تحتفل مصر اليوم بعيد الفلاح الـ71، الذى يوافق ذكرى إصدار قانون الإصلاح الزراعى فى التاسع من سبتمبر عام 1952 فى أعقاب قيام ثورة 23 يوليو، حينما قرر مجلس قيادة الثورة إنهاء سطوة الإقطاع على مقدرات الدولة.

كانت معاناة الفلاح الشرارة التى أشعلت ثورات كثيرة كانت بدايتها ثورة عرابى عام 1881، وتحديداً فى التاسع من سبتمبر، حينما وقف الزعيم أحمد عرابى ممتطياً حصانه أمام الخديو توفيق فى قصر عابدين، وقال مقولته الخالدة: «لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولم نخلق تراثاً أو عقاراً ولن نُستعبد بعد اليوم»، وهو اليوم الذى اختاره رجال الجيش بعد قيام ثورة 23 يوليو محطة فاصلة لرفع المعاناة من على كاهل الفلاح، بعد 45 يوماً فقط من اندلاع الثورة، وأصدروا قانون الإصلاح الزراعى فى مثل هذا اليوم، والذى حدّد ملكية كل فرد للأرض الزراعية بـ200 فدان كحد أقصى، على أن يتم إعادة توزيع الأراضى، التى كان يملكها الإقطاعيون على الفلاحين، ليصبح هذا اليوم عيداً دائماً للفلاح المصرى، شهد بعدها توزيع 818 ألف فدان خلال الفترة من عام 1952 وحتى 1970 على 342 ألف أسرة خلال الاحتفالات السنوية للفلاح.

وقدّمت ثورة الـ30 من يونيو دعماً غير مسبوق للفلاحين، تمثل فى زيادة الرقعة الزراعية وتغطية تكاليف الإنتاج من الأسمدة والمبيدات والتقاوى، وإطلاق مشروع البتلو ومراكز تجميع الألبان، والمشروع القومى لإنتاج تقاوى الخضر، وإنتاج شتلات القصب المحسّنة فى كوم أمبو وأسوان، ومشروع تبطين وتأهيل الترع الفريد من نوعه.

وأطلق الرئيس السيسى مشروع «حياة كريمة» لتطوير القرية بميزانية تاريخية، وهو ما أسهم فى الارتقاء بأوضاع الريف الذى شهد ولأول مرة إدخال خدمات لم تكن لتتوافر، لولا إرادة الدولة القوية، وعقد الكثير من اللقاءات المباشرة مع أبناء القرى خلال جولاته فى سوهاج والمنيا والدقهلية والبحيرة وأسوان والمنيا وأسيوط والمنوفية، تقديراً للفلاحين ولقدرتهم على الصمود أمام الأزمات المتلاحقة، التى لم تثنِهم عن العمل والإنتاج والعطاء.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة الزراعة عيد الفلاح نقيب الفلاحين

إقرأ أيضاً:

أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا

حقًا لقد أصبح المشهد الذى يظهر به الكثيرون من الفنانين الآن عندما يتوجهون لحضور حفلات المهرجانات سواء بالداخل او بالخارج عبثيًا ولا يليق بمقام أم الدنيا الحبيبة هوليوود العرب. وقبلة كل الفنانين العرب وهى من صنعتكم انتم وغيركم، لقد أصبح البعض يتصرف حسبما يتراءى له أوحسب أهوائه دون النظر لاية اعتبارات اخرى او انهم عندما يرتكبون اية افعال سيئة او تصريحات غير لائقة. ألا يعلم هؤلاء أن أى تصرف منهم يسيء إلى المصريين، فقد ترى عندما يقع البعض منهم فى اية زلات يشار اليه بأنه مصرى.

ألم يشاهدوا ما تسجله عدسات المصورين لما يفعلونه سواء فى الفضائيات أو «السوشال ميديا» او ما يدور ويذاع عنهم على القنوات الخارجية، وانتقاد ما تم فعله من بعضهم بصفة عامة فى مهرجانات عديدة وما يرتكبونه من افعال لا تليق بمقام مصر نهائيا، لتصل إلى حد الهزل. ووصل الحال بان تدخلت شرطة البلد المقام بها المهرجان هناك بسبب ما قامت به فنانة مصرية مشهورة وما ظهرت عليه مع مطرب خليجى أثناء المشاركة فى حفل توزيع جوائز هناك، وقبلها بفتح القاف أثناء مصافحته لها بشكل مطول وتبادلهما القبل والأحضانً المثيرة، بينما تواجد فنان كان يتوسطهما ويحاول الفصل بينهما ضاحكًا وهو يقول خلاص «قبلتين كفاية» مما جعل شرطة البلد المقام بها المهرجان ان تتدخل كما أثار مقطع فيديو القبلة هذه الذى تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى الجدل، وتناقلته جميع وسائل الاعلام المحلية والخارجية بل لاقى انتقادا لاذعا ولا تزال أصداء هذه الأزمة التى تمت فى بالمهرجان الخامس تتصاعد حتى الآن، فهذا المشهد أثار استياء عدد كبير من المتابعين الذين عبروا عن غضبهم من تصرفات الفنانة والفنان العربى، معتبرين أن مثل هذه الأفعال لا تتماشى مع عادات مجتماعاتنا.

