الاستثمار في رأس المال البشري.. ننشر توصيات المؤتمر العالمي للسكان والتنمية 2023
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اختتام أعمال وفعاليات النسخة الأولى للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، تحت شعار (سكان أصحاء من اجل تنمية مستدامة) وذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أطلقها حينها التوصيات النهائية للمؤتمر الدولي.
في بداية كلمته وجه وزير الصحة والسكان، الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير بتقديم كافة سبل الدعم للقضايا السكانية، فضلًا عن دفعه لإنجاز وإنجاح هذا المؤتمر العالمي للخروج بنتائج مرجوة تستهدف الوصول إلى حلول مبتكرة لمواجهة الزيادة السكانية، كما أشاد بالجهود الحقيقية لكافة قيادات وزارة الصحة والسكان، وشركاء التنمية من المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة ومنظامت المجتمع المدني، والقطاع الخاص، حيث ساهموا بجهود ملموسة للخروج بمؤتمر راقٍ له صورة مُشرفة أمام دول العالم.
وأعرب خالد عبدالغفار، عن بالغ سعادته لإنجاح المؤتمر في نسخته الأولى، كما أشاد بالإقبال والحضور القوي بين الحضور، حيث بلغ عدد الحاضرين 32 ألفًا و874 شخصًا من المصريين والأجانب، ضمن فعاليات المؤتمر، موضحًا أنه تم التناقش والتحاور، واستعراض التحديات والمعوقات ووضع حلول جذرية، بالإضافة إلى طرح التجارب الناجحة للدول الرائدة بهذا الملف، وذلك بهدف الوصول إلى رؤية موحدة نحو قضايا مشتركة تؤثر على مجتمعاتنا جميعًا.
واستعرض وزير الصحة، حجم المشاركة الفعالة لمتحدثي المؤتمر، حيث تم الالتقاء بـ 270 متحدث مصري وأجنبي، في برنامج علمي تضمن 65 جلسة حوارية، وبرنامج تعليمي للزمالة المصرية تضمن 47 جلسة وورشة عمل، بواقع 375 متحدث في 31 تخصص استفاد منها آلاف المشاركين في المؤتمر.
وأكد الوزير، أن الاهتمام الكبير للجمهور بالمؤتمر وأهدافه يتضح في الإقبال الكبير على التسجيل والحضور والمتابعة، حيث سجل 20 ألف و867 شخص على الموقع الإلكتروني لحضور المؤتمر، وسجل الموقع الإلكتروني للمؤتمر 29 ألف و159 زيارة، تم من خلالها تصفح أكثر من 90 ألف و238 مشاهدة للمحتوى المنشور عن فعاليات المؤتمر، مؤكدًا أن هذا الجهد العظيم سيكون بمثابة الشرارة الأولى لتحريك العمل الفعلي، والتمكن من السير نحو مجتمع متوازن بين السكان والتنمية.
وأعلن وزير الصحة، تكليفات رئيس الجمهورية، وهي انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والصحة والتنمية سنويًا تحت رعايته باعتباره منصة أساسية لمناقشة قضايا السكان والصحة والتنمية والاستفادة من تبادل الخبرات الدولية، التركيز على تحسين جودة حياة المواطن في جميع جوانبها، بدءًا من الصحة والتعليم وصولاً إلى سوق العمل، وتعظيم دور المجلس القومي للسكان ونقل تبعيته الإدارية إلى رئيس مجلس الوزراء وضم جميع الوزراء والجهات المعنية إلى عضويته.
واستكمل الوزير،تكليفات الرئيس، بتعزيز التعاون الشامل بين جميع المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام ورجال الدين والمثقفين والمفكرين والمجتمع المدني والقطاع الخاص للتعاون في مواجهة تحديات النمو السكانية غير المنظمة، وتضمين خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ضمن الخدمات الصحية التي تقدمها منظومة التأمين الصحي الشامل، وتعزيز التمويل والاستثمار الحكومي والخاص والأهلي في برامج تنظيم الأسرة وتحسين الخصائص السكانية.
