وزير الري يبحث مع سفير الاتحاد الأوروبى تعزيز التعاون في قطاع المياه
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري إجتماعاً إفتراضياً مع كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى في مصر، فلوريكا فينك هوجر مدير إدارة البيئة بالإتحاد الأوروبى ، حيث تم التباحث حول سُبل تعزيز التعاون بين مصر والإتحاد الأوروبي في قطاع المياه .
واستعرض الدكتور سويلم مجالات التعاون المتعددة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الموارد المائية والرى، مع النظر فى إدراج عدد من موضوعات التعاون الجديدة مثل التوسع في التحول للرى الحديث بمراكز مبادرة "حياة كريمة"، والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه لمواجهة تفتت الملكية الزراعية فضلا عن تأهيل المنشآت المائية .
وأشار الدكتور سويلم للإهتمام الكبير الذي توليه مصر لقضايا المياه والمناخ واللذان يعدان من أهم أولويات الدولة المصرية، مؤكداً على حرص الوزارة على التعاون مع الاتحاد الأوروبي في كافة القضايا التي تخص المياه والبيئة والمناخ، مؤكداً على ضرورة النظر للمستقبل فيما يخص قضايا المياه والبيئة والمناخ بالتزامن مع الإستمرار في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحسين عملية إدارة المياه وتحسين البيئة والتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من مسبباتها .
كما أشار لحرص الوزارة على مراعاة معايير الاستدامة في كافة مشروعاتها والتوسع في المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة مثل مشروعات حماية الشواطئ باستخدام مواد صديقة للبيئة من المناطق المحيطة بهذه المشروعات، والاستفادة من نواتج التطهيرات بعد خلطها ببعض المواد الطبيعية واستخدامها في إعادة تشكيل وتثبيت جسور الترع ، وتحقيق مبادئ الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، والتوسع في استخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه، والعمل على تحسين عملية إدارة المياه في مصر من خلال التحول من توزيع المياه بالمناسيب الى التصرفات، بالإضافة للتطوير المؤسسى وتدريب المهندسين والفنيين بالوزارة .
وتوجه الدكتور سويلم بالشكر للاتحاد الأوروبي باعتباره شريكاً إستراتيجياً منذ إنشاء إسبوع القاهرة للمياه ، معربا عن أمله فى استمرار هذه الشراكة خاصة مع المساهمات البارزة للإسبوع على أجندة المياه العالمية خاصة خلال العامين الماضيين ، حيث عقد الإسبوع الخامس كحدث تحضيري لمؤتمر المناخ COP 27 كما أدرجت مصر أسبوعى القاهرة الرابع والخامس في إطار العمل التحضيري العالمي لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه الذى عقد فى نيويورك فى شهر مارس الماضى ، حيث أسهمت توصيات ونتائج اسبوع القاهرة الخامس للمياه كمدخلات إلى مؤتمر الأمم المتحدة ، كما يُعقد الإسبوع السادس كحدث تحضيرى لمؤتمر المناخ COP 28 وللمنتدى العالمي للمياه المزمع عقده في بالي بإندونيسيا عام ٢٠٢٤ .
كما أشار لمجهودات مصر الناجحة خلال مؤتمر المناخ COP27حيث نجحت مصر فى إدراج المياه في قلب العمل المناخي العالمي ، وكانت هذه هي المرة الأولى في تاريخ مؤتمرات المناخ التي يتم فيها ذكر المياه خلال قرارات المؤتمر لخمس مرات، كما نجحت الوزارة خلال مؤتمر المناخ فى عقد جناح للمياه ويوم للمياه، وإطلاق مبادرة للتكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه AWARe علاوة على ذلك توصلت الدول إلى قرار تاريخي بإنشاء وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار ، خاصة للدول الأكثر عرضة لأزمة المناخ .
ونتيجة لمبادرة AWARe بدأت أنشطة بناء القدرات تحت مظلة المبادرة من خلال "المركز الإفريقي للمياه والتكيف المناخي" PAN AFRICAN والذى قامت مصر بتدشينه لضمان تحقيق أقصى استفادة للخبراء والعاملين في مجال المياه والمناخ بالدول الإفريقية .
