استقرار أسعار النفط وسط تخفيضات السعودية والتوقعات الاقتصادية «المتشائمة»
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
العمانية و«وكالات»: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر نوفمبر القادم 91 دولارًا أمريكيًّا و4 سنتات. وشهد سعر نفط عُمان اليوم انخفاضا بلغ 35 سنتًا مقارنة بسعر يوم الخميس البالغ 91 دولارًا أمريكيًّا و39 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر سبتمبر الجاري بلغ 80 دولارًا أمريكيًّا و54 سنتًا للبرميل، مرتفعا 5 دولارات أمريكية و76 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أغسطس الماضي.
على الصعيد العالمي استقرت أسعار النفط اليوم، إذ يوازن المستثمرون بين تأثير كل من المخاوف حيال وضع الاقتصاد الصيني وتخفيضات الإمدادات من السعودية وروسيا. ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا الأسبوع بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية بإجمالي 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام. ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني، الذي يعد أساسيا لدعم الطلب على النفط خلال باقي العام، أحبطت الأسواق بسبب التعافي البطيء من الجائحة، في حين أن التعهدات بمزيد من سياسات التحفيز لم ترقَ إلى مستوى التوقعات. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت سبعة سنتات إلى 89.85 دولار للبرميل، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا إلى 86.64 دولار. وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا إن التعافي الاقتصادي الصعب في الصين وارتفاع الدولار يؤثران على الأسعار. ويتوقع المستثمرون أن تظل أسعار الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوياتها في 20 عاما مما دفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى له في ستة أشهر هذا الأسبوع لتزيد تكلفة شراء الخام بعملات أخرى.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
تحقيق يكشف: هجمات البحر الأحمر تكلف الاقتصاد العالمي 200 مليار دولار في 2024
يمانيون../
كشف تحقيق أجرته مجلة الإيكونوميست عن التأثيرات الاقتصادية الكبيرة لهجمات البحر الأحمر، حيث بلغت تكاليفها نحو 200 مليار دولار خلال عام 2024، مع تراجع ملحوظ في نشاط السفن المرتبطة بالولايات المتحدة، وزيادة الحضور الصيني في المنطقة.
وأشار التحقيق إلى أن الشركات الأمريكية والبريطانية تواجه أقساط تأمين مرتفعة تصل إلى 2% من قيمة السفينة، مع انخفاض أحجام الشحن عبر باب المندب بمقدار الثلثين، وتغيير جنسية العديد من السفن لتجنب المخاطر.
وأوضح التقرير أن “الحوثيين” يستخدمون تكنولوجيا أسلحة متطورة، مما دفع بعض الدول العربية إلى إبقاء قواتها البحرية بعيدًا عن المواجهة لتجنب الظهور بمظهر الداعم للكيان الصهيوني.
كما أكد تحقيق الإيكونوميست أن أسعار التأمين في البحر الأحمر ارتفعت 20 ضعفًا، وفقًا لشركة تأمين سويدية، مما يعكس تصاعد المخاطر في المنطقة.
بدوره، أشار المعهد الأسترالي للشؤون الدولية إلى أن “الحوثيين” يواصلون مضايقة الكيان الصهيوني في البحر الأحمر، رغم كل المحاولات الدولية لوقفهم.
من جهة أخرى، نقلت وكالة رويترز أن أسعار النفط تراجعت مؤخرًا وسط توقعات بتوقف الهجمات، حيث صرح مسؤول بشركة أجين كابيتال أن وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة الأوضاع وتقليل العلاوة الأمنية على النفط. ومع ذلك، أكد المستثمرون أنهم سيظلون حذرين في ظل تصريحات السيد القائد عبد الملك الحوثي التي تؤكد مراقبة التطورات واستمرار الرد على أي اعتداءات صهيونية.