وخلال كلمته أعلن أيضًا، الوزير، أن المؤتمر خرج بتوصيات، تشمل الاستثمار في رأس المال البشري بقيام جميع الشركاء من الوزارات المعنية والقطاع الخاص والأهلي بالاستثمار في الخدمات العامة الشاملة خاصة في مجالات الصحة والتعليم والنقل والطاقة، وخلق فرص العمل اللائق والتشغيل، وتسهيل الوصول إلى الحماية الاجتماعية وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كاستراتيجيات رئيسية لتطوير رأس المال البشري، وتسهيل الاستقرار الاقتصادي و التنافسية، وتعزيز المرونة البيئية والاستجابات المناسبة لتغير المناخ.
واستكمل، تفعيل وتعظيم دور المنظمات غير الحكومية دورًا نشطًا في حشد دعم المجتمع والأسرة، وزيادة الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية ومقبوليتها، بما في ذلك تنظيم الأسرة ، والتعاون مع الحكومات في عملية إعداد وتقديم الرعاية، على أساس الاختيار المستنير، بالإضافة إلى زيادة التمويل الدولي والمحلي لبرامج السكان والصحة والتنمية من أجل التنفيذ الكامل والفعال والمعجل لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، ولا سيما للبرامج المتعلقة بإنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة ، وإنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها وإنهاء الممارسات الضارة.
وأضاف أيضًا، زيادة المشاركة والشراكة مع القطاع الخاص في برنامج السكان والصحة والتنمية، لا سيما في مجالات تعبئة التمويل من القطاع الخاص، وتقديم الخدمات، وإنتاج السلع وتوزيعها، وتعزيز الابتكارات بما في ذلك التسويق الاجتماعي، وتعزيز الاتجاهات الداعمة لتبني المجتمع لمفهوم الأسرة الصغيرة مع مراعاة المباعدة لفترة من 3-5 سنوات، حتى يمكن تحقيق الأهداف السكانية والاستفادة من الفرصة الديموغرافية التي تتحقق بانخفاض مستويات الإنجاب، تحت مظلة مبادرة رئيس الجمهورية (الالف يوم الذهبية).
واستكمل التوصيات، بإطلاق مبادرة لتفعيل وتنشيط العمل بمجال السكان والتنمية في المحافظات الأكثر إنجابًا (مرسى مطروح، أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا)، وايضًا أهمية اعتبار البعد السكاني عنصرًا أساسيًا في إعداد الخطط والبرامج التنفيذية على مختلف المستويات، وإدخاله ضمن العوامل المحددة لأولويات العمل والمفاضلة بين الخيارات والبدائل المتاحة، وهو ما يؤدي في نفس الوقت إلى إحكام عملية التنسيق بين شركاء العمل وتجنب التضارب في القرارات.
ومن ضمن التوصيات أكد الوزير، ضرورة الإنفاق على برامج السكان وتنظيم الأسرة هو إنفاقًا استثماريًا يحقق عائدًا ملموسًا وهو ما يتطلب أخذ البعد السكاني في الاعتبار عند مناقشة ميزانيات الجهات المختلفة المشاركة في تنفيذ الخطة السكانية، بالإضافة إلى العمل على سد العجز في الأطباء ومقدمي الخدمة الصحية و زيادة معدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة من خلال تبني مفهوم تحسين خصائص الاسرة ، خاصة بين الشباب وتقليل الحاجة غير الملباة.
ولفت أيضًا إلى ضرورة تشجيع الهيئات المانحة ومصادر التمويل المحلي على تمويل مشروعات الرعاية الصحية الأولية والرعاية المتكاملة ومشروعات التثقيف الصحي والأسري بهدف فتح آفاق جديدة لفرص العمل أمام الشباب وخاصة السيدات في المجتمعات العمرانية الجديدة لدعم تمكين المرأة، وكذلك تفعيل اللامركزية بما يضمن المشاركة الفعالة في وضع وتنفيذ السياسات السكانية بالشكل الذي يتوافق مع خصوصية كل مجتمع محلي.
