أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اختتام أعمال وفعاليات النسخة الأولى للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، تحت شعار (سكان أصحاء من اجل تنمية مستدامة) وذلك برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أطلقها حينها التوصيات النهائية للمؤتمر الدولي.

 

في بداية كلمته وجه وزير الصحة والسكان، الشكر والتقدير إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير بتقديم كافة سبل الدعم للقضايا السكانية، فضلًا عن دفعه لإنجاز وإنجاح هذا المؤتمر العالمي للخروج بنتائج مرجوة تستهدف الوصول إلى حلول مبتكرة لمواجهة الزيادة السكانية، كما أشاد بالجهود الحقيقية لكافة قيادات وزارة الصحة والسكان، وشركاء التنمية من المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة ومنظامت المجتمع المدني، والقطاع الخاص، حيث ساهموا بجهود ملموسة للخروج بمؤتمر راقٍ له صورة مُشرفة أمام دول العالم.

 

وأعرب خالد عبدالغفار، عن بالغ سعادته لإنجاح المؤتمر في نسخته الأولى، كما أشاد بالإقبال والحضور القوي بين الحضور، حيث بلغ عدد الحاضرين 32 ألفًا و874 شخصًا من المصريين والأجانب، ضمن فعاليات المؤتمر، موضحًا أنه تم التناقش والتحاور، واستعراض التحديات والمعوقات ووضع حلول جذرية، بالإضافة إلى طرح التجارب الناجحة للدول الرائدة بهذا الملف، وذلك بهدف الوصول إلى رؤية موحدة نحو قضايا مشتركة تؤثر على مجتمعاتنا جميعًا.

 

واستعرض وزير الصحة، حجم المشاركة الفعالة لمتحدثي المؤتمر، حيث تم الالتقاء بـ 270 متحدث مصري وأجنبي، في برنامج علمي تضمن 65 جلسة حوارية، وبرنامج تعليمي للزمالة المصرية تضمن 47  جلسة وورشة عمل، بواقع 375 متحدث في 31 تخصص استفاد منها آلاف المشاركين في المؤتمر.

 

وأكد الوزير، أن الاهتمام الكبير للجمهور بالمؤتمر وأهدافه يتضح في الإقبال الكبير على التسجيل والحضور والمتابعة، حيث سجل 20 ألف و867 شخص على الموقع الإلكتروني لحضور المؤتمر، وسجل الموقع الإلكتروني للمؤتمر 29 ألف و159 زيارة، تم من خلالها تصفح أكثر من 90 ألف و238 مشاهدة للمحتوى المنشور عن فعاليات المؤتمر، مؤكدًا أن هذا الجهد العظيم سيكون بمثابة الشرارة الأولى لتحريك العمل الفعلي، والتمكن من السير نحو مجتمع متوازن بين السكان والتنمية.

 

وأعلن وزير الصحة، تكليفات رئيس الجمهورية، وهي انعقاد المؤتمر الدولي للسكان والصحة والتنمية سنويًا تحت رعايته باعتباره منصة أساسية لمناقشة قضايا السكان  والصحة والتنمية والاستفادة من تبادل الخبرات الدولية، التركيز على تحسين جودة حياة المواطن في جميع جوانبها، بدءًا من الصحة والتعليم وصولاً إلى سوق العمل، وتعظيم دور المجلس القومي للسكان ونقل تبعيته الإدارية إلى رئيس مجلس  الوزراء وضم جميع الوزراء والجهات المعنية إلى عضويته.

 

واستكمل الوزير،تكليفات الرئيس، بتعزيز التعاون الشامل بين جميع المؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام ورجال الدين والمثقفين والمفكرين والمجتمع المدني والقطاع الخاص للتعاون في مواجهة تحديات النمو السكانية غير المنظمة، وتضمين خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة ضمن الخدمات الصحية التي تقدمها منظومة التأمين الصحي الشامل، وتعزيز التمويل والاستثمار الحكومي والخاص والأهلي في برامج تنظيم الأسرة وتحسين الخصائص السكانية.

 

 

وخلال كلمته أعلن أيضًا، الوزير، أن المؤتمر خرج بتوصيات، تشمل الاستثمار في رأس المال البشري بقيام جميع الشركاء من الوزارات المعنية والقطاع الخاص والأهلي بالاستثمار في الخدمات العامة الشاملة خاصة في مجالات الصحة والتعليم والنقل والطاقة، وخلق فرص العمل اللائق والتشغيل، وتسهيل الوصول إلى الحماية الاجتماعية وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كاستراتيجيات رئيسية لتطوير رأس المال البشري، وتسهيل الاستقرار الاقتصادي و التنافسية، وتعزيز المرونة البيئية والاستجابات المناسبة لتغير المناخ.

