روسيا ترد بقوة على تصريحات رئيس المجلس الأوروبي
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
انتقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، تصريحات رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل بشأن ما وصفه بأن "الكرملين يحرم 250 مليون جائع حول العالم من الغذاء"، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم"، مساء اليوم الجمعة.
جاء ذلك في منشور لزاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق "تليجرام"، حيث كتبت:
حول قضية النفاق الغربي:قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل "إن أكثر من 250 مليون شخص حول العالم يعانون من نقص حاد في الغذاء، والكرملين يحرمهم من الغذاء الذي هم في أمس الحاجة إليه من خلال مهاجمة الموانئ الأوكرانية عمدا".
أولًا: عندما شاركت دول الاتحاد الأوروبي في الهجمات ضد سوريا وليبيا ويوغوسلافيا. لا أعرف لماذا، ولسبب ما، لم تتذكر هذه الدول الشعوب الجائعة في إفريقيا. أو أنهم لم يتوقعوا، من خلال تنظيمهم للثورات الملونة، وتغيير الأنظمة، سوف يتسببون في معاناة الملايين من الناس، بما في ذلك الموت والنزوح القسري حول العالم. كما أنهم لم يعوضوا أحدا أبدا عن أي شيء، وحتى لم يعتذروا.
ثانيًا: لا شيء يقف أمام توقف الاتحاد الأوروبي عن الشراء، أو بالأحرى، جمع الحبوب الرخيصة من أوكرانيا، ما يؤدي إلى تدمير المزارعين الأوروبيين. اشتريتم الحبوب الأوكرانية، أرسلوها إلى الجياع. ومن الأفضل كذلك إرسالها مجانا مع تغطية تكاليف الشحن، كما تفعل روسيا.
ثالثًا: لا أذكر، متى طالب ميشيل دول البلطيق بالإفراج عن الأسمدة الروسية في موانئ لاتفيا وإستونيا وبلجيكا وهولندا؟ في نهاية المطاف، تلك أسمدة حيوية لإنتاج الغذاء في البلدان المحتاجة. أوه، لم أنس. ببساطة لم تكن هناك مثل هذه المطالب بالأساس.
رابعًا: ترى هل يفكر رئيس المجلس الأوروبي في الضرر الذي ألحقته العقوبات الغربية غير القانونية ضد روسيا بالعالم؟ أم ترى هل نسي ببساطة مبادئ الحساب أثناء نشره المعلومات المضللة؟
خامسًا: سبق وأوضحنا الحقائق والأرقام بشأن وضع الأمن الغذائي في العالم بعد فسخ "صفقة الحبوب". وكذلك حول كيف تحل روسيا عمليا مشكلة الجوع في العالم، في الوقت الذي يوفر فيه الاتحاد الأوروبي لنفسه ويستفيد.
إلا أن الدليل الرئيسي على نفاق الاتحاد الأوروبي هو البيان الذي أدلى به حرفيا في نفس اليوم المفوض السامي لشؤون السياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل بشأن الرحلات بين روسيا وجورجيا: "نأسف لاستئناف الرحلات بين جورجيا وروسيا. ويجب مراعاة العقوبات المفروضة على روسيا، ولا بد من احترامها". هل هذه الطريقة التي تفكر بها بروكسل بشأن من يحتاجون إلى الغذاء والنقل والحماية القانونية؟ إذا كانت بيروقراطية الاتحاد الأوروبي تنطلق من مصالح البشر، سيكونون سعداء بتحسن وضع النقل. ولكن، كلا.. الساحرة الشريرة ضد كل ذلك.
إن كل أفكار الغرب تدور حول كيفية توفير مزيد من الأموال من أجل الحرب التي شنت ضد روسيا وإطالة أمد تعظيم الذات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ميشيل شارل ميشيل زاخاروفا روسيا الوفد رئیس المجلس الأوروبی الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
قطر تُهدد بوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.. ما القصة؟
الدوحة- رويترز
قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي لصحيفة فاينانشال تايمز في مقابلة نشرت اليوم الأحد إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانونا جديدا يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.
وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك. وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى خمسة بالمئة من إجمالي الإيرادات العالمية.
وقال الكعبي للصحيفة "إذا كان الأمر ينطوي على خسارة خمسة بالمئة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك... خمسة بالمئة من إيرادات شركة قطر للطاقة تعني خمسة بالمئة من إيرادات دولة قطر. هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال".
وأشار الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل. وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.
وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع تزايد المنافسة من الولايات المتحدة. وتخطط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حاليا.