استكمل الوزير، دمج القضايا السكانية في العملية التعليمية بنوعياته المختلفة، تحديث واستمرارية السياسة الإعلامية السكانية بما يضمن الحفاظ على وضع المشكلة السكانية وتبعاتها في بؤرة اهتمام المجتمع مع الالتزام بالأساليب العلمية في كافة مراحل التخطيط للحملات الإعلامية، الإعلانية، علاوة على تفعيل دور المرأة في تبني مفهوم الأسرة الصغيرة من خلال دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير البيئة الداعمة لعمل المرأة ودعم قدراتهم على المشاركة في اتخاذ القرارات على مستوى الأسرة.
كما أشار وزير الصحة إلى العمل على تنمية الموارد البشرية والارتقاء بقدرات العاملين في المجال السكاني على مختلف المستويات العمل السكاني، وأيضًا تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية من الأمانة الفنية للمجلس القومي للسكان، ووزارة الصحة والسكان، بهدف تتولى اللجنة المتابعة إعداد تقرير "مجمع" عن تقدم العمل نحو تنفيذ التوصيات ، ويتم عرض التقارير التي أقرتها اللجنة بشكل دوري، ومن ثم عرضها على رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية.
وختامًا أعلن وزير الصحة والسكان، موعد النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، حيث سيتم اطلاقه في 21 حتى 24 أكتوبر 2024، متمنيًا أن يكون على قدر من المحتوى الجيد والإدارة والتنظيم، الذي شهدته النسخة الأولى.
من جانبه أشاد الدكتور محمد الطيب مساعد الوزير للحوكمة والشؤون الفنية، والرئيس التنفيذي للمؤتمر، بالجهود المبذولة من كافة قطاعات الوزارة، وكذلك شركاء النجاح المعنين، مؤكدًا أنه تم العمل على قدمٍ وساق، للخروج بمؤتمر عالمي مشرف أمام العالم، موضحًا أنه من الأهمية استمرار الحماس بين العاملين على حل القضية السكانية، بالإضافة إلى استمرار ومدّ جسور التعاون بين المعنين بالقضية السكانية.
وعلى هامش المؤتمر، تم استعراض فيلم تسجيلي قصيري لأهم الفعاليات والأنشطة والبرامج التي أدرجت ضمن أعمال المؤتمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: للسکان والصحة والتنمیة العالمی للسکان الصحة والسکان بالإضافة إلى الوصول إلى وزیر الصحة جمیع ا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل خطة وزارة الصحة للحد من الزيادة السكانية (شاهد)
أكد عبد الصمد ماهر المتخصص الكاتب الصحفي المتخصص في أخبار وزارة الصحة، أن إنجاز تحقيق أقل معدل إنجاب خلال الـ17 عامًا الماضية، نتاج لمجموعة من الإجراءات التي تمت خلال الفترة الماضية، على رأسها الاستراتيجية القومية للسكان التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وزير الصحة: هدفنا إنتاج أكثر من 50% من اللقاحات محليا بحلول 2030 "الشائعات وتأثيرها علي الزيادة السكانية" ندوة لمجمع إعلام قنا بقرية الترامسة الزيادة السكانيةوأضاف ماهر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير ببرنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد»، أن الزيادة السكانية الغير مبررة أحد العوامل التي تلتهم التنمية، فضلًا عن أنها ولا زالت صداع في رأس الدولة المصرية، إلا أن تحقيق أقل معدل إنجاب إنجاز حقيقي.
وأشار إلى أن الصحة والسكان والتنمية مثلث متكامل، وهو ما يعني أن اختلال أحد أضلعة هذا المثلث، يتسبب في خلل منظومة النمو كاملة، موضحًا أنه لا نزال لم نصل للمعدلات المستهدفة في الإنجاب، خاصة وأنه لا بد أن تنخفض أكثر من ذلك، رغم أن ما تحقق يُعد إنجازًا واضحًا.