 

 

واستكمل، تفعيل وتعظيم دور المنظمات غير الحكومية دورًا نشطًا في حشد دعم المجتمع والأسرة، وزيادة الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية ومقبوليتها، بما في ذلك تنظيم الأسرة ، والتعاون مع الحكومات في عملية إعداد وتقديم الرعاية، على أساس الاختيار المستنير، بالإضافة إلى زيادة التمويل الدولي والمحلي لبرامج السكان والصحة والتنمية من أجل التنفيذ الكامل والفعال والمعجل لبرنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030، ولا سيما للبرامج المتعلقة بإنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة ، وإنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها وإنهاء الممارسات الضارة.

 

وأضاف أيضًا، زيادة المشاركة والشراكة مع القطاع الخاص في برنامج السكان والصحة والتنمية، لا سيما في مجالات تعبئة التمويل من القطاع الخاص، وتقديم الخدمات، وإنتاج السلع وتوزيعها، وتعزيز الابتكارات بما في ذلك التسويق الاجتماعي، وتعزيز الاتجاهات الداعمة لتبني المجتمع لمفهوم الأسرة الصغيرة مع مراعاة المباعدة لفترة من 3-5 سنوات، حتى يمكن تحقيق الأهداف السكانية والاستفادة من الفرصة الديموغرافية التي تتحقق بانخفاض مستويات الإنجاب، تحت مظلة مبادرة رئيس الجمهورية (الالف يوم الذهبية).

 

واستكمل التوصيات، بإطلاق مبادرة لتفعيل وتنشيط العمل بمجال السكان والتنمية في المحافظات الأكثر إنجابًا (مرسى مطروح، أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا)، وايضًا أهمية اعتبار البعد السكاني عنصرًا أساسيًا في إعداد الخطط والبرامج التنفيذية على مختلف المستويات، وإدخاله ضمن العوامل المحددة لأولويات العمل والمفاضلة بين الخيارات والبدائل المتاحة، وهو ما يؤدي في نفس الوقت إلى إحكام عملية التنسيق بين شركاء العمل وتجنب التضارب في القرارات.

 

ومن ضمن التوصيات أكد الوزير، ضرورة الإنفاق على برامج السكان وتنظيم الأسرة هو إنفاقًا استثماريًا يحقق عائدًا ملموسًا وهو ما يتطلب أخذ البعد السكاني في الاعتبار عند مناقشة ميزانيات الجهات المختلفة المشاركة في تنفيذ الخطة السكانية، بالإضافة إلى العمل على سد العجز في الأطباء  ومقدمي الخدمة الصحية و زيادة معدل استخدام  وسائل تنظيم الأسرة من خلال  تبني مفهوم تحسين خصائص الاسرة ، خاصة بين الشباب وتقليل الحاجة غير الملباة.

 

ولفت أيضًا إلى ضرورة تشجيع الهيئات المانحة ومصادر التمويل المحلي على تمويل مشروعات الرعاية الصحية الأولية والرعاية المتكاملة ومشروعات التثقيف الصحي والأسري بهدف فتح آفاق جديدة لفرص العمل أمام الشباب وخاصة السيدات في المجتمعات العمرانية الجديدة لدعم تمكين المرأة، وكذلك تفعيل اللامركزية بما يضمن المشاركة الفعالة في وضع وتنفيذ السياسات السكانية بالشكل الذي يتوافق مع خصوصية كل مجتمع محلي.

 

استكمل الوزير، دمج القضايا السكانية في العملية التعليمية بنوعياته المختلفة، تحديث واستمرارية السياسة الإعلامية السكانية بما يضمن الحفاظ على وضع المشكلة السكانية وتبعاتها في بؤرة اهتمام المجتمع مع الالتزام بالأساليب العلمية في كافة مراحل التخطيط للحملات الإعلامية، الإعلانية، علاوة على تفعيل دور المرأة في تبني مفهوم الأسرة الصغيرة من خلال دعم مشاركة المرأة في سوق العمل، وتوفير البيئة الداعمة لعمل المرأة ودعم قدراتهم على المشاركة في اتخاذ القرارات على مستوى الأسرة.

 

كما أشار وزير الصحة إلى العمل على تنمية الموارد البشرية والارتقاء بقدرات العاملين في المجال السكاني على مختلف المستويات العمل السكاني، وأيضًا تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية من الأمانة الفنية للمجلس القومي للسكان، ووزارة الصحة والسكان، بهدف تتولى اللجنة المتابعة إعداد تقرير "مجمع" عن تقدم العمل نحو تنفيذ التوصيات ، ويتم عرض التقارير التي أقرتها اللجنة بشكل دوري، ومن ثم عرضها على رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية.

 

وختامًا أعلن وزير الصحة والسكان، موعد النسخة الثانية للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، حيث سيتم اطلاقه في 21 حتى 24 أكتوبر 2024، متمنيًا أن يكون على قدر من المحتوى الجيد والإدارة والتنظيم، الذي شهدته النسخة الأولى.

