كشف الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، أسباب التشكيك في الدكتور أشرف مروان مع قرب الذكرى الـ 50 لانتصار أكتوبر، إذ ذكر أنه سيتحدث عن أشرف مروان من البعد المهني الصحفي، والبعد الآخر وهو بُعد شخصي عائلي كون الطاهري ينتمي لعائلة كانت مقربة من أشرف مروان.

وأضاف «الطاهري»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أنه فيما يخص البعد الصحفي، فالدكتور أشرف مروان رجل وطني بامتياز، ولعب دورًا مهما للغاية في الفترة ما بين عام 1971 وعام 1975 حينما وفر مصادر تمويل لمصر من أجل إتمام صفقات سلاخ متعددة من خلال مسار مستحيل أن يرصده العدو.

وتابع رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، «من جانب أخر، أذكر في عام 2013 بمناسبة 40 سنة على حرب أكتوبر وفي جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة وكنت مدير مكتب جريدة الوطن في واشنطن، كان مستشار الأمن القومي الأمريكي حينها عامل محاضرة حول مرور 40 سنة على نصر أكتوبر وكان هناك مؤرخ إسرائيلي».

وواصل: «جاء فصل في الكتاب  وهو محور المحاضرة (الطريق إلى الحرب)، كان يرصد تحديدا الداخل الإسرائيلي ، تناول هذا الكاتب أن الدكتور أشرف مروان له تسميات عديدة في السياسة الإسرائيلية و الوثائق الإسرائيلية، ومن هنا تم الإيحاء الينا بأنه ربما يكون عميل مزدوج أو عميل لإسرائيل، لكن كل من يدقق في كل ما أورده اشرف مروان لإسرائيل هو بالكاد كسور مضللة، الكلام ده صدر في واشنطن في 2013».
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الكاتب الصحفي أحمد الطاهري إكسترا نيوز

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. لا ملح ولا ماء

لا #ملح ولا #ماء

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 13 / 5 / 2017

لست متأكدا إن كنتم ستقرؤون ما سأكتب، بل سامحوني إن قلت لكم إنها المرة الأولى التي أتمنى فيها ألا تقرؤوا ما سأكتب؛ لأنني أخجل أن امتدح صبركم وأنا العجول، وصمودكم وأنا المستسلم، وشموخكم وأنا المتطأطئ، وانتصاركم وأنا أول بيادق الانكسار، وجوعكم وأنا المتخم من العار. أخجل أن أكتب عنكم ولكم، وأنا لم أرم في سبيل فلسطين حجرا ولم أرفع عن الأرض غصن زيتونة، ولم أضمّ بين ذراعي ابن شهيد، ولم اكتب شعارا على جدار. أخجل أن نشارك في وقفة تحيّى إضرابكم، لا نطيق حمل اللافتات تحت الشمس لأكثر من دقائق، نسلمها لمتضامنين تفيئوا بما فيه الكفاية، نلوذ بالظل ونهتف لكم. ثم في نهاية الوقفة النضالية نتداعى جميعا إلى بوفيه مفتوح!

مقالات ذات صلة اعتماد قيمة المركبة قبل جمركها لاحتساب رسوم الترخيص بدلا من سعة المحرك / تفاصيل 2024/12/31

لا ملح ولا ماء في وجوهنا. فقد تساقطت جميعها في أوانيكم. تساقطت مع دمع الأمهات المالح أمام الأسوار العالية في لهفة الزيارة. تساقطت مع عرق الآباء الممسكين بعكازة العمر القليل. ثم نتجرأ أمام الشاشات وكاميرات النقل المباشر لندعوكم للصمود! ماذا فعلنا ليتبارك هذا الصمود؟ ماذا قدّمنا ليبقى هذا الصمود؟ ما أجبننا وأضعفنا وأبلغ نفاقنا ونحن الذين نقلب الدنيا إذا ما تأخر الغداء عن موعده أو أعدّت أطباق لا نشتهيها على موائد الاختيار.