كما استعرض الدكتور سويلم آخر المستجدات فيما يتعلق بمبادرة AWARe حيث تم الإتفاق مع هيئة الأرصاد العالمية على استضافة السكرتارية التنفيذية الخاصة بالمبادرة ، وكذلك الإعداد لانعقاد الاجتماع الأول للجنة التوجيهية للمبادرة خلال إسبوع القاهرة السادس للمياه .
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قائد فاجنر متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة وزير الري هاني سويلم سفير الاتحاد الأوروبى قطاع المياه الدکتور سویلم
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: مشروعات التكيف تشكل فرصا واعدة للتعاون مع الأتحاد الأوروبى
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة السفيرة أنجيلينا ايخورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة والوفد المرافق لها لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي في تحقيق التحول الأخضر.
وحضر اللقاء السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، وتامر أبو غرارة مستشار الوزيرة للتعاون الدولى والدكتور حازم الطنان مدير البرنامج الوطني لادارة المخلفات الصلبة، وهبة حسنين مدير عام بالإدارة المركزية للتعاون الدولى وأحمد عبد الرحيم ممثل وزارة الخارجية.
وثمنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة التعاون التاريخيّ والممتد بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال العمل البيئي، حيث ساهم في بناء القدرات الوطنية في مصر لفهم افضل الطرق للتعامل مع البيئة وآليات تطبيق قانون البيئة، وايضًا كان شريكا في دعم مصر في صون محمياتها الطبيعية ووضع الاطار الاستراتيجي لها، و إعلان محمية رأس محمد اول محمية طبيعية في مصر، من خلال مساهماته المميزة في مجال التنوع البيولوجي وإدارة المناطق المحمية، في الوقت الذي أعطت دول قليلة اهتماما لملف التنوع البيولوجي.
واشارت د. ياسمين فؤاد إلى ان إعلان الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال التحول الاخضر يأتي في قلب التعاون المشترك، والذي بدأ بالفعل منذ سنوات من خلال التعاون في مجالات هامة ومنها الحد من الانبعاثات الصناعية، من خلال الشراكة في مشروع التحكم في التلوث الصناعي ، لمساعدة المنشآت الصناعية على التوافق مع قانون البيئة، وصولا الى تعزيز دعمها لتتخذ خطوات اكبر نحو التوافق البيئي بميزانيات منخفضة، من خلال مشروع الصناعة الخضراء GSI الذى سيبدأ تنفيذه قريبا، وقد قدم هذا الدعم قصص نجاح ملهمة، ومنها تعزيز قدرة المصانع على التوسع والتوافق البيئي بما ساعدها على تصدير قدر كبير من منتجاتها للخارج.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى التعاون المثمر من خلال البرنامج الوطني لادارة المخلفات الصلبة بمراحله المختلفة بالتعاون مع الجانب الألماني، الذي أثمر عن الخروج بأول قانون للمخلفات في مصر يقوم على فلسفة الاقتصاد الدائرى في ٢٠٢٠ ، ويتم التطبيق الفعلي يوما بعد يوما، حيث هيأ المناخ الداعم لإشراك القطاع الخاص، لتظهر قصصا ملهمة في توسيع قاعدة اصحاب المصلحة في الاستثمار في تدوير المخلفات، فمثلا دخلت مصانع الاسمنت هذا المجال من خلال انتاج الوقود البديل.
وشددت وزيرة البيئة على استكمال التعاون لتحقيق التحول الاخضر العادل في مصر، الذي مهد له حرص القيادة السياسية على وضع البيئة والاستدامة في قلب عملية التنمية، من خلال خلق المناخ الداعم الشامل ومشاركة مختلف اصحاب المصلحة كالقطاع الخاص و الشباب و المرأة كجزء من الاستراتيجية الوطنية للتحول الاخضر ، والخروج بمجموعة من السياسات الداعمة خلال السنوات الماضية والتركيز على التداخل بين المجالات المختلفة.
واوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد ان مصر حرصت على عدم التعامل مع التحديات البيئية بطريقة منعزلة، فخلال استضافتها مؤتمر التنوع البيولوجي COP14 في ٢٠١٨ نيابة عن القارة الأفريقية قادت على مدار ٣ سنوات وضع مسودة الاطار العالمي للتنوع البيولوجي، وأطلق فخامة الرئيس مبادرة التآزر بين مسارات اتفاقيات ريو الثلاث ( المناخ، التصحر، التنوع البيولوجي) والتي تحتل اولوية لدى العالم حاليا ، كنظام متكامل لاستعادة النظام البيئي لحماية الكوكب، ومهدت مصر لربط حقيقي بين ملفات المناخ والتنوع البيولوجي فخرج الاطار العالمي للتنوع البيولوجي في قلبه المناخ واستضافت مصر مؤتمر المناخ COP27 وفي قلبه التنوع البيولوجي وخرج بقرار إنشاء صندوق الخسائر والأضرار .
