قال مشروع مراقبة الأثر الاجتماعي، إن نسبة كبيرة من الأدوية في الصيدليات اليمنية يتم الحصول عليها من خلال السوق السوداء أو يتم تهريبها إلى البلاد، وفقاً لمحادثات مع العاملين في المجال الإنساني في القطاع الصحي.

وأضاف تقرير مشروع مراقبة الأثر الاجتماعي للفترة أبريل - يونيو 2023، إن توفر الأدوية في الصيدليات عن طريق التهريب والسوق السوداء، يثير مخاوف بشأن أصولها وجودتها وطريقة التعامل معها أثناء النقل.

وتؤدي القيود المفروضة على الاستيراد والعوائق البيروقراطية التي تفرضها أطراف النزاع إلى تأخير تسليم الإمدادات، حيث يستورد اليمن 80-90% من الدواء لمنشآته الصحية وصيدلياته.

وحسب التقرير، فإن نقص الكهرباء أيضا يؤثر على تخزين الأدوية عن طريق تعطيل سلاسل التبريد، مما يزيد من إعاقة تقديم الخدمات الصحية الفعالة. 

وأشار التقرير إلى أن معظم الأدوية المتوافرة في المستشفيات أو الصيدليات إما قريبة من تاريخ انتهاء الصلاحية أو تجاوزته في بعض الأحيان، لا يتوفر الدعم الفني لصيانة أو إصلاح المعدات الطبية.

وضرب التقرير مثلاً "في 14 أكتوبر 2022، توفي عشرة أطفال كانوا يعالجون من سرطان الدم بعد إعطائهم أدوية علاج كيميائي منتهية الصلاحية في مدينة صنعاء".

 وفقًا للتقرير السنوي لـ SBDMA في اليمن، تغطي صناعة الأدوية المحلية في اليمن حوالي 10-20٪ من إجمالي السوق؛ ويتم استيراد أدوية أخرى من الخارج.

وارتفعت أسعار غالبية الأدوية بنسبة 400 في المائة مقارنة بأسعارها السابقة، مما أضاف عبئاً جديداً على المرضى، لا سيما المصابين بالأمراض المزمنة.

وتبلغ فاتورة استيراد الأدوية في اليمن نحو 88 مليار ريال سنوياً، وفقاً لإحصائية الهيئة العليا للأدوية.

ومكنت مليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، خلال السنوات الماضية، عناصرها من الاستحواذ على وكالات للأدوية، كما قامت بمنح تراخيص لعناصرها لفتح صيدليات، وبطرق غير قانونية.

وتعتمد مليشيا الحوثي على سوق الدواء كأحد أهم الموارد المالية بعد سوق الوقود وقطاع الاتصالات، لإثراء عناصرها وتمويل الحرب ضد اليمنيين.

ويؤكد عاملون في المجال الإنساني في القطاع الصحي، أن ميليشيا الحوثي فرضت على منظمة إنقاذ الأطفال، ومنظمات أجنبية أخرى، شراء الدواء من عشر شركات للأدوية، أنشأتها الميليشيا حديثاً.

وأشاروا إلى أن ميليشيا الحوثي حيدت عشرات شركات الأدوية التي لا تتبعها عن بيع الدواء للمنظمات، من خلال إيقاف تجديد التراخيص لها.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: الأدویة فی فی الیمن

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: نزوح أكثر من 130 فردا في اليمن خلال الأسبوع الفائت

أعلن تقرير أممي، نزوح أكثر من 130 فردا، خلال الأسبوع الفائت من عدة محافظات يمنية.

 

وقالت منظمة الهجرة الدولية -في تقرير النزوح الأسبوعي الذي أصدرته أمس الأحد- إن مصفوفة تتبع النزوح الخاصة بها، رصدت نزوح 23 أسرة يمثلون (138 فردًا) في الفترة من 22 إلى 28 سبتمبر الجاري.

 

وأكدت أن حالات النزوح نشأت من تعز وإب وذمار ولحج والحديدة، وانتقلت إلى مأرب بواقع (11 أسرة)، وتعز بواقع(10 أسر) والحديدة بواقع أسرتين.

 

وذكرت أن 65 بالمئة من الأسر نزحت لمخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، فيما نزح 35% منهم لأسباب تتعلق بالعوامل الاقتصادية المرتبطة بالصراع.

 

وحسب التقرير فإن إجمالي أعداد النازحين في البلاد ارتفع خلال الفترة من 1 يناير إلى 28 سبتمبر 2024، إلى 2,725 أسرة (16,350 فردًا).


مقالات مشابهة

  • مواجهة التلاعب والسوق السوداء.. وزير التموين يكشف مزايا التحول للدعم النقدي
  • بعد رسالة هيئة الدواء.. خدمة للمرضى لمعرفة بدائل الأدوية
  • تقرير أممي: نزوح أكثر من 130 فردا في اليمن خلال الأسبوع الفائت
  • «هيئة الدواء» : شراكة استراتيجية مع«الصحة العالمية» لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية
  • هيئة الدواء: شراكة استراتيجية مع «الصحة العالمية» لتعزيز الرقابة على الأدوية
  • سعر الريال السعودي اليوم الإثنين 30 سبتمبر 2024.. بكام في البنوك والسوق السوداء؟
  • شراكة استراتيجية مع الصحة العالمية لتعزيز نظام الرقابة على الأدوية في مصر
  • الصيادلة: صرف الأدوية بالأسم العلمي يُقلل من أزمة نقص الدواء
  • «هيئة الدواء» تشارك بمؤتمر "التحديات التنظيمية والتشريعية وأثرها على شركات الأدوية"
  • وزير الصحة: مصر من أكثر الدول استهلاكًا للأدوية في العالم