لا ملح ولا ماء في وجوهنا فقد سقطت جميعها في أوانيكم. وجوهنا مرايا مكسّرة ماتت فيها الملامح. ونبتت مكانها شهوة المصالح. لا تراهنوا على صحوتنا ونخوتنا ووحدتنا. خيولكم، سيوفك، هي جوارحكم. في زمن عزّت فيه الجوارح!
أخجل أن أقول: “أنا متضامن”. ومراكز اللياقة في الوطن العربي تغصّ بالمشتركين السمان لينقصوا أوزانهم الثقيلة، يدفعون اشتراكات شهرية مجزية ليعتادوا الجوع الطوعي، لينكمش محيط الخصر قليلا، أو تنسحب طيّات الكروش إلى ما قبل حدود “النمرة” 67، أخجل أن أقول لكم إن الجوع كرامة، ونحن نتقلّب أناء الليل وأطراف النهار على فراش القلق من فرط تخمة الذل العربي، نقترض لنولم للضيوف فيقال عنّا كرماء، نبيع المواقف بالجملة فنبلى بالتبعية، نبيع الأوطان بالجملة فنبلى بالاحتلال، نقايض الأرض والعرض والعروبة مقابل باخرة طحين واحدة ثم نأتي لنقود التنظير عليكم ونقول: (عليكم بالصمود.. فجوعكم يؤلمهم). لقد كذبنا. جوعكم يؤلمنا، فأنتم من يعلمنا أن البطن لا يملأ على حساب الوطن، وقد أكلنا الوطن وعلى حساب الوطن وبثمن الوطن حتى أصبنا بالعسرة! نحن دواجن العصر، نحن “فراريج المزارع”، نأكل لنسمن، متطأطئين الرؤوس طوال الوقت لا نرفعها أبدا إلا عند الذبح أو الدعاء للحاكم.

الأمهات في فلسطين منذ سبعين عاما وهنّ يطبخن الحصى حتى لا تجوع الكرامة، يوقدن نار النضال تحت قدر الأرض حتى لا تبرد، يعرفن جيّدا أن حصى الوطن المحتل لا تنضج أبدا، وأولاد فلسطين لا ينامون عن حقوقهم، لكن لا بدّ من غلي العزّة حتى لا تعتاد الأمعاء على “الرضوخ”. أنتم قدر فلسطين وقدرها وأنتم الحصى الذي لا يذوب بماء الوقت أبدا.

أخجل ان أكتب أكثر، وأن أتغرغر بعبارات مهما استطالت أعناقها لن تصل إلى طهر أحلامكم، إلى بعض آلامكم، أخجل أن أنزلق ثانية بالتنظير وأنا لم أجرّب الأسر يوما، لم أوشوش الاسمنت في الليل الطويل، لم تورق القضبان بين يديّ في موسم الانتظار. أخجل أن أحييكم، ويدي القصيرة لا تطول الا الكتابة، صدقوني أخجل من الخجل أمامكم. ففي هذه اللحظة ثمة أطفال يسمعون صرير أمعاء الآباء كلما فتح باب المعتقل، وثمة زوجات تتوه بين أصابعهن المقادير كلما تذكّرن الزنزانة والجوع ونحول الجسد والملح المذاب بالماء، وثمة طباق الشفاه التي لا تفتح الا على “ميم الملح و”ميم الماء” و”ميم الموت” البطيء.

لا ملح ولا ماء في وجوهنا فقد سقطت جميعها في أوانيكم. وجوهنا مرايا مكسّرة ماتت فيها الملامح. ونبتت مكانها شهوة المصالح. لا تراهنوا على صحوتنا ونخوتنا ووحدتنا. خيولكم، سيوفك، هي جوارحكم. في زمن عزّت فيه الجوارح!

أيها المتضوّرون انتصارا هنيئا لكم هذا السمو. فقد ملكتم الوطن والحياة بين شفتيكم. ما الوطن الاّ أرض وسماء. فنصف الأرض ملح ونصف السماء ماء.

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

مضى #183يوما … بقي #93يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • اليوم.. ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد
  • بالفيديو.. ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد
  • ذكرى وفاة أيقونة الفكر والفن الكاتب الكبير وحيد حامد
  • خبير: البعض يحاول تقديم العمليات الإسرائيلية بلبنان على أنها "انتصار إستراتيجي"
  • خبير شؤون إسرائيلية: البعض يحاول تقديم العمليات الإسرائيلية بلبنان على أنها انتصار إستراتيجي
  • بنك الخرطوم يكشف أسباب توقف تطبيق بنكك
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. تلك الرائحة
  • القيمة السوقية لـ مروان الصحفي ترتفع إلى 1.2 مليون يورو
  • اتحاد السلة يكشف أسباب انسحاب نادي دربندخان من دوري المحترفين
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. لا ملح ولا ماء