واكدت ان المضي نحو الانتقال العادل في مصر ينبع من دورها الإقليمي والعربي في توحيد الجهود، كما قادت خلال رئاستها لاتفاقية حماية البحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا) في السنتين الأخيرتين إعادة هيكلة الشق المؤسسي للاقتصاد الأزرق والفرص الواعدة له وكيفية دعم صغار الصيادين ، والعمل على الخروج بافكار مبتكرة لجذب مزيد من استثمارات القطاع الخاص في مجال صون الموارد الطبيعية، مشددة على التطلع للتعاون مع الاتحاد الأوروبي انطلاقا من دورها الإقليمي لإثبات مصداقية العمل متعدد الأطراف.
كما أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، حرص مصر على تعزيز موقف الدول النامية في اجتماعات اتفاقية البلاستيك INC5، وان مصر بدأت بنفسها في إطلاق جلسات تشاورية مع مختلف اصحاب المصلحة لتعريفهم بالمشكلة الحقيقية للتلوث البلاستيكي وتأثيره وكيفية مواجهته، من خلال خلق بدائل مناسبة، كما اتخذت عددا من الاجراءات ومنها قرار مواصفات الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، وتبني نظام المسؤولية الممتدة للمنتج كخطوات مهمة نحو التحول الاخضر برغم الأوضاع الاقتصادية والحراك المجتمعي.
من جانبها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن التطلع للتعاون مع مصر في تحقيق التحول الاخضر والذي يعد من المجالات ذات الأولوية للاتحاد الأوروبي، في ظل الشراكة الاستراتيجية المشتركة، خاصة مع تبني الصناعة بالفعل لاجراءات التحول الاخضر ، وايضا التعاون في وضع المؤشرات الخاصة بالانتقال الاخضر العادل، لتقديم رسالة مهمة للعالم في كيفية إثبات مصداقية النظام متعدد الأطراف، والبناء على التعاون الممتد مع مصر في عدد من المجالات التي تمهد للتحول الاخضر ومنها توافق الانبعاثات الصناعية وإدارة المخلفات، والاقتصاد الأزرق.
وتناول اللقاء ايضا مناقشة التعاون المشترك في مجال الاقتصاد الأزرق والتنوع البيولوجي، خاصة مع عمل وزارة البيئة على الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الأزرق واستضافة اتفاقية برشلونة للحد من التلوث في البحر المتوسط نهاية هذا العام، وإمكانية التعاون من خلال مشروع جديد يختص بصون التنوع البيولوجي والسياحة البيئية ودعم المجتمعات المحلية ومكافحة التلوث البلاستيكي.
واشارت الوزيرة إلى إمكانية الاستفادة من مخرجات المشروعات المنفذة مع شركاء التنمية ومنها مشروع السياحة البيئية ومشروع حماية الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر ووحدة البلاستيك بالوزارة ومشروعاتها.
كما ناقشت وزيرة البيئة اولويات التعاون المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي كفرص واعدة، وعلى رأسها مجال التكيف، باعتباره يمس الأمن الغذائي والحياة اليومية للمواطن، مشيرة إلى إمكانية مساهمة الآتحاد الأوروبى فى صندوق الطبيعة الذى تعمل الوزارة على تأسيسه ليخدم مجال السياحة المستدامة لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في صون الطبيعة والسياحة البيئية ، خاصة مع العمل على الانتهاء من الخطة الوطنية للتكيف، وخريطة تفاعلية لقطاعات مختلفة متضمنة الزراعة والمياه، وترجمة خطة المساهمات الوطنية لفرص استثمارية، بالإضافة إلى تحويل مشروعات التكيف لفرص استثمارية أسوة بقصة نجاح الطاقة المتجددة من خلال تدخل شركاء التنمية لتقليل مخاطر الاستثمار ونشر التكنولوجيا قليلة التكلفة ودخول القطاع الخاص.