متحدث الرئاسة: العلاقات المصرية الهندية لها بُعد تاريخي ممتد وبعد معاصر متنامي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أشاد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بالعلاقات المصرية الهندية ووصفها بأنها لها بعد تاريخي عميق وممتد ولها بعد معاصر متنامي.
وأكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية -في تصريحات لراديو مصر اليوم الجمعة- أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن قام بزيارة تاريخية للهند في يناير من العام الحالي حيث كانت مصر الدولة الوحيدة المدعوة كضيف في احتفالات دولة الهند بيوم الجمهورية وهو الاحتفال الهندي ذي الاهمية الكبيرة بالنسبة للهند.
وقال إن رئيس وزراء الهند زار مصر في يوليو الماضي حيث قلده الرئيس السيسي قلادة النيل وهي الوسام المصري الأرفع على الإطلاق، وكل ذلك دلالات على العلاقة المصرية القوية مع الهند، ومصر لها علاقات متوازنة مع جميع القوي الدولية الفاعلة في العالم شرقا وغربا.
وأضاف أن مصر حريصة على هذا الأمر دائما لتعميق وتعزيز هذه العلاقات مع جميع القوى والدول الصديقة والشقيقة، وأن التعاون بين مصر والهند قوي جدا ومستمر مع التركيز من جانب مصر على التعاون في مجال الصناعة ونقل التكنولوجيا والهند دولة رائدة في هذه المجالات.
وتابع أن قمة مجموعة العشرين تعقد هذا العام في ظروف لها وضع خاص حيث ان هناك أزمات مركبة ومتشابكة كثيرة ويأتي على رأسها الوضع الاقتصادي العالمي وأزمات التمويل والغذاء والطاقة، بالإضافة إلى الازمة الروسية الأوكرانية، وبالتالي تتداخل التداعيات السياسية والاقتصادية ما يتسبب في تعقيدات كثيرة وتحاول مجموعة العشرين الإسهام في حلحلة هذا الوضع ودفع الجهود من أجل التفاهم والتوصل إلى روئ مشتركة ما بين القوى الدولية الفاعلة وبين جميع القوى على مستوى العالم لأن الجميع معني بقضية مثل إصلاح النظام المالي العالمي الذي يعاني اختلالا في هيكله باعتراف جميع القوى والمؤسسات، ومصر لها دور كبير في الدعوة إلى البدء في إصلاح هذه الآلية وحوكمتها.
ولفت المتحدث إلى أن مشاركة الرئيس السيسي ومصر ليست بالصفة الوطنية فقط وإنما في ضوء رئاسة الرئيس السيسي للنيباد وهي وكالة التنمية التابعة للاتحاد الإفريقي، وبالتالي سيكون هناك حديث عن مصالح الدول الإفريقية والأزمات التي تعانيها الدول الإفريقية أكثر من غيرها سواء على صعيد قضايا المناخ التي تتحمل فيها إفريقيا عبئأ كبيرا للغاية، وأيضا على صعيد تمويل التنمية لا سيما أن هناك فجوة ضخمة في هذا الشأن.
وقال إن مصر ما تزال أيضا دولة الرئاسة لمؤتمر المناخ COP27 حتى تقوم بتسليم الرئاسة إلى دولة الإمارات الشقيقة نهاية العام الحالي، ومن هنا فهذه هي الموضوعات المطروحة على قمة مجموعة العشرين وهي أيضا الموضوعات التي سيثيرها الرئيس السيسي سواء في كلمة مصر خلال الجلسة الأولى غدا أو خلال اللقاءات والتواصل مع القادة الذين سيلتقي بهم الرئيس السيسي على هامش القمة.
وأضاف فهمي أن هناك تداخلا كبيرا بين الشقين السياسي والاقتصادي بشكل كبير، وأن مجموعة العشرين نشأت في البداية كمنصة تنسيقية بعد الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، ثم تحولت إلى مستوى القمة أيضا بعد الأزمة المالية العالمية عام 2008، وهي انعكاس للتوتر الجيوسياسي في العالم حاليا وتداعياته على سبل إصلاح وحوكمة الهيكل المالي العالمي.
وتابع أن هناك مؤسسات معنية بالتمويل والتنمية مثل البنك وصندوق النقد الدوليين، وهناك اعتراف من الجميع بأن هذه المؤسسات والآليات في حاجة إلى إصلاح وتطوير وتحديث بما يتواكب مع عالم اليوم ولكن هذه الأمور تتداخل فيها السياسة والأوضاع السياسية القائمة، ومن هنا تأتي أهمية الدور المصري سواء على مستوى المنطقة أو على المستوى الدولي دائما في الدفع نحو التوصل إلى تسويات لهذه الأزمات من خلال الحوار والتفاوض.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي العلاقات المصرية الهندية متحدث الرئاسة مجموعة العشرین الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي: حمائية ترامب لا تساعد أي دولة بالعالم بما فيها أميركا
انتقد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم الخميس قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية الأميركية على مجموعة كبيرة من السلع، قائلا إنه على ترامب التفكير في الضرر المحتمل على الاقتصادين الأميركي والعالمي.
وأدلى لولا دا سيلفا بهذه التصريحات لدى اختتام زيارته التي استمرت 4 أيام في اليابان بعدما مثل قرار ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على واردات السيارات ضربة موجعة بما أن اليابان تعد أبرز مصدّر للسيارات ودولة حليفة لأميركا.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة تعد أكبر مقصد لصادرات السيارات اليابانية.
وقال لولا دا سيلفا "أنا قلق للغاية بشأن سلوك الحكومة الأميركية"، مضيفا "أنا قلق لأن التجارة الحرة تتعرض للضرر، وأنا قلق لأن النظام متعدد الأطراف يتم إضعافه".
وأكد الرئيس البرازيلي على أنه لا يرى أي نتائج إيجابية من سياسة ترامب المتمثلة في رفع الرسوم بما أن ذلك سوف يؤدي لرفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين، مما سوف يفاقم التضخم ويؤدي إلى رفع معدلات الفائدة، وهذا من المرجح أن يعرقل النمو الاقتصادي.
وأوضح أن ترامب يعد رئيسا فقط للولايات المتحدة وليس العالم، معتبرا أن "هذه الحمائية لا تساعد أي دولة في العالم".
إعلانوتعد البرازيل أكبر مصدّر للصلب إلى الولايات المتحدة، وقال لولا دا سيلفا إنه يدرس تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، وقد يفرض رسوما جمركية على أميركا كرد فعل.
يشار إلى أن البرازيل ليست على رأس قائمة ترامب للرد التجاري، إذ إن الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري لها وتصدّر لها أكثر مما تستورد منها، فقد بلغ الفائض التجاري الأميركي مع البرازيل 7.4 مليارات دولار في عام 2024، بزيادة تقارب 32% عن العام السابق.
وكانت أهم صادرات البرازيل إلى الولايات المتحدة النفط والحديد والصلب، في حين كانت أكبر وارداتها من الولايات المتحدة النفط الخام والمكرر وتوربينات الغاز والطائرات والكيميائيات والآلات.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا رغبته في إعفاء بلاده من هذه الرسوم الجمركية.
واتفق إيشيبا ولولا دا سيلفا على تعزيز الشراكات بين اليابان والبرازيل في مجالات الاقتصاد والتجارة والأمن.
وصرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي بأن قرار ترامب بشأن رسوم السيارات "مؤسف للغاية"، وقد حثت اليابان بشدة على إعفائها.