمة القارية".
كان لبّات قال، أمس الجمعة: "نشرت بعض وسائط التواصل الاجتماعي أخيراً خطاباً منحطاً يندد بمقابلة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، لمستشار الفريق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وأخيراً تم توزيع المنشور من طرف سفارة السودان في أديس أبابا".
⭕️وصف محمد الحسن ولد لبات'الناطق الرسمي:باسم رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ، بيان وزارة الخارجية حول مقابلة موسي فكي لمستشار حميدتي،وصفة "بالمنحط" pic.twitter.com/wFI905TqpU
— Marwa abdulataif???????? (@Marwabdo_) September 8, 2023وشدد متحدث مفوضية الاتحاد الإفريقي على أن الاتحاد "في مقاربته للأزمة السودانية يلتقي بكافة الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية على اختلاف أنواعها، بمن فيهم بعض دعائم النظام المخلوع سنة 2019، رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام".
وقال المتحدث، إن "الغرض من اللقاءات التي يعقدها الاتحاد الإفريقي هو التشاور مع هذه الجهات الفاعلة، وتشجيعها على وضع حد لحرب تدمير السودان والانضمام إلى العملية السياسية، من خلال حوار وطني شامل وحقيقي".
وفي بيانها الأخير، مساء الجمعة، قالت الخارجية السودانية، إن تعليق لبّات "لا يستحق رداً عليه، لولا إشفاقنا على المستوى المتردي الذى وصل إليه مستوى بعض موظفى منظمة كان السودان من مؤسسيها الأوائل، لأن لغته الهابطة ومحتواه الفج وما فيه من إسفاف تأكيد لما عبر عنه بيان الوزارة المشار إليه".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني السودان قوات الدعم السريع في السودان الجيش السوداني موسى فكي يوسف عزت مفوضیة الاتحاد الإفریقی رئیس مفوضیة الاتحاد الخارجیة السودانیة الناطق الرسمی باسم وزارة الخارجیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية.. (مؤتمر لندن).. صفر كبير!!
بريطانيا تتجاوز الحكومة السودانية..
(مؤتمـــــــر لنــــــــــدن).. صفر كبير!!
تقرير : محمد جمال قندول- الكرامة
يبدو أنّ بريطانيا “حاملة القلم” لم تستطع أن تقرأ في كتاب السودان الحديث والذي بات محصنًا بحالة التماسك واللحمة الوطنية والالتفاف الشعبي الذي ظل يرفض أي مساس بوحدته أو جيشه، واثبت بالفعل انه “قوات الشعب المسلحة”.
وفشلت جهود المملكة المتحدة في تأسيس مجموعة تواصل لوقف إطلاق النار في أعقاب مؤتمر تم عقده في العاصمة لندن لتحقيق السلام في البلاد.
وأدان المؤتمر بأشد العبارات تصاعد العنف ضد العاملين الدوليين والوطنيين في المجال الإنساني، ومجموعات المساعدة المتبادلة، ومتطوعو غرفة الاستجابة للطوارئ الذين يعملون داخل مجتمعاتهم.
وحثّ بيان الرئيسيْن المشاركيْن الأطراف على رفع جميع العوائق، وضمان وصول الإمدادات الإنسانية والموظفين بشكل آمن وسريع ودون عوائق في جميع أنحاء السودان.
واتفق المؤتمرون على تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان. كما أقروا بأهمية الجهود المتكاملة بشأن عمليات الوساطة في السودان.
صفر كبير
فشل المؤتمر كما فشل من قبله العام الماضي “مؤتمر باريس”. هكذا ابتدر الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة المجهر السياسي الهندي عز الدين حديثه على معرض الطرح وقال: إنّه لا يستقيم عقلا ومنطقا وسياسيا ودبلوماسيا أن تناقش بريطانيا أمر السلام في السودان في غياب حكومة السودان الشرعية التي تعترف بها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وكل دول العالم وتبادلها التمثيل الدبلوماسي وتدعو رئيسها للقمم والمؤتمرات، وزاد: ليس هناك أزمة شرعية في السودان إلا في أذهان المتمردين الجنجويد وأعوانهم.
وأثنى الهندي على الدول العربية التي رفضت التصنيف الإماراتي بمساواة القوات المسلحة السودانية بميليشيا الدعم السريع في الاعتراف والانتهاكات.
اللوبي المعادي للسودان في أوروبا بمعاونة الإمارات فشل في التوافق على تشكيل مجموعة اتصال مع حكومة السودان والمتمردين.
واختتم محدّثي إفادته بالقول: انتهت فكرة المؤتمر وغايته إلى صفر كبير.
أجهزة الاختصاص
الخارجية البريطانية أبدت أسفها لعدم التوصل لاتفاق بشأن مسار سياسي للمضي قدمًا خلال المؤتمر.
ويرى د. عبد العزيز الزبير باشا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في إدارة المخاطر أن ما حدث في بريطانيا من فشل ذريع في مؤامرة الهدف منها تفكيك اللحمة الوطنية عبر طعن خاصرة الوطن ومؤسساته بدعوة وأكاذيب تحت الغطاء الإنساني هو انتصار للسودان ومؤسساته الرصينة الأبية التي كانت على يقظة تامة ومتابعة لصيقة ودقيقة جدا.
ويؤكد الزبير باشا أن زيارات فخامة الرئيس في محيط الشرق الأوسط والقرن الأفريقي بمعية أجهزة الاختصاص كانت هي المعول الحقيقي في سحق هذه المؤامرة الخبيثة. والدليل أن الدول الصديقة أكدت على ضرورة التمسك والمحافظة على مؤسسات الدولة السودانية لأنها هي الضامن الوحيد للتحول الديمقراطي بعد إنهاء التمرد بانتصار القوات المسلحة السودانية الباسلة.
ومع ذلك يصر د. عبد العزيز الزبير باشا على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة بضرورة تعريف هذه الحرب الوجودية على أنها ضد الإنسانية السودانية وجرائم دعم الإمارات فيها بينة وواضحة.
ويؤكد الزبير باشا أن هذا الانتصار هو تعريف حقيقي لشموخ وكبرياء السودان ومؤسساته.