فاغنر صداع مستمر في رأس موسكو.. لعبة جر الحبل مستمرة بشأن قيادتها ودورها في افريقيا
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف تقرير صحفي بريطاني، اليوم الجمعة، عن محاولات تقوم بها موسكو للسيطرة على قيادة مجموعة فاغنر مجدداً بعد رحيل يفغيني بريغوجين وتأثيرات ذلك على عدد من الدول الإفريقية التي كان للمجموعة دورها الكبير هناك، فيما تدور معركة "جر الحبل" بين لاعبين رئيسيين لتحديد مصير المجموعة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن "بعد وفاة يفغيني بريغوجين تثير فاغنر شهية الطامحين لقيادة عمليات المجموعة في إفريقيا، حيث زار وفد روسي بضعة دول إفريقية مطلع أيلول/ سبتمبر".
وبينت الصحيفة أن نائب وزير الدفاع الروسي، يونس-بك يفكوروف ترأس الوفد الذي زار ثلاث دول إفريقية الأسبوع الماضي، إذ أكد خلال اللقاءات مع المسؤولين أن موسكو "ستبذل قصارى جهدها لمساعدتهم".
وبحسب الصحيفة فإن موسكو تحاول إرسال رسائل أنه بعد وفاة بريغوجين فإن عمليات روسيا في إفريقيا أصبحت تحت إدارة جديدة، مشيرة إلى وجود "معركة غامضة تجري في ثلاثة قارات من أجل الإمبراطورية شبه العسكرية المربحة".
ونقلت الصحيفة عن مصادر ومسؤولين ودبلوماسيين تحدثوا شريطة عدم كشف أسمائهم أن هناك ما يشبه "لعبة شد الحبل بين لاعبين رئيسيين في هيكل السلطة في روسيا".
المعركة القائمة ولعبة شد الحبل "معقدة" بسبب الولاء المستمر لبريغوجين، إذ ما زالت هناك اعتراضات على دمج فاغنر تحت قيادة وزارة الدفاع الروسية، وسط دعم قوي لنقل السلطة إلى نجل بريغوجين.
وتشير معلومات استخباراتية إلى أن وكالتي تجسس روسيتين "وكالة الاستخبارات العسكرية ووكالة الاستخبارات الأجنبية" تتنافسان لتولي أعمال فاغنر. وكانت هناك دلائل تشير إلى أن جولة يفكوروف عبر إفريقيا تكشف عن دور قادم للاستخبارات العسكرية الروسية في إفريقيا، خاصة بوجود الجنرال أندريه أفريانوف، المعروف بقيادته لوحدة نخبة متخصصة بالعمليات العسكرية والاغتيالات في الخارج، ضمن الوفد المرافق لنائب وزير الدفاع.
وحتى مع وفاة زعيم فاغنر بتحطم طائرته قرب موسكو تقوم مجموعات من الشخصيات الإعلامية المقربة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بتشويه سمعته وتقول إنه كان "يجمع المليارات والذهب".
التدافع على أصول بريغوجين خلال عملها في خدمة بوتين مقابل العقود الحكومية لها آثار بعيدة المدى بحسب التقرير، ناهيك عن أن مجموعته شبه العسكرية كانت القوة القتالية الأكثر فعالية لروسيا في أوكرانيا، فيما كانت مجموعته الإعلامية فعالة في "تقويض المؤسسات الديمقراطية حول العالم".
ولكن في المرحلة الحالية تكمن أهمية فاغنر لروسيا في عملياتها في إفريقيا خاصة في ليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، مقابل إضعاف القوى الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة.
وتعمل قوات من مجموعة فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى منذ عام 2018 حيث تساعد الرئيس فوستان آرشانج تواديرا في محاربة المتمردين وتعزز النفوذ الروسي في الدولة الغنية بالمعادن. وتمتلك فاغنر أيضا بعض الامتيازات هناك تتضمن منجما للذهب، وفق رويترز.
ورفض الكرملين التعليق على مستقبل إمبراطورية بريغوجين بحسب الصحيفة.
