اشتعلت حرب بيانات بين الاتحاد الأفريقي ووزارة الخارجية السودانية، حملت بين الطرفين عبارات حادة، وذلك على خلفية لقاء رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي بمستشار قائد الدعم السريع.

وبدأت القصة بسبب اللقاء الذي جمع يوسف عزت مستشار قائد الدعم السريع بموسى فكي في أديس أبابا بحضور الناطق باسم الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات.

وفور الإعلان عن اللقاء، استنكرت وزارة الخارجية، يوم الاثنين الماضي، اللقاء ووصفته بأنه سابقة خطيرة في عمل الاتحاد الأفريقي.

وقالت الخارجية السودانية إن اللقاء "هو بمثابة منح الحركات المعارضة المسلحة والمليشيات شرعية لا تستحقها"، مضيفة أن ذلك يمثل "تهديداً مباشراً لسيادة الدول الأعضاء والأمن والاستقرار بالقارة بأسرها".

 "انحطاط"

من جانبه، أصدر الناطق باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ولد لبات، بياناً قال فيه إن الاتحاد يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية بالسودان في إطار مساعيه لحل الأزمة.

وذكر ولد لبات في البيان أن "بعض وسائط الاتصال الاجتماعي، نشرت أخيراً خطاباً منحطاً يندد بلقاء رئيس مفوضية الاتحاد، مستشار قائدالدعم السريع، وأخيراً تم توزيع المنشور من طرف سفارة دولة السودان في أديس أبابا".

وأضاف: "ورغم المستوى غير المسؤول للخطاب المذكور فإني انتهز فرصة نشره للتذكير بأن الاتحاد في مقاربته للأزمة المستمرة بالسودان، يلتقي بكل الأطراف المدنية والعسكرية والاجتماعية، على اختلاف أنواعها بمن فيهم دعائم النظام المخلوع سنة 2019، رغم الاعتراضات الشديدة لبعض القوى التي أطاحت بذلك النظام".

وأوضح أن تلك الاتصالات تهدف إلى "التشاور معها (الأطراف)، وتشجيعها على السير بشجاعة وتبصر وحكمة صوب إيقاف الاقتتال المدمر للسودان، والانخراط في مسلسل سياسي عبر حوار وطني جامع لا إقصاء فيه".

وشدد على أن الاتحاد الإفريقي "سيظل ساعياً مع الأشقاء الأفارقة والعرب وشركائه الدوليين، إلى بلورة مسار سياسي مبني بقوة ومنهجية على أسس ومبادئ المنظمة القارية وقراراتها ذات الصلة".

"درك سحيق"

ويوم الجمعة، أصدرت الخارجية السودانية، بياناً شديد اللهجة أعربت فيه عن "دهشتها واستنكارها للدرك السحيق الذي انحدر إليه الناطق الرسمي باسم رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الملف السوداني في تعليقه على البيان، الذي أصدرته وزارة الخارجية في 4 سبتمبر الجاري".

وقالت الوزارة إنه "تعليق لا يستحق الرد عليه، لولا إشفاقنا على المستوى المتردي الذى وصل إليه بعض موظفي منظمة، كان السودان من مؤسسيها الأوائل، لأن لغة بيانها الهابطة ومحتواه الفج وما فيه من إسفاف، تأكيد لما عبر عنه بيان الوزارة المشار إليه"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

 وأضافت: "سيسجل التعليق المذكور كأول سابقة شاذة وبغيضة أن يتطاول موظف معين من الجهاز التنفيذي للمفوضية، المسائل أمامالمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، على دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963، والاتحاد عام 2002".

