هدم مقابر القاهرة.. السيسي يهدد الأحياء قبل الأموات
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
في مدينة الموتى يسكن المصريون بجانب الأموات، إلا أنهما يتقاسمان مخاوف التهجير، في ظل إصرار الحكومة على هدم مقابر تاريخية، من أجل توسعة طرق رئيسية.
يقول تقرير لمجلة "إيكونوميست"، ترجمه "الخليج الجديد"، فإنه في مصر بات كل من الأحياء والأموات تحت التهديد.
وتمتد مقبرة القاهرة الشاسعة، التي يعود تاريخها إلى القرن السابع، على مساحة ألف هكتار، وتصطف شوارعها الضيقة والمتعرجة على جانبيها الأضرحة المزخرفة لسلاطين المماليك وثوريي القرن العشرين.
وتغطي المقابر، التي تم بناؤها لأول مرة مع نشأة العاصمة الإسلامية عام 642، ست مناطق في شمال وجنوب القاهرة التاريخية، وفقًا لتقرير مشروع التجديد العمراني للقاهرة التاريخية 2010-2012.
ولكنها تضم مجتمعًا يتنفس أيضًا، فهي موطن لما يصل إلى نصف مليون مصري.
اقرأ أيضاً
بلا رادع.. مصر تسابق الزمن لهدم المقابر التاريخية لتسهيل الوصول إلى العاصمة الإدارية
ومن المقرر أن تقرر محكمة مصرية قريبًا ما إذا كان بإمكان الحكومة هدم أجزاء من المقبرة لإفساح المجال لبناء جسر على الطريق السريع، تقول السلطات إنه سيخفف الازدحام في منطقة مزدحمة.
وبدأت أعمال تجريف المقابر والمنازل عام 2020، واستخراج الموتى وإخلاء الأحياء.
وقالت الحكومة إن الموقع غير مسجل في التراث العالمي لـ"يونسكو"، بل هو حي فقير وغير آمن.
ويبدو أنها عازمة على المضي قدما.
في البداية اقتصر الاحتجاج في الغالب على السكان وأقارب المدفنين، لكن المعارضة آخذة في التزايد.
ويشير المنتقدون إلى أن عمليات الهدم ستؤدي إلى إزالة مساحة أكبر بكثير مما هو مطلوب لبناء جسر على الطريق السريع، ويشعرون بالقلق من أن مشاريع تطوير عقارية غير معلنة وشيكة أيضًا.
اقرأ أيضاً
البرادعي ينتقد هدم مقابر أثرية في مصر.. وتفاعل بمواقع التواصل
ويتابع التقرير: "مخاوفهم ليست بعيدة المنال، ففي عام 2017، قامت الحكومة بإخلاء السكان من جزيرة الوراق، وهي جزيرة على نهر النيل وصفتها بأنها منطقة عشوائية، وقالت في وقت لاحق إنها ستنفق ما يقرب من 900 مليون دولار لبناء مجموعة من ناطحات السحاب هناك".
وأثارت الخطط الطموحة التي نشرتها شركة هندسية لها صلات بدبي في عام 2017، شائعات بأن المشروع يحظى بدعم مستثمرين من الخليج.
وفي عام 2018، هدم المقاولون عشرات المباني في مثلث ماسبيرو بوسط القاهرة، والتي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثالث عشر، لإفساح المجال أمام مشروع تطوير ضخم.
ومثل الفراعنة، يقول التقرير، إن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد يرغب في ترك إرثه الضخم، وإن كان ذلك قد يمحو أجزاء من ماضي مصر الأقدم.
ويضيف: "فبعد الربيع العربي، قامت حكومته بمسح الجداريات التي تمجد الاحتجاجات في ميدان التحرير في القاهرة، وفي مكانهم أقام السيسي مسلة فرعونية كبيرة".
اقرأ أيضاً
أنقذوا جبانات مصر.. تفاعل واسع مع هدم مقابر تاريخية بالقاهرة
المصدر | إيكونوميست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر هدم مقابر مقابر تاريخية الاحياء الاموات السيسي هدم مقابر
إقرأ أيضاً:
اتفاقية بين جمعية تدبير مقابر سلا ونادي روتاري لتشجير مقبرة سيدي بلعباس
وقعَت جمعية تدبير مقابر سلا، ونادي “روتاري الدولي” اتفاقية مشتركة تهدف إلى تشجير مقبرة سيدي بلعباس بمدينة سلا.
وتنص الاتفاقية على زراعة 100 شجرة داخل المقبرة، في خطوة تهدف إلى تحسين البيئة المحيطة بها وتعزيز الجانب الجمالي والروحي للمكان.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف، من بينها تحسين جودة الهواء وتقليل التلوث من خلال زيادة المساحات الخضراء، إضافة إلى تعزيز الجوانب الجمالية للمقبرة، مما يجعلها مكانًا هادئًا وجميلًا يساهم في راحة الزوار.
كما تهدف المبادرة إلى نشر الوعي البيئي وتعزيز أهمية التشجير ودوره في الحفاظ على البيئة.