الفلبين تجدد التحذير من عسكرة بحر جنوب الصين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
جاكرتا- قالت الفلبين إنها واجهت -اليوم الجمعة- ما وصفتها بالمضايقات والمناورات الخطيرة والسلوك العدواني مرة أخرى من قبل خفر السواحل الصيني في بحر جنوب الصين، مجددة تحذيراتها مما سمته عسكرة هذه المنطقة.
وأضافت مانيلا أن الحادثة وقعت أثناء تسليم الإمدادات إلى سفينة "بي آر بي سييرا" مادري الراسية في مياه أونغين ببحر غرب الفلبين، وهو جزء من بحر جنوب الصين.
يشار إلى أن هذه الحادثة تكررت للمرة الثانية خلال أقل من شهر، وتأتي تزامنا مع مناورات بحرية أميركية تايلندية، وأميركية فلبينية في بحر جنوب الصين، منذ مطلع الشهر الجاري.
أمن البحار الآسيويةوكان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس قد استنكر -في كلمة له بقمة شرق آسيا يوم أمس وبحضور رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ- ما وصفه بعسكرة بحر جنوب الصين وأكد على ضرورة الوصول إلى مدونة قواعد سلوك للملاحة في هذه المياه الإستراتيجية.
وجمعت قمة شرق آسيا الموسعة بجاكرتا 20 دولة بما فيها دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) الـ11، والصين وكوريا الجنوبية واليابان، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية والصين وروسيا وأستراليا والهند، بعد سلسلة قمم مرتبطة برابطة "آسيان" بدأت منذ الأحد الماضي.
وخلافا لعدم صدور بيان ختامي عن قمة العام الماضي، حرص الإندونيسيون على الخروج ببيان يمثل قواعد مشتركة يتفق عليها بشأن أمن واستقرار ونمو المنطقة، وحسب مصادر إندونيسية لم يكن إصدار البيان سهلا وتواصل التشاور بشأنه حتى الدقائق الأخيرة من القمة.
وقد وضعوا خطة عمل لـ5 سنين قادمة، مع تأكيدهم على دعم مساعي آسيان في تنفيذ رؤيتها التنموية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، ولوجود اختلافات في الرؤى بين الدول المشاركة في القضايا الجيو-إستراتيجية والأمنية لم تحدد فقرات البيان اسم قضية أو منطقة أو إشكالية بعينها.
وعقب مشاركتهما في قمة شرق آسيا بجاكرتا، وقع الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيس في القصر الرئاسي بمانيلا يوم الجمعة، على اتفاقية شراكة إستراتيجية بين البلدين اللذين يشتركان في مياه المحيط الهادئ.
وتشمل الشراكة -التي تؤكد أحد جوانبها تدريبات عسكرية فلبينية أسترالية أميركية اختتمت قبل أيام في المياه الفلبينية- توسيع مجالات التعاون في القضايا الأمنية والدفاعية وتغيرات المناخ والتعليم، وأكد الرئيسان على أهمية قيم الديمقراطية واحترام القانون الدولي.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي في حديثه بمانيلا على أهمية الالتزام بالقانون الدولي في بحر جنوب الصين، مستذكرا التحكيم الدولي الصادر لصالح الفلبين عام 2016 بشأن سيادتها في مياهها، مقابل ما سماه مزاعم الصين في تلك المياه الدولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بحر جنوب الصین شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
مطلوب حيا أو ميا.. الفلبين تعلن عن جائزة مالية لمن يصطاد البعوض
محاولة يائسة للحد من تدفق الأمراض والفيروسات التي تهدد الحياة، إذ قامت السلطات المحلية في الفلبين، بالإعلان عن مكافأة مالية لمن يصطاد البعوض ويحضره حيًا أو ميتًا، لأنه ينقل فيروس حمى الضنك إلى الإنسان.
كارليتو سيرنال، رئيس قرية بارانجاي أديشن هيلز في وسط دينة مانيلا بالفلبين، قال إن المنطقة تعاني من تفشي كبير لحمى الضنك، ويتسبب المرض الذي ينقله البعوض في حمى شديدة وصداع وآلام في العضلات والمفاصل وطفح جلدي، ونظرًا لأن المنطقة هي الأكثر كثافة سكانية في البلاد، فإن السلطات تحاول مكافحة المشكلة بطريقة تجريبية، من خلال طلب اصطياد الحشرات الصغيرة وغير القابلة للكشف في بعض الأحيان.
اصطياد 700 حشرة حتى الآنويستطيع السكان المحليون في الفلبين الحصول على بيزو واحد مقابل كل خمس بعوض يصطادونها، ورغم أن هذا المبلغ ليس كبيراً للغاية، إلا أنه في غضون فترة وجيزة تم اصطياد نحو 700 من الحشرات المزعجة وتسليمها بالفعل.
وزعم «سيرنال» أن هذا البرنامج ضروري لصحة المنطقة، وبدأ تنفيذه لمدة شهر على الأقل، وذلك بعد وفاة طالبين بسبب المرض.
وقال «سيرنال» في تصريحات لبي بي سي نقلته صحيفة ديلي ستار، إن 21 شخصا حصلوا بالفعل على مكافأتهم، حيث تمكنوا من اصطياد 700 بعوضة حتى الآن.
وتعرضت المكافأة لانتقادات شديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن المنطقة يعيش فيها نحو 70 ألف شخص، وهم محشورون في مساحة 162 هكتارًا في قلب العاصمة مانيلا الكبرى، وكانت هناك جهود ضخمة لتنظيف المباني والشوارع لمنع انتشار المرض بشكل أكبر.
في الوقت الحالي، يتراوح معدل الوفيات بسبب حمى الضنك من 1% إلى 20%، اعتمادًا على شدة المرض وتوافر الرعاية الطبية.
ارتفاع كبير في حالات الإصابة بحمى الضنكوأعلنت السلطات الفلبينية مؤخرًا، عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بحمى الضنك على مستوى البلاد بسبب الأمطار الموسمية، وقالت وزارة الصحة إنها سجلت 28 ألفا و234 حالة في الأول من فبراير، بزيادة قدرها 40% عن العام السابق.