وشدد على أن استمرار انخفاض معدل الإنجاب، يتطلب الاستمرار على محاور الاستراتيجية القومية للسكان، مع زيادة الحملات التوعوية، خاصة في ريف الصعيد الذي يشهد أكبر زيادة سكانية، خاصة وأن ريف بحري بدأ يتقارب مع الحضر، بينما محافظة بورسعيد معدل الزيادة السكانية فيه وفقًا للمعدلات الأوروبية.
تحسين الخصائص السكانيةواختتم تصريحاته، بأن الفترة المقبلة ستشهد المحور التشريعي الخاص بتحسين الخصائص السكانية، مع إصدار قوانين جديدة، مع ندوات توعوية أخرى، للحد من زيادة معدل الإنجاب، في إطار الاستراتيجية القومية التي تعمل عليها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارات أخرى، والتي ستستمر حتى عام 2030.
جدير بالذكر أن مجمع إعلام قنا، كان قد عقد ندوة بعنوان"الشائعات وتأثيرها علي الزيادة السكانية" ضمن الحملة الإعلامية لقطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، تحت شعار "اتحقق قبل ما تصدق" والتي تهدف لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الإستقرار المجتمعى.
أقيمت فعاليات الندوة بقرية الترامسة، حاضر فيها الدكتورة رانيا الشهير، مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الشئون الصحية بقنا، وأدارتها سهير السيد عبد الرازق، مسئول البرامج بمركز إعلام قنا، بحضور ايمان محمود ابراهيم، رئيس جمعية فرصة.
قالت الدكتورة رانيا الشهير، مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة، إن وسائل تنظيم الأسرة يدور حولها العديد من الشائعات وعدم الوصول للمعلومات الصحيحة أو التحقق من المعلومات المنتشره يؤدى لحدوث حمل غير مرغوب فيه، ومن ثم زيادة عدد السكان.
ناقشت مدير إدارة تنظيم الاسرة بصحة قنا ، مع السيدات عدد من الشائعات التي تدور حول وسائل تنظيم الاسرة، منها أن وسائل تنظيم الأسرة تحدث عقم لدي السيدات وتمنع الإنجاب مرة أخرى، وأن الوسائل تعمل على زيادة الوزن لدى السيدات، وأن الأقراص والحقن الخاصة بوسائل تنظيم الأسرة تصيب السيدات بمرض السرطان وغيرها من الشائعات المنتشرة حول وسائل تنظيم الاسرة.
وأشارت الشهير، إلى أن مديرية الصحة تسعى لتقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للسيدات المستهدفات، فى كافة المناطق على مستوى المحافظة، بما ينعكس إيجاباً على صحة الأم والطفل، وبالتالى على المجتمع.
وقالت ايمان محمود، رئيس مجلس إدارة جمعية فرصة، إن الجمعية تساهم فى مواجهة الشائعات من خلال التواجد الفعلى على أرض للواقع، وتقديم التوعية الفعلية للمواطنين، خاصة مجتمع السيدات، لتحصينهم ضد أى أخبار كاذبة تسعى لزعزعة الاستقرار المجتمعى.
وأضافت محمود، بأن الزيادة السكانية من أهم القضايا التى تشغل اهتمام الدولة خلال الفترة الأخيرة، كونها من أبرز أسباب تأخر ثمار التنمية، لذلك تسعى الدولة للتعامل بشفافية فى هذا الملف لكى يكون المواطن على قدر الحدث والمسئولية.
وأوضحت سهير السيد عبد الرازق، مسئول البرامج بمركز إعلام قنا، إن الشائعات لم تترك مجال إلا وحاولت اقتحامه، لإفساد الحياة المجتمعية، وتشويه الجهود والخطط التنموية التى تنفذها الدولة بكافة القطاعات، لذلك كان لابد ضمن سلسلة ندوات مجمع إعلام قنا، أن نتطرق لهذه القضية الهامة، مضيفة بأن الندوة تضمنت توقيع الكشف الطبي على السيدات وفحص للسيدات للكشف المبكر عن سرطان الثدى، ضمن الخدمات المصاحبة للندوات.