وقاتلت قوات فاغنر في أوكرانيا بالوكالة عن روسيا لكن بريغوزجين كان ينتقد بشدة مؤسسة الدفاع الروسية وقاد تمردا قصيرا في أواخر يونيو.
ورفض الكرملين تلميحا بأن الرئيس بوتين قتل بريغوجين بغرض الانتقام ووصفه بأنه "محض كذب".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي روسيا مجموعة فاغنر الروسية فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
محكمة الاستثمار والتجارة ودورها في الاقتصاد العُماني
سهام بنت أحمد الحارثية
harthisa@icloud.com
تشهد سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا في بنيتها التشريعية والقضائية؛ حيث إن إنشاء محكمة الاستثمار والتجارة كخطوة استراتيجية لتعزيز بيئة الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال، وتأتي في إطار تحقيق رؤية "عُمان 2040"، التي تركز على تنويع الاقتصاد وجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتتمثل أهمية المحكمة في قدرتها على تسريع حل النزاعات التجارية، وحماية حقوق المستثمرين، وتعزيز الشفافية في القطاع الاقتصادي.
وتساهم محكمة الاستثمار والتجارة بشكل مباشر في رفع كفاءة النظام القضائي، مما يؤدي إلى تقليل مدة البت في القضايا التجارية التي كانت تستغرق وقتًا طويلاً في المحاكم التقليدية، وفقًا للإحصاءات الدولية، فإن تسريع حل النزاعات يمكن أن يرفع جاذبية الدولة للاستثمارات بنسبة تصل إلى 20% وقد أشار تقرير ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي في عام 2023 إلى أن البلدان التي تعتمد على محاكم متخصصة للنزاعات التجارية تحقق نموًا استثماريًا بمعدل أعلى بنسبة 15% مقارنة بالدول التي تعتمد على المحاكم العامة فقط.
ويُتوقع أن يسهم وجود هذه المحكمة في تحسين ترتيب السلطنة في مؤشر سهولة ممارسة الأعمال، الذي أظهرت بياناته لعام 2023 أن عُمان حققت تقدمًا بنسبة 5% مقارنة بالعام السابق، وهو تحسن يعكس التطورات القانونية والتنظيمية الجارية. إضافة إلى ذلك فإن تعزيز الثقة بين المستثمرين يؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي بلغت في عام 2023 حوالي 17 مليار ريال عُماني، بزيادة قدرها 9% عن عام 2022.
ومن أبرز الإسهامات الاقتصادية للمحكمة هو دورها في دعم القطاع الخاص، الذي يمثل 70% من الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة. ومن خلال توفير منصة قضائية متخصصة، يمكن للشركات المحلية والدولية حل نزاعاتها بشكل سريع وفعّال؛ مما يقلل من المخاطر المالية ويزيد من تنافسية السوق. وإضافة إلى ذلك، فإن المحكمة تؤدي دورًا في تحسين الاستقرار الاقتصادي من خلال حماية حقوق الأطراف المختلفة وضمان تطبيق القوانين بشكل عادل.
لكن في المقابل، قد تواجه محكمة الاستثمار والتجارة تحديات مثل التعامل مع القضايا الدولية المُعقَّدة التي تتطلب خبرات قانونية متخصصة، إلى جانب الحاجة إلى مواكبة التطورات السريعة في الاقتصاد الرقمي. ومع ذلك فإن توفير التدريب المستمر للكفاءات الوطنية وتطوير التشريعات المرتبطة بالاستثمار يُمكن أن يعزز من فعالية المحكمة ويجعلها ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد العُماني.
وتُمثل محكمة الاستثمار والتجارة إضافة قيِّمة للمنظومة الاقتصادية والقضائية في عُمان من خلال دورها في تعزيز الثقة والاستقرار وتحفيز الاستثمار، تسهم المحكمة بشكل مباشر في تحقيق أهداف السلطنة الاقتصادية وفق رؤية "عُمان 2040".
ومع استمرار الدعم الحكومي لهذه الجهود، يمكن لعُمان أن تصبح وجهة رائدة للاستثمار في المنطقة؛ مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي وجودة الحياة.