لقد اصبح ما نراه ونسمعه ونشاهده الآن من انتقادات لما يفعله البعض من الفنانين، وما يدور ويفعله البعض منهم يقع فى مصاف الجحود فى حق مصر امام العالم ويساهم فى وأد النهضة الفنية التى صنعها نجوم وأساطين الفن المصرى السابقين عتاولة الفن بجد دون منافس لهم حتى الان، الذين تركوا أرثا فنيا يعيش عليه الجميع فى الداخل والخارج حتى الان، ويتفاخرون به وكأنه من صنعهم وعجبا يجرى ذلك امام الجميع ويذكرون الفنان فقط ويكرمونه دون ان ينسب الفضل لام الدنيا. بل يزدادون فخرا زائفا وكأنهم يعيدون تاريخ فنهم هم غير الموجود فى الوجود اساسا، ونعود لبداية الكلام وهو أن المشهد الفنى اصبح عبثيا، وايضا شاهدنا فى هذا المهرجان الذى اقيم فى احد البلدان ظهور الممثلة العجوز وهى تسير بمفردها ممسكة بمشط الشعر الكبير خارج حقيبة يدها وهى تسير فى الطريق المؤدى للمهرجان وكأنها لتوها خارجة من shower والادهى فستانها الذى اظهرها بإطلالة مثيرة للانتقاد حتى انتقدها احد مقدمى «التوك شو» بأن لكل عمر مقامًا بسبب فستانها المثير للجدل والمكشوف من جنب البطن ليظهر تجاعيد الجلد بسبب عامل العمر الذى تخطى لما بعد الثمانين رغم انها نجمة كبيرة وتاريخها كبير فقد كانت اطلالتها غير لائقة بسنها وببلدها وبتاريخ فنها فلكل مقام مقال ولكل عمر مقام وشكل وهندام وطريقة تناسبه وتجعله يرفع من قدره ويشرف بلده، هذا بخلاف ظهور فنانة كبيرة ايضا فى لقاء متلفز اجرى معها على هامش احد المهرجانات من حديثها تقول ان المصريين لما بيطلعوا يحجوا بيختاروا بلد الحرمين الشريفين ونقول لها عجبا وعجبا فهل تجرى مراسم الحج فى بلد آخر فأى ثقافة هذه.

وهل هذا فكر يليق بالفن وبمصر، بخلاف الممثلة التى اعربت بطريقة جعلتها مثارًا لانتقادها من القنوات الخارجية ومنصات التواصل الاجتماعى ووصفوها بأن استخدامها ليدها بالقفاز على وجهها اشبه بمن يكون فى حلبة قتال كما قالت احنا جينا لاننا مش اقل من اى حد جايين نحقق احلامنا هنا فى الفن واوجه لها سؤالًا اين فنك الآن واين ذكرك لفضل ام الدنيا فى حديثك بخلاف الفنانة صاحبة سجل حافل من الاخطاء اللفظية وصاحبة سيئة جارية. وظهور مطرب ببالطو قطيفة حريمى وعقد حريمى ابيض وحلق ياللهول وعجبى، فإلى متى تظل اخطاؤهم هذه وغيرها التى تثير الجدل حول ما يُعتبر مناسبًا أو غير مناسب فى سلوكيات الفنانين أثناء ظهورهم فى المناسبات العامة. فلك الله يا مصر.

مقالات مشابهة

  • معارضون: دمشق على موعد مع ثورة جديدة
  • ترامب وحلم السطوة
  • اليوم.. محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة
  • مستر ترامب.. العالم ليس ولاية امريكية
  • د.حماد عبدالله يكتب: جدد حياتك !!
  • أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
  • الرئيس المقاول
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • مصر الجديدة تشتري قطعة أرض في حدائق العاصمة بـ 12 مليار جنيه