أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقاده لبطء التسليح الغربي وعدم تشديد العقوبات على موسكو، فيما كثفت روسيا ضرباتها على أوكرانيا بما في ذلك الهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات المسيرة.

وأقرّ الرئيس الأوكراني أن التفوق الجوي الروسي يعرقل الهجوم المضاد، وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحاول إخافة العالم باستخدام الأسلحة النووية الشتاء المقبل، وحذر من استمرار تهديدات موسكو للغرب باستخدام الأسلحة النووية.

وقال زيلينسكي في افتتاح الاجتماع السنوي لإستراتيجية يالطا الأوروبية في كييف، إن الضغوط الروسية ستشمل الولايات المتحدة لأنها في وضع حساس بسبب اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حسب تعبيره.

تقدم أوكراني

على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الأوكراني عن تقدم في عدة محاور، لاسيما في الشرق. كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها تواصل خوض اشتباكات مسلحة مع القوات الروسية على محور باخموت شرقي أوكرانيا، مشيرة إلى أنها تحرز تقدما في المعارك.

وتحدثت هيئة الأركان الروسية عن نحو 40 اشتباكا مسلحا على جبهات القتال المختلفة في الساعات الـ24 الماضية، بينما قالت وزارة الدفاع الروسية إنها تصدت لهجمات بطائرات مسيرة استهدفت أكثر من منطقة.

وأعلنت سلطات القرم الموالية لروسيا أن دفاعاتها الجوية أسقطت مسيرة فوق شبه الجزيرة. ونقلت وكالة تاس عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه تمّ إحباط هجوم على خط السكك الحديدية في شبه جزيرة القرم.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم أوكراني بمسيرتين على منطقة بريانسك الروسية.

وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية أسقطت إحدى الطائرتين المسيرتين، بينما أعلن حاكم المنطقة، ألكسندر بوغوماز، إسقاط المسيرة الأخرى عند اقترابها من منطقة فيجونيتشسكي.


هجمات روسية

أما على صعيد الهجمات الروسية، فقالت خدمة الطوارئ الأوكرانية إن شرطيا قتل وأصيب نحو 52  شخصا نتيجة سقوط صاروخ روسي على مدينة كريفي ريه، وقال مسؤولون إن الهجوم ألحق أضرارا بمبانٍ إدارية و17 مبنى سكنيا شاهق الارتفاع و4 منازل خاصة ودار عبادة.

وفي مقاطعة زاباروجيا أصيب شخص جراء سقوط صاروخ روسي بالستي على إحدى المنشآت.

وقال حاكم منطقة خيرسون أولكسندر بروكودين إن امرأتين لقيتا حتفهما بالإضافة إلى رجل يبلغ من العمر 46 عاما في قرية أودراداكاميانكا الواقعة في منطقة خيرسون جنوب البلاد.

وشنت روسيا أيضا خامس هجوم بالطائرات المسيرة هذا الأسبوع على منطقة أوديسا جنوب البلاد، وهي التي توجد بها موانئ أوكرانية مطلة على البحر الأسود ونهر الدانوب. وتستخدم تلك الموانئ في تصدير الحبوب ومنتجات زراعية أخرى.

وذكر مسؤولون أن الدفاعات الجوية أسقطت 16 من أصل 20 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل، بينما قالت القيادة العسكرية الجنوبية إن 14 طائرة مسيرة أسقطت فوق منطقة أوديسا وطائرتين أخريين فوق منطقة ميكولايف.


دبابات ليوبارد 1

وفي إطار آخر، وصلت الدبابات العشر الأولى من طراز "ليوبارد 1" التي تعهّدت كلّ من الدانمارك وألمانيا وهولندا في فبراير/شباط بإرسالها إلى أوكرانيا، على ما أعلن الجيش الدانماركي الجمعة، على أن تتبعها دبابات أخرى لاحقا.

وكانت الدول الأوروبية الثلاث وعدت في مطلع فبراير/شباط الماضي بإرسال مئات الدبابات الثقيلة "في الأشهر المقبلة" لدعم كييف في مواجهتها للقوات الروسية.

وقال الجيش الدانماركي في بيان "أُرسلت الدبابات العشر الأولى إلى أوكرانيا، وغيرها في الطريق"، ولفت إلى أن العسكريين الدانماركيين يدرّبون في ألمانيا القوات الأوكرانية على استخدام هذه الدبابات.

وقال قائد الجيش الدانماركي غانر أربيه نيلسن، حسبما أورد البيان، "لا شكّ لدي في أن ذلك سيساعد في المعركة المستمرة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

روسيا تواصل هجمات المسيرات وتتقدم في قرى شرق أوكرانيا وجنوبها

كييف."وكالات":

أفادت السلطات الأوكرانية اليوم أن سلسلة غارات جوية روسية بطائرات مسيرة استهدفت احداها مستشفى عسكريا في مدينة خاركيف بشمال شرق البلاد، أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 30 آخرين.

وقال دميترو تشوبينكو المتحدث باسم مكتب المدعي العام للمدينة في مقطع فيديو نُشر على تليغرام، إن ست غارات استهدفت مساء السبت حيين في المدينة الواقعة في شمال شرق البلاد والتي كانت تعد ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في البلاد قبل الغزو الروسي.وأضاف أن شخصين لقيا حتفهما في منزليهما.

وذكرت وزارة الطوارئ أن الغارات دمرت مباني سكنية وأخرى تضم مكاتب ومركزا طبيا ومحلات تجارية ومرائب وسيارات.