 

من جانبه أشاد الدكتور محمد الطيب مساعد الوزير للحوكمة والشؤون الفنية، والرئيس التنفيذي للمؤتمر، بالجهود المبذولة من كافة قطاعات الوزارة، وكذلك شركاء النجاح المعنين، مؤكدًا أنه تم العمل على قدمٍ وساق، للخروج بمؤتمر عالمي مشرف أمام العالم، موضحًا أنه من الأهمية استمرار الحماس بين العاملين على حل القضية السكانية، بالإضافة إلى استمرار ومدّ جسور التعاون بين المعنين بالقضية السكانية.

 

وعلى هامش المؤتمر، تم استعراض فيلم تسجيلي قصيري لأهم الفعاليات والأنشطة والبرامج التي أدرجت ضمن أعمال المؤتمر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: للسکان والصحة والتنمیة العالمی للسکان الصحة والسکان بالإضافة إلى الوصول إلى وزیر الصحة جمیع ا

إقرأ أيضاً:

جائزة "جدير" للإدارة المحلية.. ننشر الرابط وآخر موعد للتقديم

دعت وزارة التنمية المحلية، كوادر المحليات في مختلف المحافظات إلى الإسراع في استكمال إجراءات الترشح للجائزة التي تُعد من أبرز المبادرات الوطنية لتكريم الكفاءات القيادية والتنفيذية في المحليات.

جائزة جدير لقيادات المحليات

تهدف جائزة "جدير" إلى إبراز النماذج المتميزة من الكوادر التنفيذية العاملة بالإدارة المحلية، والاحتفاء بالمسؤولين الذين يواصلون العمل بإخلاص ويؤمنون بأن التغيير الإيجابي يبدأ من داخل المؤسسات.

وتُعد الجائزة منصة لتمكين القيادات المحلية من مشاركة تجاربهم الناجحة وتطوير آليات العمل على مستوى الوحدات المحلية والمحافظات.

متطلبات الترشح

حددت اللجنة المنظمة مجموعة من الوثائق الأساسية التي ينبغي على الراغبين في الترشح للجائزة تقديمها، وهي:

1- بيان حالة وظيفية حديث.
2- شهادة قانونية.
3- سيرة ذاتية محدثة.
4- سجل تدريبي للمرشح يشمل الدورات التخصصية، ودورات اللغات، ودورات الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات.
5- بيان بالتدرج الوظيفي.
6- مقترح لتطوير الوظيفة الحالية.
7- خطاب توصية من قيادات المحافظة (اختياري).
8- مقترح مشروع إبداعي لتطوير إحدى الإدارات أو الوحدات التنظيمية.
9- أدلة على دعم القيادي لفريق عمله (مثل ورش العمل، الندوات، التفويض، نقل الخبرات)

التميز القيادي في واجهة التكريم

الجائزة لا تكتفي بالاحتفاء بالمتميزين، بل تسعى إلى صناعة قدوات في الإدارة المحلية، وتقديم نماذج يحتذى بها في القيادة الميدانية والمهنية.

ويمثل الترشح فرصة حقيقية لإبراز الكفاءات، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة على الأرض، وتمثيل المحافظات كنماذج للتطوير والإبداع.

دعوة مفتوحة وسهولة في التسجيل

أكدت اللجنة أن التسجيل لا يستغرق وقتًا طويلًا، وأن فريق الدعم متوفر لمساعدة الراغبين في الترشح وتقديم أي استفسارات تتعلق بإجراءات المشاركة.

وتحُث اللجنة جميع الكوادر التنفيذية المؤهلة على المبادرة وعدم الانتظار حتى اللحظات الأخيرة.

سجّل الآن… وكن من صناع التغيير

مع تبقي خمسة أيام فقط، توجّه الجائزة رسالتها إلى كل من صنع فارقًا داخل وحدته المحلية: "لأنك من القيادات التي تُحدث الأثر… فأنت جدير بأن تكون في المقدمة"، ويمكن التقدم من خلال رابط الترشح: https://forms.gle/SVuMUa1q8YngqV7WA

مقالات مشابهة

  • مؤتمر بإسطنبول يصدر توصيات حول الذكاء الاصطناعي
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى تسريع التقدم نحو القضاء على الملاريا
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
  • أكاديميات لـ"اليوم": تمكين المرأة في رؤية 2030 وضعها بصدارة القرار والتنمية الوطنية المستدامة
  • محافظ بني سويف يوجه بالتحقيق في حالات الغياب بدون سند قانوني
  • «الصحة»: إشادة إفريقية بمركز الهناجر كنموذج للرعاية الصحية المتكاملة
  • الأعلي على الإطلاق.. الاستثمار: 46.1 مليار دولار تدفقات استثمارية لمصر 2023-2024
  • جائزة "جدير" للإدارة المحلية.. ننشر الرابط وآخر موعد للتقديم
  • الصحة: تأهيل الشباب كقيادات مستقبلية أحد ركائز تحسين الخصائص السكانية
  • فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس ضيفا في المؤتمر 9 لحزب العدالة والتنمية