عيد عبد الهادي: الرئيس السيسي تولي حكم البلاد في ظروف عصيبة وقاسية
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
شارك الدكتور عيد عبدالهادي، الأمين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، في مؤتمر ملتقي الأحزاب السياسية، والذي انعقد محافظة الشرقية، الذي ينظمه حزب مستقبل وطن، بمشاركة قيادات وكوادر ونواب أحزاب مستقبل وطن، حماة الوطن، مصر الحديثة، المؤتمر، تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بجانب تحالف الأحزاب المصرية، الذي يضم 42 حزبًا، ومجلس القبائل والعائلات المصرية.
وأعلن عيد عبدالهادي، دعم ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن مصر الآن مقبله على مستقبل مشرق فى ظل جمهورية جديدة رفع رايتها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدأ السير فيها بالحلم لمستقبل أفضل يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأوضح عبد الهادي، أن الرئيس السيسي تولي حكم البلاد في ظل ظروف عصيبة وقاسية ورغم هذا لم يضع أمام عينه غير مصلحة الدولة المصرية والمصريين، وعزم على إصلاح ما أفسدته جماعات الشر والإرهابية، والنهوض بالدولة من جديد ومعالجة ما أصابها من الركود والشلل بكافة مفاصل وقطاعات الدولة.
وأضاف عبد الهادي، أن القيادة السياسية حريصة على دعم المواطن وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية والمقومات التي لا بد من توافرها في أي بلد متقدمة، أبرزها الاتجاه نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات والاعتماد على التصنيع المحلي مع وضع كافة السياسيات والخطط التي تساهم في توفير مناخ ملائم للاستثمار، وفي وسط هذا السعي لخلق علاقات صداقة وشراكة مع عدد كبير من الدول سواء المنطقة العربية أو الشرق الأوسط أو الناحية الأوروبية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
من البناء إلى الدمار… رحلة وطن ضاعت ملامحه بين أيادي الفساد
بقلم : الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في الماضي كانت الأمة تستنشق عطر الإخلاص من كل زاوية حيث كان الموظف يُنهي عمله بذمة وضمير لا يُفكر إلا برفعة وطنه وخير أبنائه.
مشاريع البنية التحتية كانت تُشيّد لتدوم والمستشفيات كانت تُبنى لخدمة أجيال قادمة والمدارس وُضعت لتعليم أجيال من القادة والعلماء.
كانت البلاد تنهض بأيدي أبنائها وكان الطموح الجماعي يُضيء الأفق نحو مستقبل أفضل.
لكن، وللأسف انحرفت المسيرة وأصبحت البلاد مرتعاً لأطماع الفاسدين الذين استولوا على مفاصلها ومزقوا بنيتها الاقتصادية والاجتماعية.
كل مشروع يُطلق اليوم لا يكاد ينتهي إلا وقد استُنزفت ميزانيته في جيوب من لا يعرفون من الوطن إلا سبيل الكسب السريع.
البنية التحتية أصبحت تتداعى بين أيدينا والشوارع تهترئ سريعاً والمرافق تتعطل وكأنها صُنعت لتذبل مع أول نسمة لا لتخدم المواطن.
تحوّلت البلاد من وطن يزخر بالمشاريع المتنوعة والاقتصادات المتعددة إلى دولة أحادية الريع تُراهن على النفط وحده وكأن مستقبل الأمة بات معلقاً على سعر برميل أو قرار سوق.
وفي حال انخفضت أسعار النفط أو اتخذ العالم خطوة تجاه الابتعاد عنه كمصدر رئيسي للطاقة سيجد البلد نفسه على شفا حفرة من الانهيار الاقتصادي والسياسي، فماذا يبقى من قوة أمة تعتمد على مصدر واحد فقط؟
لقد أصبح الفساد نظاماً مستتراً يخنق الكفاءات ويقمع الأمل.
كل من يحاول أن يعمل بإخلاص يجد نفسه محاصراً، وتلك القيم الوطنية التي كانت تدفع الإنسان للعمل بصدق ذابت في ظل مصالح ضيقة لا ترى أبعد من المنافع الشخصية. تفاقم هذا الوضع وتفشّت البطالة وانهارت الاستثمارات، وبدلاً من أن يكون الوطن مشروعاً جماعياً أصبح مطمعاً لمن يجيدون الاستيلاء على الفرص ولو على حساب تدمير مستقبل أجيال كاملة.
اليوم يحتاج الوطن إلى نهضة جذرية نهضة ترتكز على إعادة الروح الوطنية قيم الإخلاص والتصدي بشجاعة لأوكار الفساد.
نحتاج إلى قوانين صارمة تضع مصلحة الوطن أولاً، وإلى رقابة حازمة تراقب المشروعات منذ نشأتها إلى اكتمالها، كما نحتاج إلى تكريم وتشجيع العاملين النزيهين ليعود الشرفاء من أبناء الوطن إلى مكانتهم الطبيعية كرموز للإصلاح، لا ضحايا لفساد منظومة نخرت في قلب الأمة.
لن يستعيد الوطن عافيته إلا بعودة الكرامة والصدق، فهذه الأرض تستحق أن تُبنى بيد صادقة، لتحيا ويحيى أبناؤها بأمان وكرامة.
حيدر عبد الجبار البطاط