وقال حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف إن القتيلين هما رجل يبلغ 67 عاما وامرأة تبلغ 70 عاما، في حين أصيبت فتاة تبلغ 15 عاما بجروح خطيرة.وقال الجيش الأوكراني إن مستشفى عسكريا تعرض للقصف و"هناك إصابات بين عسكريين كانوا يتلقون العلاج"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عددهم.ولا تكشف كييف عادة عن بيانات بشأن الخسائر العسكرية.

واتهم الجيش روسيا بارتكاب "جريمة حرب" و"انتهاك قواعد القانون الإنساني الدولي".

ويأتي هذا الاتهام فيما تسعى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أسرع وقت، وقد أجرت محادثات مع مسؤولين روس وأوكرانيين.

ولم تسفر المحادثات حتى الآن عن أي تقدم، رغم موافقة الجانبين في وقت سابق من هذا الأسبوع على مقترح هدنة في البحر الأسود.

وبعد ثلاث سنوات من الهجوم الذي شنّه الكرملين، أدت عودة دونالد ترامب الذي جدد الحوار مع فلاديمير بوتين وكسر العزلة التي فرضت عليه، إلى إعادة خلط الأوراق في ما يخص الصراع.

ويسعى ترامب إلى إنهاء النزاع بسرعة، لكن إدارته فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس رغم المحادثات غير المباشرة مع الجانبين.

واتفقت موسكو وكييف من حيث المبدأ على هدنة في البحر الأسود عقب محادثات مع مسؤولين أميركيين في وقت سابق من هذا الأسبوع، لكن روسيا حذّرت لاحقا من أن الهدنة لن تدخل حيز التنفيذ حتى ترفع الدول الغربية عددا من العقوبات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إن روسيا لم ترد بشكل مناسب على الجهود الأميركية للتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا بسبب غياب "ضغط حقيقي" عليها.

وصرّح زيلينسكي في خطابه المسائي "لقد ظل الاقتراح الأميركي بوقف إطلاق النار غير المشروط مطروحا على الطاولة لفترة طويلة للغاية بدون رد مناسب من روسيا".

واعتبر أن "وقف إطلاق النار كان من الممكن أن يدخل حيز التنفيذ لو كان هناك ضغط حقيقي على روسيا"، موجها الشكر إلى الدول "التي تفهم هذا" وشددت العقوبات على موسكو.

وفي كلمته المصورة المسائية أمس السبت، بالتزامن مع تطورات هجوم خاركيف، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تتوقع "ردا جادا" من الدول الغربية على الهجمات شبه اليومية.

وقال "يتعين على شركائنا أن يدركوا أن هذه الضربات الروسية لا تستهدف شعبنا فحسب، بل جميع الجهود الدولية والدبلوماسية الرامية إلى إنهاء هذه الحرب".

وخلال قمة عُقدت في باريس الأسبوع الماضي، تعهد القادة الأوروبيون بتعزيز جيش كييف، بينما حاولت فرنسا وبريطانيا توسيع نطاق دعمهما لما يعرف باسم "قوة طمأنة" أجنبية مُخطط لها في حال التوصل إلى هدنة مع روسيا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عبر منصة إكس اليوم الأحد "وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة. لكن روسيا تواصل جرائم الحرب مثلما حدث في خاركيف. من الذي لا يزال يصدق أن فلاديمير بوتين يريد السلام؟".

وكان الرئيس فلاديمير بوتين رفض مقترحا أميركيا-أوكرانيا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما واقترح الجمعة إقالة زيلينسكي كجزء من عملية السلام، ما أثار غضب كييف.

ورفضت روسيا اتفاقا شاملا ووافقت على هدنة تقضي بوقف الضربات على مواقع الطاقة، إلا أن موسكو وكييف تبادلتا الاتهامات باستهداف منشآت للطاقة في كلا الجانبين.

ميدانيا، أشار الرئيس الروسي إلى أنّ قواته تحافظ على "المبادرة الاستراتيجية" على خط المواجهة في أوكرانيا.

وأعلن الجيش الروسي السبت سيطرته على قريتين في شرق أوكرانيا وجنوبها، هما شتشبراكي في منطقة زابوريجيا (جنوب) وبانتيلييمونيفكا في منطقة دونيتسك (شرق).

مقالات مشابهة

  • روسيا تقصف خاركيف لليوم الثاني .. وكييف تعلن إسقاط 57 مسيرة
  • خرقت التزامها بوقف الضربات..روسيا تتهم أوكرانيا بمهاجمة منشآت للطاقة
  • زيلينسكي: روسيا أطلقت أكثر من ألف طائرة مُسيّرة و1310 قنابل انزلاقية على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي‎
  • روسيا تواصل هجمات المسيرات وتتقدم في قرى شرق أوكرانيا وجنوبها
  • سيارتو ينتقد سياسات الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا ويدعو إلى إنهاء التصعيد مع روسيا
  • زيلينسكي يدعو واشنطن وأوروبا إلى "رد قوي" على هجمات المسيرات الروسية
  • زيلينسكي: سنواصل منع تقدم القوات الروسية إلى منطقتي سومي وخاركيف
  • زيلينسكي: لا يمكن غض الطرف عن الهجمات الروسية المكثفة بالمسيرات يوميا
  • زيلينسكي: روسيا شنت هجمات على عدة مناطق أوكرانية بأكثر من 170 مسيرة
  • زيلينسكي: الجيش الروسي يشن هجوما ضخما بالطيران المسير على أوكرانيا