وتابعت: "ولن تكون المنظمة القارية قادرة على أداء رسالتها في توحيد إفريقيا في ظل غيابها، لأنها من تربط كل أقاليم القارة ببعضها، وتختضن كل المجموعات الثقافية والعرقية في القارة، فضلاً عن إمكاناتها الاقتصادية وقدرتها على إطعام إفريقيا وما وراءها".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الخارجية السودانية الدعم السريع الاتحاد الأفريقي قمة الاتحاد الأفريقي كأس الاتحاد الأفريقي موسى فكي الخارجية السودانية الخارجية السودانية الدعم السريع أخبار السودان رئیس مفوضیة الاتحاد الخارجیة السودانیة الاتحاد الأفریقی

إقرأ أيضاً:

الخارجية” تنظّم طاولة مستديرة لمتابعة مخرجات إعلان بنغازي حول الهجرة

نظّمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، بحضور وزير الخارجية عبد الهادي الحويج، طاولة مستديرة في جامعة بنغازي بالتنسيق مع مختبر دراسات الهجرة الأفريقية في مدريد، وذلك لمتابعة مخرجات “إعلان بنغازي” حول الهجرة.

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور عبد الهادي الحويج على موقف ليبيا الرافض لأن تكون “شرطيًا لأوروبا” فيما يتعلق بملف الهجرة، موضحًا أن الحل الحقيقي يكمن في شراكة تنموية بين الدول تعالج الجذور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للهجرة.

وأكد الوزير أهمية مخرجات إعلان بنغازي، داعيًا إلى إنشاء صندوق خاص للتنمية لدعم برامج الهجرة وتأسيس وكالة أوروأفريقية للتوظيف كأداة تنفيذية لإدارة هذا الملف بفعالية.

كما أشار الحويج إلى ضرورة تعاون الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط لمواجهة تحديات الهجرة بشكل مشترك ومستدام، مؤكدًا على أن النهج الأمني وحده غير كافٍ، وأن الحلول التنموية هي السبيل الأمثل.

وأشاد الوزير بدور القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، بقيادة المشير خليفة حفتر، في حوكمة الحدود وإدارة ملف الهجرة.

شهد اللقاء حضور شخصيات بارزة من مختلف المؤسسات، من بينها عضو مجلس النواب السيد سعد مغيب، الفريق فرج الصوصاع، المدعي العام العسكري ورئيس لجنة القانون الدولي الإنساني في القيادة العامة، إلى جانب الفريق صفوان بوطيغان، اللواء صلاح الخفيفي من جهاز مكافحة الهجرة، وممثلين عن عدة وزارات وهيئات، إضافة إلى وفد من مختبر دراسات الهجرة الأفريقية في مدريد ومستشار رئيس دولة غينيا بيساو.

تناولت الطاولة المستديرة أربعة محاور رئيسية، واتفق المشاركون على أهمية استمرار هذه النقاشات لتعزيز التعاون المشترك.

واختتم اللقاء بتوجيه الشكر إلى وزارة الخارجية الليبية على الاستضافة، مع تأكيد الحضور على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة للوصول إلى حلول واقعية ومستدامة لتنظيم ظاهرة الهجرة في المنطقة.

 

مقالات مشابهة

  • امين محلي عدن يبحث مع مفوضية شؤون اللاجئين التنسيق المشترك
  • الخارجية السودانية: نقل ألف طن مساعدات جواً من جوبا إلى كادقلي
  • خبير: علاقات مصر الخارجية شهدت تطورا غير مسبوق على الصعيدين الأفريقي والأوروبي
  • تعاطف واسع مع معز حسن حارس الأفريقي التونسي بعد إصابته المروعة
  • وزير الخارجية يلتقي ممثل حركة حماس
  • الخارجية” تنظّم طاولة مستديرة لمتابعة مخرجات إعلان بنغازي حول الهجرة
  • محمد الدعيع: مباراة الهلال والاتحاد ستكون صعبة جدًا على الأخير .. فيديو
  • ليبيا تشارك في المؤتمر الوزاري التركي الأفريقي وتؤكد استعدادها لاستضافة القمة القادمة
  • ليبيا تشارك في المؤتمر الوزاري التركي الأفريقي
  • الخارجية تبحث تعزيز العلاقات مع صربيا