«لوغاريتم» يبرز قصة مصري يعمل بشركة كورية تصنع معدات إنتاج الرقائق الإلكترونية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قال المهندس كريم أيمن، مهندس الرقائق الإلكترونية بإحدى الشركات الكورية، إن الشركة التي يعمل فيها بكوريا الجنوبية، تصنع المعدات التي تقوم بدورها بإنتاج الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، حيث إنها عملية معقدة ولها عدة مراحل.
أجهزة قياس لتصميم الأجهزةوأضاف خلال لقائه ببرنامج «لوغاريتم»، عبر قناة DMC، مع الإعلامي أحمد فايق، أنهم يستخدمون أجهزة قياس لتصميم الأجهزة من مكونات جديدة أو أشياء موجودة ويتم تركيبها، لافتا إلى أنه يتم عمل محاكاة لتجربة ما إن كانت تعمل في الحقيقة أم لا، ويتم التعامل مع العميل والتطوير في ذلك.
ولفت إلى أن أكثر الدول المتمكنة في تصنيع أشباه الموصلات هي تايوان، أما في أمريكا يصممون الرقائق الإلكترونية ويصممونها في دول أخرى، مضيفا «خطوط إنتاج الرقائق الإلكترونية صعبة في تصنيعها وتأخذ بعض الوقت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لوغاريتم تايوان أحمد فايق الرقائق الإلكترونية الرقائق الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
ما بعد رحيل القامة الشامخة: مسؤوليةٌ تصنعُها الدماء
أنس عبدالرزاق
رحيلُ شهيد الإسلام والإنسانية ليس نهايةَ المسيرة، بل شعلةٌ تُضيء دربَ الأمانة الجديدة: أمانة البناء على أكتاف التضحيات. ليست المسؤوليةُ هتافاتٍ عابرةً، بل عهدًا مع الدماء لتحويل الألم إلى إرادَة صُلبة. فالأوجاع التي تُغرس في الصدور ليست دموعًا تُذرف، بل بذورٌ لِشَجَرةِ المقاومة التي تُروى بالوعي، وتُنمى بالثبات، وتُحصَّن بمواجهة المؤامرات بلا تردّد.
علينا أن نصنع من الفقدِ مدرسةً للجهاد المتواصل: في الفكر، والعمل، والسياسة، والحياة. كُـلّ خطوةٍ نحو العدل، وكلُّ كلمةٍ تدحض الظلم، وكلُّ موقفٍ يُجسِّد الحقَّ هو جزءٌ من “الملحمة” التي ستُخلِّدُ اسم الشهيد في سفر التاريخ. لن يكون الثباتُ شعارًا، بل منهجًا يوميًّا يُترجم محبتنا إلى فعلٍ يُزهرُ انتصارات.
هذه الأمانة ليست عبئًا، بل شرفٌ يقتضي أن نكون أهلًا لدماءٍ سُكبتْ دفاعًا عن القيم. فليكن رحيلُه شرارةَ يقظةٍ لا تنطفئ، ولتكن ذكراه وقودًا لِمعركةِ الحق التي لن تنتهي إلا بملحمةِ النصر أَو الشهادة.
ولنكن حروبًا صامتة تهز أركان الظلم.
فالمسؤولية الآن أن نحمل روح الشهيد في كُـلّ مسلك: في تربية جيل يقرأ التاريخ بعيون المستقبل، ويبني الحضارة بأدوات العلم والقيم. ليست مُجَـرّد واجب وطني أَو ديني، بل هي حربٌ وجودية تستنزف أعداء الإنسان في صمت، حَيثُ ينكشف عجزهم عن إطفاء نار الحق التي أشعلها الشهيد.
علينا أن نحول الفقد إلى وحي يسري في شرايين الأُمَّــة: مدارس تصنع رجالا ليسوا أرقاما، ومؤسّسات ترفض الانحناء، وسياسة ترفض أن تكون وسيلة لخدمة الأغراض. كُـلُّ ذلك بقوة من يعلم أنه وارثٌ لدم لم يجف، وراية لم تسقط.
فاليوم.. ليس وقتَ الرثاء، بل وقت نكتب فيه دستور المقاومة الجديد، دستور يجعل الألم سلاحًا، والفقد محورًا، والذكرى خطة عسكرية لكسر قيود التخلف. هكذا تبنى الملاحم.. ليست بالقصائد، بل بصمت العظماء وصخب الإنجازات.